المسيمة - بوضياف محمد جامعة كمية الآداب والمغات قسم المغة والأدب العربي مي: ..................... الرقم التسمس 280120232398457336: 1رقم التسجيل: ط نيل شهادة الماستر تخصص: أدب جزائريضمن متطمبات مقدمة مذكرة بعنوان: :الطالبةداد إع .زهرة بريكات - أمام لجنة المناقشة المكونة من السادة الأساتذة: الصفة الجامعة الرتبة العممية اسم ولقب الأستاذ الرقم رئيسا جامعة المسيمة 1 مشرفا ومقررا جامعة المسيمة أستاذ حمد أمين بوضيافأ 2 ممتحنا جامعة المسيمة 3 م2023/2024-ه1444/1445السنة الجامعية: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية العممي والبحث العالي التعميم وزارة "حفاة على الجمرفً رواٌة " المكان هندسة أحمد حماديلــ: ، ًانقبئم في محكى رنصّم نب شكس الله سجحبَو ًرعبلى عهَ فضهو ًرٌفْقو نَ ً َْإِذْ رَأَذٌََّ زَثُّكُىْ نَئٍِ شكََسْرُىْ لأَشِّدَََّكُى....  :سٌزح إثساىْى (07)آّخ زقى شعسا طٌل انعًس ّنزيِ نبجمم انعجبزاد، ً لإٌ كزجنقد شفذ ديٌع الأقلاو إلى أًزاق تخط عهْيب أ ًىم ركفِ الأًزاق ، انعًس ًلا رنزيِ الأثْبد، فيم ثإيكبٌ الأقلاو أٌ رعبر عٍ انشكس ً انعسفبٌ سٌٍ اخزصبزىب في ىره انعجبزاد : نبفًب عهْ ، نكم انكهًبد فكم انشكس انسساج ينجع المعسفخ ً (د أين ثٌيْبفأحم)المشسف ُإلى أسزبذ فكم انشكس ًالاحتراو نو ِانرُ أَبز دزث رقدو ثبنشكس إلى انهجنخ المنبقشخ ًإلى كم أسبررح قسى انهغخ ًالأدة انعسثِكًب أ يٍ قسّت أً ثعْد في إنجبش ىره المركسح ِإلى كم يٍ سبعدًَ مقدمت مقدمت أ مقدمة: لشخصية، الحدث، تكجيت جيكد النقاد الأنباء إلى دراسة مختمؼ عناصر الركاية )ا السرد، الزماف كالمكاف، كقد استحكذ عنصرم الزماف كالمكاف في السنكات الأخيرة مف القرف الماضي اىتماما كاسعا مف طرؼ ىؤلاء النقاد لما ليما مف رمزية كدلالة في بناء الركاية ا بناء كتطكرىا، فقد أصبح المكاف جزءا ضركريا كحيكيا في العناصر الفنية التي يقكـ عميي العمؿ الركائي فيك لا يقؿ أىمية عف العناصر الفنية الأخرل. إذ تعد الركاية خير ممثؿ لممكاف بكؿ تجمياتو كمظاىره، فالركاية كالمكاف مرتبطاف ببعضيما أشد الارتباط، فيي تحتاج إليو لتؤسس مف خلالو عالميا ليككف مسرحا لأحداثيا كشخصياتيا، كبالمقابؿ تساعده عمى شؼ عف دلالتو ككظائفو كمستكياتو كرصد أنماطو كنظرا للأىمية البالغة التي يحظى بيا الك المكاف في الركاية اخترناه مكضكعا لمدكنتنا التي نحف بصدد دراستيا فجاء البحث المكسكـ ، كالتي جسدت لنا حفاة عمى الجمر" لمروائي أحمد حمادي"المكان في رواية هندسةبػ: " جتماعية التي كانت تعيشيا مدينة ريش ليك في حقبة زمنية معينة )التسعينات كاقع الحياة الا .ما يطمؽ عمييا بالعشرية السكداء(أك كفي الحقيقة الرغبة في اختيارنا ليذا المكضكع نابعة مف عدة دكافع ك أسباب منيا دافع ، كمادميا الركائي الجزائرم أحمد حتمثؿ في إعجابنا بالطريقة التي يكتب ب دافع ذاتي تمثؿ في أىمية دراسة عنصر المكاف لأنو الذم يضمف انسجاـ الركاية :موضوعي كجماليتيا، كباعتبارىا ركاية حديثة الإنتاج كتقؿ عنيا الدراسات رغـ أنيا حققت نجاحا باىرا في العالـ العربي. كمف ىنا يطرح ىذا المكضكع عدة إشكاليات يمكف أف نكجزىا فيما يمي: ك مفيكـ المكاف ما ىي أنكاعو ما ىي أىميتو كما ىك مفيكمو في الأدب فيـ ما ىف ؟ ما في الركاية كما ينبغي تتمثؿ علاقتو بالعناصر السردية الأخرل؟ كىؿ استطاع تكظيفو .ىي أىـ الأماكف التي كظفيا في ىذه الركاية؟ كما دلالة ىذه الأماكف؟ القائـ عمى كصؼ بنية المغة منيج البنيكمال كللإجابة عف ىذه الإشكالية اعتمدنا عمى كتحميميا لدراسة عنصر المكاف كدلالة داخؿ المتف الركائي، لما لو مف معاف كدلالات تحتاج مقدمت ب إلى كصؼ كتحميؿ كاكتشاؼ ما تكارل مف خمفو ككصؼ مختمؼ الأمكنة. المعرفي كقد قسمنا بحثنا ىذا إلى مقدمة كمدخؿ كفصميف كخاتمة، ففي المدخؿ تعريؼك ،الركائي المكاف "، تناكلنا فيو ماىكالحديثة النقدية الدراسات في المكانمعنكف بػػ: "ال غاستكف) الحديث النقد في الركائي الفضاء، ككذلؾ الحديثة الجزائرية الركايةة ك الحديث الركاية فيو تطرقنا ،"ضبط المفاهيم والمصطمحاتعنكناه بػ: " أما الفصل الأول، (أنمكذجا باشلار أىمية ككذلؾ مفيكـ المكاف في الأدب ك أنكاع المكاف ك إلى مفيكـ المكاف لغة كاصطلاحا . علاقة المكاف بالعناصر السردية الأخرلك أنكاع المكاف في الركاية كتناكلنا فيو أيضا المكاف ،"المكان في رواية حفاة عمى الجمر تجمياتبػػ: "عنكناه التطبيقي حيث أما الفصل الثاني كالمغمقة في ركاية "حفاة عمى الجمر. اكلنا فيو الأمكنة المفتكحةتن لنختـ بحثنا ىذا بخاتمة تضمنت أىـ النتائج التي تكصمنا إلييا. كاعتمدنا في ىذا البحث عدة مصادر كمراجع كميا تصب في قالب المكضكع كبما أف د حمادم كقد تصدر المصدر الأـ الأساس المعتمد في ىذه الدراسة ىك نتاج الركائي أحم نص الدراسة التطبيقية حفاة عمى الجمر"، كبالمقابؿ استفدنا مف المراجع التي حاكلت اف تكصمنا كتساعدنا في دراسة ىذا المكضكع نذكر منيا: .باشلار جمالية المكاف غاستكف - .حسف بحراكم بنية الشكؿ الركائي - .نيةحفيظة أحمد بنية الخطاب في الركاية النسائية الفمسطي - تنا صعكبات عدة في مسار دراستنا ليذا البحث متمثمة في كثرة المراجع العممية فكقد صاد ككثرة الكتب ما سبب لنا تشكيشا في ضبط المادة المعرفية، بالإضافة إلى ضيؽ الكقت المكتبة.كصعكبة تحصيؿ بعض المراجع الميمة في البحث لعدـ تكفرىا في دـ بجزيؿ الشكر كالعرفاف للأستاذ الدكتكر أف تتقكفي آخر المطاؼ لا يسعنا إلا بأسمى عبارات تقدـ لوننجز ىذا البحث، فنلكلاه ما كاف لنا أف ذم"، الأحمد أمين بوضياف" كالامتناف. الشكر مقدمت ج منو كأف يككف ىذا البحث مقبكلا كأف يستفيد ،كفي الأخير نسأؿ الله التكفيؽ كالسداد .زملاؤنا. كلله الحمد كالشكر معرفي مدخل المكان في اندراساث اننقديت الحديثت (ائيالرو المكان) المصطمح إشكالية -1 الحديثة الرواية تعريف -2 الحديثة الجزائرية الرواية -3 (أنموذجا باشلار غاستون) الحديث النقد في الروائي الفضاء -4 المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 4 (:الروائي المكان) المصطمح إشكالية -1 يمنع لـ ىذا أف إلا المكاف، بماىية يتعمؽ سؤاؿ عف الإجابة الصعب مف أنو رغـ الركائي البناء عناصر مف ىاما عنصرا بكصفو المكاف أغكار كتساحا مف كالباحثيف الدارسيف ذىبكا كالدارسكف النقاد عند كقؼ الكبرل كلأىميتو يستقيـ، أف الركائي لمنص يمكف لا كدكنو التداخؿ مف نكع كظير الدلالات، كتعددت المفاىيـ فاختمفت شتى، مذاىب أنكاعو تحديد في .بينيا فيو تتحرؾ الذم العاـ الفضاء يمثؿ ككنو الركائي البناء في المكاف أىمية كتكمف مف كقبكلا منطقية أكثر تبدك فالشخصية فراغ، في تتحرؾ الشخصية كجكد فلا الشخصية . المكاف عف انفصاليا أك ارتباطيا الركايات في الأماكف مف ككثير بالضركرة الكاقعي المكاف ىك ليس الركائي كالمكاف بكاسطة المؤلؼ كممات تخمقو الركائي فالمكاف ليا يجدكا فمـ كاقعيتيا مف النقاء إلييا رجع في يغمؽ قد كما صرفيا، كاقعيا يككف كقد تملأه، التي كالأشياء المكاف كصؼ الكصؼ، . الخياؿ أماميا تتحرؾ خمفية مجرد أنو عمى المكاف إلى النظر يمكف ىؿ: نتساءؿ أف كلنا .ث؟الحكاد فييا تقع أك الشخصيات ذا التقميدية، الركاية في سائدا كاف ما المفيكـ ىذا أف الحقيقة مفيكمو عف بحثنا ما كا رؤيتيا مع كمنسجما عنيا كمعبرا الشخصيات بنفسية متعمقا تمفيو الركمانتيكية، الركاية في .الأفكار بعض كحاملا كالحياة، لمككف معنى إلى تصؿ لـ مازلنا تيكيةكالركمان التقميدية الركايتيف في معا المفيكميف كمع أك مغمقة حمقة في ندكر كمازلنا فضاء، بمصطمح عنيا تعير التي كالاتساع الشمكلية 1.التحتية البنية يعد الذم الركاية في لممكاف التقميدم لممعنى إطار في بالأحرل ، مركز الممؾ فيصؿ لمبحكث كالدراسات الإسلامية، الرياض، المممكة 286جمة ثقافية شيرية، العدد مجمة الفيصؿ، م 1 .56ـ، ص 2000ق، أغسطس، 1421العربية السعكدية، ربيع الآخر المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 5 بنية دمجر التقميدم بالمفيكـ المكاف اعتبرنا ما إذا ، فكقية؟ بنية المكاف يحقؽ فمتى كحيف الحكادث، فييا تقع أك الشخصيات أماميا تتحرؾ التي الخمفية بو نقصد حيف تحتية . لمحياة رؤيتيا مع كمنسجما الشخصيات نفسية عف معتبرا المكاف يظير بالنسبة المكاف كضع إلى الإشارة مف بد لا الأسئمة، ىذه عف الإجابة إلى لمكصكؿ معمنا عنيا، منعزلا يعيش أنو أـ معيا، علاقات المكاف يقيـ فيؿ السرد عناصر باقي إلى .معيا؟ القطيعة نما السرد، عناصر باقي عف منعزلا يعيش لا المكاف إف متعددة علاقات في يدخؿ كا 1.السردية كالرؤل كالأحداث كالشخصيات ،لمسرد الأخرل الحكائية المككنات مع كالمنظكرات الأحداث كبيف بينو رابطةال العلاقة إطار في المكاف إلى سينظر ىنا كمف بنية سيحقؽ بؿ تحتية بنية مجرد يبقى فلا العلاقات ىذه ليشمؿ المكاف فيتسع كالشخصيات، الرؤل بيف العلاقات لتمؾ كشامؿ المفيكـ، متسع ماداـ فضاء، إلى المكاف فييا يتحكؿ فكقية، الركاية بناء في يسيـ ندماع" البنية ىذه يحقؽ أف يمكف كالمكاف كالحكادث، كالشخصيات 2...الشخصيات تخترقو كعندما حكادث مف فييا بما الركائية، العناصر كؿ عمى يحتكم الفضاء أف نجد ىنا كمف ذا علاقات مف بينيا يتشكؿ كما كشخصيات، الذم المناخ يمنحيا الذم ىك الفضاء كاف كا .رؤيتيا عف كتعبر فيو، تنفعؿ ذا فييا، زائدا عنصرا يعد لا فإنو الركاية، بناء تطكير في اسياأس مساىما أيضا كاف كا كجكد مف اليدؼ" الأحياف بعض في يككف قد" البحراكم حسف" الباحث يذكر كما إنو بؿ 3."كمو العمؿ ـ، ص 1990، 1أنيس محمد، الشعر العربي الحديث، بنياتو كابداعاتو، دار تكبقاؿ لمنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط 1 113. - 75ـ، ص 1984قاسـ سيزا أحمد، بناء الركاية، دراسة مقارنة لثلاثية نجيب محفكظ، الييأة المصرية العامة لمكتاب، 2 76. راشدم حساف، القصة الجزائرية القصيرة مف خلاؿ مجمة الأماؿ، رسالة ماجيستر في الأدب الحديث، معيد المغة العربية 3 .325كآدابيا، جامعة قسنطينة، ص المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 6 المكحة، إلى بالنسبة القماش كقطعة يككف لا المكاف أف" محبؾ زياد أحمد يرل ككما 1.المكحة تصنعو الذم القضاء يككف بؿ :الحديثة الرواية تعريف -2 الفكضى درجة إلى يصؿ الذم التنكع كبحكـ ثابتة، نقدية التقميد النقاد لافتقار نظرا مبينا" بكث كايف" الناقد يقكلو ما ىذا الركاية، اسـ تحت تندرج التي الأدبية الأشكاؿ في بعض غف بؿ بالركاية يتعمؽ فيما شاممة تعريفات إلى التكصؿ صعكبة مدل بكضكح ما إلى محبرة نفسيا تجد قد لمركاية تكصيؼ أك تعريؼ كضع إلى تيدؼ التي المحاكلات كىك" )ستر فكر أـ أم" يذكره ما شأف نفسو، القصصي الفف في تجده الذم الحكار يشابو بكؿ إنيا... بعيد حد. إلى الشكؿ عديمة ىائمة كتمة الركاية: " يقكؿ إذ ،(معركؼ ركائي كتنحط الجداكؿ آلاؼ تركييا حيث الأدب، في كغداكة رطكبة الأكثر منطقةال تمؾ كضكح ."آسنا مستنقعا لتصبح أحيانا إف بؿ نفسو، بابتكار ذلؾ لينغكا عادكا ثـ مرة بعد مرة الركاية مكت النقاد أعمف لقد ساردم" اسـ عميو يطمؽ ما مؤلفكا أما ،كالمكت، الركاية بيف صمة ىناؾ أف يرل" بارث ركلاند" انتياج إلى مضطريف أنفسيـ يجدكف فيـ" أبرامز جي اـ" مثؿ المعقدة" الأدبية التعابير تعاريفيـ، صياغة لدل كذلؾ السخرية حتى أك الشديد، كالاختصار بالاختزاؿ تقسـ أساليب يجمع بحيث الكتابة مف التنكع شديدة أنماط عمى الآف الركاية تعبير يطمؽ: "يقكؿ حيث . مطكلة نثرية أعمالا ككنيا إلا لحقيقةا في بينيما 2".معيف نكع مف خط فيو معيف طكؿ ذك أدبي عمؿ ىي كالركاية أف بالأحرل يمكف ما كىك الركاية، جكىر جكانب مف الجانب تعريفا حددناكبعد أف معينة حدكد تقرير بمعنى) تعريؼ ليا يككف لأف كالمتعمدة، الدائمة قابميتيا بعدـ عنو نعبر (. ليا بتةثا .76اسـ سيزا أحمد، بناء الركاية، دراسة مقارنة لثلاثية نجيب ، ص ق 1 ـ، 1997ركجر آلف، )الركاية العربية(، ترجمة: حصة ابراىيـ المنيؼ، المجمس العمى لمثقافة، المشركع القكمي لمترجمة، 2 .18ص المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 7 مختمؼ في أدبي كنمط الركاية مناقشة كبير حد إلى الأسيؿ مف يككف فقد كلذا . تطكرىا مراحؿ عمى أنماط مشابية منيجية تطبيؽ يتـ حيث المعاصر، النقدم المفيكـ نطاؽ كضمف قبؿ ما ركاية" عنكاف تحت ذلؾ كاف كلك حتى بو، يستياف لا حد إلى العيد قديمة متنكعة القصصي الأدب مف المفضؿ الشكؿ باعتبارىا الركاية منظكر مف أنو غير" يةالركا 1.المعاصر يستقر لا بحيث بالقمؽ يتسـ كالتبدؿ، التحكؿ دائـ أدبي نمط فالركاية القكؿ كخلاصة يعكس لكي الفنية، كدقتيا قكتيا في متفاكتة بدرجات يجاىد ركائي عمؿ ككؿ حاؿ، عمى ىذا مثؿ يمضي كحيف الأحياف، بعض في لمتغيير الدعكة كحتى بؿ الدائبة، التغيير عممية العالـ يشمؿ كالديناميكية التنكع شديد نطاؽ ضمف الغاية ىذه تحقيؽ مستيدفا الأدبي النمط . يكـ بعد يكما تعقيدا زدادي مكضكع مكاجية مف لنا بد فلا كعرضو بطكلو العربي طو الدكتكر العربي الأدب عميد الله بإذف المرحكـ مع طكيمة مدة منذ أذيع حكار كفي تمثيلا العصر ىذا أدباء أكثر ىما كالركائي، القصصي الكاتب إف: معناه ما قاؿ" حسيف تتجمى مثمما مكتكب أك منطكؽ شيء في تتجمى العصر فمغة كتطكرىا، العربية المغة لحيكية .كالقصة الركاية في .كالصكاب الدقة غاية في كجدناه – اهتأممن نحف إذا - الكاقع في الرأم كىذا الطبعة صدرت التي" ىيكؿ حسيف محمد" "زينب" مف ابتداء العربية الركايات في ينظر كمف ظمت الركاية أف يكتشؼ صدكرا الركايات أحدث حتى 1914 كقيؿ 1913 سنة منيا الأكلى مقامي كنثر شعر مف القديـ الأدب لغة في المتمثمة التقميدية المغة عف فشيئا شيئا تبتعد 2.كفني كتاريخي اطلاع بعد العشريف، القرف مطمع في الغنية العربية الركاية كلدت فقد ىذا خلاؿ كمف حسيف محمد" "زينب" ركاية أف عمى الدارسكف كيجمع الغربية، الثقافة عمى العرب الأدباء .239ـ، ص 2010عمكـ ناشركف، ابراىيـ خميؿ، بنية النص الركائي )دراسة( منشكرات الاختلاؼ، الدار العربية لم 1 .240المرجع نفسو، ص 2 المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 8 كالحكايات النكادرك الشعبية السير أف عمى يجمعكف كما ف عربية ركاية أكؿ ،1914" ىيكؿ 1.الحديثة العربية لمركاية جذكرا تشكؿ لـ :الحديثة الجزائرية الرواية -3 كجديدا، مستحدثا أمرا بعد الجزائر في الأدبي الإنتاج ضمف الركائي النص كجكد إف أكؿ أف ذلؾ...." السيرة المقامة" "النثرم كالنص كالشعر الأخرل الأدبية الفنكف مع بالمكازنة نص ىك الركائي لمنص مبكرة معالـ متضمنا صدر الكطنية بالمغة كتب جزائرم ركائي نص ."ىدكقة بف الحميد عبد الب لػ" الجنكب ريح" ركاية إلى يعكد النصكص ىذه بعض الركائي، النص في الباحث أف الاعتراؼ مف بد كلا ك" حكحك رضا دلأحم" القرل أـ غادة" مثؿ كالستينات كالخمسينات الأربعينات سنكات . الخ" .... منيع محمد" "الغراـ صكت"ك" الشافعي الحميد لعبد" "المنككب الطالب" ليا نمكذج كأفضؿ عقكد بعدة المرحمة ىذه قبؿ ما إلى يرجع النصكص ىذه كبعض بنت نسالا زىرة" مع" الشايع الممؾ لابف" "حاجرم"ك" كالاشتياؽ الحب في العشاؽ حكاية" عامة كالمتكفي 1806 سنة المكلكد( مصطفى الأمير" )ابراىيـ محمد" ألفيا التي" التاجر 1886.2 (:أنموذجا باشلار غاستون) الحديث النقد في الروائي الفضاء -4 : الرواية في المكان -أ المكاف قضية شغمت فقد المكاف، إلى النظر تكسيع في الفضؿ الحديث لمفكر كاف التي القضية ىذه فيـ في بو الخاصة طريقتو منيـ كاحد ؿلك ككاف كالركائييف،. العديد أنيـ كسكاء شتى، معرفية كأصكؿ عدة منطمقات مف كالنقاد الباحثكف دراستيا في انطمؽ الباحثيف اتجاىات بحسب كتشعبت فتنكعت التعاريؼ، كصياغة المفاىيـ، كضع في اجتيدكا . ودلالات عف البحث في أيضا اجتيدكا كما المفكريف، أك ـ، 1981، دار الحداثة كالنشر كالتكزيع، بيركت، لبناف، 1الخطيب محمد كامؿ، الركاية كالكاقع، سمسمة النقد الأدبي، ط 1 .16-15ص ص .68ـ، ص 1999مككنات السرد في الركاية الفمسطينية، اتحاد الكتاب العرب، دمشؽ، دراسة ،يكسؼ حطيني 2 المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 01 حكالي عنصر الأخير ىذا كأف خاصة المكاف، مفيكـ نعرؼ أف ىك أكثر ييمنا كما الدراسات حقؿ في كبيرا حيزا شغؿ الركائي العمؿ أطراؼ مف أساسي كطرؼ بذاتو قائـ ىاـ الذم المكاف أيضا باعتباره كبيرة أىمية الحديثة الركاية في اكتسب لأنو نظرا الحديثة النقدية .الأحداث رلجكم الشخصيات كةحر فيو تشيد ثابت، كياف، ىك ىؿ: تساءلكا حيث مفيكمو عف المحدثيف النقاد معظـ فيتساءؿ معينة، صكرة إزاءه فترسـ ذاكرتنا، في كبعيش معنا يتحرؾ: معنكم كياف ىك أـ جامد، ساكف شاعركم إحساسات أنفسنا في يثير الذم المكاف ىك الذكرل، تيار تدفؽ كمما أمامنا تتجمى .؟ منو تنفر أك إليو ننجذب تجعمنا أف شانيا مف حكؿ أثيرت التي الآراء لأىـ التعرض الضركرم مف أنو أرل الأسئمة، ىذه إجابة ىذا في" لكثماف"ك" باشلار" قدمو ما عمى النقاد معظـ كيتكئ إجرائي، نقدم كمفيكـ المكاف .الميداف الخمفية اليكـ حتى" ضاءفال شعرية" أك" المكاف جماليات" "باشلار" كتاب بقي لقد عمكما يستند ىنا كعممي كجمالياتيا الرؤل شعرية ميداف في كدارس باحث لكؿ الضركرية ."باشلار" قدمو ما عمى كسابو الغنية الركاية عناصر أحد اعتباره مف بالرغـ كالمكاف إلا فييا كبيرة أىمية كا ذلؾ مف كأىـ أشمؿ المكاف أىمية أف ذلؾ فحسب، ةالزاكي ىذه مف إليو النظر نستطيع لا أننا الركائية، العناصر كؿ عمى يحتكم فضاء إلى المميزة الأعماؿ بعض في يتحكؿ لأنو: "بكثير فيو تنفعؿ الذم المناخ كتمنحيا علاقات، مف بينيا كما كشخصيات، حكادث مف فييا بما الرؤية كالحامؿ الركاية، بناء يرتطك عمى المساعد نفسو ىك كيككف نظرىا، كجية عف كتعتبر 1.المؤلؼ المنظكر كالمثؿ البطؿ – المتميزة الأعماؿ بعض في إلا فضاء إلى يتحكؿ لا المكاف بأف الإقرار يمكننا لذا .مكاف مجرد يككف أف عمى الآخر بعضيا في يعدك لا أنو ذلؾ - آنيا ذلؾ إلى أشير كما .55، ص 286مجمة الفيصؿ، العدد 1 المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 00 : التقاطب ومبدأ المكان -ب مف لمجمكعة المكثؼ كالتكظيؼ التعامؿ تبرز كالأبحاث الدراسات مف الكثير كثير في عميو العثكر يمكننا ؟ منيا كبير عدد فيناؾ( polarities spaciales) التقاطبات : ضدية ثنائيات شكؿ في التقاطبات تمؾ كتظير النصكص مف .الخ( ..... كالضيؽ الاتساع) ،(كالانتقاؿ الإقامة) ،(كالخارج الداخؿ) ،(كالانفتاح كالانغلاؽ) أـ قديما كاف إذا ما تعرؼ أف لابد الياـ، المفيكـ ىذا عف الحديث أفصؿ أف كقبؿ عند الأكلى جذكره في تصادفو إذ تماما، جديدا ليس التقاطب مفيكـ أف أحد يذكر. جديدا العرض، ، الطكؿ الثلاث الكلاسيكية الأبعاد عف يتحدث حيف ،"الفيزياء" كتاب في" أرسطك" ،( خمؼ/ أماـ) ،(يسار يميف الكاقؼ الإنساف جسـ يحددىا التي التقاطبات كتبرز( الارتفاع . 1(أسفؿ/ أعمى) مف مجمكعة يتناكؿ" باشلار غاستكف" لصاحبو" الفضاء شعرية" كتاب" أف كالحقيقة ( الخارج/خؿالدا) بيف القائـ الجدؿ مثؿ .التصنيفية الرؤية غطار ضمف تدرج التي التقاطبت ( .اللابيت البيت،)ك( العمية/ القبك) بيف كالمعارضة كالحماية الحميمية قيـ عمى" المكاف جماليات" كتابو في" باشلار" تركيز نلاحظ كما بو يشعر كما لممكاف الخارجي المظير بيف علاقة ىناؾ تككف لا كقد اللاألفة، كالألفة، بيت أبأس فسيبدك بالألفة طالعنا إذا: كقكلو بساطتيا ـرغ ةفبالأل تشعرنا أمكنة فيناؾ الإنساف الرؤل بعض جعمت مختمفة أسباب الشعكر ىذا ككراء فخامتيا، ألغة باللا كأخرل2...جيلا كأخرل فييا، التفكير عدـ لمحظة نستطيع بؿ نسيانيا، أبدا تستطيع لا ذاكرتنا في حية خالدة، .بالألفة فيو يشعر لـ الإنساف ماداـ كالزكاؿ للإيحاء قابمة ذا يركز" باشلار" نجد لذا النفسي بالجانب مرتبط فيك بالشعكر، يتعمؽ الأمر كاف كا أك بالدؼء إما: شعكرا الإنساف نفس في يثيراف الاثناف كىما لممكاف، النفسي الجانب عمى -ق1404، 2غاستكف باشلار، جماليات المكاف، ترجمة: غالب ىمسا، المؤسسة الجامعية لمدراسات لمنشر كالتكزيع، ط 1 .36ـ، ص 1984 .37المرجع نفسو، ص 2 المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 01 ذا اللادؼء، ما إيجابية فيما إما يكسبيا فإنو الثنائية، ىذه" باشلار" يناقش كا كما سمبية، كا .سمبية قيما يحمؿ اللاىاية معاني مف يحكيو كما البيت أف فيو لاشؾ كىذا، 1"المكانية لمتقاطبات متكاممة نظرية أقاـ" لكتماف يكرم" السكفياتي الناقد كنجد أبعاد مف تتضمنو لما نظرا النظرية، ىذه مف جانب اعتماد إلى الباحثيف مف الكثير دعا ما عف دراستو في" فكغالي باديس" بينيـ مف لممكانية كالتجميات التصكرات يعكس مكاني كعمؽ .(القصيرة الجزائرية القصة بنية كفؽ المكاف لتصنيؼ منيجا" البحراكم حسف" الباحث أسس" مافتلك " مف كانطلاقا ."كالرؤية التراتيب التقاطب،: " ىي مفاىيـ ثلاث ضدية، تقابلات كفؽ المكاف في متعارضيف قطبيف كجكد فيعني التقاطب كأما المرتبطة الثنائيات مف طائفة: "عنو ستتكلد ماداـ أصميا التقاطب ىذا كبعد كالانتقاؿ كالإقامة كذلؾ جدنك . 2الدلالي اتساعيا في كتزيد الطبيعي امتداده تشكؿ بحيث حدة، عمى طرؼ بكؿ 3 .معقد تراتبي مبدأ فئات أك طبقات عدة إلى يتكزع الفضاء أف السجني الفضاء طبقات البحراكم حسف الباحث درس" التراتيب" مفيكـ خلاؿ فكم اعتمده، الذم الثالث لممفيكـ" الرؤية" كتعد.. 4كالرتبة الدرجة حيث مف أىميتيا عمى بناء فضاء الركاية في نكاجو لا لأننا الركائي، الفضاء دراسة في خاصة... " ميزة المفيكـ كليذا نما مة،الكم بمعنى خاما، .خاصة بطريقة إلييا منظكر كعناصر أجزاء نكاجو كا ا عف الشخصية تحمميا التي الذاتية أك المكضكعية بالمعرفة ستمدنا التي ىي فالرؤية الجكانب ىذه مف جانب كفي 5،كصفاتو أبعاده بما تدرؾ التي بالكيفية عمما كيحيطنا المكاف، . المكاف أجزاء كيؽتط في الركائي قدرة مدل عمى الحكـ تستطيع افي العربي، بيركت، الدار البيضاء، ، المركز الثق1حسيف البحراكم، بنية الشكؿ الركائي )الفضاء، الزمف، الشخصية(، ط 1 .26ـ، ص 1990 .41المرجع نفسو، ص 2 المرجع نفسو، ص ف. 3 المرجع نفسو، ص ف. 4 .42المرجع نفسو، ص 5 المكان في اندراساث اننقديت الحديثت معرفي مدخم 02 التي كالأبعاد الدلالات مف العديد يحمؿ المكاف إف: "القكؿ إلى أخمص الأخير كفي تسمؿ أنو ىك انتباىنا يثير كما... كمتسع ضيؽ كمنغمؽ، منفتح فيك التناقض، حد تصؿ ذا مقيى يككف أف ككؼ حصينة، أك ميترئة جدراف ذا بيتا يككف أف فكؼ الركائي النص إلى يشكميا ىندسة ضمف كيدخؿ اليندسي الرسـ يتجاكز كطنا، أك مدينة حتى أك مغمقة كافأر دكره كيمارس يشتغؿ نفسو القارئ تجعؿ رائعة بصكرة الخياؿ طريؽ عف الركائي كيصمميا قارئ، كلكلا القارئ لـ يكف لمنص بلا نص لا أنو كالحؽ الإبداعية العممية أطراؼ مف كطرؼ يمقي عمى القارئ أسئمة كيحاكؿ ىذا الأخير انطلاقا مف معرفة معينة قيمة، كما داـ النص 1يجيب عنو...". .175، ص 12حسيف خمرم، نظريات القراءة، كتمقي النص الأدبي، مجمة العمكـ الانسانية، العدد 1  والمصطلحاث المفاهيم ضبط المكان مفهوم: أولا الغرب عند المكان: ثانيا العرب عند المكان: ثالثا الأدب في وأهميته المكان مفهوم: رابعا الروائي المكان أهمية: خامسا الأمكنة أنواع: سادسا الأخرى بالعناصر وعلاقته المكان: سابعا والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 04 .مفهوم المكان أولا: لغة: -1 جاء في لساف العرب لابف منظكر في باب مكف في قكؿ ابف سيدة كالمكاف المكضكع كالجمع أمكنة كقذاؿ ك أقذلة أماكف جمع الجمع. قاؿ ثعمب يبطؿ أف يككف مكاف فعالا، لاف لعرب تقكؿ كُف مكانؾ كقـ مكانؾ كاقعد مقعدؾ فقد دؿ ىذا انو مصدر مف مكاف أك ا نيا جمع أمكنة فعاممكا الميـ الزائدة معاممة أصمية لأف العرب تشبو "مكضكع منو، قاؿ: كا الحرؼ بالحرؼ كما قالكا منارة مناثر فشبيكىا بفعالة كىي مفعمة مف النكر ككاف حكمو .الأصمي لممكاف ىك مكف حسب ابف منظكرأم أف الجذر ،1"مناكر ذكر في كردت لفظة المكاف في القرآف الكريـ بمعانييا كمشتقاتيا حيث قاؿ الله تعالى: "كا 2قيا.الكتاب مريـ إذ التبذت مف أىميا مكانا شر جاء في معجـ الكسيط مكنت الجرادة كنحكىا ، مكنا باضت باضت أك جمعت )ج( مكاف. "مكف فلاف عند الناس مكانة: عظـ عندىـ، فيك البيض في جكفيا فيي مككف مكيف)ج( مكناء، كفي التنزيؿ العزيز: قاؿ إنَّو اليكـ لدينا مكيف أميف". أمكنة" مف الشيء: الأمر فلانان سيؿ عميو كتبشر لو، كيقاؿ: فلاف لا يمكنو -جعؿ لو عميو سمطاف كقدرة. ك تنزيؿ العزيز "إِنَّا يء: جعؿ لو عميو سمطانا، كفي اللا يقدر عميو. مكف لو في الش النيكض: المكاف، كبو: استقر فيو، مف -الأرض". تمكف" عند الناس عمى شأنو. ك مكثأ لو في .3أك ظفر بو" الشيء: قدر عميو المكاف اشتقاقو مف كاف يككف كلكنو لما كثر "كقاؿ الزبيدم معجمو تاج العركس أف أم أف أصؿ مكاف ىك الفعؿ كاف. 4"أصميةالكلاـ صارت الميـ كأنيا .113ـ، ص 1997الصادر لمطباعة كالنشر، بيركت، ، دار 13ينظر ابف منظكر، لساف العرب، ج 1 16سكرة مريـ / 2 881معجـ الكسيط، ص 3 -، ص 1994، باب النكف، تح عمي بشيرم، دار الفكر لمطباعة كالنشر كالتكزيع، ط، 18الزبيدم، تاج العركس، مج 4 488 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 05 اصطلاحا: -2 المفاىيـ الاصطلاحية لممكاف عند النقاد منيا : قاؿ غاستكف باشلار: إف المكاف الذم ينجذب نحك الخياؿ لا يمكف أف يبقى مكانا مباليا ذا أبعاد ىندسية كحسب، فيك مكاف قد عاش فيو بشر ليس بشكؿ مكضكعي فقط، بؿ الخياؿ مف تميز، إننا ننجذب نحكه لأنو يكثؼ الكجكد في حدكد تتسـ بالجماعة بكؿ ما في 1كما في الصكر، لا تككف العلاقات المتبادلة بيف الخارج كالأنثى المتكازية". أما شكبنياكر فيقكؿ:")ىك خيالي أنا( إذف فيناؾ مكاف ينظر إليو مف جكانب كأبعاد ة متعددة الأشكاؿ تبعا لاختلاؼ الجانب الذم ينظر مختمفة فتضحى الأشياء المادية الكاحد ه غيرم ضيقا لا يكاد يتسع لبعكضةإليو كنفسية الناظر، فقد أرل مكانا ما براحا، في حيف يرا المتجذر في فالمكاف أكثر مف منظر طبيعي انو حالة نفسية، يستعاد عف طريقيا التاريخ .2"اللاكعي المرتبط بيذا المكاف أك ذاؾ ياسيف التصير : إف المكاف عندنا شأنو شأف أم عنصر مف عناصر البناء كيقكؿ الفني يتجدد عبر الممارسة في الجانب الذم ينظر إليو كنفسية الناظر، فقد أرل مكانا ما تعددت براحا، في حيف يراه غيرم ضيقا لا يكاد يتسع لبعكضة فالمكاف أكثر مف منظر طريقيا التاريخ الشخصي المتجذر في اللاكعي المرتبط طبيعي إنو حالة نفسية، يُستعاد عف 3بيذا المكاف أك ذاؾ. مف خلاؿ ىذه الآراء الثلاث التي تطرقنا إلييا اتضح لنا أف المكاف يركز عمى ثلاثة الخياؿ كأشار إليو باشلار الذم يعتقد أف المكاف عبارة عف خياؿ يعيش فيو الإنساف أسس ميزة في الكقت نفسو، فيجعمنا ننجذب نحكه لأنو يكثؼ كلكف بطريقة غير مكضكعية كم الكجكد كلكف في حدكد تتميز بالجماعة مثؿ ما يكجد في الصكر. .179، ص 1980ثقافة كالإعلاـ، بغداد، در غاستكف باشلار، جماليات المكاف في الركاية، ترغائب ىانساء كزارة ال 1 .23، ص 2004الزمكانية ك بنية الشعر المعاصر، عالـ الكتب الحديث لمنشر كالتكزيع، الاردف، ،حناف مكسى 2 23المرجع نفسو ، ص 3 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 06 الحالة النفسية برل شكبنياكر أف المكاف لو جكانب كأبعاد عديدة حيث تختمؼ نفسية - الناظر إليو فيناؾ مف يراه مكانا كاسعا كىناؾ مف يراه ضيقا. يرل ياسيف التصير أف المكاف مثؿ أم عنصر آخر مف عناصر ماعي:الكضع الاجت - البناء الفني لمركاية، فيك يتغير بتغير الممارسة الكاعية لممؤلؼ لأنو ليس بناء خارجيا لو باب نما ىك بنية الفعؿ المغير لو تاريخ محدد. كمساحة كنكافذ كا ف ىذا المكاف دكما متعدد الأكجو كقاؿ ابراىيـ عباس: أف المكاف ىك مككف القضاء، كلما كا كالأشكاؿ، فإف فضاء الركاية ىك الذم يمفيا جميعا، إنو الأفؽ الرحب الذم يجمع جميع الأحداث الركائية ، فالمقيى كالشارع كالمنزؿ كالساحة كؿ كاحد منيا يعتبر مكانا محددا إذا .1و فضاء الركاية"كانت الركاية تشمؿ ىذه الأشياء كميا فإنيا جميعا تشكؿ شيئا اسم رل ابرىيـ عباس أف المكاف عنصر أساسي في بناء العمؿ الركائي ميما تعددت ي أشكالو كفضاءاتو، ذلؾ أف المكاف ىك الكعاء الذم يضـ أحداث الركاية فالمقيى كالشارع كميا أمكنة ليا دلالات كرمكز تساىـ في بناء الركاية كتطكر أحداثيا كتشكيؿ كالمنزؿ ا.جمالياتي كيعرفو الناقد الجزائرم عبد المالؾ مرتاض بقكلو: "ىك كؿ ما عني حيزا جغرافيا حقيقيا، مف حيث نطمؽ الحيز في حد ذاتو عمى كؿ فضاء جغرافي أك أسطكرم أك كؿ ما يند عف المكاف المحسكس كالخطكط كالأبعاد كالأحجاـ كالأثقاؿ، كالأشياء المجسمة...مثؿ 2.يعترم ىذه الظاىرة الحيزية مف حركة أك تغييرالأشجار ك الأنيار كما كمعنى ىذا أف مرتاض قد ربط المكاف بالحيز كاعتبره فضاءن جغرافيا قد يككف حقيقيا يككف محسكسا. كقد ، ص 2005، 1ابراىيـ عباس، الركاية المغاربية )تشكؿ السرد في ضكء البعد الإديكلكجي(، الرائد لمكتاب، الجزائر، ط 1 218 عبد المالؾ مرتاض، تحميؿ الخطاب السردم معالجة تفكيكية سيميائية مركبة لزقاؽ المدؽ، ديكاف المطبكعات الجامعية، 2 .245، ص1995الجزائر، والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 07 .: المكان عند الغربثانيا المكاف ىك المكقع الذم يرتبط بالنشاط الذم يمارسو الانساف كبتعايش فيو الناس ـ البعض، لتمبية احتياجاتيـ المختمفة سكاء كاف في المنزؿ أك المدرسة كيخططكف مع بعضي أك البيت أك المؤسسة أك المستشفى باعتباره مككنا أساسيا مف مككنات العمؿ الركائي تطرؽ إليو الباحثكف الغربيكف كاختمؼ تعريؼ المكاف مف مفكر إلى آخر فعند عاستكف باشلار لؾ ىك البيت الذم كلدنا فييف أم بيت الطفكلة... فالمكانية بأنو المكاف الأليؼ، كذ" عرفو .1"في الأدب . ىي الصكرة الفنية التي تذكرنا أك تبعث فيدؿ ذكريات بيت الطفكلة يری باشلار مف خلاؿ ىذا القكؿ أف المكاف ىك بيت الألفة الذم تكلد كتكبر فيو المكاف في الأدب عبارة عف مكضع فالبيت بالمحبة كالحناف كالمكدة كالعاطفة فتعتبر لفظة كؿ الذكريات الجميمة المتعمقة بطفكلتنا كبراءتنا. تسترجع منو كيقسـ عاستكف باشلار المكاف إلى قسميف كىما: المكاف الأليؼ كيقصد بو مكاف الألفة كالطمأنينة كىك البيت الذم تشعر فيو بالراحة كالمحبة كالمكدة اتجاه بعضنا البعض. ذلؾ معنى، 2"أف البيت القديـ بيت الطفكلة ىك مكاف الألفة، كمركز تكييؼ الخياؿ "يقكؿ: معنی البيت الذم يكفر الحماية كلأماف لنا، بيت الحنيف كالمشاعر الصادقة بيت أنو الذكريات الذم ترجع إليو عند الشكؽ كالحنيف إلى الماضي. إف مكاف الكراىية كالصراع لا " أما القسـ الثاني فيك المكاف المعادم يقكؿ في ذلؾ: 3."يمكف دراستو إلا في سياؽ المكضكعات الممتيبة انفعاليا كالصكر الكاب كسية ىذا لـ يتحدث كثيرا عف المكاف المعادم، لأنو مكاف الكراىية كالصراع يحمؿ تجارب كالرعبسيئة كمؤلمة للإنساف فيك لا يريد أف يسترجع ذكريات كابكسية تشعره بالخكؼ كالحرماف. ، 1984، )تر غالب ىمسا(، المؤسسة الجامعة لمدراسة كالنشر كالتكزيع، لبناف، 2غاستكف باشلار: جماليات المكاف، ط 1 6ص 9نفسو، ص لمرجع ا 2 .31استكف باشلار: جماليات المكاف، ص غ 3 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 08 كقد اتخذ المكاف في العمؿ الفني عند باشلار مكانة متميزة إذ ليس المقصكد بالمكاف ىذا المكضع الذم ينتسب إليو العمؿ الفني فالمكاف ىنا ليس مجرد حدكد جغرافية أك أبعاد .1تمنح لو لتحدد مكضعو ىندسية الحدكد الجغرافية.أم أف المكاف في العمؿ الفني بالنسبة لو لا يتجاكز مجمكعة مف الأشياء المتجانسة مف الظكاىر » أما المكاف عند يكرم لكتماف فيك : أك الحالات أك الكظائؼ، أك الأشكاؿ المتغيرة... إلخ، تقكـ بينيا علاقات شبيية بالعلاقات .2«المكانية المألكفة مثؿ: الاتصاؿ كالمسافة الأشياء المتداخمة المترابطة فيما بينيا مف أم أف المكاف عند لكتماف مجمكعة مف ظكاىر كغيرىا مف الحالات. رل أف المكاف بالمعنى الفيزيقي أكثر التصاؽ بحياة البشر، مف حيث أف خبرة يك دراكو ،لزماف، فبينما يدرؾ الزماف عذراؾ دراكو لو يختمفاف عف خبرتو كا الإنساف بالمكاف كا اء، فإف المكاف يدرؾ إدراكا حسيا مباشر، يبدأ بخبرة غير مباشر مف خلاؿ فعمو في الأشي .3الإنساف لجسده: ىذا الجسد ىك )المكاف( بمعنى أف كجكد الإنساف منذ المحظة الأكلى في ىذا الككف يككف مرتبطا بالمكاف مباشرة بحكاسو، كذلؾ لخبرتو الطكيمة بجسده فيعتبره مكانا. فيدركو ممتدة بيد أف ىذه الأجزاء SOLIDمف أجزاء جامدة "أما المكاف عند برادلي فيتألؼ لابد أف تككف قابمة للانقساـ إلى كثرة مختمفة مف الأجزاء، كطالما أف الأجزاء ممتدة فيي .4"بالضركرة لمقسـ كىكذا إلى ما نياية إذف فالمكاف عنده يتككف مف عدة أجزاء كىذه الأجزاء تجمع بينيا علاقات لكلاىا لما اف.المك تككف 289، ص 2010جماليات الصكرة، طاء التصكير لمطباعة كالنشر، بيركت، ،غاستكف باشلار 1 .69، ص 1988، عيكف المقالات الدار البيضاء، المغرب، 2يكرم نكماف كآخركف: جماليات المكاف، ط 2 59نفسو، ص المرجع 3 .48ؽ الصكم: مفيكـ المكاف كالزمف في فمسفة الظاىر كالحقيقة، ص محمد تكفي 4 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 11 رل غير ماس مفيكـ المكاف مف منطمؽ الرؤية إذ يرل أنو أم الفضاء الفني، يك مكضكع مييكؿ يحتكم عمى عناصر متقطعة غير مستمرة، لكنيا منتشرة " حسب اقتراحو عبر امتداده كفؽ نظاـ ىندسي متميز يسيـ في تصكير التحكلات كالعلاقات المدركة، .1"خؿ الخطاب السردمكالمحسكسة بيف الذكات الفاعمة دا أم أف المكاف في نظر عريماس ىك الشكؿ المدركس الذم يحتكم عمى عناصر متفككة كمنتشرة كفؽ الأسس المضبكطة داخؿ الخطاب السردم. : المكان عند العربثالثا لقد صار درس المكاف مف منظكرات المناىج النقدية الحديثة كميا أك جزئيا غالبا عمى ي العربي خلاؿ العقد الأخير كلاسيما نقد السرديات، فالمكاف يعد مككنا أساسيا النقد التطبيق مف مككنات التحميؿ السردم مثؿ الزمف، كقد تناكؿ العديد مف النقاد العريفي العصر الحديث مصطمح المكاف كسكؼ تقكـ الدراسة بعرض دراسات ىؤلاء النقاد مثؿ: يفرض الحدث بعد التنقلات في » قكلو: ميدم عبيدم الذم تناكؿ دراسة المكاف ب الأمكنة كىذه الأمكنة كتنكعيا، تنكع الحدث كتحركو، كيصعب أف نجد تجرم أحداثيا في .2«مكاف كاحد إذف فالمكاف يعطي النشاط كالتحكلات الاقتصادية كالاجتماعية كقد يجرم الحدث في مكاف ضيؽ كمحصكر كالبيكت أك مكاف كاسع. نما ا" كيقكؿ أيضا: لأحداث، فالمكاف لا يعيش منعزلا عف باقي عناصر السرد كا ف ظيكر الشخصيات كنمك الأحداث يسيـ في تشكيؿ يدخؿ معيا في علاقات متحددة، كا البناء المكتني كىذا المكاف الذم لا يتشكؿ إلا باختراؽ الأبطاؿ لو كالحدث كاف في خدمة .3"البطؿ ، جدار الكتاب العالمي لمنشر كالتكزيع، جامعة الأمير عبد القادر 1: الزماف كالمكاف في الشعر الجاىمي، طباديس فكغالي 1 175 176، ص 2008لمعمكـ الإسلامية قسنطينة، الجزائر، ، ص 2011، منشكرات الييئة العامة السكرية لمكتاب، تمشى، 1ثلاثية حنا مينو، ط ميدم عبيدم: جماليات المكاف في 2 218. 219نفسو، ص 3 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 10 كمف ىذا المنطمؽ يمكف ه الفضاء الدلالي الذم تؤسسوإف المكاف الركائي بالكقت نفسو يحدد كفضاء الشخصيات. يربط جدليا ما بيف المكاف كالحدث ذات صمة كثيقة بالمكاف كقاـ الناقد حسف بحراكم بدراسة المكاف في كتابو "بنية الشكؿ الركائي" فيقكؿ إف رئ شيئا محتمؿ الكقكع تشخيص المكاف في الركاية ىك الذم يجعؿ مف أحداثيا بالنسبة لمقا كطبيعي أف ام حدث لا يمكف أف يتصكر كقكعو إلا ضمف إطار مكاني معيف، لذلؾ .1"فالركائي دائـ الحاجة إلى التأطير المكاني بكصفو شبكة مف العلاقات كالرؤبات ككجيات النظر » ككذلؾ يمكف النظر إلى المكاف: ئي الذم تجرم فيو الأحداث فالمكاف يككف التي تتضامف مع ب بعضيا لتشييد القضاء الركا منظما بنفس الدقة التي نظمت بيا العناصر الأخرل في الركاية، كبصكرة عامة فإف الكضع المكاني في الركاية يمكنو أف يصبح محددا أساسيا لممادة الحكائية كلتلاحؽ الاحداث ث قطيعة مع كالحكافز، أم أنو سيتحكؿ في النياية إلى مككف ركائي جكىرم كيحد .2«مفيكمو كعمى ىذا النحك فالفضاء عنصرا أساسيا في المادة الحكائية لسرد، فيك ليس عنصرا رائد كذلؾ لتضمنو معاني كدلالات عديدة. الخميفة التي تقع فييا » كتطرقت سيزا قاسـ في دراستيا لممكاف إلى أف المكاف يمثؿ: ه الأحداث نفسيا كتطكرىا كىذا كاف الزمف يمثؿ الأحداث الركاية أما الزمف فيتمثؿ في ىذ الخط الذم تسير عميو الأحداث فغف المكاف يظير عمى ىذا الخط كيصاحبو كيحتكيو دراؾ الزمف كطريقة فالمكاف ىك الإطار الذم تقع فيو الأحداث، كىناؾ اختلاؼ بيف طريقة كا مكاف فيرتبط بالإدراؾ الحسي، إدراؾ المكاف حيث أف الزمف يرتبط بالإدراؾ النفسي أ أما ال في الركاية عمى تشكيؿ عالـ مف المحسكسات قد تطابؽ عالـ الكاقع كقد فتقكـ دراسة المكاف . 3«تخالفو .65، 66، ص 1990حسف بحراكم: بنية الشكؿ الركائي، طاء المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، 1 32، ص المرجع نفسو 2 .106، ص 1978عممية لمكتاب، القاىرة، بناء الركاية الييئة المصرية ال ،سيزا قاسـ 3 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 11 إذف لا يمكف تصكر حكاية أك ركاية بدكف مكاف، فلا كجكد لأحداث خارج المكاف لأنو الرقعة مكاف محدد كزماف معيف.الأساسية التي تقكـ فييا الكقائع لأف كؿ حدث يككف في النص الركائي إلى تنظيـ مكاني آخر مف حيث تككينو المادم إذ أف الركائي عندما كيخضع يبد أفي بناء عالمو الخاص الذم سكؼ يضع في إطاره الشخصيات ثـ يسقط عميو الزمف .1)حيث أف الزماف لا يكجد مستقلا عف المكاف، ليصنع عالما مككنا مف الكممات شؾ فيو أف ركائي القرف التاسع عشر اىتمكا اىتماما بالغا بالمكاف، كلما جاءكمما لا " العرب يكتبكف الركاية في القرف العشريف لـ يجدكا صعكبة في التعامؿ مع الحيز الأدبي، فبينما كاف الحيز يعني لدل نجيب محفكظ"، كركائييف آخريف كثر كؿ شيء، فكانكا يبالغكف بنائو، حتى لا يشؾ أحد مف المتمقيف في أنو حيز حقيقي )مكاف كصفو كيبدعكف في في ، كما أف الأدب مف دكف سرديات يككف أدبا ناقصا، فإف السرد مف دكف حيز لا 2"جغرافي( يمكف أف يككف بتمؾ الأىمية فلا يمكف تصكر كجكد أدب خارج علاقتو مع الحيز، لأف الأدب يتخذ مف الحيز مكضكعا لو. بكة" فتطرقت الدراسة المكاف مف خلاؿ كتابيا " المكاف الركائي في أما" سمية شكا ليس المكاف الركائي حيزا جغرافيا أك بعدا ىندسيا مجردا تقع فيو »أعماؿ محمد جبريؿ تقكؿ: الأحداث كتتحرؾ فيو الشخصيات بأسرىا النامية كالمسطحة عمى حد سكاء فحسب أك لكجكده، كلا كزف الحضكره، بؿ ىك ركف أساسي مف عنصرا ثانكيا زائدا في الركاية لا قيمة أرماف البناء، كعنصر حيكم فعاؿ ترداد قيمة حضكره بتداخؿ عناصره معا في علاقات .3«جدلية فاعمة إف المكاف يعتبر مف أىـ العكامؿ التي يقكـ عمييا الحدث لأنو بمثابة الكعاء التي تجرم المكاف بحضكره الفني المميز في العمؿ الركائي فيو الأحداث كيحتضف الشخصيات كيسيـ "بما يحممو مف أبعاد سياسية تاريخية كاجتماعية نفسية في خمؽ المعنى كالدلالة، كالحاؿ أف 108 ص لمكتاب، العممية المصرية الييئة الركاية بناء قاسـ، سيزا 1 130، في نظرية الركاية ، ص عبد الممؾ مرتاض 2 1، ص 2015، حكايا سحر الحكي كمتعة التأكيؿ ، كاف الركائي في أعماؿ محمد جبريؿالم ،سمية شكابكة 3 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 12 نما يدخؿ في علاقات متعددة مع المكاف لا يعيش منعزلا عف باقي عناصر السرد كا .1«ؿ الركائيالمككنات الحكائية الأخرل دكرا أساسيا في البناء كالتشكي مف خلاؿ ما سبؽ يمكف استنتاج أف الكضع اجتماعي كالحالة النفسية كالتاريخ كالخياؿ في الحالات التي ركز عمييا النقاد، إذ ىذه العناصر تعطي لمكاتب القدرة عمى خمؽ المكاف الركائي كصناعتو، كأف المكاف يمثؿ إلى جانب الزماف، الإحداثيات الأساسية التي مييا الركاية.تقكـ ع .في الأدب وأهميته مفهوم المكان رابعا: مفهوم المكان في الأدب: -1 عرؼ المكاف في الأدب عمى أنو شبكة مف العلاقات ككجيات النظر المرتبطة مع بعضيا حتى تشكؿ الفضاء الركائي الذم تدكر فيو الأحداث، فيجب أف يككف المكاف منظما .2ناصر الأخرل لمركاية"الدقة التي تنظـ بيا الع بنفس يعتبر المكاف مجمكعة مف العلاقات المترابطة فيما بينيا إذ تساىـ ىذه الأخيرة في تشكيؿ فضاء ركائي تسير فيو أحداث الركاية، كما يجب مراعاة المكاف بطريقة دقيقة كمنظمة كبقية العناصر الركائية الأخرل. فيك يؤثر فييا كيقكم نفكذىا، كما يعبر "الركائي كما يمعب المكاف دكرا فعالا داخؿ العمؿ ، فيك يمثؿ كذلؾ3"عف مقاصد المؤلؼ، لأف تغيير المكاف يؤدم بالضركرة إلى تغيير الحبكة محكرا أساسيا في الركاية، كقد اعتبر عنصرا تشكيميا مف عناصر العمؿ حيث يشكؿ بعدا العمكد الفقرم الذم يربط أجزاء الركاية جماليا داخؿ الركاية" كبذلؾ يككف المكاف الركائي ىك .4بعضيا ببعض 2ص جبريؿ، محمد أعماؿ في الركائي افالمك شكابكة، سمية 1 الحفيظة احمد، بنية الخطاب في الركاية النسائية الفمسطينية دراسات نقدية، منشكرات مركز أكغاريت الثقافي، راـ الله، 2 124، ص 2007، 1فمسطيف، ط 32، ص نفسوالمرجع 3 09، ص 1989، 1المكاف في الركاية العربية، دار ابف ىاني دمشؽ، ط ،غالب ىالسا 4 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 13 عد المكاف أداة أساسية مف أدكات العمؿ الركائي حيث يساىـ في مساعدة المؤلؼ ي عمى التعبير عف مقاصده، ثـ إف تغيير ىذا المكاف يؤدم بالضركرة إلى تغيير ىذه المقاصد، اء عنو فيك بمثابة العمكد الفقرم الذم كما بعد كذلؾ عنصرا فنيا كجماليا لا يمكف الاستغن عميو الركاية. تقؼ أهمية المكان في الأدب: -2 لممكاف أىمية كبيرة في الركاية فلا يمكننا تصكر ركاية دكف مكاف ككنو أحد العناصر الفنية في الركاية، ففي بعض الأعماؿ يتحكؿ المكاف إلى فضاء يحتكم العناصر الركائية: مكاف في قكؿ بحراكم: "ىك ليس عنصرا زائدا في الركاية، فيك يتخذ كتظير أىمية ال أشكالا كيتضمف معاني عديدة، بؿ انو قد يككف في بعض الأحياف ىك اليدؼ مف كجكد .1"كمو العمؿ رل بحراكم أف المكاف عنصرا ميما في الركاية إذ يتضمف معاني كثيرة كلو أشكاؿ ي ساسي لتشكيؿ ىذا العمؿ الركائي.مختمفة، فقد يككف أحيانا اليدؼ الأ ف اختمفت طريقة تشكيمو كعرضو كما يعد المكاف عنصرا أساسيا في بناء الركاية كا مف ركائي إلى آخر كمف منيج إلى آخر ، كعمى الراكم أف يكليو الدقة نفسيا التي يستعمميا ف الركائي عند تشكيمو لعنصرم الزماف كالشخصية في الركاية، كتظؿ المغة أساس المكا كباقي عناصر الركاية التي تشكؿ عنصرا خياليا كلفظيا بكصفو مجمكعة مف الصكر شغمت مخيمة الركائي فينقميا إلى القارئ مف خلاؿ المغة القادرة عمى الإيحاء كالخمؽ، فالنص .2الركائي يخمؽ عف طريؽ الكممات مكانا خياليا لو مقدماتو الخاصة كأبعاده المتميزة" قدرة تأثيرية كبيرة عمى الشخصية مف الناحية البيكلكجية، كما يتعدل تأثيره إلى لممكاف طبيعة المغة أك الميجات التي تستعمميا ككذا إلى اختلاؼ سمككيا كانطباعيا بطابعو " ففي المكاف الركائي تتدافع الأحداث نحك التعقيد، كبحسبؾ أف تتصكر أشخاصا يكلدكف في ـ، ص 1999، 1الحسيف بحراكم، بنية الشكؿ الركائي الفضاء )الفضاء الزمف الشخصيات(، المركز الثقافي، لبناف، ط 1 33 .74ص المرجع نفسو، 2 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 14 اغ كبحسبؾ كذلؾ أف تتصكر أحداثا تتـ فضلا عف أنيا تتشابؾ اللامكاف يتحرككف في فر 1كتتناص في اللاشيء ، ثـ عميؾ أف تحكـ بعد تصكر ما يمثمو المكاف مف أىمية". لممكاف دكر ىاـ في تفعيؿ العمؿ الأدبي كالفني" فيك مسرح الأحداث كاليكاجس التي فيو يمكف قراءة كفيـ كؿ حدث فمف خلاؿ المكاف كما يحدث 2"تصنعيا الذاكرة التاريخية كتفاعلات الشخصيات كحركيتيـ مع المكاف. فيك البنية الأساسية لتشكيؿ الحدث الركائي كالحدث "لا يقدـ سكل مصحكبا بإحداثياتو الزمانية كالمكانية كمف دكف كجكد ىذه المعطيات كر السرد لأنو ضركرم كميـ لتط ككؿ ىذا 3"عمى السارد أف يؤدم رسالتو الحكائية يستحيؿ إلى عناصر زمانية كمكانية. بحاجة ئي.: أهمية المكان الرواخامسا لممكاف أىمية كبيرة في الركاية فلا يمكننا تصكر ركاية دكف مكاف، ككنو أحد في الركاية ففي بعض الأعماؿ تحكؿ المكاف إلى فضاء يحتكم عمى العناصر الفنية في قكلو حسف بحراكم: ىك ليس عنصرا زائدا في العناصر الركائية. كتظير أىمية المكاف الركاية، فيك يتخذ أشكاؿ فيتضمف معاني عديدة، بؿ إنو قد يككف في بعض الأحياف ىك 4.كمو" اليدؼ مف الكجكد العمؿ فالمكاف يعد "أحد الركائز الأساسية التي يرتكز عمييا العمؿ كالأدبي كلاسيما الركاية ، كتتحرؾ مف خاتمو الشخصيات كلا ييـ إذا كاف ثيو الأحدافيي تحتاج إلى مكاف تدكر ف 5.المكاف حقيقيا اك خياليا مف نسج خياؿ الكاتب" ككحقيقة فمممكاف قدرة تأثيرية كبيرة عمى الشخصية مف الناحية البيكلكجية، كما يتعدل يا بطابعو إلى طبيعة المغة كالميجات التي تستعمميا ككذا إلى اختلاؼ سمككيا كانطباع تأثيره ففي المكاف الركائي تتدافع نحك الاحداث فيك التعقيد فالدكرة ، كبحسبؾ اف تتصكر أشخاص 275شاكر النابمسي، جماليات المكاف في الركاية العربية، ص 1 .50ار العرب لمنشر كالتكزيع، كىراف، ص أحمد طالب، جماليات المكاف في القصة القصيرة الجزائرية، د 2 29ص ،1999 ،1 ط لبناف، الثقافي المركز ،(الشخصيات الزمف القضاء) الفضاء الركائي الشكؿ بنية: بحراكم حسف 3 33ص المرجع نفسو، 4 ، ص 2001، 1، ط جماليات المكاف في الركايات جبرا ابراىيـ جبرا، دار الفارس لمنشر كالتكزيع، الأردف ،اسماء شاىيف 5 15 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 15 يكلدكف في اللامكاف يتحرككف في الفراغ، كيحسبؾ كذلؾ اف تتصكر احداثا تتـ فضلا عف 1.اف تتشابؾ كتتنامى في لا شيء ثـ عميؾ اف تحكـ بعد تصكر ما يمثمو المكاف مف أىمية" عني اف المكاف ىك الكعاء الذم يحكم الحدث الركائي كينظمو فلا يتحرؾ الشخصية إلامما ي .خلالو مف فيذا ما ذىب اليو ىنرم متراف "عندما اعتبر المكاف ىك المؤسس الحكي لأنو يجعؿ القصة المتخيمة ذات مظير مماثؿ لمظير الحقيقة، عند نزكليا مف مخيمة الأديب إلى أرض شخيص المكاف أحيانا حسب إبراىيـ عباس يككف اليدؼ مف كجكد العمؿ . إف ت2الكاقع" . كيفرض ىيمنة عمى كؿ عناصر الركاية لاعبا دكر البطكلة فالركائي مف خلاؿ 3الركائي( كصفو لممكاف كجماليتو يمكف أف ينقؿ دىف المتمقي مف عالـ الكرؽ إلى عالـ الكاقع. .أنواع الأمكنة :سادسا يرجع بالضركرة إلى تنكع استخداميا في النص القصصي، كقد إف تنكع الأمكنة اختمفت أراء الكتاب إلييا كلذا اختمفت المؤلفات التي تناكلت أنكاع الأمكنة فكؿ رأم يستند 4إلى مقياس معيف، كمف ىذه الآراء نجد فلاديمير بركف الذم قسـ المكاف إلى ثلاثة أنكاع: أس كمحؿ العائمة.كىك عادة مسقط الر المكان الأصمي: - : كىك الذم يحدث فيو الاختيار الترشيحي.المكان العرضي أو الوقتي - كىك الذم يقع في الإنجاز. المكان المركزي: - أما إذا جئنا إلى ابراىيـ مكؿ كركمر فقد قسما الأمكنة إلى أربعة أنكاع حسب حرية 5فيو : المرء فيو كؿ السمطة. كىك المكاف الحميـ الذم يممؾ المرء عندي: - شبيو بالأكؿ في انو يمنح الإنساف شيئا مف الألفة كالحميمة مختمفة عنو عند الآخرين : - .104، ص 1985، 1بناء الركاية دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفكظ دار التنكير، بيركت ط ،سيزا قاسـ 1 تقنيات البنية السردية في الركاية المغاربية، دراسة في بنيو الشكؿ، المؤسسة الكطنية للاتصاؿ، الجزائر، ،ابراىيـ عباس 2 34، ص 2002 ف. ، صمرجع نفسوال 3 .129، ص 2003ينظر: سمماف كاصبر، عالـ النص السردم، دراسة بنيكية في الأساليب، دار الكندم، الأردف، 4 19فتيحة كحمكش، بلاغة المكاف، قراءة في مكانية النص الشعرم، ص 5 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 16 في ككف الإنساف يشعر فيو بأنو خاضع لسمطة الغير. كىي أماكف تخضع لمسمطة العامة نشعر فييا بالحرية لكنيا محدكدة. الأماكن العامة : - ىذا ف الذم نستطيع أف نمثؿ لو بالصحراء ، حيث لا يككفكىك المكا المكان اللامتناهي: - المكاف ممكا لأحد كما أف سمطة الدكلة بعيدة عنو. قسـ ابراىيـ كركمر المكاف حسب حرية التصرؼ فالأكؿ ىك مكاف شخصي مثؿ الغرفة يستطيع المرء أف يغير ملابسو بكؿ حرية، ثـ تبدأ ىذه الحرية في التناقص كمما كاف لسمطة ما مثؿ منازؿ الأصدقاء ك الأىؿ ك الأقرباء، فيي أماكف نشعر خضع ىذا الم فييا بالألفة كالمكدة لكنيا تبقى لسمطة الغير. مثؿ الحدائؽ المستشفيات كالجامعات المدارس، مقر العمؿ، ىي أماكف : الأماكن العامة - كالغابات الصحراء، نشعر فييا ببعض الحرية لكنيا تبقى محدكدة، كالمكاف اللامتناىي مثؿ البرارم فالحرية فييا تكاد تككف مختمفة لأنيا بعيدة عف سمطة الدكلة. أما إذا جئنا إلى النقاد العرب نجد غالب ىالسا الذم استنبط أنكاع المكاف مف خلاؿ :1قيامو بعممية تحميمية لمركاية العربية المعاصرة ، كقد صنفو إلى أربعة أنكاع ىي كىك المكاف المفترض غير المؤكد كجكده في ركاية الأحداث المتتالية، زي:المكان المجا - كىذا المكاف ندركو ذىنيا كلا نعيشو. كىك المكاف الذم تصؼ الركاية أبعاده الخارجية بدقة كحياد، فتحكلو المكان الهندسي: - إلى مكاف خرائطي كليس مكانا فنيا. جربتو داخؿ العمؿ الركائي كالقادر عمى إثارة ىك المكاف الذم نعيش ت : المكان المعيش - ذكرل المكاف عند القارئ ، كقد عاشو مؤلؼ الركاية كبابتعاده عنو أصبح يعيش فيو بالخياؿ فيك المكاف الذم لك عدنا إليو حتى في الظلاـ فسكؼ نعرؼ طريقنا إلى داخمو. طبيعة الخالية مف البشر كىك المكاف الذم يأخذ تجسيدات في السجف ال المكان المعادي : - مكاف الغربة ، المنفى كيتخذ ىذا المكاف صفة الأبكية بيرمية السمطة في داخمو. 129ينظر : سمماف كاصر ، عالـ النص السردم ، ص 1 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 17 .اصر الأخرىالمكان وعلاقته بالعن :سابعا :الزمن -1 لمزمف أىمية كبيرة في العمؿ الركائي فيك يؤثر في العناصر الأخرل كينعكس عمييا، .1إلا مف خلاؿ مفعكليا مع العناصر الأخرل" كالزمف حقيقة مجردة سائمة لا تظير كما أف المكاف متصؿ بالزماف في النصكص السردية ففصؿ المكاف عف الزماف أمر غير ممكف لأف الأديب يتصكر الأشياء في مكاف ما عمى ىيئة معينة، كفي لحظات متعاقبة 2يصعب الفصؿ بينيما". المكاف المكاف في مقصكراتو المعمقة التي يقكؿ غاستكف باشلار مف خلاؿ كتابو )جماليات .3لا حصر ليا يحتكم عمى الزمف مكثفا ىذه كظيفة المكاف" نستنتج مف خلاؿ ىذه الأقكاؿ أف المكاف مرتبط بالزمف ارتباطا كثيقا كلا يمكف الفصؿ رل بينيما. كىذا ما أكده أحمد حمد النعيمي بقكلو: إف الزماف كالمكاف في الركاية يرتبطاف بع 4علاقة حميمة.ىي لا تنفصـ كما أف العلاقة بينيما كبيف عناصر الركاية الأخرل كثيقة ، الوصف: -2 أداة لإظيار ملامح الأشخاص الخارجية المرتبطة بأحكاليـ الداخمية، كما أنيا " الكصؼ ىك تضفي عمى الأحداث الجزئية كالتفاصيؿ لتمنحيا صفة الكاقعية كتظيرىا لمعياف كتكضحيا .5"للأذىاف يشكؿ كصؼ المكاف في الركاية أىمية كبيرة في بنائيا كليذا يمكف تقسيـ المكاف بحسب كصفو إلى قسميف : .27، ص1985، 1ثية نجيب محفكظ، دار التنكير، بيركت، طسيزا قاسـ، بناء الركاية دراسة مقارنة في ثلا 1 ـ، ص 1981، 1تيار الزمف في الركاية العربية المعاصرة، دراسة مقارنة، مكتبة الزىراء، القاىرة، ط ،محمكد محمد عيسى 2 19 .46ـ، ص1980غاستكف باشلار، جماليات المكاف، ترجمة غالب ،عمماء بغداد، دار الجاحظ لمنشر، دط، 3 ـ، 2004، 1اـ أحمد حمد النعيمي، إيقاع الزمف في الركاية العربية المعاصرة، دار الفارس لمنشر كالتكزيع ، الأردف، ط 4 .81ص إيميا الحاكم، في النقد كالأدب الأدب المعاصر تطكر القصيدة المعاصرة مقطكعات مف الأنباء المعاصريف، دار الكتاب 5 140، ص 4ـ، ج1986، 2المبناني، ط والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 18 كيعني كصؼ عناصر المكاف الخارجية التي يمكننا مف خلاليا :الوصف الموضوعي - معرفة ما يميز الشخصية عف باقي الشخصيات الأخرل. لأماكف كالأشياء عمى النفس كمدل تأثرىا بيا، مما يطبع كيعني بكقع ا الوصف النفسي: - الأماكف بطابع شعكرم خاص، حيث تصبح الأماكف حاممة لقيـ شعكرية مؤثرة يتضح مف 1خلاليا عمؽ الشخصية كأبعادىا النفسية ". الشخصيات: -3 لمشخصيات دكر ميـ في العمؿ الركائي كىي ترتبط بالمكاف كالعلاقة بينيما علاقة صاؿ لأف الشخصيات تعيش الأحداث في أماكف مختمفة كمتعددة.ات يبيف لنا نبيؿ سميماف أف لممكاف أىمية كبيرة كتأثير عمى الشخصية كيؤكد ىذا مف خلاؿ قكلو كلعؿ ما يفسر أىمية المكاف أكثر كيعكس شدة تغمغمو في كياف الفرد ىك أنو ساف إلا مف خلاؿ تكاجده في المكاف، المنطمؽ التفسير كؿ تصرؼ فلا يحكـ عمى سمكؾ الإن فما يتبدل في مكاف ما أنو غير لائؽ، قد يبدك كذلؾ في غيره مف الأمكنة ، أضؼ إلى ذلؾ جؿ مفاىيـ الإنساف الأخلاقية كالنفسية كالإجتماعية كحتى الإيديكلكجية لا يعبر عنيا إلا أف .2تعبيرا مكانيا" ف مشاعر الشخصية كأف الأحداث ىي التي كيضيؼ ضياء غني لفتة أف المكاف يبي كؿ حادثة لا بد أف تقع في مكاف " الشخصية كما تقكـ بو مؤكدا ذلؾ بقكلو في تتحكـ .3معيف" كيتبيف لنا مف خلاؿ ىذا القكؿ أف القارئ بإمكانو التعرؼ عمى نفسية الشخصيات مف خلاؿ الأماكف التي تتكاجد فييا. 451ص 2006حسف الأسمـ، الشخصية الركائية عند خميفة حسف مصطفى، مجمس الثقافة العاـ، سرت، ليبيا، 1 ، نقلا عف نبيؿ سميماف، جماليات التشكيؿ الركائي، ص 260دلالة المدينة في الخطاب الشعرم العربي المعاصر، ص 2 203. .283ـ، ص2011، 1، دار حامد عماف، الأردف، طلضياء غني الفئة عكاد كاظـ لفتة، سردية النص الأدبي 3 والمصطهحاث المفاهيم ضبط انفصم الأول 21 :الأحداث -4 سميماف" أف الصمة بيف المكاف كالأحداث تلازمية إذ لا نتصكر النظر إلى قاؿ نبيؿ الأحداث بمعزؿ عف الأمكنة التي تدكر فييا كانطلاقا مف تحديد العلاقة بيف ىاذيف العنصريف يمكف النظر إلى فعؿ الشخصيات مف حيث الدلالة عمى تطكر الحكاية بيف .1عرض عمينا كحدة النص الركائي"البداية كالنياية كىكذا تشابؾ الأجزاء لت ستخمص مف ىذا القكؿ أف الأحداث متصمة بالمكاف حيث أف كؿ كاحد منيما لا ن يستطيع الاستغناء عف الأخر، فمثلا أحداث ركاية حفاة عمى الجمر كانت كميا مرتبطة بمدية ريش ليك. بمكاف كىك ، نقلا عف نبيؿ سميماف، جماليات التشكيؿ الركائي )دراسة في الممحمة الركائية مدارات 20المكاف في رسالة الغفراف، ص 1 .198، ص 2012، 1الشرؽ(، عالـ الكتب لمنشر كالتكزيع، اريد، الأردف، ط  الجمر على حفاة روايت في المكان تجلياث المفتوحة الأمكنة: لاأو القرية -1 الحديقة -2 الحكش -3 الجبؿ -4 الشارع -5 فرنسا -6 المقيى -7 المغمقة الأمكنة: ثانيا المنزؿ -1 الغرفة -2 الدكاف -3 المسجد -4 المطبخ -5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 21 يعد المكاف عنصرا متميزا لو دكر كبير في حياة الفرد كذلؾ لأنو يمكنو مف التعايش دراؾ ما في الطبيعة كجماليا، كالاستقرا ر كالعيش بسلاـ كحرية في المحيط الذم ينتمي إليو كا كالمكاف مف أكثر العناصر الميمة في الركاية، باعتباره المنطمؽ الذم يعتمد عميو الراكم في الأحداث، سرد كعند البحث في الركاية " حفاة عمى الجمر" تبيف كجكد عدة أ أنكاع مف الأمكنة المفتكحة كالأمكنة المغمقة.الأمكنة أىميا: .أولا: الأمكنة المفتوحة اف الأمكنة المفتكحة ىي أمكنة غير محدكدة ذات مساحة شاسعة ككاسعة لا تحدىا كيعتبر ىذا النكع مف الأقضية أمكنة عامة يمتمؾ كؿ كاحد حؽ » حكاجز مف الجكانب، تكاصؿ كما تسمح بالحركة كالتفاعؿ كالنمك ارتيادىا، كتعد فسحة ىامة تسنح لناس بالالتقاء كال .1«داخؿ النص الركائي أم أف المكاف المفتكح مكاف عاـ يحؽ لكؿ فرد فيو ارتياده، كىي فرصة تسمح لمناس بالتكاصؿ كالتفاعؿ فيما بينيـ، كالمكاف الفتكح غير متناه يتميز بالانطلاؽ كالحرية، الركاية القرية كالجبؿ كالحديقة كغيرىا ...كمف أىـ الأمكنة المفتكحة التي كردت في القرية: -1 تعد مف الأمكنة المفتكحة، كىي مجمكعة مف المنازؿ المنعزلة التي تككف فييا متطمبات الحياة ضئيمة كظركفيا صعبة كىك مكاف يقع جنب الغابة حيث يعيش فييا الإنساف :حياة بسيطة كقد عرؼ الراكم المكاف الذم يسكنو في قكلو ريش ليك، كىك أسـ قريتي شرؽ الجزائر ، اسـ أطمقو الاستعمار الفرنسي عمى المكاف فكؽ » .2«اليضبة الصغيرة المحاطة بتلاؿ خصبة، تنتيي إلى جباؿ تكسكىا عابات الصنكبر يبيف الراكم أف "ريش ليك " اسـ قريتو المتكاضعة المكجكدة شرؽ البلاد كىك اسـ أطمقو بمدة التي تنتيي بجباؿ تغطييا عابات كأشجار .المستعمر عمى تمؾ ال ركاية طكؽ الياسميف )مقاؿ(، مجمة المخبر، أبحاث في المغة كالأدب الجزائرم، نصيرة زكزك: بناء المكاف المفتكح في 1 .23، ص 2012نكفمبر 21جامعة محمد خيصر ، بسكرة، الجزائر، العدد الثامف .23، ص 2019، دار الشافعي لمنشر كالتكزيع، قسنطينة، الجزائر، 1أحمد حمادم: حفاة عمى الجمر، ط 2 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 22 بيف خالتي زكية ليست مف أىالي ريش ليك... مجيئيا فجر الثكرة»ككردت أيضا في قكلو: 1«.نسكة القرية فيي بالنسبة إلييـ غريبة لأنيا ليست مف أىؿ القرية، لكنيا حيف تزكجت أنت كمجيئيا أفشى سر الثكرة بيف النسكة. كضع آخر كردت لفظة القرية عندما تحدث عبد الرحمف مع صديقو كرافقو إلى إلييا، كفي م بيت ميجكر ترفع فيو الأقلاـ كؿ ليمة. تمتحـ » مكاف يجتمعكف فيو بعض الشباب، يقكؿ: 2«.فيو خيبة شباب ريش ليك ممف يعيشكف تحت قرميد الفقر لنسياف ىمكميـ كفقرىـ إنو مكاف مشبكه يجتمع فيو شباب القرية الفقراء يشربكف الخمر ىناؾ، يذىب عقميـ كيضيع ككقتيـ بحمكؿ الشير الفضيؿ قرر عبد الرحماف التكبة لكنو كاف الناس في ريش ليك » يخجؿ لعدـ معرفتو بالكضكء الأكبر ككاف يتذكر كلاـ جده حيف قاؿ: .3«يتكركف الله في رمضاف، كينسكنو بقية الشيكر كلا يتقربكف مف الله إلا في الشير الفضيؿ كبقية الشيكر ك فإف أىؿ القرية لا يتذكركف يغفمكف عف أداء العبادات. كاف الراكم لا يفيـ لغة أخرل إلا لغتو العربية كما ىك حاؿ سكاف القرية كجاء ذلؾ .4«لا أفضح جيمي بمغة غريبة يميد أىؿ القرية ناطقيا»في قكلو: ير لغتيـ، كيركنو سيدا ذك قيمة بمجرد أنو يتكمـ كاف أىؿ ريش ليك يقدركف مف يتكمـ لغة غ لغة عرببة لا يفقيكنيا، لكف عبد الرحماف ابتعد كىرب لكي لا يفضح نفسو لعدـ فيـ المغة، كعندما تزكجت حسيبة أختو تمنت أف تنجب فتاة بجماؿ ناريماف لكنيا لـ تنجب كطمقيا عددت نسكة القرية عيكبيا في » زكجيا كثرترت حكليا النسكة، كجاء ذلؾ في قكؿ الراكم: الحفيظ عرس بلاؿ بعد شيريف كنصؼ الشير ... تكمـ أىؿ ريش ليك عف ابنة عبد أف نساء القرية تحدثكا عف حسيبة بعد طلاقيا كثرثركا حكؿ عيكبيا. 5«.مقراني... 33، ص الركاية 1 69، ص يةالركا 2 78ص الركاية، 3 116ص الركاية، 4 49ص ، الركاية 5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 23 أحد فالقرية بمدة صغيرة منعزلة عمى أحد الجباؿ أك السيكؿ البعيدة الشاسعة تنتمي إلى المدف المجاكرة، يسكنيا أناس عاديكف بسيطكف أعمبيـ فلاحكف أك أصحاب أراضي زراعية يعيشكف حياة متكاضعة بمعدات بسيطة، قد نجد أنيـ لا يممككف الكيرباء كالماء كالغاز .حطب كالدار مف أجؿ إعداد الطعاـفيعتمدكف عمى الشمكع للإدارة كعمى ال كالدكاب كالأحصنة مف أجؿ جمب الماء مف الآبار كيقكمكف باستغلاؿ حيكاناتيـ كالعيكف القريبة منيـ عمى الجباؿ أك الغابات كما نجد أف لدييـ مدارس ابتدائية كمساجد بسيطة مقارنة بالمدف، لكف أطفاليـ كأداسيـ يتمتعكف بالطيبة كالمعاممة الحسنة لبعضيـ ئمة كاحدة يساعدكف بعضيـ كيحبكف البعض فتجد أف الجيراف ككؿ مف يسكف القرية كأنيـ عا بعضيـ رغـ حياتيـ البسيطة كالمعقدة إلا أنيـ يفتخركف بعاداتيـ كتقاليدىـ كمتمسككف .بمساكنيـ كقريتيـ القرل تذكر ريش ليك كىي القرية التي ذكرىا الراكم في كتابو كقد لا حظنا مدل كمف ميمة في التاريخ الجزائرم في كجكد حب الراكم لقريتو البسيطة التي كانت أحد الأماكف ال الاستعمار الفرنسي، عمى الرغـ مف أنيا قرية بسيطة متكاجدة عمى أحد التلاؿ الخصبة إلا أنيا كانت ليا مكانة ميمة في أياـ الاستعمار فمف ىذه القرية خرج شجعناىا كابطاليا الفقر كالتشرد الذم كفجرت ثكرة ضد المستعمر مثميا مثؿ باقي نكاحي الكطف عمى الرغـ مف كاف لو أثر كبير عمى شبابا لقرية، فمنيـ مف تأثرت نفسيتيـ بيذه الحالة المزرية أدل بيـ إلى طريؽ منحرؼ فتبعد عمى المسجد كالعبادات كمسمككا طريؽ أدل بيـ إلى شرب الخمر .كميـ تحت سطح المنازؿ القرميديةكالكسؿ كالخمكؿ النسياف ىم يا مثؿ باقي قرل الكطف استطاعت أف تخرج مف تحت جناحيا كقرية ريش ليك مثم شبابا ناجحيف مثقفيف مثؿ الراكم عبد الرحماف المقراني"، الذم يمتمؾ شجاعة كبيرة كثقافية جا بياتيا. عالية كاستطاع أف يذكر قريتو في كتابو ىذا بكؿ سمبياتيا كا الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 24 الحديقة: -2 س لقضاء كقت جميؿ، كالترفيو عف النفس كىي الأمكنة اليادئة التي يقصدىا النا كالالتقاء بالأحباب "كتعدمف الأمكنة العامة المفتكحة يرتادىا الناس، لتمضية كقت الاستراحة، .1كالتمتع بأشجارىا كأزىارىا كحشائشيا الخضراء، كالرككف إلى اليدكء النفسي كالراحة" لخلابة كالالتقاء بالأصدقاء إذا الحديقة مكاف يقصده عامة الناس لتمتع بطبيعتيا ا عاد طائر المقمؽ... استقرت سيقانو » كالأحبة، كقد كردت في الركاية في قكؿ الراكم: .2«الرفيعة عمى عشو القديـ فكؽ أـ التمرة، تسمية جدم لنخمة المسنة في حديقتنا عد ىجرتو السنكية كاستقر ىناؾ فيعاد الطائر إلى عشو المكجكد في حديقة الجد ب النخمة ككاف لمحديقة أسكار كبكابة أيضا إنيا حديقة المنزؿ الذم يسكنو عبد الرحماف، كما صحيح أف قفزة بسيطة عمى سكر الحديقة كسرت » كردت لفظة الحديقة في قكؿ الراكم: .3«عظامي مرتيف، لكف انييار قكس قدمام أعفاني مف الخدمة العسكرية ة ينكسر رجمو كىذا ما جعمو يعفى مف الخدمة في كؿ مرة يقفز فييا مف سكر الحديق العسكرية. كما كردت الحديقة في الركاية يقكؿ الراكم: " اجتماع محمي كاف قد نقؿ إلى أراضي .4الحديقة " أم أف كبار القرية اتفقكا عمى كجكد اجتماع في الحديقة رغـ أف الجك كاف ممطرا، ء الأحبة فكؿ مرة كاف الراكم يذكر لنا بكابة كبما أف الحديقة تعتبر مكاف الانتظار كلقا عندما » الحديقة التي يقؼ عندىا أىؿ المنزؿ لمقاء أحدىا كذلؾ مثؿ ما كرد في قكؿ الراكم: 5«.تخطيت شميسة، أتبع ما تبصر، كانت نادية عند بكابة الحديقة، دكف المكنسة 53جماليات المكاف في قصص سعيد حكرانية ، ص ،محبكبة محمدم محمد آبادم 1 46ص الركاية، 2 128ص الركاية، 3 160ص الركاية، 4 170ص الركاية، 5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 25 تنتظر ابنتيا داريماف فمقد نادية لـ تكف اليكـ أماـ بكابة الحديقة تكنس لكنيا كانت أحست أف مكركىا قد أصابيا كقد لاحظ عبد الرحماف انيا قمقة متكترة كخائفة عمى ابنتيا. 1يقكؿ الراكم أيضا "عند بكابة الحديقة يرد النبأ، كلكف لا فكاؾ". غ ىنا عرفت نادية أف ابنتيا لـ تعثر عمييا بعد، فمقد عاينت الأـ أخاىا مف بعيد كىك فار اليديف كاف كؿ خكفيا أف تككف الإرىابيكف قد قتمكا ابنتيا. أيقظتني زقزقة » كفي مكضع آخر ذكرت الحديقة عمى أنيا مكاف ىادئ ككردت في قكلو: 2«.الدكرم في الحديقة إف العصفكر المكجكد في حديقة المنزؿ ىك الذم أيقضو مف نكمو ذلؾ الصباح. التكتر احب الناس في حياتيـ اليكمية كنجد أنيـ يتجيكف إلى أماكف ىادئة كالضيؽ غالبا ما يص حتى ترتاح نفسيتيـ كأكؿ مكاف يخطر عمى الباؿ ىك الحديقة، المكاف الكحيد الذم نحس يا النقي يشرح الصدر كيبعث بالاطمئناف كالراحة عند الذىاب إليو فمساحتيا الخضراء كىكائ اليدكء كالارتياح لنفس، سكاء إذا كانت حديقة المنزؿ أك حديقة عمكمية، الاخضرار كالجماؿ فييا يبير العيف كاليكاء النقي يصفي الركح كالرئتيف كسماع صكت الطبيعة كالشجار ة، فيذىبكف كالعصافير أم أف أغمب الناس يتجيكف إلى الحديقة لميدكء مف الضغكطات الحيا فرادل أك مع عائلاتيـ أك أصدقائيـ، فنجدىـ يقكمكف بتماريف رياضية عمى عتبيا الأخضر المريح، كنجد الأطفاؿ يمعبكف فييا كبالتربة التي تريح نفسيتيـ، كقد ذكر الراكم في كتابو ئعة.حديقة منزلو بالرغـ مف بساطتيا إلا أنو تأثر بيا كتركت في نفسو أثرا جميلا كذكرل را الحوش : -3 مف منا لا يعرؼ ىذه الكممة البسيطة كالجميمة، كىك مف الأمكنة المفتكحة كيكجد في البيكت الريفية كالفقيرة، كتككف ىذه الأحكاش ترابية مكشكفة مف الأعمى كىك مشيكر عند كؿ بابو، الشعب الجزائرم، فيك يميز البيكت القديمة فتجد أف لكؿ بيت ريفي حكش صغير أماـ يقكـ أىؿ البيت الاستعمالو لعدة أعراض، فيضعكف فيو المؤكنة الجافة كنجد منظره جميلا 179ص الركاية، 1 216ص الركاية، 2 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 26 منزؿ صديقي عبد الله لـ يكف » كنظيفا، كقد كرد ىذا النكع مف الأمكنة في الركاية في قكلو: .1«سكل حكش ينتيي إلى عرفتيف مف الطيف كالقش ي نيايتو يكجد الحكش الترابي كما ذكر إف منزؿ الصديؽ منزؿ فقير فيو عرفتيف كف مخمفات حزـ الثكـ المعمقة عمى الجدار الشمالي، تتشقمب في» لفظ الحكش في قكؿ الراكم: .2«النسمة إذ يعتبر الحكش مكانا لكضع الأشياء كالأطعمة الجافة كالأدكات البدائية المنزلية البسيطة، ع اليكاء، كما يعتبر مكانا يجمس فيو لأنو حيث كانت بقايا الثكـ تتشقمب في ذلؾ الحكش م فناء بالنسبة لأىؿ الدار، ككانت نسمات اليكاء لا تزاؿ مكجكدة فمخمفات الثكـ لا زاؿ ييزىا الريح كيضعيا يقكؿ: .3«كريقات الثكـ في الحكش تأمؿ أف تستقر» فالنسبة أم أف الريح يمعب ببقايا الثكـ كيمكح بو إلى ىنا كىناؾ في ذلؾ الحكش، لأصحاب الأرياؼ ىك مكاف الراحة كالأماف كلعب الأطفاؿ فيك فناء الدار كمنطقة محمية لكؿ بيت كما ذكر الراكم في كتابو " حكش بيت صديقو البسيط". الجبل : -4 فيك كتمة ضخمة مف الصخكر متراصة كمتشابكة ببعضيا كيككف مرتفعا عف اليضبة، تكازف الككف فتجد فيو عابات كثيفة كحيكانات برية مختمفة كلو كىك مف المكملات الطبيعة ك فكائد جمة في حياة الإنساف خاصة الفلاح لأنو يساعده عمى الحياة الريفية كالزراعية نظرا لخصكبة تربتو ككثرة المياه كالشلالات كالرطكبة فيو يقصده السياح كالجباؿ: " تعد مظيرا مف 4«.خصيا سبحانو كتعالى بكقار كىيبة كشمكخمظاىر الجماؿ في الطبيعة، إذ 160ص الركاية، 1 96ص الركاية، 2 97ص الركاية، 3 القصاء الشعرم عند الشعراء المصكص في العصريف، ظؿ، دار الحامد لمنشر ،حسيف عمي عبد الحسيف الدخيمي 4 39، ص 2011كالتكزيع، الأردف، الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 27 كنت كقتيا أزرع كأحصد، كأنقؿ الزاد » كقد كرد الجبؿ ىي ىذه الركاية في قكؿ السارد: 1«.إلى المياجريف في جبؿ المديكس أم أف الجد يحكي لحفيده كيؼ كاف كقتو، ينقؿ الزاد كالمؤكنة إلى الثكار في قمة مف أنا لأسمـ مف مكت »ذه المفظة في قكؿ السارد عبد الرحماف: : كما كردت ى، الجبؿ 2«.العسكر فكؽ الجبؿ؟ متى سأمكت؟ كاف عبد الرحماف يتساءؿ عف مكتو كاف خائفا مف الحقيقة، أف يأتي يكـ كيغادر ىذه الحياة ف فيك مثمو مثؿ أم إنساف أك عسكرم في الجبؿ الذم ييدده المكت لكنو أصيب تفو ظف أنو لف ينجك منيا كسكؼ تؤدم بو إلى المكت كجاء ذلؾ في قكلو: : برصاصة في ك 3اقطع مف الراحة شطرا أخر أمسد بو جرح رصاصة الجبؿ...» أم أنو أخذ كقتا كافيا مف الراحة كارتاح جرحو مف الرصاصة التي أصابتو عندما طمقا داريا... يردؼ أبي، كتسمع» كما كردت أيضا كممة الجبؿ في قكلو: ، الجبؿ كاف 4«.طمقتيف... ثلاثا إلى الجبؿ تصير حكاسنا أحسكا أف الطمقات التي يسمعكنيا آتية مف الجبؿ فالصكت يأتي مف ذلؾ المكاف، فيما أف المنطقة منطقة إرىاب كالجباؿ مميئة بالمجاىديف بات كؿ أىؿ القرية عمى أعصابيـ ظنكا أف الإرىاب قد قتميا.بخاصة عندما كانت الطفمة داريماف مفقكدة، لقد 5«.اندفع نحك الجبؿ، لا تكقفني النصائح » ككرد أيضا في قكؿ الراكم : أم ينطمؽ إلى الجبؿ لمبحث عف الطفمة المفقكدة لـ يتكقؼ لأنيـ منعكه مف الذىاب إلى ر ىناؾ لكجكد الحيكانات المفترسة ككذلؾ الإرىاب فضميره ىك الذم جعمو يذىب دكف النظ إلى الخمؼ رغـ أف الجبؿ مكاف شاسع كمميء بالأشجار كمف الصعب أف يجد الفتاة كحده. 31ص الركاية، 1 135ص الركاية، 2 156ص الركاية، 3 180ص الركاية، 4 185ص الركاية، 5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 28 لأف الجيؿ مكاف خطير كمميء بالحيكانات المفترسة كأشجار كثيفة كغابات كاسعة كصخكر كتلاؿ كىضاب كىك ذاىب لابد أف يرافقو أىؿ الاختصاص مف طرؼ محافظ مشكؿ أك حادث أثناء عممية البحث. كيعتبر الجبؿ الغابات حتى لا يضيع أك يحدث معو مكاف معادم لأف الراكم يعيش فيو عدة صعكبات فكاف يشعر بالضيؽ كالتعاسة. الشارع : -5 يعتبرالشارع مف الطرؽ العامة كىك جزء مف المدينة، يتحرؾ مف خلالو الشخصيات يي التي ستشيد حركة الشخصيات فالشكارع تعتبر أماكف انتقاؿ كمركر نمكذجية ف» كتنتقؿ: 1«.كتشكؿ مسرحا لعدكىا كركاحيا عندما تغادر أماكف إقامتيا أك عمميا إذا الشارع مكاف لمعبكر كالسير كىك ممر للانتقاؿ يشيد دائما حركة مستمرة فعف طريقو ينتقؿ الناس إلى عمميـ أك منازليـ كقد كضعو المؤلؼ كمكاف مفتكح في الركاية أىيـ في شكارع ريش ليك، تمؾ المعبدة فقط عمى أكراؽ » كؿ الراكم : ككردت في ق أم أنو يتجكؿ في شكارع قريتو المميدة، ثـ ذىب عبد الرحماف كلا يدرم إلى 2«.المقاكليف كؿ » أيف فقط ىك يريد أف يصؿ إلى المكاف الذم نجد فيو ابنة أختو كقد ذكر ذلؾ في قكلو: .3«لى أيف أجكس الشكارع عجكلاما أريده ىك الكصكؿ لا أدرم إ إنو لا يعمـ الميـ كاف يبحث في الشكارع كىك في عجمة مف أمره مسرعا لينيي الأمر الذم يقمقو. كفي مكضع آخر ذكر الراكم الشارع كمكاف مفتكح أيضا كعبر عميو بطريقتو، يقكؿ: .4«مف الظييرة أستأنؼ المطر، يحمـ الساحات كالشكارع تمؾ الساعة المتأخرة » ديارىـ فعندما بدأ المطر باليطكؿ تبممت كؿ الطرؽ كالشكارع كاختفى الناس كعادكا إلى كبقي كحيدا في الحي ينظر إلى السماء، كأخيرا التفت داريماف الطفمة التي أدخمت الرعب 79كؿ الركائي ، ص حسف بحراكم : بنية الش 1 63ص الركاية، 2 170ص الركاية، 3 173ص الركاية، 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 31 ذكر لنا إلى قمكبيـ عند اختفائيا ككانت بصحة جيدة كحيف زارىا الطبيب طمأنيـ عمييا كقد إلى أنكر السادات، لا أدرم أم شعكر ألبس! حيف « عبد الرحماف شعكره في قكلو أىرع .1«صرت عمى مشارؼ الشارع سمعت صيحة نادية... كعندما فعند ذىابو إلى إحضار الطبيب كانت السعادة تغمره لا يعرؼ كيؼ يصؼ شعكره، الرؤية لي يمتحقكف إلى منزليـاقترب إلى بداية الحي سمع صكت أختو نادية كرأل الأىا الطفمة كىـ فرحكف بيا، كاف السلاـ كالأمف مكجكدكف في القرية قبؿ أف يحتميا الإرىاب كالمستعمر لكف في الأكنة الأخيرة صار السلاـ شبو منعدـ في أحياء كشكارع ريش ليك كىذا 2بح جزءا مف أيامنا".ما ذكره الراكم في قكلو: " تعكدنا القتؿ، كبقع الدماء في الشكارع أص فيـ تعكدكا عمى المكت المفاجئ الذم يأتي مف رصاصة العدك الذم يممئ شكارعيـ بدماء الأبرياء اصبح الرعب كالخكؼ كالقتؿ كالاعتداء جزء مف حياتيـ اليكمية، لا يخافكف الغدر، مف القضاء كالقدر فالمكت عمينا جميعا لكف مالا يحبذكنو ىك طريقة مكتيـ بالقتؿ ك مات كبار القرية كرحمكا إلى دار الحؽ كأغمقت الدكاكيف مف أجؿ الذىاب إلى جنازتيـ كذكر كأف الدنيا قد خمت مف نسؿ » الراكم كيؼ كانت شكارع ريش ليك فارعة مف أداسيا يقكؿ: 3«.آدـ؟ الشكارع خالية! كجكد ليـ يستفيـ عبد الرحماف مندىشا حيف يرل الشكارع خالية مف البشر، كأف لا في ىذه الدنيا يتحسر لمكت الكبار فذىابيـ أخذ كؿ شيء معو، الحشمة كالديؼ كالرجكلة. ىك مكاف عاـ ليس تابع لأحد فيو الطرؽ كالممرات التي ينتقؿ عبرىا الناس كالحيكانات فيك غير محدكد ببداية كنياية تجده مفتكح كمربكط بعدة أمكنة، كيربط عدة أماكف كقرل مدف ببعضيا ليسيؿ النقؿ كالتنقؿ، كما أنو مكاف غير آمف في اليؿ فكثر فيو السارقيف ك كالمصكص كالمتشرديف كيككف ىادئ عمى العكس في النيار يشيد حركة كاكتظاظ. 193ص الركاية، 1 212ص الركاية، 2 223ص الركاية، 3 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 30 فرنسا: -6 تمثؿ فرنسا احدل البمداف المستعمرة لمجزائر كالتي استنزفت ثركاتيا كسيطرت عمى ىي مف الأماكف المفتكحة عمى العالـ كذكرت في الركاية يقكؿ الراكم : أراضييا كممتمكاتيا، ك .1"ثلاثكف سنة مرت منذ انطلاؽ أكؿ رصاصة تعمف الثكرة عمى فرنسا" أم مرت الأياـ كالسنيف منذ اندلاع الثكرة الجزائرية ككانت أياـ صعبة كحقيقية مر بيا .2«كرثتنا الجيؿ بمغتنافرنسا » الشعب الجزائرم، كما كرد في قكؿ الراكم: أم أف المستعمر عمؿ عمى طمس المغة العربية الفصحى كعمؽ المدارس مف أجؿ تجييؿ الأطفاؿ كابعادىـ عف دينيـ كثقافتيـ كلغتيـ، لكف شعب الجزائر عمؿ جاىدا عمى إحياء لغتو لغة القرآف، كقد طرح سؤاؿ مف طرؼ أحد الأشخاص حكؿ مصير فرنسا قاؿ: ماذا لك .3«نا دكلة إسلامية عظمى كعزكنا فرنساصر أم أنو يتساءؿ إذا أصبحت الجزائر دكلة كبرل كاستعمرت فرنسا كيؼ يككف مصيرىا؟ ىؿ ستفعؿ بيا كما فعمت ىي بالدكؿ الأخرل؟ ىؿ ستدمر كتقتؿ كتشرد شعبيا؟ يذكر الراكم .4«اد فرنساجدم كاف يخبرني محزكنا، يذكر مف عايشكا استبع»قكؿ جده عف فرنسا: كاف الجد حزينا عندما يتحدث عف فرنسا كما فعمتو بشعبيا ككيؼ عذبت شعب الجزائر كاستبعدتو كحاصرتو في الذؿ كالإىانة. لقد كانت فرنسا مكاف معادم لأنيا مارست كؿ الأفعاؿ التعسفية ضد الجزائرييف. قكتيا كاقتصادىا كسيطرتيا عمى فرنسا دكلة أكربية مف قارة أركبا ، كقد كانت مشيكرة ب الدكؿ النامية، فيي كانت مستعمرة لبمدنا الحبيب الجزائر لمدة طكيمة قرف كثلاثكف سنة، استعبدت فيو الشعب الجزائرم كاستنزفت ثركات البلاد كممتمكات الشعب كاذاقتيـ كبؿ الكجع الحبيب كطمست ىكيتو كالألـ كالعذاب كالفقر كالتجييؿ، كنشرت ثقافتيا الغريبة في الكطف 27ص الركاية، 1 88ص الركاية، 2 88ص الركاية، 3 213ص الركاية، 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 31 كلغتو كغرست قيميا كلغتيا بيف الشعب، حتى تمكف أنباء الكطف أخيرا مف مقاكمتيا كمحاربتيا كاندلاع الثكرة حتى تمكنكا مف تحقيؽ الاستقلاؿ كطرد فرنسا مف الجزائر كاستعادت الجزائر قيمتيا كىيئتيا كمبادئيا كلغتيا. المقهى: -7 مكاف » ي فيو الشباب كالرجاؿ مف مختمؼ الأعمار كيعتبر ىك مكاف اجتماعي يمتق انتقاؿ خصكصي، بتأطير لحظات العطمة كالممارسة المشبكىة التي تعتمس فييا الشخصيات 1«.الركائية كمما كجدت نفسيا عمى ىامش الحياة الاجتماعية اليادرة كؿ ىمكـ الحياة، كقد إنو المكاف لقضاء الكقت كالالتقاء الأصدقاء مف أجؿ الفضفضة ح أعرج عمى مقيى الفجر، ألسع نفسي أغر »كردت لمفظة المقيى في الركاية في قكؿ الراكم: 2«.غر زنجبيؿ... حاقدة النظرات أجدىا مف يكـ نبتت عصا البندقية خمؼ ظيرم الحقدة فعندما ذىب عبد الرحماف إلى مقيى الفجر لاحظ نظرة الناس إليو تمؾ النظرة بدأت منذ أف حمؿ البندقية عمى ظيره ثـ يجرم حديث بيف أب الرحماف كأصدقائو، التي 3«.كمقيى الفجر مناسب، لا يجب أف يسمعني الفرنسي» كيريدكف المناقشة في مكضكع ما لقد كجدكا أف مقيى الفجر ىك المكاف المناسب لحديثيـ كىك المكاف الذم اتفقكا أف كر بعيدا عف مسامع الفرنسيف.يجتمعكا فيو مف أجؿ التحا كسالى المقيى استرجمكا رمكني » كفي مكضع آخر ذكرت المقيى في قكؿ الراكم: .4«خارجا بعد أف ارتقيت فكؽ طاكلة الحساب، أدعكىـ أف ييجركا البيجة كفناجيف الخدر لقد تـ طرده مف المقيى عند محاكلتو تقديـ النصيحة لبعض الشباف بالابتعاد عف المشركب الغازم. 91حسف البحراكم : بنية الشكؿ الركائي ، ص 1 140ص الركاية، 2 160ص الركاية، 3 253ص الركاية، 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 32 المقيى اشتقت تسميتو مف القيكة، لأف الأغمبية يقصدكنو لشرب القيكة كالتكاصؿ الاجتماعي مع الأصدقاء كالأحباب كمناقشة شتى المكاضيع المختمفة لقضاء الكقت كالثرثرة كالخركج مف ضغكط الحياة العممية كاليركب مف ركتيف العمؿ كالمنزؿ فتجده مكاف اجتماعي و عدة طاكلات كنادؿ القيكة فقط تستطيع الجمكس فيو لعدة ساعات، كقد كاف المقيى لو ب أىمية كبيرة في حياة البعض في كقت الحرب، حيث فيو كاف يمتقي الشباب كالشخصيات الثائريف لمناقشة أخبار الكطف كالحرب كقراءة الأخبار عمى الجرائد ككذلؾ لمشاىدة مباريات ف كثير الحركة كالأحاديث المختمفة تسمعيا ىنا كىناؾ مف الشيكخ كشباب كرة القدـ، فيك مكا كالأطفاؿ كؿ يتحدث حسب مكضكع خاص بو. إذا المكاف المفتكح ىك عبارة عف مكاف خارجي يككف في اليكاء الطمؽ غير محدكد ـ كىي أماكف تتجمى فييا الحركة يتمتع فييا الفرد دكف قيكد فيي أماكف متاحة لمجميع كلي الحؽ في التجكؿ كتمتع بطبيعتيا فكؿ مكاف لو ميزتو الخاصة حيث تككف ىذه الأماكف شديدة الانتماء إلى مجمكعة كبيرة مف الناس كالعكس في انتماء الناس فييا، كىي مفتكحة مف جانب كاحد شرط أف تككف مفتكحة مف الأعمى، كأف ىذا الانفتاح يعطي خصكصية كبيرة خلاؿ إضافتو الارتياح عمى ركحيا، عمى الرغـ مف الحزف الذم في داخؿ الشخصية مف يصيبيا بفضؿ الظركؼ الطارئة، كتدخؿ ضمف الأماكف المفتكحة الطرؽ كالأسكاؽ كالحدائؽ 1كالمدف كالضكاحي كالبساتيف كالصحراء كساحات الحركب كغيرىا ... بط بالفرد ارتباطا إف ىذه الأماكف تضـ كؿ الكائنات بما فييا الإنساف فالمكاف يرت كثيقا، كىذه الأماكف تككف مفتكحة مف جميع الجيات إذ تمنح الراحة كالطمأنينة للأفراد عمى الرغـ مف الحالة النفسية التي تصيبو في حياتو. دراسة فنية ، رسالة ماجيستير ، الجامعة –ركاية تاريخية نمكذجا –عمي أحمد با كثير كأدبو النثرم ، فيد ضحى عمي 1 190، ص 2011العراقية بغداد ، الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 33 ثانيا: الأمكنة المغمقة. تؤدم الأمكنة المغمقة دكرا محكريا في الركاية، لأنيا ذات علاقة كثيقة بتشكيؿ ة الركائية، فتعطي لراكم المادة الأساسية لصياعة عالمو الحكائي حتى أف ىندسة الشخصي ، فتككف ىذه الأمكنة المغمقة مميئة 1المكاف تساىـ في تقريب العلاقات بيف الأبطاؿ كالقراء بالأفكار كالذكريات كالأماؿ كالترقب كحتى الخكؼ كالتكجس كتكحي في الكقت نفسو بالراحة كالأماف. ىذه الأماكف بالمحدكدية بحيث أف الفعؿ لا يتجاكز الإطار المحدكد كالمنزؿ، تتصؼ الغرفة السجف... كىي عكس الماكف المفتكحة التي لا تحدىا حدكد. المنزل : -1 ، فيك المكاف 2ىك أحد الأماكف المغمقة، تحده حدكد ىندسية تفصمو عمى العالـ الخارجي اث السعيدة كالحزينة كذلؾ في قكلو: " كجبة الغداء في منزؿ الذم يعيش فيو الراكم كؿ الأحد عبد الله مراكشي تككف في حدكد منتصؼ النيار، ذكريات طفكلتي التصفت، عمى نحك ما، بجدراف العائمة الكاممة التي حظي بيا عبد الله مراكشي، الجزء المفرح منيا، ينتيي الحمـ 3ككخ قبؿ حضكر )الذم لا أحب ذكر اسمو("لحظة يعكد إلى البيت، أحرص عمى مغادرة ال نمحظ مف خلاؿ القكؿ أف المنزؿ مكاف مفتكح خرج مف طبيعة المغمؽ إلى المفتكح نحر أبي » كيذكر الراكم منزليف، الأكؿ بيت آؿ مقراني الذم ىك بيتو في قكلو: . في سابقة نعجة إكراما لمضيفة زرعت العائمة حكؿ طاكلة الزاف الفرنسية في بيك الطابؽ.. .4«لـ يشيدىا آؿ مقراني مف قبؿ 72بنية النص السردم ، ص ،حمد لحميداني 1 38، جماليات المكاف ، ص غاستكف باشلار 2 16ص الركاية، 3 52ص الركاية، 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 34 كانت تعمـ العداء العتيؽ بيف الأسرتيف، عممت » كالمنزؿ الثاني، بيت آؿ حملاكم: حسيبة ما ينتظرىا في منزؿ آؿ حملاكم عاندت رغـ ذلؾ كما شأني بعائمتو، لف أتزكج أمو .1«كأختو غـ العداء الذم بيف الأسرتيف لكف فمنزؿ آؿ حملاكم ىك التي ستزؼ إليو حسيبة ر لـ » ىذا الزكاج لـ ينجح لأنيا عاقر فطمقيا زكجيا فعادت إلى ديارىا كيتجمى ذلؾ في قكؿ: ، اتيمت حماتيا 1992تنجب حسيبة أبدا. طمقيا البمكطة في الثاني مف شير شباط عاـ نو عبد الحفيظ نكارة بالعقـ... تكبدت عائمتي خسارة الشرؼ، تكمـ أىؿ ريش ليك عف اب .2«مقراني... عادت حسيبة إلى المنزؿ سرد حدث طلاؽ أختو كمدابزة حماتيا ليا بعدـ إنجاب الأطفاؿ، كأف ىذا الأمر أخؿ بشرؼ عائمتو. المكاف المغمؽ الاختيارم "ىك الذم يحمؿ صفة الألفة كانبعاث الدؼء العاطفي، 3فالشخصية تسعى إلييا بإرادتيا " كيسعى لإبراز الحماية كالطمأنينة في فضاءه، لذا أما المكاف المغمؽ الإجبارم ىك " مكاف محدد المساحة كيتصؼ بالضيؽ، كىك فضاء .4طارئ كمفارؽ لممعتاد" ىذه الأماكف تفرض عمى المرء أك يككف مجبر عمى البقاء فييا. ب مرض إف المنزؿ في الركاية يتحكؿ مف مكاف اختيارم إلى مكاف إجبارم كذلؾ بسب نما ممزـ بالبقاء فيو حتى يشفى كيقكؿ في ذلؾ: أركب »البطؿ فيك لا يستطيع الخركج منو كا مكجة تفكير أبعدتني عف الغرفة، لأف لا شيء يعممو المريض غير ذلؾ! عندما يجبرؾ عادة حياتؾ إلى عجزؾ عمى ملازمة المنزؿ، لا شيء تفعمو غير مد جسدؾ عمى الأريكة كا .5«ؾ ذكرل مؤلمةالخمؼ حتى تصدم 48ص الركاية، 1 49ص الركاية، 2 47ص ،، جماليات المكافميدم عبيدم 3 60، ص 1944، جركس برس ، طرابمس ، لبناف ، 2سمر ركحي الفيصؿ ، السجف السياسي في الركاية العربية ، ط 4 156ص الركاية، 5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 35 فالبيت بكصفو فضاء مغمقا يعتبر المكاف الأكثر أمنا لأم إنساف، فيك رمز لراحة جانتاف... »كالأماف كالاستقرار، يقينا مف برد الشتاء كحر الصيؼ كيتجمى ذلؾ في قكلو: .1«أصؿ جادتاف فقط تفصلاني عف المنزؿ حيث الأماف، حيث تناـ لكسيندا، أقترب، أكاد لبيت ليس دائما مصدرا لراحة كالأماف، قد يككف عكس ذلؾ كفي الركاية لكف ا الصبي الذم لا » يتعرض عبد المؤمف لضرب كالإىانة كحرمانو مف الأكؿ يقكؿ الراكم: تشفى ركبتاه مف الجركح كاد في السابعة مف عمره أف يحرؽ منزلو بعقب سيجارة. يقكؿ أبي تو تغمبو تضرب ربيييا بالكرافاش، تحرمو الزاد، تقفؿ أف كالده بيمكؿ، كتقكؿ عميمة أف زكج الثلاجة بمفتاح تنسو في عبيا الضخـ لا يعني لو البيت شيئا ربتو الشكارع، عبد المؤمف 2«.شرس كديؾ المزابؿ يمحظ أف الراكم ىك الآخر ييرب كيفر مف المنزؿ بسبب شعكره بالعجز كعمبة أحس الرأس مكضع » حالة الحاج بكدالية فيقكؿ: الأحاسيس الحزينة التي تملأ قمبو بسبب القدـ، كالقدـ مني بخار، الغصة في حمقي حجر ممح يذكب بمزاجو أنسى لاحقي، ادرؾ منزلة التمة كرائي اجرجر العيب... في جكفي لا رغبة في كلكج المنزؿ، لا مكاف آخر 3«.أقصده، يخمرني حاؿ الحاج بكدالية، أتـ طريقي صعكدا بيت في الركاية يحمؿ عدة دلالات بحيث يرتبط بالإنساف ارتباط كثيقا إذ إذا فال جسدت في الركاية معاف مختمفة كمختمطة بيف الأمف كالأماف كالخكؼ في نفسو الراكم كالشخصيات كيمكف تصنيؼ المنزؿ ضمف المكاف الأليؼ لأف الإنساف يعيش كيترعرع داخمو فيصبح مكاف حديني يحمؿ كؿ الذكريات. الغرفة : -2 تعد الغرفة مف الأماكف المغمقة، كىي أقؿ حجما مف البيت لأنيا جزء منو، فالغرفة .4«تتميز بالخصكصية كالحميمية فيي تحفظ ذكريات الإنساف كتتضمف تفاصيؿ حياتو 131ص الركاية، 1 ف ص الركاية، 2 122ص الركاية، 3 134بيت الخطاب في الركاية النسائية الفمسطينية ، ص ،أحمد حفيظة 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 36 كذلؾ ىي مكاف مغمؽ كمحدكد مقارنة بالأماكف الأخرل المغمقة كقد ذكر الراكم في أرسؿ بصرم، ينسؿ إلى داخؿ عرفة أبي، »كذلؾ بغية كصؼ منزلو: مطمع ركايتو الغرفة بدكت جسدا ىامدا عمى الركاؽ الذم تشغؿ جكانبو أربع غرؼ نكـ تنتيي إلى شرفة تطكقيا 1«.قضباف حديدية شرفة جدم ماض مع فـ مزمكـ كسبابو في أممؾ » لـ يصؼ البطؿ عرفة جده يقكؿ: الحائط الأيسر كجكه الشيداء الثكرة الجزائرية أسماء كحدم تسريح عبكر العتبة... لكنو ملأ اليكاء، صلاتؾ، يجب أف تدعك ليـ في أ» جعمني أحفظيا، أعرؼ بطكلاتيا... يخاطبني: .2«رجاؿ حقيقيكف، أدع أيضا ليكارم بكمديف، كلا تنسى جماؿ عبد الناصر خ الجزائر العريؽ، كأنو يصؼ ما تحتكيو ىذه الغرفة مف صكر الشيداء الأبرار، كتاري ىك الكحيد الذم يممؾ الحؽ في دخكؿ تمؾ الغرفة. بدأ الظلاـ ييطؿ لتمؾ الأمسية، لـ تفيـ القيامة، كنت في عرفة جدم عندما »كيقكؿ أيضا: .3«كاد أحدىـ يحطـ باب الترعة كاف البطؿ ينتظر قياـ الساعة في غرفة جده لأنو سمع الأستاذ حيدر يقكؿ: تقكـ الساعة كقت العصر مف يكـ الجمعة، لكف ذلؾ لـ يحدث، يمكف القكؿ بأف جؿ الأحداث السابؽ ذكرىا كانت مف عرفة الجد كىذا دليؿ عمى حب الراكم لجده كحب كلكجو الغرفة السابع عرفة أخ عزيزة كالتي تككفكالبقاء فييا مدة مف الزمف. كيذكر الكاتب في بداية فصمو دة داخميا تكتب لو ،رسائؿ غالبا ما تككف نيايتيا التمزيؽ كيتجسد ذلؾ في ىذه الأخيرة متكاج .4«عزيزة في عرفة أخييا المياجر، تخط لي مكتكبا ... آخر سأمزقو»قكلو: 20ص الركاية، 1 22ص الركاية، 2 43ص الركاية، 3 107ص الركاية، 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 37 لـ يضيؼ عرفة لكسيندا كدخكلو عمييا دكف استئذاف إذ تعتبر لكسيندا عدكة لأخكاتو أفر مف ركاؽ في رأسي، أرل فيو جعفر، » كلمكطف، لكنو ضعؼ أماميا كيظير ذلؾ في: .1«فالج عرفتيا، أستحضر قكاـ لكسيندا كينزلؽ الحنؾ إلى الترقكة، لا أضعؼ كتمؾ سابقة أىجي كممات عزيزة بدت حازمة أفزعتني، أحس الندـ، أتسع في اتساع » كيقكؿ أيضا: يي، احتقرت الحدقة يسخف خدم... أنساني قرب عرفة لكسيندا مف مخدعي ، حقيقة كج 2«.إنسانا مف ضمعي، كىب لي كرامتو فيشعر بالندـ عمى ما فعمو مع لكسيندا كيتحسر عمى فقداف عزيزة. ككذلؾ لمغرفة مياـ أخرل، فيي مكاف تحفظ فيو الأسرار كمكضع لمحرية الفردية مف ب عندما أنبأني الطبيب بقر »خلاؿ تصرفات الفرد داخميا كيظير ذلؾ في قكؿ الكاتب: أجمي، كاف ينشؼ أنفو السائؿ بخرقة قماش يتنيد يخاؼ الزكاـ. أعمقت عمي باب الغرفة. لا أبكي جعمت أشاجر الله أسألو )لـ أدا؟ لـ يتغير شيء مف كقتيا، المكت يتعجؿ دفني قطعة 3«.قطعة خفاء مشاعره الحزينة كغضبو مف قدر الله الراكم يعاتب نفسو بعدـ البكاء كا بر الغرفة مكانا لميركب مف العالـ الخارجي، إذ أف كظيفتيا لا تقتصر عمى كما تعت ككنيا مكانا لراحة كاليدكء فحسب بؿ تعدتو إلى حمؿ الكثير مف الذكريات كتذكرىا في قكلو: فضح جعفر نفسي أرقني أياما آزرىا كسكاس السمع ألحت ماـ زكية، تريد فيـ سر » .4«الذم لـ يمج بطني تسعة أياـ اعتكافي في الغرفة... عمو الزاد ثـ يخرج البطؿ مف الصراع الداخمي الذم يعيشو في غرفتو كشعكره باليدكء كاختفاء يشبع الفرج ، » الصكت الذم كاف في رأسو كيريد مشاركة ىمكمو مع مامة زكي، يقكؿ: .5«ميسمي أىجر الغرفة، أريد تقاسـ الغبطة مع ماما زكية 161ص الركاية، 1 163 - 162ص الركاية، 2 131ص الركاية، 3 215ص الركاية، 4 217ص الركاية، 5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 38 اية عدة دلالات مختمفة كىي كبؤرة لمتاريخ كحفظ الذكريات، كليست كلمغرفة في الرك مجرد مكاف يقدطو الأشخاص كينامكف فيو إنيا المكاف الكحيد الذم يشعر فيو الفرد بالراحة كالتفكير بحرية كاتخاذ القرارات. الدكان: -3 يظير الدكاف في الركاية عمى أنو المكاف المحبكب المألكؼ كالمضؿ عند عبد أتخطى » الرحماف كيصؼ الطريؽ الذم يسمكيـ تخطيا كؿ الأماكف ليصؿ لدكاف يقكؿ: منزؿ آؿ مكساكم، كمخبزة سميماف الأعمى، أصؿ الدكاف الحاج بكدالية... مع بعض الحمكل 1«.في جيبي، كفرحة أمنعيا جعؿ شفتام تنبسطاف شعكره بالسعادة بمجرد أشياء بسيطة تمثمت في بعض الحمكل. كفي مكضع آخر كثرت زيارة عبد الرحماف لدكاف الحاج بكدالية مما أدل إلى فيـ طبعو أزكر دكانو الصغير عمى أطراؼ الحي، أفيمني طبعو: يتنحنح الحاج »كتصرفاتو يقكؿ: 2«.بكدالية لتخرس ما اقتنيتو مف دكاف الحاج بكدالية في رمضاف لابد كأف يشتمؿ قطعا مف الدكقة» كيقكؿ: .3«البيضاء » يستمر الراكم في التحدث عف الدكاف رغـ مركره مف جانبو فقط إلا أنو يذكره، يقكؿ: أتجاكز المكاف الذم أحبو، دكاف الحاج بكدالية تقبضني الشائعات: سمعت أنو عمى فراش .4«المكت... كسمعت.... أبناءه اختمفكا في أمر ىدـ المحؿ مف بيعو لعبد الرحماف كىك كفاة الحاج بكدالية، كعمؽ دكانو ثـ حدكث أمر مأساكم بالنسبة مات الحاج بكدالية بعد أسبكع » ىدمو مف طرؼ أبدائو كىذا ما كرد في المقطع التالي: 35 - 34ص الركاية، 1 93ص الركاية، 2 94ص الركاية، 3 114ص الركاية، 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 41 الجراد الذم اكتسح ريش ليك... تـ إقفاؿ دكانو لعدـ اتفاؽ أبدائو عمى حصصيـ، تـ ىدمو . 1«رأسي... رحمو الله بعدىا ...لكنو فرؽ بيف الحقيقة كالذكريات داخؿ تأثر الراكم بكفاة الحاج بكدالية، كتكغؿ الذكريات في عقمو كشعكره بالحزف عميو كالدعاء لو. المسجد: -4 ىك دار عبادة المسمميف، كسمي مسجدا لأنو مكاف لسجكد الله عز كجؿ، كيطمؽ عميو لراكم في أغمب الأحياف يذكر لنا اسـ جامع لأنو يجمع الناس لأداء صلاة الجمعة فنجد ا ذىبت كجدم بعدىا إلى بيت الله لتؤدم صلاة الجمعة. » ذىابو إلى المسجد مع جده، يقكؿ: 2«.لـ أكف قد صميت الفجر بعد كلأخدعو، صميتيما مكاف ركعتي تحية المساجد نو يخدع لـ يصؿ البطؿ الفجر كىذا دليؿ عمى اللامبالاة، معتقدا بأنو يخدع جده، لك . 3«منتصفيما شيد عياب ذىني عف المكاف» نفسو فقط كتلاحظ شركد ذىنو داخؿ المسجد، كلـ يسرد ما تبقى. الناس في » جامع عقبة ابف دافع كاف عامرا يقكؿ جدم: » كفي مكضكع آخر يقكؿ: .4«ريش ليك يتذكركف الله في رمضاف كينسكنو بقية الشيكر .... كلامو في رأسي يخجمني كصفة لممسجد بأنو مكتظ كىذا مف غير العادة، كبكح جده ببعض العبارات مستيزئا مف الأشخاص الذيف يعبدكف الله إلا أياـ رمضاف. أحرج عبد الله مف ىذا الكلاـ كشعكره بالكسكاس داخؿ المسجد. كمف جية أخرل يذكر المسجد بأنو المكاف الذم أخد إليو الذم لا يحب ذكر اسمو حمؿ المغدكر إلى المسجد، ترافقو ،أمو كأخكه كأنفس لا أصؿ ليا كلا» ىامدة يقكؿ: جثة .5«منفذ 127ص الركاية، 1 42ص الركاية، 2 42ص الركاية، 3 78ص الركاية، 4 45ص الركاية، 5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 40 كاف المتكفي رفقة أمو كأخيو فقط كبعض الأشخاص لا أصؿ ليـ، ىكذا شيع جثمانو كبلاحظ شعكر البطؿ بالسعادة كفي نفس الكقت شعكره بالسكء، مشاعر مختمطة كانت تراكده أحب ذكر اسمو... طقت فكؽ فكرم ابتسامة... رف الجرس... أنا مات الذم لا» يقكؿ: 1«.سعيد... أنا سيء إف الخلافات العائمية غالبا ما تككف سبب في ضياع الفرد كتشتت عقمو ما يؤدم بو بعاد النفس عف طاعة الله كىك ما يكضحو قكؿ الراكم: الخلاؼ» إلى الانحرافات الخمقية كا .2«ف بسبب المرأة اليجالة لكمت بكعدم لا أدخؿ الجامع بعدىامستمر بيف الأب كالاب في مكضع آخر كاف البطؿ في حالة ضياع كعجز كضعؼ، ثـ يختار بيت الله بعد أف ألج بيت الله في » ىجره مدة مف الزمف، داكيا تطيير نفسو مف كؿ الطاقات السمبية، يقكؿ: .3«كالفزع عيب الحيمة الدنس... أكيت إلى جامع ىجرتو، ىدني العجز ميما طالت الساعات كالأياـ، فالعكدة إلى الله ،فطره، كلا ممجأ كمنجا إلا ىك عز أىب إلى الجامع ألحؽ صلاة العشاء. قرأ الإماـ في الركعة » كجؿ. كيقكؿ عبد الرحماف: لِكَ كَتَبْنَا عَمَىَٰ بَنِي إِسْرَ الثانية قكؿ المكلى عز كجؿ: ائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ ﴿مِنْ أَجْلِ ذََٰ عًا نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِي نْهُم بَعْدَ ۚ لِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُمُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّ ]المائدة/ 4ذََٰ [ 32الآية الراكم يذكر أحداثا كقعت في المسجد تمثمت في قراءة الإماـ لبعض الآيات القرآنية كسجكده عند المحراب كىك محبط. .5«التزمت صلاة الجماعة في كقتيا ييؼ قمبي إلى رفع الفرقاف» كيقكؿ: 45ص الركاية، 1 61ص الركاية، 2 177ص الركاية، 3 214ص الركاية، 4 215ص الركاية، 5 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 41 ة، كحبو لتجكيد القرآف، بعد شعكره بعذاب الضمير بسبب فكاحش يلاحظ التزامو الصلا اقترافيا، كىي شرب الخمر، ثـ قرر التكبة. اتيمو مكسيك بشير » كفي مكضع آخر يحدد الراكم جزءا مف المسجد في قكلو: 1«.بسرقة ساعتو الذىبية التي نسبيا عمى حكض مائضة المسجد ية التكضيح لمقراء، أف المكاف الذم نسيت فيو الساعة اكتفى البطؿ بذكر الجزء فقط بغ ىك المائصة كليس مكاف آخر، فيك يبتعد عف الغمكض. في عمر » كفي مقطع آخر يعكد البطؿ إلى ماضيو ذاكرا جزء مف المسجد، يقكؿ: الرابعة، سقطت : في بئر المسجد، أتذكر زممت فمي أمنع الماء أف يمج... أتخبط في الأمؿ أنجكف ثـ جاءت تمؾ المحظة التي اخترت فييا اليدكء ... لك لا يد مراكشي التي أف .2«انتشمتني مف أحضاف الفراؽ يسرد الراكم بالتسمسؿ أحداثا كقعت لو في صباه داخؿ بئر المسجد تجمت في مقاكمتو صراره عمى النجاة، لكف كؿ محاكلاتو باءت بالفشؿ، كجاءت لحظة فراؽ ال حياة، لكف لمماء كا يد مراكشي أعدتو لمحياة كأنقذتو مف المكت في الأخير يمكف القكؿ بأف المسجد ىك مكقع لمعبادة كالتكبة فيك يعتبر كذلؾ ضمف النكع المكاني المقدس". كيمكف القكؿ بأف المسجد ينتقؿ مف التقديس إلى التدنيس في الركاية. المطبخ: -5 في كؿ بيت كيعتبر مكانا لطبخ الأكؿ، كقد تطرؽ يعد مف الأماكف المغمقة المكجكدة كيؼ تجديف الكسكس بكرش النعجة؟ يستفيـ »الكاتب في الركاية بدلالتو الطبيعية، يقكؿ جدم، يمزؽ المحمة... تتسؿ كممات لالة فاطمة تقطع المحظة ملامحيا محمصة: الشكر .3«لحسيبة، لـ تيجر المطبخ 81ص الركاية، 1 252ص الركاية، 2 53ص الركاية، 3 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 42 بة ىي مف طبخت الكسكس، كتـ منحيا مف قبؿ يتبيف مف خلاؿ قكلو أف أخمو حسي فاطمة. عميمة في المطبخ، تذرؼ نظاراتيا السميكة شاليا البني حكؿ كتفييا، »ككذلؾ يقكؿ: .1«تكؼ سكينيا نحر حبة البصؿ، يتكفي قصر نظرىا فكؽ ما أبغي زكالو مف قائمة الطعاـ ؿ المطبخ كتكقفيا عف تقطيع في ىذا المقطع تمحظ كصفو لأختو، كذكر أفعاليا داخ البصؿ، كشركدىا في شيء لا يحب الراكم أكمو، فقد أشار لو فقط كلـ يذكره بغية التشكيؽ. ظمت معي في الصالكف فيما دلفت شميسة » في مكضكع آخر يقكؿ عبد الرحماف: . إف 2«لزادكدكرة إلى المطبخ، تساعداف نادية يزيف طاكلة الزاف الفرنسية، يكسينيا أطباؽ ا البطؿ يخبر ببقاء عميمة معو في الصالكف بينما خرجت شميسة كدكرة إلى المطبخ يساعداف نادية فيجيزف الطاكلة بالزينة كأطباؽ الأكؿ. أقؼ جكار شؽ باب المطبخ أسمع دكرة ترطف، » كفي مكضع آخر يقكؿ الكاتب: 3«مي عمى البييمة العربيةتشاجر دجاجة، تنتؼ ريشيا أكره دجاج العرب تصب الماء المغ ذكر عبد الرحماف جزءا مف المطبخ كىك الباب الذم كاف بجكاره، فسمع أختو تشاجر الدجاجة كىي تقكـ بتنظيفيا فالحياة في بعض الأحياف تككف متعبة لكف في الكقت نفسو حمكة كممتعة حياة عبد الرحماف تتميز بالبساطة. الصباح، أكؿ مكدكس القطير، حينما جاءتكنت في المطبخ، ذلؾ » ككذلؾ يقكؿ: .4«الحياة إف الراكم متكاجد في المطبخ يتناكؿ كجبة الإفطار المتمثمة في الفتات، كيذكر كؿ ما سمعو مف الكلاـ الذم جرل بيف نادية كعميمة عف زكاج عزيزة. 60ص الركاية، 1 101ص الركاية، 2 118ص الركاية، 3 195ص الركاية، 4 الجمر عهى حفاة روايت في المكان تجهياث انفصم انثاني 43 كمكاف كفي الأخير يمكف القكؿ أف المكاف المغمؽ ىك الذم حددت مساحتو كمككناتو .1«العيش كالسكف الذم يأكم إليو الإنساف، كيبقى فيو فترات طكيمة مف الزمف فالأماكف المغمقة ىي التي تحدىا حدكد سقفيو كليا خصكصية في نفسية كؿ فرد. كقد أدل ىذا النكع مف الأماكف دكر ميـ في الركاية كىذا ما أكدتو حفيظة أحمد لمغمقة دكرا محكريا في الركاية فيي تتفاعؿ مع الأمكنة المفتكحة تؤدم الأمكنة ا» بقكليا: باجا بياتيا كسمبياتيا، إذ تعد ىذه الأمكنة المغمقة مميئة بالأفكار كالذكريات كالأماؿ كالترقب كحتى الخكؼ، فالأماكف المغمقة ماديا كاجتماعيا، تكلد المشاعر المتناقضة كالمتضاربة في ساف صراع داخمي بيف الرغبات كبيف المكاقع كتكحي بالراحة كالأماف النفس، كتخمؽ لدل الإن .2«في الكقت نفسو كىذه الأماكف المغمقة غالبا ما تككف مميئة بالذكريات كالأماؿ، كما يمكف أف تككف ىذه ألماكف مصدر راحة كممجأ لمحماية يأكم إلييا الإنساف، كعند تحميمنا الركاية تكصمنا إلى المغمقة التالية: المنزؿ، الغرفة، المسجد. الأمكنة كفي الأخير برع الراكم في تكظيفو للأمكنة المغمقة كالأمكنة المفتكحة مف خلاؿ ربطو مع بقية العناصر السردية الأخرل، التي ساعدت عمى تكليد أبعاد دلالية مختمفة في الركاية. ة كىذا دليؿ عمى الجك المتشائـ الضيؽ،كالأمكنة المغمقة دالت القدر الكبير في الركاي كربما يرجع ذلؾ إلى عمبت الذكريات كتعمؽ الراكم بيا كىيمنت الماضي عمى الحاضر، لأنو حاصر بائس كحزيف 163، المكاف في الركاية البحرينية ، ص فيد حسيف 1 134بنية الخطاب في الركاية النسائية الفمسطينية ، ص ،حفيظة أحمد 2 خاتمت خاتمت 45 خاتمة: خمصت الدراسة "حفاة عمى الجمر"كفي ختاـ ىذا البحث كمف خلاؿ دراسة ركاية مختمفة لعؿ أىميا :إلى نتائج أف المفاىيـ كالمصطمحات حكؿ تعريؼ البيئة قد تعددت، إذ عرفيا كؿ ناقد حسب كجية - نظره كاتجاىو النقدم كلعؿ أبزىا كأشمميا البنية نظاـ يتمثؿ في مجمكعة مف القكانيف التي تربط بيف عناصرىا. ية بدكف مكاف، كلا مكاف بدكف يعتبر المكاف عنصرا أساسيا في بناء الركاية فلا كجكد لركا - سرد، فالمكاف جكىر النص كجزء لا يتجزأ منو. يمنح المكاف لنص الركائي أبعادا دلالية ذات قيمة جمالية كفنية كذلؾ باعتباره الركيزة - الأساسية التي تبنى عمييا الركاية التي تساعد في الكشؼ عف دلالات المكاف ككظائفو، فلابد لمتف متكامؿ أك ذك معنى.مف تكافره ليصبح ا لممكاف دكر كبير في تسيير الأحداث كتحريؾ الشخصيات فيك الذم يسمح ليا أف تعيش - التجربة كتجد ملاذا لتعبير عف أحاسيسيا كمشاعرىا. مف خلاؿ الأمكنة في الفضاء السردم يمكف فيـ سمكؾ الفرد كانفعالو، فالإنساف كالركاية - كثيقا.مرتبطاف بالمكاف ارتباطا أف يكظؼ عدة أمكنة في الركاية كتكزعت بيف أماكف مغمقة "أحمد حمادم"استطاع الراكم - كمفتكحة، كرغـ أف كصفو ليذه الأمكنة كاف كصفا بسيطا غير معقد إلا أنو ترؾ أثران في نفسية المتمقي كجذبو لقراءة باقي أحداث الركاية. السرد داخميا أىميا: المنزؿ كالغرفة كالدكاف خمصت الدراسة إلى عدة أمكنة تتحرؾ عممية - كالقرية كالشارع، ككميا أمكنة معركفة عند المتمقي كلو فييا ذكريات كمكاقؼ. لقد عمدت الركاية إلى المزج بيف نكعيف مف الأماكف المفتكحة كالأماكف المغمقة التي - ساىمت في بدائيا. كالتي تشكمت مف تأثير الذكريات المترسبة تتجمى أبعاد المكاف كاضحة في ركاية الكاتب - في مخيمتو كجاءت متنكعة عبر أمكنة مختمفة منيا: المنزؿ، المسجد، الحديقة كغيرىا. خاتمت 46 محظ بأف الراكم عرض أماكف خاصة كالبيت كالمطبخ كغرؼ النكـ، كأماكف عامة كالقرية ن - التي كانت المكاف المحبكب لو كلـ يستطع مفارقتيا. ت البشرية تفضؿ أماكف عف أخرل، كالأماكف المرغكب فييا تتصؼ بالانفتاح إف الذا - كالمرفكضة تتصؼ بالانغلاؽ كىذه الأماكف لا تحمؿ الدلالة نفسيا، فيناؾ أماكف مغمقة كمحدكدة كلكنيا جاذبة للإنساف، كلكحظ مف خلاؿ الدراسة عمبة المكاف المغمؽ كبخاصة ف يحب البقاء فيو رغـ انغلاقو، لأنو مصدر أماف بيت عبد الرحماف الذم عاش فيو ككا كراحة كابتعاد عف صخب الحياة ليعيش في اطمئناف، فنجد في الركاية عدة فضاءات متعمقة كىذا دليؿ عمى انغلاؽ النص كانغلاؽ صاحبو. كقد قمنا بدراسة الركاية مف الناحية البنيكية كىي ركاية جديدة درسنا فييا المكاف، حبذا لك - أتي طمبة آخركف كيدرسكنيا بمناىج أخرل لمحصكؿ عمى نتائج مختمفة أخرل لأنيا ثرية ي كتحمؿ في طياتيا معاني كدلالات قيمة. أحمد" ستاذ الفاضؿإلا أف أتقدـ بعميؽ الشكر كالامتناف للأ يكفي الأخير لا يسعن كالامتناف تكجو بجزيؿ الشكرأك ييا لالتي قدم عمى تكجيياتو كنصائحو "أمين بوضياف للأساتذة الأفاضؿ أعضاء لجنة المناقشة، كآخر دعكانا أف الحمد لله رب العالميف. قائمت المصادر والمراجع والمراجع المصادر قائمت 48 القرآن الكريم. - :المصادر - ، قسنطينة، 1ط أحمد حمادم: حفاة عمى الجمر، دار الشافعي لمنشر كالتكزيع، .1 .2019الجزائر، المراجع: - أحمد حمد النعيمي، إيقاع الزمف في الركاية العربية المعاصرة، دار الفارس لمنشر .2 ـ.2004، 1كالتكزيع ، الأردف، ط ابراىيـ خميؿ، بنية النص الركائي )دراسة( منشكرات الاختلاؼ، الدار العربية لمعمكـ .3 ـ.2010ناشركف، في ضكء البعد الإديكلكجي(، الرائد ابراىيـ عباس، الركاية المغاربية )تشكؿ السرد .4 .2005، 1لمكتاب، الجزائر، ط ابراىيـ عباس، تقنيات البنية السردية في الركاية المغاربية، دراسة في بنيو الشكؿ، .5 .2002المؤسسة الكطنية للاتصاؿ، الجزائر، ـ.1997، دار الصادر لمطباعة كالنشر، بيركت، 13ابف منظكر، لساف العرب، ج .6 لب، جماليات المكاف في القصة القصيرة الجزائرية، دار العرب لمنشر أحمد طا .7 كالتكزيع، كىراف. اسماء شاىيف، جماليات المكاف في الركايات جبرا ابراىيـ جبرا، دار الفارس لمنشر .8 .2001، 1كالتكزيع، الأردف، ط ار أنيس محمد، الشعر العربي الحديث، بنياتو كابداعاتو، دار تكبقاؿ لمنشر، الد .9 ـ.1990، 1البيضاء، المغرب، ط إيميا الحاكم، في النقد كالأدب الأدب المعاصر تطكر القصيدة المعاصرة مقطكعات .10 .4ـ، ج1986، 2مف الأنباء المعاصريف، دار الكتاب المبناني، ط والمراجع المصادر قائمت 51 ، جدار الكتاب العالمي 1باديس فكغالي: الزماف كالمكاف في الشعر الجاىمي، ط .11 .2008الأمير عبد القادر لمعمكـ الإسلامية قسنطينة، الجزائر، لمنشر كالتكزيع، جامعة حسف الأسمـ، الشخصية الركائية عند خميفة حسف مصطفى، مجمس الثقافة العاـ، .12 .2006سرت، ليبيا، ، المركز 1حسيف البحراكم، بنية الشكؿ الركائي )الفضاء، الزمف، الشخصية(، ط .13 ـ.1990الثقافي العربي، بيركت، الدار البيضاء، الحسيف بحراكم، بنية الشكؿ الركائي الفضاء )الفضاء الزمف الشخصيات(، المركز .14 ـ.1999، 1الثقافي، لبناف، ط حسيف خمرم، نظريات القراءة، كتمقي النص الأدبي، مجمة العمكـ الانسانية، العدد .15 12. حسيف عمي عبد الحسيف الدخيمي، القصاء الشعرم عند الشعراء المصكص في .16 .2011يف، ظؿ، دار الحامد لمنشر كالتكزيع، الأردف، العصر الحفيظة احمد، بنية الخطاب في الركاية النسائية الفمسطينية دراسات نقدية، منشكرات .17 .2007، 1مركز أكغاريت الثقافي، راـ الله، فمسطيف، ط حناف مكسى، الزمكانية ك بنية الشعر المعاصر، عالـ الكتب الحديث لمنشر كالتكزيع، .18 .2004لاردف، ا ، دار الحداثة كالنشر 1الخطيب محمد كامؿ، الركاية كالكاقع، سمسمة النقد الأدبي، ط .19 ـ.1981كالتكزيع، بيركت، لبناف، در غاستكف باشلار، جماليات المكاف في الركاية، ترغائب ىانساء كزارة الثقافة .20 .1980كالإعلاـ، بغداد، نقلا عف نبيؿ سميماف، جماليات المعاصر،دلالة المدينة في الخطاب الشعرم العربي .21 التشكيؿ الركائي. والمراجع المصادر قائمت 50 راشدم حساف، القصة الجزائرية القصيرة مف خلاؿ مجمة الأماؿ، رسالة ماجيستر في .22 الأدب الحديث، معيد المغة العربية كآدابيا، جامعة قسنطينة. مثقافة، ركجر آلف، )الركاية العربية(، ترجمة: حصة ابراىيـ المنيؼ، المجمس العمى ل .23 ـ.1997المشركع القكمي لمترجمة، ، باب النكف، تح عمي بشيرم، دار الفكر لمطباعة 18الزبيدم، تاج العركس، مج .24 .1994كالنشر كالتكزيع، ط، سمماف كاصبر، عالـ النص السردم، دراسة بنيكية في الأساليب، دار الكندم، .25 .2003الأردف، ، جركس برس ، 2ركاية العربية ، طسمر ركحي الفيصؿ ، السجف السياسي في ال .26 .1944طرابمس ، لبناف ، سمية شكابكة، المكاف الركائي في أعماؿ محمد جبريؿ، حكايا سحر الحكي كمتعة .27 .2015التأكيؿ ، سيزا قاسـ، بناء الركاية دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفكظ، دار التنكير، بيركت، .28 .1985، 1ط لخطاب السردم معالجة تفكيكية سيميائية مركبة لزقاؽ عبد المالؾ مرتاض، تحميؿ ا .29 .1995المدؽ، ديكاف المطبكعات الجامعية، الجزائر، ، )تر غالب ىمسا(، المؤسسة الجامعة 2غاستكف باشلار: جماليات المكاف، ط .30 .1984لمدراسة كالنشر كالتكزيع، لبناف، .2010نشر، بيركت، غاستكف باشلار، جماليات الصكرة، طاء التصكير لمطباعة كال .31 غاستكف باشلار، جماليات المكاف، ترجمة: غالب ىمسا، المؤسسة الجامعية لمدراسات .32 ـ.1984-ق1404، 2لمنشر كالتكزيع، ط .1989، 1غالب ىالسا، المكاف في الركاية العربية، دار ابف ىاني دمشؽ، ط .33 والمراجع المصادر قائمت 51 دراسة –ذجا ركاية تاريخية نمك –فيد ضحى عمي، عمي أحمد با كثير كأدبو النثرم .34 .2011فنية ، رسالة ماجيستير ، الجامعة العراقية بغداد ، قاسـ سيزا أحمد، بناء الركاية، دراسة مقارنة لثلاثية نجيب محفكظ، الييأة المصرية .35 ـ.1984العامة لمكتاب، لضياء غني الفئة عكاد كاظـ لفتة، سردية النص الأدبي، دار حامد عماف، الأردف، .36 ـ.2011، 1ط ، مركز الممؾ فيصؿ لمبحكث 286الفيصؿ، مجمة ثقافية شيرية، العدد مجمة .37 ق، أغسطس، 1421كالدراسات الإسلامية، الرياض، المممكة العربية السعكدية، ربيع الآخر ـ.2000 محمكد محمد عيسى، تيار الزمف في الركاية العربية المعاصرة، دراسة مقارنة، مكتبة .38 ـ.1981، 1الزىراء، القاىرة، ط ، نقلا عف نبيؿ سميماف، جماليات التشكيؿ الركائي 20لمكاف في رسالة الغفراف، صا .39 ، 1)دراسة في الممحمة الركائية مدارات الشرؽ(، عالـ الكتب لمنشر كالتكزيع، اريد، الأردف، ط 2012. ، منشكرات الييئة العامة 1ميدم عبيدم: جماليات المكاف في ثلاثية حنا مينو، ط .40 .2011تمشى، السكرية لمكتاب، نصيرة زكزك: بناء المكاف المفتكح في ركاية طكؽ الياسميف )مقاؿ(، مجمة المخبر، .41 21أبحاث في المغة كالأدب الجزائرم، جامعة محمد خيصر ، بسكرة، الجزائر، العدد الثامف .2012نكفمبر ، عيكف المقالات الدار البيضاء، 2يكرم نكماف كآخركف: جماليات المكاف، ط .42 .1988، المغرب يكسؼ حطيني، دراسة مككنات السرد في الركاية الفمسطينية، اتحاد الكتاب العرب، .43 ـ.1999دمشؽ، فهرس المىضىعاث المىضىعاث فهرس الصفحة فهرس الموضوعات شكر وعرفان أ مقدمة الحديثة النقدية الدراسات في المكانمدخل معرفي: 05 (الركائي المكاف) المصطمح إشكالية -1 07 الحديثة الركاية تعريؼ -2 09 الحديثة الجزائرية يةالركا -3 09 (أنمكذجا باشلار غاستكف) الحديث النقد في الركائي الفضاء -4 ضبط المفاهيم والمصطمحاتالفصل الأول: 15 مفيكـ المكافأكلا: 18 : المكاف عند الغربثانيا 20 : المكاف عند العربثالثا 23 في الأدب كأىميتو مفيكـ المكاف رابعا: 25 ئية المكاف الركا: أىميخامسا 26 أنكاع الأمكنة سادسا: 28 اصر الأخرلالمكاف كعلاقتو بالعن سابعا: الجمر عمى حفاة رواية في المكان تجمياتالفصل الثاني: 32 أولا: الأمكنة المفتوحة 32 القرية -1 35 الحديقة -2 36 الحكش -3 37 الجبؿ -4 المىضىعاث فهرس 39 الشارع -5 41 فرنسا -6 42 المقيى -7 44 ثانيا: الأمكنة المغمقة 44 المنزؿ -1 46 الغرفة -2 49 الدكاف -3 50 المسجد -4 52 المطبخ -5 56 خاتمة 59 قائمة المصادر والمراجع ممخص : ممخص مف نحاكؿ ،حمادي أحمدلــ: " الجمر عمى حفاة" رواية في المكان هندسة: بػ المعنكف البحث ىذا مف المغة بنية كصؼ عمى القائـ البنيكم المنيج عمى اعتمدنا كقد ،الركاية في تمظيرات المكاف عند الكقكؼ خلالو كتحميؿ كصؼ إلى تحتاج كدلالات معاف مف لو لما الركائي، المتف داخؿ كدلالة المكاف عنصر لدراسة كتحميميا .الأمكنة مختمؼ ككصؼ خمفو مف تكارل ما كاكتشاؼ كمدخؿ، ثـ في الأخير خاتمة. بمقدمة مسبكقيف فصميف، إلى قسمنا بحثنا ،الركائي المكاف "، تناكلنا فيو ماىكالحديثة النقدية الدراسات في المكانالمعنكف بػػ: " المعرفي المدخل باشلار غاستكف) الحديث النقد في الركائي الفضاء، ككذلؾ الحديثة الجزائرية الركايةة ك الحديث الركاية تعريؼك .(أنمكذجا تطرقنا فيو إلى مفيكـ المكاف لغة ،"ضبط المفاهيم والمصطمحاتعنكناه بػ: " أما الفصل الأول أنكاع المكاف في كتناكلنا فيو أيضا أىمية المكاف ككذلؾ مفيكـ المكاف في الأدب ك أنكاع المكاف ك كاصطلاحا . علاقة المكاف بالعناصر السردية الأخرلك الركاية تناكلنا فيو ،"المكان في رواية حفاة عمى الجمر تجمياتبػػ: "عنكناه التطبيقي حيث الثانيأما الفصل كالمغمقة في ركاية "حفاة عمى الجمر. الأمكنة المفتكحة أحمد حمادم. -حفاة عمى الجمر -المكاف المغمؽ -المكاف المفتكح الكممات المفتاحية: Abstract: From this research entitled: The Architecture of Place in the Novel “Barefoot on the Embers” by: Ahmed Hamadi, through which we try to determine the manifestations of place in the novel, and we have relied on the structural approach based on describing the structure of language and analyzing it to study the element of place as a signification within the narrative body, as It has meanings and connotations that require describing, analyzing, discovering what is hidden behind it, and describing various places. We divided our research into two chapters, preceded by an introduction and introduction, and finally a conclusion. The cognitive introduction entitled: “Place in Modern Critical Studies”, in which we discussed what the fictional place is, the definition of the modern novel and the modern Algerian novel, as well as the fictional space in modern criticism (Gaston Bachelard as an example.) As for the first chapter, we entitled: “Control of Concepts and Terminology,” in which we discussed the concept of place linguistically and terminologically, the types of place, the concept of place in literature, as well as the importance of place. We also discussed the types of place in the novel and the relationship of place to other narrative elements. As for the second applied chapter, which we titled: “Manifestations of Place in the Novel Barefoot on the Embers,” we discussed the open and closed places in the novel “Barefoot on the Embers”. Keywords: open place - closed place - barefoot on hot coals - Ahmed Hammadi. 