دور استغلال الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية - دراسة حالة "مصر والإمارات" -

Abstract

إن التنمية المستدامة عملية تهدف إلى تحقيق العدالة في توزيع الموارد ما بين الأجيال الحالية و المستقبلية، من خلال الاهتمام بالفئات الأكثر فقرا في العالم عن طريق تأمين حصولهم على خدمات الطاقة الأساسية التي تسمح لهم بتحسين ظروف معيشتهم وتعتبر الطاقة ركيزة أساسية من ركائز التنمية لأنه يُعتمد في تحقيقها على توافر خدمات الطاقة بالقدر الكافي سواء كانت الجوانب الاقتصادية لعملية التنمية أو الاجتماعية فلا يمكن تصور تنمـية اقتصادية و اجتماعية وتكنولوجية بدون الطاقة، وقد سعت الدول لتلبية احتياجاتها من بلا حدود، وفي ضل ارتفاع الطلب على الطاقة التقليدية بدرجة تفوق إنتاجها، وكذلك بسبب نضوبها، وكذا الاستغلال اللاعقلاني لها، فضلا عن تلويثها للبيئة بشكل خطير كانبعاثات الغازات السامة و ارتفاع درجة حرارة الجو، وهو الأمر الذي دفع إلى البحث وإيجاد مصادر بديلة لها من خلال استخدام الطاقات البديلة كالطاقة المتجددة بمختلف أنواعها بهدف الحفاظ على ثروات الأجيال القادمة والتوصل إلى مفهوم حقيقي للتنمية المستدامة . وتعتبر الطاقات المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية البديل الممكن للطاقات التقليدية، فهي لا تنضب وعلاوة على ذلك فهي طاقات نظيفة لا تؤثر على البيئة وتلعب دورا ها ما في تحقيق التنمية المستدامة إذا ما تم استغلالها بشكل فعال. ولأن استغلال الطاقات المتجددة يوفر فرص حقيقية في تحسين المستوى المعيشي (توفير مناصب العمل) والتمتع بحياة نظيفة (الحفاظ على الطبيعة والمحيط)، إضافة إلى تحسين الخدمات العمومية كإمداد المناطق النائية بالطاقة، هذا ما شجع دولتي الإمارات العربية المتحدة ومصر على تبني الطاقات المتجددة كبديل لمصادر لطاقة التقليدية نظرا لتوفرهم على المصادر المتجددة كالطاقة الشمسية؛ طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وكذلك كونهما يتمتعان بموقع جغرافي مميز وهام (الشرق الأوسط)، مما ساعدهما على توجيه الجهود وبذلها في إقامة مشاريع كثيرة ومتنوعة المصادر بخبرات محلية وشراكات أجنبية.

Description

Keywords

Citation

Collections