موقف السياسة الخارجية الجزائرية من الأزمة الليبية2011/2015
Loading...
Date
2016
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف المسيلة
Abstract
اعتمادا على ما تم تناوله في الفصول الثلاث السابقة حول موقف السياسة الخارجة الجزائرية من الأزمة الليبية ومن خلال دراستنا لهذا الموضوع نستنتج ان تطور الدبلوماسية الجزائرية كان لها دور كبير في اكتسابها مكانة هامة دوليا وإقليميا.
ورغم التغيرات الحاصلة على الساحة الإقليمية الدولية إلا أن الجزائر بقيت محافظة على مكانتها السياسية ومواقفها الثابتة إزاء الأزمات الدولية والإقليمية والتي يعتبرها البعض غامضة وفاقدة للشرعية، إلا أن الجزائر متمسكة بمبادئ ثابتة وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة، وعدم المساس بسيادة الدولة، وهذا ما نلاحظه على موقف الجزائر على الأزمة الليبية وهو عدم التدخل لأنها أزمة داخلية تخص الشعب الليبي وحده، رغم أنها تشكل تهديدا لأمنها القومي، حيث وضعت الجزائر اجراءات أمنية استثنائية على حدودها مع ليبيا، خاصة في ظل انتشار السلاح والجماعات الإرهابية التي ازدادت مع التدخل العسكري الذي رفضته الجزائر منذ بداية الأزمة الليبية وطالبة بالتسوية بالطرق السلمية وجمع الأطراف المتنازعة، وان التدخل العسكري يزيد من تعقيد وتفاقم الوضع في ليبيا، وهذا ما أصبحت عليه اليوم بعد التدخل العسكري فإن مستقبلها يبدو غامضا.
أما الموقف الجزائري فهو موقف ثابت وغير محايد وليس غامضا لأن الجزائر لا تقف مع طرف ضد طرف أخر، وهي تفضل الطرق السلمية لحل النزاعات الإقليمية، ولذلك أطلقت الجزائر مبادرة لحل الأزمة الليبية التي لاقت ترحيبا دوليا واقليميا وقبولا من الأطراف الليبية من اجل حل سياسي.
غير أن مبادرة الجزائر لا تزال تواجه صعوبات بسبب ارتباط بعض أطراف الأزمة بأجندات خارجية وبسبب الخلفية التاريخية وهذه المبادرة تهدف تشجيع الحوار بين القبائل والأطراف الفاعلة في الساحة السياسية الليبية، وأشارت المبادرة الجزائرية إلى ضرورة تشكيل قوى نظامية، رغم الصعوبات المهمة خصوصا مع سيطرة المجموعات المسلحة القائمة، والتي تقوم بدور مثر على الساحة العسكرة الليبية، وأن موقف الجزائر مبني على مبادئ ثابتة ورئيسية وكذلك يمكن تفسيره من خلال أربعة عوامل:
أولا: الجزائر تعارض التدخل الأجنبي مهما كانت الذريعة.
ثانيا: بحكم جوارها فإن دعم أي طرف ضد طرف أخر يقحمها مباشرة في الصراع ويعرض ترابها لمخاطر أمنية.
ثالثا: يبدو أن موقفها يقوم على إدراك سياسي مفادها أنها لن تتضرر لا في حال بقاء القذافي ولا في حل رحيله، وبالتالي لا توجد مكاسب سياسية متوقعة تبرر دعم أحد طرفي الصراع.
رابعا: تبدو أنها معنية بهموم الداخل فالنظام في وضعية صعبة بسبب من انفجار الشعب.
ويبقى موقف الجزائر واضحا وضوح الشمس رغم تعدد الاتهامات إلا أن الجزائر تبادر في حل الأزمة وتشجيع المصالحة الوطنية لأنها السبيل الأمثل لحل الأزمة الليبية.
Description
Keywords
العلاقات الدولية .الجزائر الازمة الليبية . السياسة الخارجية الجزائرية