خطــــــــــاب الاستبــــــــــداد في الشعــــــــــر الشابـــــي ديوان أغانـــــــي الحياة أنموذجـــــــــــــــــا دراسة تحليلية
Loading...
Date
2013-06
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
أبو قاسم الشابي بن محمد بن أبي القاسم الشابي ولد في الشابية إحدى ضواحي
. ( " توزر" بلاد الجريد بالجنوب التونسي( 1
في اليوم الثالث من شهر صفر لعام 1327 ه الموافق 1909 م، وينسب إلى أسرة
محبة للعلم عريقة في علوم الدين،إذ كان أبوه الشيخ محمد بن أبي القاسم الشابي قاضيا
شرعيا، وكان أبو القاسم حينئذ ابن عام واحد فتنقل مع والده القاضي الشرعي في كثير من
البلاد التونسية، وهكذا تأتي لأبي القاسم أن يشاهد الطبيعة التونسية الخلابة، ويتأثر بهذه
المشاهد مما ساهم في اتساع خياله، وتوقد قريحته وقدرته على إب ا رز هذه الانطباعات شع ا ر
. ( ا رئقا عذبا( 2
لكن إذا سره الدهر يوما فقد كدره أياما ، فكانت فاجعته الأولى بموت حبيبته التي
أحبها حبا عذريا في أول شبابه، قبل أن يبلغ العشرين من عمره،فأذكى موتها في نفسه حزنا
شديدا ومرضا أنطقه شع ا ر كثي ا ر، وفتاته هذه التي عشقها وأحبها كانت محنة اضطر أهله أن
يزوجه عام 1928 قبل أن يتخرج من كلية الحقوق،عله ينسى أو ينشغل عن حبه الذي أو رثه
أول حزن في حياته( 3) ،وعن هذا الزواج يحدثنا زين الدين العابدين السنوسي أحد الذين
. تربطهم بالشاعر علاقة وثيقة " أن والده كان يحب أن يتخذ ولده لنفسه عرق خلود وبقاء " 4
وقد تضاربت الآ ا رء في شأن نجاح هذا الزواج ففي حين يؤكد السنوسي أنه كان
زواجا سعيدا ناجحا، يرى آخرون أن هذا الزواج كان فاشلا،لأن سلوكه العاطفي في ديوانه لا
يدل على أنه كان زواجا سعيدا،ذلك أن الم أ رة الفاضلة التي تزوجت برجل عليل مصاب
بمرض في قلبه،لم يذكر شيء من عطفها وحنانها في ديوانه ولا خصها ببيت واحد يدل على