: المسيلة في العهد الفاطمي دراسة تاريخية وحضارية
Loading...
Date
2017-05-25
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف المسيلة
Abstract
لقد حظيت الحواضر الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي كقرطبة، القاهرة، بجاية، تلمسان وفاس بأهمية بالغة من الدراسة من قبل المؤرخين ولا سيما في فترة القرون الوسطى إلا أن الأبحاث والدراسات التي أنجزت عن أوضاع المغرب الأوسط أو مدنه من الناحية السياسية أو الحضارية والعمرانية أو الفكرية قليلة جدا وعلى الأخص مدينة المسيلة، ورغم قدمها التاريخي إلا أنها لم تحض بأي اهتمام من قبل المؤرخين حيث المعلومات عنها متناثرة في كتب التراجم والجغرافيا والتاريخ.
ويأتي اختيارنا لهذا الموضوع: المسيلة في العهد الفاطمي دراسة تاريخية وحضارية ليميط اللثام على الفترة الحساسة التي عرفتها المنطقة والتي دامت قرابة نصف قرن منذ تأسيسها إلى غاية رحيل الفاطميين إلى مصر.
جاءهذاالبحث فيفصول:
تناول:
الفصلالتمهيدي: تحت عنوان "الإطار الجغرافي لمنطقة المسيلة، وكذا الإطار التاريخي لمدينة المسيلة تناولنا فيه موقع المدينة وتضاريسها والمناخ السائد فيها ثم عرجنا على أهم الحضارات والأمم التي سكنت المسيلة من رومان ووندال وصولا إلى الفاتحين العرب.
الفصلالأول:والذي هو بنعوان "التطور التاريخي لمدينة المسيلة في العهد الفاطمي فيندرج فيه العناصر التالية: تأسيس المدينة ودوافع وأسباب إنشائها ودور الأسرة الحمدونية في قيام الدولة الفاطمية وإنشاء المدينة وكذلك دورهم في مواجهة صاحب الحمار وصولا إلى رحيل الفاطميين وأيضا تراجع مكانة ودور المسيلة.
الفصلالثاني: والذي هو بعنوان "دراسة حضارية لمدينة المسيلة تناولنا فيه العلوم النقلية والعقلية التي كانت تدرس في المدينة وأهم العلماء الذين برزوا في هذا المجال بالإضافة إلى إسهاماتهم في الحضارة العربية الإسلامية وكذلك الطابع العمراني الذي تميزت به المدينة أثناء حكم الفاطميين
منأهمالنتائجالتيتوصلتإليهاالباحث :
-يأتي هذا الاهتمام الفاطمي بتشييد هذه الحاضرة، نظرا لما يزخر وسطها الطبيعي من ثروات زراعية كالقمح والشعير والقطن والحيوانات كالأغنام والأبقار والخيول فضلا عن كونها مركز عبور للقوافل التجارية، فهي حلقة وصل بين المدن المغربية استدلالا بما ورد في كتب الجغرافيا والرحالة التي حددت بدقة حجم الطرق الواصلة من وإلى المسيلة.
-من جهة أخرى لم يكن اعتباطا اختيار الفاطميين لمدينة المسيلة كقاعدة عسكرية لمراقبة تحركات الخوارج الإباضية وضد تيار زناتة وكبح جماحها ورد خطرها من الجهات الشرقية، فقد عمد الفاطميون لبنائها لتكون بمثابة قلعة لانطلاق جيوشهم منها لإخماد حركة الثائرين وبذلك يوفرون على أنفسهم عناء تجهيز الجيوش من المهدية.
-وباعتبار العلم من توابع العمران على حد قول ابن خلدون، فقد سمح الازدهار العمراني في العهد الفاطمي بازدهار العلوم النقلية ولا سيما علوم القرآن بنوعيه: علم القراءات والتفسير وكذلك علم الحديث والفقه والأدب والتاريخ، إلا أنه مما يعاب على علماء المدينة أنهم تركوا المدينة ورحلوا إلى الحواضر الأخرى.
-أما في مجال العلوم العقلية فلم تكن لهم إسهامات لميل الحياة الثقافية والفكرية إلى العلوم النقلية مما سمح بانتشار الزهد والتصوف.
ومهما تكن قيمة النتائج التي توصلنا إليها من خلال دراستنا المتواضعة لهذه المدينة في العهد الفاطمي فإن الموضوع لا يزال بحاجة إلى البحث والتنقيب لتغطية الجوانب الخفية من تاريخ مدينة المسيلة.
Description
Keywords
المسيلة، الفاطميين، دراسة حضارية تاريخية