الواقع والخیال في روایة الأمیر ل" واسیني الأعرج"
Loading...
Date
2013-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
لقد حضیت الروایة في العقد الأخیر باهتمام منقطع النظیر بین الأجناس الأخرى في
الادب العربي الحدیث، حتى غدت أكثر تداولا بین أقلام الدارسین وألسنة الق ا رء، ذلك أن
شیوع جنس أدبي ما یعكس حاجة حضریة، وینسجم مع ظروف مرحلیة في حیاة الأمم
والشعوب.
فالروایة تؤسس عالمها المتخیل على إقامة علاقات مع ألوان إبداعیة أخرى، والحق
أن تلك العلاقات كانت ولات ا زل محل إهتمام د ا رسات نقدیة كثیرة، ولعل ما یثیر الانتباه، أن
الروایة بوصفها جنسا أدبیا، تجاوزت في علاقتها الأجناس الأدبیة، مدت جسو ا ر بینها وبین
شتى الحقول المعرفیة، كالتاریخ مثلا، هذا الأخیر الذي ینحت جل كتاب الروایة متنهم
الحكائي استنادا إلیه، نقدا ومحاورة وانبها ا ر، وإعادة صیاغة.
ویرجع الإقبال على د ا رسة الروایة لقناعة الباحثین بأهمیتها في الفكر الإنساني
المعاصر، والذوق الفني الحدیث، والمسألة في ذلك لا ت رجع لمنطق الفهم الفعلي بأن الروایة
صارت الأقدر على امتلاك آلیات التعبیر، على مشاغل العصر هذا من جهة، ومن جهة
أخرى الاقبال على ق ا رءة الروایة قبل د ا رستها یعود أساسا إلى طبیعة الذوق الحضاري السائد،
فإذا كانت حصة الأسد والسیادة في عصور سابقة للموروث الشعري بدافع قدرته على احتواء
خواطر وخلجات نفس الشاعر، والتعبیر على وقائع الحیاة آنذاك طبقا لمقتضى الحال،
وبالرغم من استم ا رر هذا الموروث الثقافي والفني المتمیز، فإن حضور الروایة للعالم كله