الإقنـاع والتّلميـح في ديـوان المتنـبي مقاربـــــــــــــة تــــــــأويــليّــــة
Loading...
Files
Date
2019-01-17
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Université de M'sila
Abstract
تناولنا في الأطروحة مقاربةً تأويليّةً لمفهومي الإقناع والتّلميح، واللّذان يعدّان خاصّيّةً مميّزةً لشعر المتنبّي. ولمّا كان التّلميح مادّة التّأويل، ولا حاجة إلى إثبات الصّلة بينهما، عمدنا إلى إثبات العلاقة بين مفهومي الإقناع والتّأويل، بدءًا من الفكر اليونانيّ والعربيّ الإسلاميّ، وانتهاءً إلى النّتائج القطعيّة التي وصلت إليها فلسفة اللّغة الحديثة، وذلك من خلال تفريقها بين اللّغة الطّبيعيّة (الاستدلال الطّبيعيّ)، واللّغة البرهانيّة (الاستدلال البرهاني)، حيث عُدّت مكوّنات اللّغة الطّبيعيّة أدواتٍ إبداعيّةً تجمع بين الإقناع والإمتاع، وإذا كان الشّعر يمثّل نموذج اللّغات الطّبيعيّة الأعلى فإنّه أوضحُ مثال تتجلّى فيه طاقات اللّغة، خاصّة إذا كان الشّاعر المتنبّي الذي استطاع أن يفرض على النفوس تأثيراً لا يُغلب. أمّا عن التّلميح فإنّه بارز تمام البروز في شعر المتنبّي، سيما في الكافوريات التي أصبحت تثير إشكالاً كبيراً بظواهرها اللّغويّة ومفارقاتها ومغالطاتها، ممّا يبيّن أنّ المتنبّي كان عارفاً بكلّ خصائص اللّغة وطاقاتها، ممّا جعله يستغلّها سلاحاً ذا حدّين؛ إبداع وإقناع وغموض وتمويه.