أهم التصورات التداولية تجاه النص أو الخطاب الأدبي
Loading...
Date
2015-04
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الملخص :
لقد تعددت وجهات النظر وزواياه في تحليل النصوص الأدبية في العصر الحديث، فلا تقف عند حدود ضيقة، فمن
أحدث المناهج التي تم بتحليل النصوص الأدبية وتستند إلى اللسانيات هو التداولية.
إنه لمن الممتع حقًا أن نحلل نصًا ما بالوقوف على إجراءات المنهج التداولي، نظرًا لما توفره لنا التداولية من إجراءات،
بعدمَ ا استطاع منظرون أمثال" أوستين وسيرل وجرايس وبنفنيست" أن يفتحُ وا أفاقًا جديدة وسبلًا واسعًا في النظر إلى
اللغة، بالخروج من الفخ الذي سقط فيه البحث اللغوي البنيوي، وقامُوا بإدراج أبعاد جديدة تم اقصاؤها لأسباب تاريخية
استيمولوجية من البحث اللساني .
لهذا لم يعد التيار البنيوي والتوليدي في أيامنا، هما التيارين الوحيدين الذين يهيمنان على ساحة الدراسات اللسانية،
فقد أفرزت المعرفة المعاصرة نظريات ومفاهيم لغوية متباينة في الأسس المعرفية، انبثقت عنها تيارات لسانية جديدة منها
التيار التداولي الذي يعد من أنجع المناهج لدراسة وتحليل النص الأدبي بصفة عامة والخطاب الحجاجي بصفة خاصة .
ويندرج تناولنا لهذا الموضوع في إطار تطبيق النظريات اللسانية المعاصرة على الخطاب الأدبي، ومن هنا يتضح أن
المقاربة التداولية تدرس علاقة النشاط اللغوي بمستعمليه وطرق وكيفيات استخدام العلامات اللغوية بنجاح، والسياقات
والطبقات المقامية المختلفة التي ينجز ضمنها الخطاب، والبحث عن العوامل التي تجعل من "الخطاب" رسالة تواصلية
"واضحة " " وناجحة " والتركيز على أفعال الكلام وكذَ ا على عنصر المقصدية والوظيفة في النصوص والخطابات.
لقد تجاوزت التداولية حدود اللغة لتنتقل إلى مجال الأدب وتتحول إلى ما يسمى بالتداولية الأدبية التي تمثل مقاربة
لدراسة الخطابات وتحليلها.
وذا يكون مجال المقاربة التداولية محددًا في ما وراء البنية النصية متجاوزة النص كبنية مغلقة لا تحيل على ذاا، وتستند
في شكلها والتحامها وتماسكها على امكانياا وطاقاا الداخلية " الصوتية والصرفية والتركيبية " إلى " الخطاب "
كبنية منفتحة على سياقات خارجية في علاقة تفاعلية مستمرة، وقد توصلت البحوث التداولية إلى إرساء مفاهيم
ومقولات أساسية في مجال تحليل الخطاب.
Description
Keywords
الكلمات المفتاحية: التداولية : مفهومها، تصوراا تجاه النص أو الخطاب الأدبي.