الروح الدينية في ديوان '' اللهب المقدس'' لمفدي زكريا قصيدة "الذبيح الصاعد" أنموذجً ا
Loading...
Date
2013-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
ملخص
- فالمُ ط لّع على شعر "مفدي زكريا" لا يخطئ تلك الروح الدينية التي تسري في شعره لتأ ثُّره
الشديد بالقصص القرآني، والتاريخ الإسلامي عموما سواء في معجمه اللّفظي أو مضمونه،
فتميز شعره بقوة وج ا زلة اللّفظ، وصدق التعبير وبلاغة الصور الشعرية،و أصالة المنبع، وصدق
التجربة الشعورية بمعاناتها وأف ا رحها.
- و قد تفوّق شعره الوطني تفوقا واضحا لأنه واكب الثورة و الواقع الج ا زئري بحماسة عالية،
داعيا إلى الكفاح والنضال ووحدة المغرب العربي، فم ثّل "زكريا" الج ا زئري والعربي بكل قيم
العروبة والإسلام.
- وديوان "اللهب المقدس" ينبئ وبوضوح عن تأثر"مفدي" بالثقافة العربية الإسلامية التي نشأ
في ظ لّها وتشَبّعَ بها، وهذا ما نلمسه من خلال مطالعتنا لواحدة من قصائده الخالدة "الذبيح
الصاعد"؛ التي صوّرت بطولة شعب مؤمن بقضاء الله، وبصدق قضيته، شعب ج ا زئ ري يتسامى
نحو الموت مُناجيا الخلود، كما صوّرت أحداث الثورة وحياة ومعاناة الشعب الج ا زئري وانتصا ا رته
أيضا، تصوي ا ر دقيقًا فبدت شخصية الشهيد وحياة شعبه ماثلة حيَّة مشخصة أمامنا بفضل قوّة
لغة "ز كريا" وصدق مشاعره وجهاده وحكمته،ومسعاه النبيل لنفع الأمة الإسلامية جمعاء.
- ولتأكيد الأبعاد و الجوانب الدينية و أثرها في شعره، واعتمادًا على المنهج الوصفي التحليلي،
أجريْتُ د ا رسة تحليلية لقصيدة " الذبيح الصاعد" مُ حاوِلةً إب ا رز تجليات الروح الدينية فيها، والتي
نال منها القرآن الكريم بألفاظه ومبادئه وقصصه حظًا واف اً ر ،إضافة إلى الحديث الشريف و
السيرة النبوية الطاهرة،والتاريخ وكل المعاني الإسلامية.