إسهامات الجزائريين في النقد الأدبي القديم الغبريني أنموذجا
Loading...
Date
2018-03
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
بدأ تميز الشخصية الأدبية الإفريقية منذ العهد الفاطمي، وازداد تمكينا في العهد الصنهاجي،
وذلك ضمن التطور العام الذي شمل جميع مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية، وبخاصة في
مجال الأدب، حيث << بدأ الأدباء في تكوين شخصية إفريقية مستقلة في النقد والأدب. إذ
برزت في هذا العصر أول حصيلة نقدية شارك فيها الحصري بكتابه : " زهر الآداب " ، وإن
لم يبلغ فيه ما بلغ معاصروه وتلاميذه كالنهشلي، وابن رشيق، وابن شرف، إلا أن للحصري
.( فضل المبادرة، علاوة على الميول لتقليد المشارقة >> ( 1
ولا ريب أن الخلفاء الفاطميين كان لهم دور مهم في تنشيط تلك الحركة الأدبية، حيث منحوا
العطاءات والجوائز، فالتف حولهم الأدباء والشعراء ومدحوهم، << وقد كانت الجزائر في
هذه الفترة كافريقية نموذجا لحركة أدبية وعلمية نشطة، رغم ما ابتليت به من فتن سياسية،
. ( كفتنة ابي يزيد بأوراس وغيره >> ( 2
وكانت بالجزائر مراكز ثقافية نالت شهرة واسعة في العهد الصنهاجي خلفاء الفاطميين في
إفريقيا، مثل : طبنة، ومسيلة، وتيهرت وغيرها، << ولكن المسيلة من بينها كان نشاطها
الثقافي أعظم، وإقبال الأدباء عليها كثيرا >> ( 3). فمن مدينة مسيلة << هاجر الأديب الناقد
أبو علي الحسن بن رشيق وإلى القيروان رغبة في الاستزادة من العلم والأدب >> ( 4). وفي
( عهد الحماديين، اشتهرت مراكز ثقافية نشطت فيها حركة أدبية مزدهرة، وهي: أشير ( 5
والقلعة( 6) وبجاية( 7). ومن القلعة هاجر الأديب : أبو عبد الله محمد القلعي، خرج منها إلى