أدب السیر والت ا رجم في الروایة الج ا زئریة المعاصرة روایة – تصریح بضیاع- لسمیر قسیمي أنموذجا

Loading...
Thumbnail Image

Date

2013-06

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Abstract

في هذا البحث تطرقت لد ا رسة أدب السیر والت ا رجم في الروایة الج ا زئریة المعاصرة روایة تصریح بضیاع لسمیر قسیمي أنموذجا: محاولة الإجابة على الإشكالیة التالیة: هل استطاع سمیر قسیمي تمثل الخصائص الفنیة والجمالیة لروایة السیرة الذاتیة؟  بدایة بمفهوم السیر والت ا رجم والعلاقة بینهما وخصائص كل واحد منهما وكما هو معلوم أن أدب السیر والت ا رجم هي نوع من الأنواع الأدبیة التي تتناول التعریف بحیاة رجل أو أكثر وهي الوسیلة لربط الأجیال مع بعضها البعض قصد التكامل والتواصل، لذلك لا یخلو أدب أمة من الأمم منه، فأصبح فنا قائما بذاته، ولم یعد حشدا للمعارف والأخبار والروایات كما أن العلاقة بین كل من السیر والت ا رجم هي علاقة وطیدة فالفروق اللغویة لیست ما تبین الفرق ولكن الاستعمال والاصطلاح هو صاحب الفتوى، فالترجمة هي التي یطول فیها نفس الكاتب، فإذا ما طال نفس الكاتب واتسعت الترجمة تسمى سیرة. فكل منهما خصائص تمیزه عن الآخر. ثم ماهیة الروایة وأنواعها فالروایة بدأت سیرتها كجنس أدبي یتألف من أحداث خارقة فارقة تحدث بعیدا عن حیاة الإنسان الیومیة وواقعنا الذي نعیشه بل أصبحت استكشافا لخبایا الحیاة التي لم تعرف من قبل وغوصا في أغوارها بحثا عن حقیقته أعمق للحوادث والأشیاء المألوفة ولها أنواع عدیدة نذكر منها: الروایة الأسطوریة والتي یعتمد الكاتب في بنائها على إحدى الاساطیر التي تناقلها الأجیال والتاریخیة التي تبنى على حقائق واقعیة، والاجتماعیة هي مرتبطة بالواقع الاجتماعي بشكل أعمق واوسع، إذ تصور مشكلات هذا الواقع وهمومه على مستوى طبقة اجتماعیة كاملة، وهموم شخصیاتها مرتبطة بهموم الواقع، وأخی ا ر روایة السیرة الذاتیة وهذه الأخیرة هي محل اهتمامي ود ا رستي. فتطرقت لد ا رسة الخصائص الفنیة بدءا بالشخصیات في روایة–تصریح بضیاع- ثم الزمان، المكان، اللغة والأسلوب، الحوار، وروایة السیرة الذاتیة هي لوحة فنیة فیها خلق وتخییل للواقع وتألیف بین أحداثها برزت من خلال تقنیات الكتابة، وهي حصیلة ركامات معرفیة، وأسلوبیة صقلتها مخیلة السارد المبدعة عبر حضور كلي للسارد (الكاتب) الشخصیة فالسارد والشخصیة والبطل هو نفسه في روایة تصریح بضیاع. فلقد استطاع سمیر قسیمي في روایته تمثل الخصائص في روایة السیرة الذاتیة حیث نجده: هناك تطابق كلي بین الكاتب والشخصیة والسارد، فهو واضح في أحداث الروایة فكل الأحداث شارك فیها البطل. استعمل سمیر قسیمي ضمیر المتكلم المفرد لیقوم بعملیة الاخبار عن نفسه منذ وقوله « هكذا أذكر یوم رحیل أبي كنت في ال ا ربعة من عمري » : طفولته حتى كبره في قوله لا شيء میز حیاتي، عدا ربما تأخري في كل شيء لم أدخل المدرسة إلا في سن » : أیضا « ... السابعة، ولم أختن إلا في العاشرة، ولم أتعلم الفرنسیة إلا في الثانوي ویحیل ضمیر المتكلم بوظیفة التفسیریة، فكشف السارد على العوامل البیئیة المؤثرة في حیاته، وهذا لم یمنع الكاتب من استخدام ضمائر أخرى مثل نحن. ركز على حیاته الشخصیة الفردیة، وتكونها منذ طفولته إلى مرحلة وعیه في قوله: كانت قصة لیلیة ولكن سرعان ما تسللت عبر ف ا رغات أوقاتنا إلى نها ا رتنا، أنا وأمي » لتتموضع في مكان ما بین ما یجب أن یبقى في أد ا رج طفل في ال ا ربعة، وما یجب أن یحدث «. فعلا في حیاة شباب الثلاثین ونلاحظ في واجهة الكتاب استعمال اللون الأزرق وهذا یدل على أنها روایة السیرة الذاتیة بضمیر الغائب. كان السرد في حیاة الكاتب استعادیا منتظما تلعب فیه الذاكرة دو ا ر هاما فینتقي في كل لیلة أجدني محاص ا ر » ویختار السارد جمعا لغویا مناسبا لاسترجاع حیاته، في قوله بكل ما لم أحققه طیلة ثلاثین عاما من وجودي في هذه الحیاة مجرد حیاة یملؤها الف ا رغ « ... الفشل فاستطاع سمیر قسیمي التعامل مع الأحداث والإلمام بجوانب الحدث من ربط وتحلیل وتنسیق.

Description

Keywords

Citation

Collections