الجمهورٌة الجزائرٌة الدٌمقراطٌة الشعبٌة وزارة التعلٌم العالً والبحث العلمً جامعة محمد بوضٌاف المسٌلة 2015: ........../ التسلسلًكلٌة الآداب واللغات الرقم MD12/13/290:رقم التسجٌل قســــم اللغة والأدب العربً السٌاق عند علً آٌت أشان من خلال كتابه السٌاق والنص الشعري من البنٌة إلى القراءة مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماستر نقد أدبً حدٌث:أدب عربً تخصص: اللغة والأدب العربً فرع: المٌدان :إشراف الأستاذ: إعداد الطالبة بن جودي وهيبة وهاب خالد - : تارٌخ المناقشة :أمام لجنة المناقشة محمد أمين بوضياف رئيسا - محمد زهار مناقشا - وهاب خالد مشرفا - 2014/2015:السنة الجامعية مقدمة أ‌ أصبحت الدراسات العلمية تعتَ اىتماما كبتَا للمصطلح ، نظرا لدوره في بناء النظريات والدناىج فالتحكم فيو يعد تحكما في الدعرفة الدراد إبلاغها والقدرة على ضبط أنساقها، لذا وجب إبراز ما يحملو من أفكار ومرجعيات ،سواء كانت مفردة أو متعددة، والتي يكونها عبر تشكلو في حقول علمية وإنسانية واجتماعية، كما أن تعدد الدفاىيم التي يدل عليها اللفظ تعتٍ أن لو معتٌ مركزي ىو النواة ،ومعاني ىامشية ثانوية اكتسبها بفعل دورانو الدتجدد في أنساق كلامية لستلفة ،حتى أضحى الدعتٌ الدركزي يدور رفع اللبس في الدلالة يدر عبر السياق اللغوي أو الخطابي أو ل افي فلك الدعاني الثانوية، ومنو أضحى طريق معاينة الدقام الذي يتمثل في الدعطيات الخارجية والنفسية، وتبعا لذلك فان دلالة الكلمة تتعدد بتعدد السياقات وتنوعها؛ أي تبعا لتوزيعها اللغوي ونظرا لأهمية السياق وما حققو في لرال تحليل النصوص جوانب بعضا منعلى اختلاف أنساقها ،كان لا بد من طرح إشكالية نستطيع من خلالذا أن نطرق السياق ولأن بيان ماىية الشيء والتعريف بحقيقتو مقدمة للحكم عليو ما لم يحدد الباحث حقيقة الدوضوع الذي يتحدث عنو لم يتمكن من التعريف بأحكامو وأثاره ووظائفو وقد سعيت من خلال بحثي : ىذا إلى الإجابة عن لرموعة من الأسئلة وىي ؟ ةقديمال يةدراسات العربالما الدراد بالسياق في - نظرية السياق الحديثة في مناىج البلاغيتُ والنحويتُ والأصوليتُ والدفسرين؟ ىناك جذور ل ظهرتىل - ما ىي أسباب إعمال السياق عند ىؤلاء؟ - سياق عن العرب؟ لىل يختلف مفهوم الغربيتُ ل- وللإجابة عن ىذه الإشكالية، رأيت أنو من الضروري أن أدرس مدونة تتحدث عن ىذا الدوضوع لـ على آيت أشان -"من البنية إلى القراءة-السياق والنص الشعري"ختًت كتاب اف لـ على آيت " السياق والنص الشعري " فإلى أي مدى وفقت الدراسات النقدية العربية عموما وكتاب- أشان في تحديد مفهوم إجرائي للسياق؟ ىذا وقد حاولت ربط مفهوم السياق بالنص لأنو لرالو الذي يطبق فيو فتعرضت لدفهومو عند العرب إضافة إلى الغرب من خلال لستلف الاتجاىات منها لسانيات النص وتحليل الخطاب والبنيوية والسميائيات، أما عن أسباب اختياري لذذا الدوضوع فتتمثل في شغفي بموضوع علم الدلالة ، والتًاث العربي الذي كثتَا ما أهمل رغم أهميتو وقلة الدراسات الدتعلقة بو، وعدم إعطاء مقاربة دقيقة بتُ ما مقدمة ب‌ والتي توصل إليو العرب والغرب في ىذا المجال، ،ىذا وقد اطلعت على لرموعة من الدراسات السابقة من بينها بحث مقدم لنيل شهادة الداجستتَ بعنوان اىتمت بالسياق وحاولت تحصيل مفهوم إجرائي لو الذي قدمو سعيد بن مقبل بن عيسى العنزي في جامعة أم القرى "دلالة السياق عند الأصوليتُ " تعريف دلالة السياق بحثت عبارة عن دراسة نظرية وتطبيقية و وه2008الدملكة العربية السعودية سنة في مبادئ اللغة وفي الدنطوق وفي الدفهوم إضافة إلى دراسة أخرى تها أثر دلالووأقسامها وضوابطها مقدم لنيل بحث وىي "جذور النظرية السياقية في التًاث اللغوي العربي كتاب الخصائص أنموذجا"بعنوان شهادة الداجستتَ في تخصص تعليمية اللغة والدرس اللساني العربي من إعداد لزمد حداورة بجامعة ابن وفد جمعت ىده الدراسة بتُ الجانب النظري والجانب التطبيقي 2006\2005خلدون تيارت سنة ملامح السياق في التًاث العربي في لستلف المجالات من النحو والبلاغة و وعلم أشارت إلىحيث ظواىر كما درس الدرس اللغوي الحديث من خلال النظريات اللسانية الحديثة والأصول والتفستَ ،إضافة إلى كتاب في علم الدلالة لـ لستلفة متصلة بالسياق والتي تجلت في كتاب الخصائص لـ ابن جتٍ .ألزمد لستار ،وكتاب نظرية السياق دراسة أصولية لـ قادر كريم الزنكي : وللإجابة عن الإشكالية السابقة اتبعت الخطة التالية . مدخل أشرت فيو إلى أهمية السياق وأركانو وأقسامو:أولا الفصل الأول حددت من خلالو مفهوم كل من النص والسياق من الناحية اللغوية، حيث : نيا ثا البلاغيتُ والأصوليتُ والنحويتُ والدفسرين أما عند دراسات كل من عند العرب، انطلاقا من لو تطرقت الغرب فقد حددت السياق قبل فتَث عند كل من دوسوستَ وفيندرس جاكبسون وبلومفيلد . ومالينوفسكي ثم بعد فتَث من خلال التحويليتُ ونظرية أفعال الكلام وعلم لغة النص الفصل الثاني عرضت فيو السياق من خلال كتاب أوشان ،فحاولت تلخيص الكتاب وتحديد : ثالثا "وفرانسواز أرمينكو"أوستن "أىم القضايا التي جاءت فيو مثل علم أصول الفقو والتداوليات عند كل من . الآراء النقدية التي جاءت في الكتابإلىثم انتقلت "ايكو " و"آيزر" و "ياوس"وجمالية التلقي عند وقد اتبعت في بحثي ىذا الدنهج التحليلي الوصفي الذي رأيت أنو الدناسب لدثل ىذه الدراسات خاصة ما تعلق منها بالجانب التطبيقي وقد واجهتتٍ خلال بحثي العديد من الصعوبات من بينها اتساع الدوضوع وتعدد النظريات التي ىذا عالجت السياق وترابطها و تشعبها فالحديث عن اتجاه يقتضي بالضرورة الإشارة إلى اتجاىات جاءت مقدمة ت‌ قبلو وساعدت على ظهوره و تطوره، إضافة إلى تعدد الطبعات واختلاف التًجمات ،ولأن لكل شيء إذا ما تم نقصان، أود أن أشتَ إلى أن ىناك العديد من الدسائل الدتعلقة بدلالة السياق في حاجة ماسة إلى بحوث مستقلة تجمع بتُ النظرية والتطبيق مثل الدشتًك اللفظي في الدراسات إلى دراسات أكثر عمق و .العربية ودور السياق في الحد من تعدد الدعاني للفظ الواحد وحصر الدلالة وفي الأختَ أدين بالشكر للأستاذ وىاب خالد الذي أضاء لي جوانب البحث، ولم يبخل على بتوجيهاتو .وملاحظاتو القيمة والذي تابع بحثي بكل اىتمام وجدية منذ البداية مدخل 5 إف للأدب خصوصياتو منها ما يرتبط بنياتو الداخلية ومنها ما يرتبط بشروط إنتاجو وتلقيو وعلاقتو بالزماف والدكاف ومن ىنا يحضر السياؽ كأداة إجرائية يدكنها أف توسع من دائرة فهم النص الأدبي وتأويلو وإخراجو إلى أفق يأتي " "نظرية السياؽ"أوسع لشا يضمن التواصل معو وبرديد الدعنى وفهم الدلفوظات يقوؿ قادر كريم الزنكي في كتابو إعماؿ السياؽ لدعرفة معنى الكلاـ لأف سلوؾ اللغة سلوؾ اقتصادي يوظف القليل من الرسائل للوصوؿ إلى الكثنً بد من توسع الدعاني بتوسيع الوظائف من الغايات، وذلك أف الدباني اللغوية لزددة متناىية والدعاني غنً لزددة، فلا فدور السياؽ لا يقتصر على ضرورة وضع اللفظ حيث يكوف 1"،لذذه الأبنية اللغوية عن طريق القرائن السياقية ملائما لدا بعده وما قبلو، أو ضرورة العمد إلى تركيب معاف على النحو تركيبا يحقق الدعنى في إطار السمات الفنية التي برقق جوىر الأدب عامة، والشعر خاصة، فلا يقتصر السياؽ على ذلك بل يكوف لو دور آخر في التأليف من حيث المجاز وذلك باعتباره لرموعة الظروؼ المحيطة بالنص وباعتباره الإطار العاـ الذي أسهم في ترجيح أدوات بعينها ليس "واختيار آليات مناسبة لعملية الإفهاـ والفهم بنٌ طرفي الخطاب وذلك لأف السياؽ يجمع مكوناتو ومقوماتو لررد حالة لفظ وإنما ىو على الأقل متوالية من أحواؿ اللفظ وفضلا عن ذلك لا تضل الدواقف متماثلة في الزماف ،وإنما تتغنً ولذذا فكل سياؽ ىو عبارة عن ابذاه لررى الأحداث، وقد يكوف ابذاه الأحداث ىذا دالا على حالة ف برليل النصوص إلذا ؼ و 2"،ابتدائية وأحوالا وسطى وحالة نهائية ومعرفة نهاية السياقات يستوجب معرفة بداياتها يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد تفرض الربط بنٌ لستلف الدستويات ،لأف الدقصود ليس ىو فقط فهم النص وبرليلو قبل كل شيء يأتي فهم وبرليل لستلف وظائف النص في ىذه السياقات كما أنو في كثنً من الأحياف يجد إنمالذاتو، الدرء نفسو أماـ خطاب بسيط للغاية من حيث لغتو لكنو قد يتضمن قرائن بذعلو غنً مفهوـ وىنا تبرز أهمية السياؽ . ودوره في توصيل الخطاب وبرقيق انسجامو : أهمية السياق- يقوـ السياؽ في أحياف كثنًة بتحديد الدلالة،الدقصودة من الكلمة في جملتها ومنذ القديم أشار العلماء إلى أهمية متضمن داخل "فالسياؽ " لكل مقاـ مقاؿ"السياؽ أو الدقاـ وتطلبو لدقاؿ لسصوص يتلاءـ معو، و فالو عبارتهم ما أراده للعلاقة بنٌ الدتكلم و على اللغة الدنطوقة، فتعرضواعلماء البلاغة و لذلك ركز 3".التعبنً الدنطوؽ بطريقة ما ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .88، ص2006دار الكتب العلمية بنًوت لبناف، دط-دراسة أصولية–نظرية السياؽ : قادر كريم الزنكي-1 .258الشرؽ، دط ،دت ص إفريقيا النص والسياؽ استقصاء البحث في الخطاب الدلالي والتداولي، تر عبد القادر قيني: فاف ديك-2 . 98ص.1983،1د د القاىرة ط– مدخل لدراسة الدعنى النحوي الدلالي -النحو والدلالة: لزمد حماسة عبد اللطيف-3 مدخل 6 .من معنى والدخاطب وما فهمو من الرسالة، والأحواؿ المحيطة بالحدث الكلامي إلى أهمية السياؽ في التفريق بنٌ معاني الدشترؾ اللفظي ،وأف التحديد الدقيق لدلالة وف كما أشار الباحث ىذا "ىذه الألفاظ إنما يرجع إلى السياؽ وقد تعرض سيبويو إلى ىذه القضية في أوؿ الكتاب برت عنواف اعلم أف من كلامهم اختلاؼ اللفظنٌ لاختلاؼ الدعنينٌ ":حيث يقوؿ"باب اللفظ للمعاني " وقد أعطى لكل وجو منها مثاؿ1،"واختلاؼ اللفظنٌ والدعنى واحد، واتفاؽ الفظنٌ واختلاؼ الدعنينٌ : ذىب وانطلق، واتفاؽ اللفظنٌ والدعنى لستلف كقولك: فاختلاؼ الفظنٌ لاختلاؼ الدعنينٌ ىو لضو 2."وجدت عليو من الدوجدة، ووجدت إذا أردت وجداف الضالة وأشباه ىذا كثنًة وىنا لصد سيبويو يوضح ظاىرة لدختلف والدترادؼ والدشترؾ اللفظي، لشا لا يدع لرالا للشك بنٌ اللغوينٌ العرب حوؿ وجود ىذه الظواىر في اللغة العربية كما تدؿ ىذه الإشارة الدبكرة في أوؿ كتاب لضو يصلنا . على مدى الاىتماـ بدوضوعات علم الدلالة التي دارت حولذا البحوث والنقاشات وىنا نصل إلى أف تعدد معنى الكلمة يعني تعدد احتمالات القصد منها، وتعدد احتمالات القصد منها تعدد الدعنى، ويقوـ السياؽ بوضع الكلمة في موقعها داخل التركيب اللغوي بتحديد دلالة إلىيقود الكلمة برديدا دقيقا مهما تعددت معانيها ويصرؼ ما يدعى التباس أو إبهاـ أو غموض في الدلالة الذي يعنٌ قيمة الكلمة ":وحوؿ برديد السياؽ لدلالة ىذه الظواىر يقوؿ فيندريس. بسبب ىذه الظواىر في كل حالات التي ناقشناىا إنما ىو السياؽ،إذ أف الكلمة توجد في كل مرة تستعمل فيها في جو يحدد معناه برديدا مؤقتا، والسياؽ ىو الذي يفرض قيمة واحدة بعينها على الكلمة بالرغم من الدعاني 3."الدتنوعة التي بوسعها أف تدؿ عليها كما تتركز أهمية سياؽ الحاؿ أو الدقاـ في الدرس الدلالي في فوائد منها،الوقوؼ على الدعنى،وبرديد دلالة ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .24،ص1983.1الكتاب ،تح عبد السلاـ لزمد ىاروف ،الذيئة الدصرية العامة للكتاب ،ط:سيبويو -1 .2ص: الدرجع نفسو-2 . 231،ص1950اللغة ،تر عبد الحميد الروخلي،لزمد القصاص،مكتبة الألصلو الدصرية مطبعة لجنة البياف العربي ،دط:فندريس -3 مدخل 7 . الكلمات، وإفادة التخصيص، دفع توىم الحصر، ورد الدفهوـ الخاطئ وغنًىا وبالإضافة إلى ما تقدـ السياؽ يساعد على تعينٌ دلالة الصيغة، فربدا جاءت بعض الأبنية متحدة الوزف أف : لكنها بزتلف في دلالتها على الدعنى الدراد والذي يحدد ىذه الدلالة إنما ىو سياؽ الكلاـ، فمن ذلك مذىب، مشرب، لسرج، )بفتح العنٌ على لضو "مفعل "أسماء الزماف والدكاف تصاغ من الثلاثي على وزف بكسر العنٌ، وفي كل ما تقدـ ( مفعل)إلا في حالتنٌ، فإنهما يكوناف فيهما على وزف (مقتل، ومكتب ومن ذلك . لا نستطيع التفرقة بنٌ الزماف والدكاف إلا بالسياؽ وىو الذي يحدد الدراد ويعنٌ الدقصود النسب إلى ما آخره ياء مشددة، لضو كرسي، وزلصي، وشافعي، ففي ىذه الحالة يتحد لفظ الدنسوب .وغنً الدنسوب، والذي يفرؽ بينهما إنما ىو السياؽ النحوي )أما على مستوى التراكيب فقد أشار لزمد حماسة إلى أهمية السياؽ في الوصوؿ إلى الدعنى ولا تكوف للعلاقة النحوية ميزة في ذاتها، ولا للكلمات الدختارة ميزة في ذاتها، ولا لوضع ": فقاؿ (الدلالي 1."الكلمات الدختارة في موضعها الصحيح ميزة في ذاتو ما لم يكن ذلك كلو في سياؽ ملائم كما أشار إلى التفاعل بنٌ العناصر النحوية والدلالية، فكما يدد العنصر النحوي العنصر الدلالي بالدعنى الأساسي في الجملة يدد العنصر الدلالي العنصر النحوي كذلك ببعض الجوانب التي تساعد على برديده فلا يدكن بأي حاؿ إنكار تأثنً دلالة سياؽ النص ،وبسييزه، فبنٌ الجانبنٌ اخذ عطاء وتبادؿ وتأثنً مستمر اللغوي وسياؽ الدوقف الدلابس لو على العناصر النحوية من حيث الذكر والحذؼ، والتقديم والتأخنً و لا ننكر أف دلالة السياؽ بذعل الجملة ذات الذيئة التركيبية الواحدة بدفردتها نفسها إذا قيلت بنصها في .موقف لستلفة، بزتلف باختلاؼ السياؽ الذي ترد فيو مهما كانت بساطة ىذه الجملة وسذاجتها ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .98النحو الدلالي،ص: لزمد حماسة عبد اللطيف-1 مدخل 8 : أركان السياق- بعد استعمالو، وىو وسيلة الدتخاطبنٌ في تواصل و الغنً اللغوي وىو النص اللغوي :الخطاب-1 الغرض البلاغي، وىذا الخطاب يرتبط في داخلو ترابطا تعالقيا وعضويا، كما يرتبط بالواقع الخارجي من وىذا التفاىم 1.حيث الدطابقة وعدمها ،كما يرتبط بالدخاطبنٌ من جهة كيفية إنتاجو وكيفية تلقيو الذي يحدثو الخطاب بنٌ الدتخاطبنٌ لا يتأتى إلا بالقيمة الحضورية التي تكتسبها كلمة عند استعمالذا، تزود كل كلمة ":داخل الخطاب، أو داخل الدوقف ألتخاطبي، وىذا ما يذىب إليو فيندريس حنٌ يقوؿ لحظة استعمالذا تزويدا تاما بقيمة وقتية تبعد جميع القيم النابذة عن الاستعمالات الأخرى التي تصلح لذا 2."الكلمة : مصدر الخطاب-2 فالدتخاطب يشرع في الحديث عندما ىناؾ مثنً يحفزه إلى الكلاـ، كأف ترد إلى ذىنو فكرة أو يستمع إلى سؤاؿ يدعو إلى الإجابة،فيلجأ إلى اللغة باعتبارىا علامات متواضعا عليها من قبل المجتمع برقق لو رغبتو في توصيل كلامو إلى الآخرين، فيختار وحدات معجمية مراعيا في ذلك القواعد الصرفية، والنحوية التي 3.تسمح بها اللغة ويضع مقولاتو وفقا للقوالب الدتاحة، لتوصيل فكرتو، أو توضيح مقصده : متلقي الخطاب-3 ، فهو يتعامل مع الخطاب بطريقتو (منتج الخطاب)بتفكيك ما ركبو الدخاطب (الدتلقي)يقوـ الدخاطب وىذا .... الخاصة في الفهم، مستعينا بثقافتو، وبذاربو وأحوالو، فهو يقوـ بتشكيل الخطاب من جديد 4. التشكيل يختلف من متلقي إلى آخر، وفق قواعد التأويل، والفهم والتفسنً ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . 159،ص2007،1الدعنى وظلاؿ الدعنى،دار الددار الإسلامي،بنًوت لبناف،ط: لزمد لزمد يونس-1 .252اللغة، ص: فيندريس-2 .152الدعنى وظلاؿ الدعنى، ص: لزمد لزمد يونس علي-3 155ص:الدرجع نفسو- 4 مدخل 9 وىذا ما قاؿ بو . وتتبنٌ مراعاة حاؿ السامع في عدة جوانب منها ما لصده في القرآف من ضرب الأمثاؿ تعليم البياف، وىو من خصائص ىذه الشريعة، والدثل (أي ضرب الدثل)ومن حكمتو ":صاحب البرىاف أعوف شيء على البياف، وحاصلة قياس الدعنى بشيء من عرؼ ذلك الدقيس، فحقو الاستغناء عن شبيهو، ومن لم يعرفو لم يحدث التشبيو عنده معرفة؟ والجواب أف الحكم والأمثاؿ تصور الدعاني تصور الأشخاص، فاف تصور الأشخاص والأعياف أثبت في الأذىاف، لاستعانة الذىن فيها بالحواس، بخلاؼ الدعاني الدعقولة، فإنها لرردة من الحس، ولذلك دقت، ولا ينتظم مقصود التشبيو والتمثيل إلا بأف يكوف 1."الدثل الدضروب لرربا مسلما لدى السامع وىو ما قاؿ عنو الزركشي .ومنها ما يكوف بالحذؼ والإضمار اعتمادا على فهم السامع على فهم السامع و بسَ و سَ سَ يُل اْو سَ ووؤ ولو يُو}: يضمر ثقة بفهم السامع كإضمار الأرض في قولو تعالى": اخيُو او ولنَسَ اسَ ودسَآ سَة وعلسَىسَوظسَهاْرهسَ وو ناْ وعسَلياْه وفنَسَ نَنَسَوليُومكيُو}:أيضاوقولو سورة فاطر، . 45 الآية .{تسَرسَكسَ {. نناْ 2. ،سورة الرحماف26الأية : المساق-4 وىو لرموع الدلابسات والأحواؿ والظروؼ التي تتكاثف جميعا في التأثنً على دلالة الخطاب، ومن جملتها الإشارات والإيداءات التي يستعنٌ بها الدتكلم لإيضاح فكرتو وإبلاغها إلى السامع،كما تتداخل عوامل أخرى منها ما يتعلق بشخصيات الدتخاطبنٌ وحياتهم الخاصة، وتاريخهم الاجتماعي، والعلاقة بينهم، 3.ومن ىذه العلاقات ما ىو وليد الدوقف بحكم ظروؼ الزماف والدكاف التي يقع فيها الخطاب :ألفاظ الخطاب ودلالات تراكيبه-5 :وىذا الركن يظم ثلاث أمور ىي ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . 488-487،ص1،ج1987البرىاف في علوـ القرآف ،تح لزمد أبو الفضل إبراىيم ،دار الجيل، بنًوت ،د ط،: الزركشي - 1 .27،ص4البرىاف في علوـ القرآف،ج:الزركشي -2 .160الدعنى وظلاؿ الدعنى،ص: بتصرؼ لزمد لزمد يونس علي-3 مدخل 10  الدفردات: اعلم أف ىذا موضع شريف ": في امساس الألفاظ أشباه الدعاني"ومن ىذا ما قالو ابن جني في بابو لطيف، وقد نبو عليو الخليل، وسيبويو وتلقتو الجماعة بالقبوؿ لو والاعتراؼ بصحتو، قاؿ الخليل كأنهم توهموا في صوت الجندب استطالة ومدا، فقالوا صر، وتوهموا في صوت البازي تقطيعا فقالوا صرصر، وقاؿ تأتي للاضطراب والحركة، لضو النقراف والغلياف والغثياف، إنها: سيبويو في الدصادر التي جاءت على الفعلاف 1." فقالوا بتولي حركات الدثاؿ توالي حركات الأفعاؿ  ىيئة الكلمة: معرفة تصريفها واشتقاقها، حيث إف الدعاني بزتلف باختلاؼ ذلك، لأف التصريف ىو تغينً يطرأ على النظر في نظم .الحروؼ الأصلية للكلمة بزيادة أو نقصاف أو إبداؿ للوصوؿ إلى الدعنى الدطلوب منها الدركب لا إف": الجملة الواحدة، ثم في نظم الجمل وعلاقتها ببعض، وىو ما أكده الزركشي حنٌ قاؿ النظر : يعلم إلا بعد العلم بدفرداتو، لأف الجزء سابق على الكل في الوجود من الذىني والخارجي، فنقوؿ 2."في التفسنً ىو بحسب إفراد الألفاظ وتراكيبها ويدعم .... أف للسياؽ دور مزدوج إذ يحصر لراؿ التأويلات" ىايدز" وغنً بعيد عن ىذه الأركاف،يرى :" ومن ىنا حدد خصائص السياؽ والتي تتمثل فيما يلي3."التأويل الدقصود  ىو الدتكلم أو الكاتب الذي ينتج القوؿ: الدرسل.  وىو الدستمع أو القارئ الذي يتلقى القوؿ: الدتلقي.  وىم مستمعوف آخروف حاضروف، يساىم وجودىم في بزصيص الحدث الكلامي: الحضور.  وىو مدار الحدث الكلامي: الدوضوع. ، وكذا العلاقات الفيزيائية بنٌ الدتفاعلنٌ بالنظر (التواصلي)وىو مكاف وزماف الحدث الكلامي: الدقاـ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ 1،ج1995.3الاتفاؽ في علوـ القرآف ،تح مصطفى ديب البغا، دار ابن كثنً دمشق ط: جلاؿ الدين عبد الرحماف السيوطي-1 . 93،ص .173،ص2البرىاف في علوـ القرآف،ج: الزركشي-2 .52 ص،1991،1.الدركز الثقافي العربي الدار البيضاء،ط- انسجاـ الخطابإلىمدخل -لسانيات النص: لزمد خطابي-3 مدخل 11 .إلى الإشارات الإيداءات وتغنًات الوجو  كلاـ، كتابة، إشارة: كيف يتم التواصل بنٌ الدشتركنٌ في الحدث الكلامي: القناة.  اللغة أو اللهجة أو الأسلوب اللغوي الدستعمل: النظاـ.  دردشة، جداؿ، عظة، خرافة: ما ىو الشكل الدقصود: شكل الرسالة...  ىل كانت الرسالة موعظة حسنة، شرحا مثنًا للعواطف: ويتضمن التقويم: الدفتاح.  1."أي ما يقصده الدشاركوف ينبغي أف يكوف نتيجة للحدث التواصلي: الغرض وىذه الخصائص العشر للسياؽ يذكرني بعضها بدخطط الاتصاؿ عند جاكبسوف، حيت يحتوي على الدرسل والدتلقي وهما طرفاف في أي لسطط اتصاؿ، كما أف ىناؾ تشابها في القناة والنظاـ عند ىايدز،أو القناة أو الرموز الدشتركة عند جاكبسوف كما يلتقي بدا جرده فنًث في برليل سياؽ الدوقف، في الحضور والدقاـ والغرض حيث كاف يتكلم فنًث عن صفات الدشاركنٌ في الحدث لشن لذم صلة بالحدث اللغوي، بدعنى أف ىذه الخصائص التي ذكرىا .والأشياء الخارجية التي لذا صلة بالحدث، أو الأثر الذي يتركو الحدث مع إضافة يسنًة تتمثل في الاىتماـ (الدقاـ)ىايدز ىي جملة أركاف الحدث الكلامي، وعلاقتو الخارجية بالدوضوع والشكل الذي لم تغفلو الدراسات اللغوية، لكن اىتماـ علم اللغة النصي بهما كاف أكبر .لشا أدى إلى مفاىيم جديدة حوؿ الدوضوع والشكل مثل علم النص وأنواع النص انطلاقا من أغراض لستلفة عما كاف " لفيش"و يجدر الإشارة إلى تصنيف آخر لخصائص السياؽ قاـ بو ىو معرفة صدؽ أو ": كما يقوؿ لزمد خطابي"ليفيش"يهدؼ إليو ىايدز من السياؽ، وذلك أف غرض : وخصائص السياؽ عند ليفيش ىي2."كذب جملة ما .(لضن...أنا)اعتبار الجمل التي تتضمن إحالة إلى ضمنً :الدتكلم-1 . اعتبار الجمل التي تتضمن ضمائر الدخاطب، أنت، أنتم: الحضور-2 .(ىؤلاء)اعتبار الجمل التي تتضمن عناصر مثل: الشيء الدشار إليو- 3 ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .52، ص1991،1.الدركز الثقافي العربي الدار البيضاء ، ط- انسجاـ الخطابإلىمدخل -لسانيات النص: لزمد خطابي- 1 . 53ص:الدرجع نفسو-2 مدخل 12 .(ىذا الأخنً الدشار إليو سابقا)اعتبار الجمل التي تتضمن عناصر مثل : الخطاب السابق-4 1"(....متتاليات أشياء–لرموعات أشياء )سلسلة أشياء لا متناىية: التخصيص-5 واحد من مبادئ انسجاـ النص، وىو مبدأ لا (الدقاـ)ولشا سبق أرى أف لزمد خطابي كاف يجعل السياؽ يقوـ إلا بدا في النص لشا يحيل إلى خارجو في عملية الاتصاؿ من علاقات لغوية للزماف والدكاف والدتكلم . والحضور والإشارة إلى الأشياء، والإحالة إلى الخطاب السابق : ىذا كما ذىب بعض الباحثنٌ إلى أف السياؽ يقتضي ثلاث عناصر على النحو التالي . يشمل معتقدات الدتكلم، ومقاصده واىتماماتو، ورغباتو: عنصر ذاتي-أ" 2. "أي الظروؼ الزمنية ،والدكانية وىي تلك الوقائع الخارجية التي يتم فيها القوؿ: عنصر موضوعي-ب وىو الدعرفة الدشتركة بنٌ الدخاطبنٌ وتشمل الدعرفة الاجتماعية والثقافية والتراثية، وغنً : عنصر ذاواتي-ج" 3."ذلك، وىذه الدعرفة قد تكتسب قبل التخاطب أو أثناءه أيضا K. Ammer دقيقا إلا إذا نظرنا إلى فنًى أنو لا يدكن دراسة الدعنى وبرليلو برليلا أمنً-أما ؾ السياقات، والدواقف الواردة المحيطة بو سواء أكانت ىذه السياقات لغوية، أـ غنً لغوية بناء على ذلك : اقترح بعضهم وضع تقسيم لكل أنواع السياؽ الدرتبطة بالكلمة، وحصرىا في أربعة أنواع وىي Linguistic Context:اللغويالسياق -أ ىو البيئة اللغوية التي بريط بجزئيات الكلاـ من مفردات وجمل وخطاب والذي يدرؾ من خلاؿ التراكيب ىو حصيلة استعماؿ الكلمة داخل نظاـ الجملة فيكسبها ذلك معنى ": ويعرفو قادر كريم الزنكي بقولو ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .54ص- انسجاـ النصإلىمدخل -لسانيات النص:لزمد خطابي-1 . 31، ص1999،1التنافر الصوتي والظواىر السياقية ،مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية،ط: عبد الواحد حسن الشيخ-2 .31ص:الدرجع نفسو- 3 مدخل 13 الاحتماؿ على الدستوى الدعجمي فيتحدد الدعنى العموـ و و خاصا لزددا بعد أف كاف متصفا بالتعدد 1."سمتو الخاصة غنً قابل للتعدد والاشتراؾ والتعميم داخل السياؽ، وتكوف لو :" ىذا كما حدد عبد القادر عبد الجليل عناصر السياؽ اللغوي وىي  وىو السياؽ الفونيمي الذي يشكل الكلمة: التركيب الصوتي.  يتمثل في تركيب الصيغة الصرفية واختلافها عن الصيغ الصرفية الأخرى حيث يتيح : التركيب الصرفي .ىذا الاختلاؼ اختلاؼ دلالاتهاو  ويدكن النظر إلى دلالاتو من حيث: التركيب النحوي:  وىي الدعاني العامة الدستفادة من الجمل والأساليب مثل دلالات الجملة على : دلالات لضوية عامة .الخبر، النفي، التأكيد، الاستفهاـ، النهي، الأمر  كدلالة تركيب الجملة على معاف لضوية مثل الفاعلية و الدفعولية الحالية : دلالات لضوية خاصة .والابتداء والتمييز  فكل تركيب معنى نظمي يختلف عن التراكيب الأخرى وقد بنٌ ارتباط الدعاني : معاني تركيب النحو .بدعاني النحو  وىو يتمثل في مفردات الدعجم وطبيعة نظاـ حقولو الدلالية: النظاـ الدعجمي.  وتتمثل فيما يصاحب الكلمة من كلمات تؤثر في معناىا وبردده: الدصاحبة  2."ويتمثل في الأسلوب البلاغي الذي ألف فيو الخطاب: الأسلوب Emotional Context:السياق العاطفي -ب عن وىو الذي يتولى الكشف"وىو شحن الكلمات بشحنات عاطفية تعبر عن انفعالات الدتحدث فالسياؽ ...الدعنى الوجداني ويحدد طبيعة استعماؿ الكلمة بنٌ دلالاتها الدوضوعية ودلالاتها العاطفية العاطفي يحدد درجة الانفعاؿ قوة وضعفا إذ يختار الدتكلم الكلمات ذات الشحنة التعبنًية القوية إذا ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . 82، ص-دراسة أصولية–نظرية السياؽ : قادر كريم الزنكي-1 2002، 1دار الصفاء للنشر والتوزيع، عماف،ط-نظم التحكم وقواعد البيانات-علم اللسانيات الحديثة: عبد القادر عبد الجليل-2 . 542،ص مدخل 14 فكلمة يكره لا تدؿ على ما تعنيو كلمة يبغض، مع أنهما يدلاف على 1.بردث عن أمر فيو شدة وانفعاؿ .أصل واحد من الدعنى، فرغم اشتراكهما في أصل الدعنى، إلا أف دلالتها بزتلف Situational Context:سياق الموقف -ج يشتمل و الدوقف الخارجي الذي وقعت فيو الكلمة أو حصل فيو التفاىم بنٌ شخصنٌ أو أكثر" ، والكلاـ السابق القيم الدشتركة بينهما ، والعلاقة بنٌ الدتحدثنٌ و ذلك زمن المحادثة ومكانها وىو يشتمل على خمس عناصر وىي الكلاـ الفعلي؛ أي الذي دار خلاؿ الدوقف وطبيعة 2." للمحادثة الدتحدثنٌ ويقصد بو من ىم ىؤلاء الدتحدثوف الذين دار بينهم الحديث ومعرفة كل واحد منهم؛ ىل ىو و زمن الكلاـ، إضافة إلى طبيعة الأشياء الدتحدث . مسؤوؿ يحدث أحد موظفيو، أـ أب يكلم أبنائو .عنها والأفعاؿ الدصاحبة للكلاـ مثل الغضب أو الدرح أو الرضا أو الضجر Cultural Context: السياق الثقافي -د ىو السياؽ ": وىو المجاؿ أو الإطار الاجتماعي أو الثقافي الذي ينتمي إليو الكلاـ يقوؿ كريم الزنكي الذي يكشف عن الدعنى الاجتماعي أو الثقافي الذي توحي بو الكلمة أو الجملة في إطار حضارة معينة أو لرتمع معنٌ أو جماعة معينة فيقتضي برديد المحيط الثقافي أو الاجتماعي الذي يدكن أف تستخدـ فيو 3."الكلمة .بزتلف معانيها باختلاؼ المجاؿ، أو السياؽ الثقافي الذي ترد فيو"جذر "فكلمة . جذر عند علماء النبات جزء غائر في الأرض- جذر عند علماء الرياضيات- ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .83-82ص-دراسة أصولية-نظرية السياؽ: قادر كريم الزنكي-1 83ص:الدرجع نفسو- 2 . 83ص: الدرجع نفسو-3 مدخل 15 و لكي لضدد معنى الكلمة يجب أف لضدد . بزتلف عند علماء اللغة ، إذ تعني أصوؿ الكلمة: جذر- :المجاؿ الذي تنتمي إليو ، فكلمة عملية بزتلف معانيها باختلاؼ المجالات التي وردت فيها . عملية عسكرية- . عملية جراحية- .عملية حسابية- وإني أرى أف ىذا التقسيم السابق لسياؽ فيو تكلف وتفتيت لا حاجة للدرس اللغوي إليو ،لأف السياؽ نوعاف لا ينفصلاف سياؽ لغوي ،سياؽ الحاؿ، الأوؿ يعتمد على الظروؼ والدلابسات المحيطة بالحدث لأنو لا يدكن فصل الانفعالات الخاصة "أمنً -ؾ"الكلامي ، وىي تشمل بقية أنواع السياؽ عند الظروؼ الاجتماعية أو الدستوى الثقافي عن الدوقف الكلامي ، فالمجتمع بالدتحدث أو الدستمع،أو فصل وثقافتو وأحداثو ، وجميع ظروفو تشكل الشق الثاني من الدعنى، وىو الدعنى الاجتماعي الذي يستفاد من . خارج الكلاـ الدنطوؽ : وىو ما أكده كريم الزنكي حنٌ قسم السياؽ إلى .(اللغوي أو اللساني)السياؽ الدقالي -1" 1."(الدقالي أو الاجتماعي)السياؽ الدقامي -2 :" فيفرؽ بنٌ مصطلحنٌ R-de Beaugrand أما ديبوجراند 1-(Context ) ويتضمن الدلالات الخارجية وإنتاج النصوص واستقبالذا 2-(Co-texte) 2"ويتضمن مكونات قوا عدية ولضوية ودلالات داخلية وصرؼ وأصوات : وىذا التفريق بنٌ نوعنٌ من السياؽ غنً اللغوي وىو ما اصطلح عليهما في الإلصليزية ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . 86ص- دراسة أصولية-نظرية السياؽ:قادر كريم الزنكي-1 .91،ص1998،1النص والخطاب والإجراء ،تر بساـ حساف ،علم الكتب،القاىرة،ط: روبنًت ديبوجراند-2 مدخل 16 1-"Linguistic ContextVerbal Context ويراد بو السياؽ اللغوي أو سياؽ . النص 1- Context of Situation The nom Linguistic Context ويراد بو سياؽ 1" .الدوقف أو السياؽ الغنً لغوي : كما يفرؽ الأسلوبينٌ كميا بنٌ نوعنٌ من السياقات الأسلوبية 2."ويقصد بو الجوار الدباشر للفظ قبلو أو بعده( Micro Context)السياؽ الصغنً:أولذا" .ويعني أسلوبيا بدراسة الكيفية التي تتفاعل بها الكلمات، فيبرز بعضها بعضا، ويؤثر بعضها في بعض ويقصد بو أحيانا ما ىو أكبر من الجوار الدباشر للفظ (Macro Context)السياؽ الكبنً: "والأخر كالجملة أو الفقرة أو الخطاب ، وقد يتخذ ىذا الدصطلح أسلوبيا لسزونو الثقافي دلالة خاصة تتمثل في جملة الدعطيات التي برضر القارئ ،وىو يتلقى النص بدوجب التي قسم من "Keith Allanكيث ألاف " بالإضافة إلى ىذا التقسيم لصد دراسة 3."والاجتماعي :خلالذا السياؽ إلى ثلاثة أنواع أو مسرح الكلاـ ،ويقصد بو الدكاف والزماف الخاصنٌ Physical Context:السياؽ الفيزيائي - . (الدتلقي)بالدتكلم والدستمع العالم الدتحدث عنو في الكلاـ، وقد يكوف ىذا العالم مألوفا لنا جميعا، بأف يكوف ترجمة للعالم - الحقيقي، أو حلما أو إبداعا لعالم خيالي وقد يكوف مزيجا من الحقيقة والخياؿ، ويختلف معنى الكلمة ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . 337،ص1994اللغة العربية معانيها ومبانيها ،دار الثقافة،دط،: بساـ حساف-1 . 175،د ت،ص3الأسلوب والأسلوبية ،دار العربية للكتاب،ط: عبد السلاـ الدسدي -2 . 175ص:الدرجع نفسو- 3 مدخل 17 . الواحدة باختلاؼ العالم الدتحدث عنو في الكلاـ ، ويظهر من خلاؿ أهمية النص في التفسنً والتحليل وفهم Textual Contaxte:لبيئة النصيةا- 1.الكلاـ وتقدير المحذوؼ ىذا ويبقى السياؽ لزتاجا إلى كثنً من التعريف والدراسة وىو ما سأتناولو في الفصل الأوؿ الخاص .بدفهوـ كل من النص والسياؽ عند العرب والغرب قبل وبعد النظرية السياقية الحديثة ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .23، ص2006، 1مكتبة الآداب ، القاىرة ط -ية منهجية في بناء النص النثريئرو- نظرية علم النص: حساـ أحمد فرج-1 النص مفھوم: أولا .لغة- 1 .العرب عند النص- 2 .الغرب عند النص- 3 السیاق مفھوم: ثانیا .لغة- 1 .العرب عند السیاق- 2 .الغرب عند السیاق- 3 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 19 - يعد التعريف اللغوي لأي مصطلح من أىم الدؤشرات التي لؽكن أف تضيء دروب الاىتداء إلى تعريف ذلك ، ولغعلتٍ أكوف عنو فكرة عامة الدصطلح على الدستوى الاصطلاحي، كما من شأف ذلك أف يؤصل لذذا الدفهوـ والدنطلقات والغايات،ولذذا ارتأيت في بحثي الروئوشاملة،قبل الدخوؿ في تشعبا تو وتعقيداتو النابذة عن تعدد .ىذا أف أنطلق من الدفهوـ اللغوي لكل من النص والسياؽ .مفهوم النص:أولا :لغة-1 " في الدعجم اللغوي حوؿ عدة معاني، يرجعها ابن فارس إلى" النصً "، التي يرجع إليها لفظ(ف، صَ، ص)تدور مادة 1."أصل صحيح يدؿ على رفع وارتفاعوانتهاء في الشيء رفعك الشيء، نصً الحديث بنصو نصا رفعو، وكل ما :النص":فقد قاؿ ابن منظور"لساف العرب" أما لفظ النص في .ونص الحديث إلى فلاف أي رفعو، وكذالك نصصو إليو، ونصت الظبية جيدىا رفعتو...أأهر فقد نصً ما تظهر عليو العروس لتًى ،وقد نصَها ،وإنتصت ىي والداشطة تنُصُ العروس فتقعدىا على الدنصة،وىي : والدنصًة ونصَصت الدتاع إذا جعلت بعضو على بعض، وكل شيء أأهرتو فقد ... تنتصٌ عليها لتًى من بتُ النساء .رفعها في الستَ:ونصَ الدابة ينصها نصًا...نصصتو ونصَ الرجل نصاً إذا سألتو عن شيء حتى ... أقصى الشيء وغايتو،ثم سمي ضرب من الستَ سريع:وأصل النصِ 2."يستقصي ما عنده،ونصَ كل شيء منتهاه نصًالحديث إليو رفعو،وناقتو استخرج أقصى ما عندىا من الستَ، والشيء :"للفتَوزبادي"القاموس المحيط"وجاء في ،والشواء ينصٌ نصًيًصاً،صوت على النار،والقدر غلت ...حركو،ومنو فلاف ينصُ أنفو نصاً،وىو نصاصٌ الأنف "...3 إذا بلغ النساء :"على قوؿ علي بن أبي طالب كرـ الله وجهو"الفتَوزبادي"إذف فهو الاكتماؿ والدنتهى حيث يعلق ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .356،ص5،ج1971،2مقاييس اللغة،تح ىاروف عبد السلاـ،مطبعة مصطفى البابي الحلبي،القاىرة،ط: ابن فارس-1 271.ص.14،ـ2005، ،5لساف العرب،مادة نصَ،دار صادر بتَوت،ط:ابن منظور-2 .632ص 1998.،6قاموس المحيط ،مادة نصَ،مؤسسة الرسالة لطباعة والنشر والتوزيع،ط:الفتَوزبادي -3 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 20 - أي ؛أو حوؽ فيهن "1.إذابلغنا الغاية التي عقلنا فيها الحقائق وىو الخصاـ".نصَ الحقاؽ أوالحقائق فالعصبة الأولى إذا بلغت من سنها الدبلغ الذي يصلح أف براقق وبزاصم عن نفسها،وىوالحقاؽ، فعصبتها أولى بها من أمها،ومن ىنا أستنتج أنو رغم أف الدعاني التي ذكرتو نقلا عن الدعاجم الثلاث السابقة تدور حوؿ معاف عدة أكثر من ذلك الأصل الذي ذكره ابن فارس،إلا أنو لؽكن ردىا إلى معتٌ واحد ؛ ىوالظهور والارتفاع والانتهاء والوضوح ،وىو الدعتٌ الذي انتقل بو مفهوـ النص إلى لراؿ 2."ما لالػتمل إلا معتٌ واحد،أومالالػتمل التأويل"علم الأصوؿ؛إذ يعتٍ في كتب التفستَ :النصَ عند العرب-2 كاف اىتماـ العرب قدلؽا بدصطلح النص قليلا ،بالدقارنة بالدراسات الغربية للنص ،حيث لصد علماء الأصوؿ يطلقونو على كل ملفوظ مفهوـ الدعتٌ من الكتاب والسنة سواء كاف أاىرا ،أو نصا أو مفسرا وفي ىذا الصدد ما أتى الكتاب على البياف فيو،فلم لػتج مع التنزيل فيو إلى ":في نظريتو عن البياف إلى النص بقولو"الشافعي " يشتَ وبهذا التعريف لصد الشافعي يذىب إلى أف النص ىو ما لا لػتمل إلا معتٌ واحد كما أنهم يروف أف كل ما 3."غتَه ورد عن صاحب الشرع فهو نصَ ،وبهذا لصد أف الدلالة كانت معياراحتكم إليو الأصوليتُ ،حيث ربطوىا بلفظ الدركب سواء أكاف منطوقا أو مكتوبا، وىنا لصد حامد أبو زيد لغعل من النص جزءا من العلاقة بتُ الدنطوؽ النص ىو الواضح وضوحابحيث لالػتمل سوى معتٌ واحد ،ويقابل النص المجمل :"اللفظي والدلالة ويقوؿ في ذلك أقرب إلى النص من حيث أف الراجح فيو ىو (الظاىر)الذي يتساوى فيو معنياف يصعب ترجيح أحدلعا،ويكوف 4...".الدعتٌ القريب الدالك " كما ورد النص بدعتٌ التسجيل والتقييد والتدوين والتخليد، لا بالدفهوـ الحديث للنص،كما يرى عبد لم نعثر على ":أف الأصل في الددلوؿ اللغوي للنص ىوالرفع والإأهاروبلوغ الغاية من الشيء يقوؿ في ذلك"مرتاض _____________________ ،منشورات الاختلاؼ،الجزائر، ط:لزمد الأخضر الصبحي-1 .17 ،ص2008.1مدخل إلى علم النص ولرالات تطبيقو،دار العربية للعلوـ ، 1991،1التعريفات،تح لزمد عبد الحكيم القاضي ،دار الكتب الدصرية ،القاىرة،دار الكتب اللبناني،بتَوت،ط،:علي بن لزمد الجرجاني-2 ، 251،ص . 32الرسالة،تح أحمد شاكر ،الدكتبة العلمية،دط ،دس، ص:الشافعي-3 180ص.1990الذيئة الدصرية العامة للكتاب،القاىرة،دط،-دراسة في علوـ القرآف-مفهوـ النصَ : نصرحامد أبو زيد4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 21 - من أف الفقهاء "ابن منظور"نصوص شعرية ونثرية موثوقة تفيد الدعتٌ الدتداوؿ على عهدنا ىذا إلا ما كاف أورده فكاف بذلك ىذا الدفهوـ 1".كانوا يقولوف نص القرآف ونص السنة؛أي ما دؿ أاىر لفظهما عليو من الأحكاـ أدى إلى الحد من دلالتو من الناحية الإجرائية عند الأصوليتُ منذ مقصورا على النص القرآني والحديث ، وىو ما بدايات التأليف في ىذا المجاؿ،وأصبح مقتصرا على العلوـ الشرعية،ولم يدخل لراؿ الأدب، إلا في وقت متأخر؛ عبد الدالك "فهومفهوـ حديث في الفكر العربي الدعاصر؛وىو كغتَه من مفاىيم كثتَة وفد من الغرب حيث لصد بأنو نسج أنيق من الألفاظ "حيث يعرؼ النص "رولاف بارث"يذىب إلى الفكرة نفسها التي طرحها "مرتاض الصامتة ،التي برمل الدعاني في ذاتها ؛فهو كتابة سحرية أو كتابة كأنها السحر،النص ىو نسيج الألفاظ بجمالية وىو بهذا يركز على الجوىر الداخلي للنص الأدبي والتعامل معو دوف أي 2".الانزياح وأناقة النسيج وعبقرية التصوير افتًاضات سابقة من أي نوع مثل علاقتو بالواقع الاجتماعي أو بالأديب وأحوالو النفسية والاجتماعية، لأنهم يروف أف العمل الأدبي لو وجود خاص لو منطقو ونظامو؛أي أف لو بنية مستقلة ىذه البنية العميقة أو التحتية والخفية؛ىي لرموعة من العلاقات الدقيقة التي تألف فيما بينها شبكة من العلاقات وىي التي بذعل من العمل . الأدبي،عملا أدبيا؛أي ىنا تكمن ألعية أدبية الأدب إنو متتالية من الجمل بينها علاقة من العلاقات متى ":،الذي يقوؿ عن النص"لزمد مفتاح"وىو ما ذىب إليو 3".انعدمت ىذه العلاقة،لا يبقى ىناؾ نصً :كما يشتًط لنصية النص خاصيتتُ أساسيتتُ لعا الاتساؽ؛وىوالخيط . التنضيد ؛أي التًكيب،وىذه العملية تتم على مستوى الشكل؛أي العلاقات بتُ الكلمات خاصيتي النظم والانسجاـ "لزمد مفتاح"ويربط. "الدعنوي الذي يربط بتُ الكلمات،وىوما يتعلق بدستوى الدلالة عندما يتكلم عن الأفعاؿ الكلامية؛ أي أف النص يعتبرj-L-Austin "جوف أستن" بنظرية اللغة عند 4." والحدث في الدفهوـ الأرسطي غتَ قابل للتكرار وإعادة الإنتاجحدثا كلاميا، ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ،منشورات الاختلاؼ،ط-من بنية الدعنىإلى سميائية الداؿ-نظرية النص:حسن خمري- 1 ػ .44ص،2007،1الدار العربية للعلوـ 47،ص2007نظرية النص الأدبي،دار ىومة لطباعةوالنشر والتوزيع،الجزائر،د ط،:عبد الدالك مرتاض-2 48،ص- من بنية الدعتٌ إلى سميائيةالداؿ-نظرية النص: حسن خمري -3 49ص:الدرجع نفسو-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 22 - حتُ اعتبرالنص وحدة كبرى شاملة لا تضمها "جوف أستن"و"لزمد مفتاح"ما قالو"سعيد حسن بحتَي" وقد أكد وىذه الوحدة الكبرى تتشكل من أجزاء لستلفة تقع من الناحية النحوية على مستوى أفقي،ومن "وحدة أكبر منها، الناحية الدلالية على مستوى رأسي،ويتكوف الدستوى الأوؿ من وحدات نصية صغرى،تربط بينها علاقات 1."لضوية،ويتكوف الدستوى الثاني من تصورات كلية تربط بينها علاقات التماسك الدلالية الدنطقية كما اعتًؼ بأف وجود تعريف جامع مانع للنص مسألة غتَ منطقية من جهة التصور اللغوي،وذالك الاختلاؼ " الأزىر الزناد"الددارس اللغوية التي ينتمي إليها علماء اللغة،واختلاؼ حدود الدصطلحات التي ترتكز عليها،أما النص يطلق على ما بو يظهر الدعتٌ؛أي الشكل الصوتي الدسموع من الكلاـ أو الشكل الدرئي منو،عندما ":فيقوؿ 2."(البنية السطحية)يتًجم إلى الدكتوب،و ىذا الشكل الصوتي لؽثل آخر طور يبلغو الكلاـ في تولده يعتبر النص إنتاج مباشر لعملية الكلاـ، ويتشكل في جملة من الدواؿ والددلولات؛ أو ىو رسالة ناجمة "وىو بذلك 3".عن نظاـ لزدد من الدفاىيم والشفرات، أوىو وحدة لغوية مستقلة :لصده قد عرؼ النص من ثلاث منطلقات"لزمد مفتاح"وبالعودة إلى بذاوز ثنائية الحقيقةوالاحتماؿ،من خلاؿ ذلك ينبغي بذنب الرؤية التقليدية للنص باعتبار أحادية معناه، و :أولذا .شفافيتو وحقيقتو ،وصدقو فيكوف النص كل ما دؿ على الحقيقة وعلى الاحتماؿ ،وعلى الدمكن تدرج الدفهوـ حيث النص يطلق في الحقيقة على الدكتوب الدتحقق في الكتابة،علاقات متواشجة بتُ :الدنطلق الثاني الدكونات الدعجمية والنحويةوالدلالية والتداولية في زماف ومكاف معينتُ،والدكتوب الذي لا يتحقق فيو تلك العلاقات ليس نصًا، ويسمى اللانص،فإذا كاف الدكتوب مزلغا لشا برققت فيو تلك العلاقات مع بياض، وعلامات لأنو صار نصًا معقدا (وىو الأحلاـ والثقافة)سميائية أخرى كالرسومات والأشكاؿ،فسمي التشبيو بالنص النصنص يقابلو مايسمى اللوحات التشكيلية والأيقونات الدختلفة ويعتمد الدنطلق الثالث على تدرج الدعتٌ،وينبغي أف يؤخذ 4."كذلك في الحسباف حجم النص،ونوعو،واختلاؼ درجة دلالة الجمل في النص نفسو ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ 108،ص2004،1مؤسسة الدختار لنشر والتوزيع،ط- الدفاىيم والابذاىات–النص علم لغة:سعيد حسن بحتَي-1 .12،ص1993،1الدركز الثقافي العربي،بتَوت،ط-بحث في مايكوف بو الدلفوظ نصا-نسيج النص:الأزىر الزناد-2 .105ص-الدفاىيم والابذاىات-علم لغة النص:سعد حسن بحتَي-3 ، جامعة لزمد الخامس،جدة،دط،:لزمد مفتاح-4 ،27ص1997مسألة مفهوـ النص،منشورات كلية الآداب والعلوـ تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 23 - في تقسيماتو على تقسيمات القدماء في دراسة الدلالة من المحكم إلى الدتشابو،كما يعد " لزمد مفتاح" ويعتمد .ىذا التعريف مقتصرا على الدكتوب فقط كل بناء يتًتب من عدد من الجمل السليمة مرتبطة فيما بينها بعدد من "أما طو عبد الرحماف فالنص عنده 1."العلاقات : كما حد لزمد عزاـ النص بدجموعة من التعريفات نذكر منها .النص مدونة كلامية- 1" .النص حدث يقع في زماف ومكاف معينتُ-2 .النص يهدؼ إلى توصيل معلومات،ومعارؼ،ونقل بذارب إلى الدتلقي-3 مغلق بفعل انغلاؽ سمة الكتابة الأيقونية التي لذابداية ونهاية،وتوالدي لأف الحدث اللغوي :النص مغلق توالدي-4 ليس منبثقا من عدـ،وإلظاىو متوالد من أحداث تارلؼية ولغوية،ونفسانية،حيث تتناسل منو أحداث لغوية وأخرى 2."لاحقة لو فيعتبر النص كياف عملت السياقية على تغييبو،عن وعي أو عن غتَ وعي بدلالتو العائمة "عبد الله الغذامي"أما من خلاؿ حضوره كداؿ باعتبار حضور الددلوؿ فيو عائد الى إمكانية قرائية غيابية "وىو لا يشكل حسبو إلا مؤسسة من القارئ بناء على أعراؼ الجنس الأدبي وسياقات دلالاتو الكبرى؛وىي دلالات النص الصرلػة وتتعانق 3."كإمكانية ضمنية لػيل بها النص،وىي في رحمو لا لؽل من حملها الذي ينطلق من الدفهوـ الأدبي وىوبذلك متأثر ب ميشيل ريفاتتَ حيث ينطلق من "حستُ الواد"على خلاؼ النص الذي ىو في نظره صرح مكتمل لغبتتبع سمة الفردية فيو،وىذه السمة الفردية ىي الأسلوبوىي بالتالي أدبية النص الأدبي في أبسط مظاىره،كلاـ ولأنو كذلك وجدت علوـ اللساف إليو سبيلا ":حسن الواد"يقوؿ . النص والنص إبداع فردي،ولأنو كذلك،وجدت العلوـ الدهتمة بالأفراد طريقها إليو،والنص الأدبي ينتجو فرد منغرس في ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . 35 ص ،2000 ، 1في أصوؿ الحوار،وبذديد علم الكلاـ،الدركز الثقافي العربي،بتَوت،الدار البيضاء،ط:طو عبد الرحماف-1 ،16 ،ص2001،1بذليات التناص في الشعر العربي،إبراد الكتاب العرب،دمشق ،سوريا،ط:النص الغائب:لزمد عزاـ-2 .37ص1987.1تشريح النص،دار الطليعة،بتَوت ط،:عبد الله الغذامي-3 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 24 - وىنا1."الجماعة،ويتجو بو إلى جموع القراء،لذلك تناولو علم الاجتماع بالدرس وىكذا إلى آخر العلوـ الإنسانية لصده لا يركز على النص فحسب بل ينتقل إلى الدور الذي يلعبو جموع القراء، وردود أفعالذم إزاء النص،وىوما عبر . عنو ريفاتتَ بسلطة النص وسلطة القارئ فينظر إلى النص باعتباره بنية دلالية تنتجها ذات فردية أوجماعية ،ضمن بنية نصية منتجة،وفي " سعيد يقطتُ"أما وىو بهذا لػيلنا إلى فكرة تفستَ الأدب والحدث الأدبي عن طريق المجتمعات .إطار بنيات ثقافية واجتماعية لزددة : التي تنتجها وتتلقاىا وتستهلكها، وبهذا لصد النص عنده مكوف من عناصر ثلاث ىي . (النص بنية دلالية تنتجها الذات)البناء النصي-1" . (ضمن بنية نصية منتجة)التفاعل النصي-2 2."(في إطار بنيات ثقافية معينة)البناء السيسيونصي-3 وماتوصلت إليو في الأختَ أف تعريفات النص عند العرب المحدثتُ تنوعت بتنوع التخصصات العلمية وبتنوع الابذاىات والددارس الدختلفة، ولكن يبقى التنظتَ للنص الأدبي في النقد العربي الدعاصربكراً، إذا استثنينا مقدمات إف مفهوـ النص الذي ":حتُ قالت" نهلة فيصل الأحمر"لكتب،ومقالات متفرقة،في المجلات العربية وىو ما أكدتو إف ...تشتغل عليو الدراسات العربية الحالية،مفهوـ أجنبي لدصطلح عرب خطأ،ولم لغد ما يطابقو في اللغة العربية 3."الدصطلح الذي نستخلصو لػيل إلى مفهوـ غربي :النص عند الغرب-3 بصفة عامة،وأخرى تبرزالخواص النوعية لو،وىذا التنوع في "Texte" تتعدد التعريفات التي تشرح مفهوـ النص الإجرائية في الحقوؿ الدعرفية الدختلفة من جهة استقرار الدفهوـ من جهة وتباين طرقو التعريفات يدؿ على عدـ التي قدمت لو في البحوث اللسانية والبنيوية الدقارباتأخرى،وىذا مادفعتٍ إلى بناء مفهوـ النص من جملة قصد رسم معالم علم جديد لؽكنو احتواء التداخل الدعرفي بتُ ىذه الابذاىات الدختلفة والسيميولوجية الحديثة ، ولؽكن تقسيم ىذه التي لا لؽكن أف تتطابق،حيث لصد كل ابذاه يفهمو وفقاً لدرجعياتو الدعرفية التي ينطلق منها، : التعريفات لدنطلقات أصحابها إلى ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .35ص .1985في مناىج الدراسة الأدبية،دار سراس،تونس،دط،:حستُ الواد-1 .35.،ص2005النص والنص الدتًابط،الدركز الثقافي العربي،الدغرب،دط:سعيد يقطتُ-2 . 37-36 ،ص2000، يوليو102مؤسسة اليمامةالصحفية،كتاب الرياض، ع-النظريةوالدنهج:التناصية-التفاعل النصي:نهلة فيصل الأحمر- تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 25 - :تعريفات لسانيات النص وتحليل الخطاب -3-1 يوجد الكثتَ لشن يؤكدوف على غياب شبو تاـ لدصطلح النص في التًاث اللساني الغربي قبل دوسوستَحيث كانت " ىيبوليت تتُ"السيادة للتاريخ والدؤلف وبخاصة عند لرموعة اللسانيتُ مثل وليم واتيتٍ ومع دارسي الأدب مثل ،لأف الاىتمامات لم تكن مركزةعلى الدراسات النصية بالقدر الذي كانت مركزة فيو على الدراسات "برونتَ"و ومع بداية اللسانيات النصية في أواخر عقد الستينات "التارلؼية والتطورية التي ىيمنت على البحث العلمي برمتو، من القرف العشرين ، كثف رواد ىذا العلم جهودىم ،لبياف القصور الذي منيت بو الدراسات اللسانية التي كانت إلى ربط - على اختلاؼ منطلقا تهم وغاياتهم وإجراءاتهم- ترى الجملة أكبر وحدة لغوية ،ثم انتقلوا بعد ذلك 1."الجملة بالدلالة النصية،فاختلفت مصطلحا تهم وتعريفاتهم للنص متتالية من الكلمات "بأنو، الذي حد النص" P-Hartmann "حيث لصد ىاربساف وىوفي تعريفو ىذا يغفل الناحية الدلالية للنص؛ويركزعلى بنيتو السطحية،وفي ىذا الصدد .2"تكوف ملفوأا منجزا .(الصوت،الكلمة،الجملة)لغدر الإشارة إلى مسألة إخراج النص من دائرة النظاـ اللغوي János –s-Petôfi قاصرا إياه على لراؿالنص فيخرجو عن النظاـ اللغوي، "س بيتوفي-جانوس"بينما يعرؼ ىوموضوع رمزي علائقي تغلب عليو السمة الكلامية،ذو شكل مكتوب"الاستخداـ اللغوي الفعلي فالنص عنده؛ الدكتوبة يدويا أو الدطبوعة؛ىي وعلى الرغم من أف الأشكاؿ الدادية...يدويا،أو مطبوع في شكل أو ىيئة مادية الدواضيع الرئيسية في عملية معالجة النص،إلا أنو لغب الأخذ بعتُ الاعتبار الشكل السمعي المحتمل أيضا، وبرقيق يعبر الدوضوع في حالة بزاطبيو معطاة،أو مفتًضة، عن : النصوص معيار النصية إذا تم احتًاـ التوقعات الآتية لحالة من الحالات ولػقق وأيفة بزاطبيو معطاة أو مفتًضة،ولو تركيب كلامي متصل (تاـ)شكلمتصل وىوتعريف يهتم 3."وكامل،حيث لؽكن اللإتصاؿ والكمالية في التًاكيب أف يعتمد على لظوذج الدوضوع الدعطى . بدسألة التواصل مع إلعالو لدعايتَنصية أخرى تتعلق بشكل الدادي للنص ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .13،ص2010،1عالم الكتب الحديث،ط-إطار نظري ودراسة تطبيقية-لضو النص:عثماف أبو زيد-1 1ط.أصوؿ برليل الخطاب في النظرية النحوية العربية تأسيس لضو النص،كلية الآداب بدنوبا،تونس، الدؤسسة العربية لتوزيع:لزمد الشاوش-2 .83ص.،2000. تر لزي الدين حميدي،عبد الله الحمداف،جامعةالدلك -اللغة وسيلة مكتوبة-النص ضمن الدوسوعةاللغوية: جانوس بيتوفي كولنج-3 .209ص.1ـ.2000سعود،الرياض،دط، تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 26 - cohesionin الانسجاـ في الإلصليزية "فيعرفاف النص ،في كتابهما"ىاليداي"و" رقية حسن"أما English" ص إف كلمة ف:"بقولذماtexte أي فقرة مكتوبة أو منطوقة،مهما تستخدـ في علم اللغوية لتشتَ الى رقية "و"ىاليداي "شارحا تعريف "سعيد يقطتُ"ويقوؿ1".كاف طولذا شريطة أف تكوف وحدة متكاملة الكم ليس ليس وحدة لضوية مثل الجملة مثلا،أوشبو الجملة،كما أف معيار (أي النص)وبذلك فهو"لنص"حسن وىذه الوحدة ‘‘ وحدة دلالية‘‘عملًا أدبياً،وبتعبتَ أعمق وأوضح،النص إذ قد يكوف كلمة أوجملة أو...ضرورياً 2".ليست وحدة شكل،بل وحدة معتٌ وفي ضوء التطورات التي حدثت في طرؽ البحث النصي التي حولت علماء النص من التعامل مع الجملة على أنها 3."،وحدة كلية متًابطة الأجزاء أو بنية معقدة متشابكة مكتفية بذاتها دلاليا"بنية مستقلة وعرفوه بأنو النص والخطاب "في كتابو"دي بوجراند"لى أف إ"نظرية علم النص" في كتابو"حساـ أحمد فرج " كما أشار جمع ...قد قدـ مفهوماً لنص يعد الأكثر شمولًاونضجاً لدا قدـ فيو من أسس موضوعية في رؤية النصوص"والإجراء 4:بتُ الجوانب اللغوية والجوانب البراغماتية،من خلاؿ وضع سبعة معايتَ للنصيةىي وىو يتًتب على إجراءات تبدو بها العناصر السطحية على صورة وقائع يؤدي السابق : cohesion السبك-1 ووسائل السبك تشمل الدركبات والتًاكيب والجمل وعلى أمور . منها إلى اللاحق بحيث يتحقق لذا التًابط لرصفي .أخرى مثل التكرار، والألفاظ الكنائية، والأدوات،والإحالة الدشتًكة coherenc لإلغاد التًابط لدفهوميوىو يتطلب من الإجراءات ما تنشط بو عناصر الدعرفة: الالتحاـ-2 : وتشمل وسائل الالتحاـ على واستًجاعو، .كالسببية والعموـ والخصوص:العناصر الدنطقية-أ .معلومات عن تنظيم الأحداث،والأعماؿ،والدوضوعات،والدواقف-ب .السعي إلى التماسك فيما يتصل بالتجربة الإنسانية-ج ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػتػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .22،ص2001مكتبة زىراء الشرؽ،القاىرة،دط،-ابذاه جديد في الدرس النحوي-لضوالنص:عفيفي أحمد-1 .17ص.2006.3الدار البيضاء،الدغرب،ط،-النص والسياؽ-انفتاح النص الروائي:سعيد يقطتُ-2 .140ص.ابذاىات لغوية معاصرة:سعيد حسن بحتَي-3 .17ص.2006.1.مكتبة الآداب،القاىرة،ط-رؤية منهجية في بناء النص النثري-نظرية علم النص:حساـ أحمد فرج-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 27 - .ويدعم الالتحاـ بتفاعل الدعلومات التي يعرضها النص مع الدعرفة السابقة بالعلم وىو يتضمن موقف منشئ النص من كوف صورة ما من صور اللغة قصد بها : Intentionality القصدية-3 أف تكوف نصاً يتمتع بالسبك والالتحاـ،وأف مثل ىذا النص وسيلة من وسائل متابعة خطة معينة للوصوؿ إلى غاية في لراؿ القصد،حيث يظل القصد قائما من الناحية العلمية حتى (التًخيص)بعينها،وىناؾ مدى متغتَللتغاضي مع عدـ وجود الدعايتَ الكاملة للسبك والالتحاـ،ومع عدـ تأدية التخطيط الى الغايات الدرجوة،وىذا التغاضي .عامل من عوامل ضبط النظاـ يتوسط بتُ الدرتكزات اللغوية في جملتها والدطالب السائدة للموقف وىو يتضمن موقف مستقبل النص إزاء كوف صورة ما من صور اللغة ينبغي لذا أف : Acceptabilit4الدقبولية تكوف مقبولة من حيث ىي نص ذوسبك والتحاـ،وللقبوؿ مدى من التغاضي في حالات تؤدي فيها الدواقف الى .ارتباؾ،أو حيث لاتوجد شركة في الغايات بتُ الدستقبل والدنتج وىي تتضمن العوامل التي بذعل النص مرتبطاً بدوقف سائد لؽكن استًجاعو ويأتي: Situationality5-الدوافقية النص في صورة عمل لؽكن لو أف يراقب الدوقف وأف يغتَه،وقد لايوجد إلا القليل من الوساطة في عناصر الدوقف كما في حالة الاتصاؿ بالدواجهة في شأف أمور بزضع للإدراؾ الدباشر،وربدا يوجد وساطة جوىرية كما في قراءة نص قديم ذي طبيعة أدبية يدور حوؿ رموز تنتمي إلى عالم أخر، إف مدى رعاية الدوقف يشتَ دائما إلى دور طرفي .الاتصاؿ على الأقل الوقائع النصي ، أو وىي العامل الدؤثر بالنسبة لعدـ الجزـ في الحكم على : Informativity الاعلامية-6 ، والإعلامية تكوف عالية الدرجة عند كثرة البدائل ، وعند الاختيار الفعلي لبدائل من ...الوقائع في عالم نصي .خارج الاحتماؿ ، ومع ذلك لصد لكل نص إعلامية صغرى على الأقل تقوـ وقائعها في مقابل عدـ الوقائع وىو يتضمن العلاقات بتُ نص ما ونصوص أخرى: Intertextuality 7-التناص مرتبطة بو وقعت في حدود بذربة سابقة سواء بواسطة أو بغتَ وساطة ، فالجواب في المحادثة، أوأي ملخص يذكر بنص ما بعد قراءتو مباشرة لؽثلاف تكامل النصوص بلا واسطة ، وتقوـ الوساطة بصورة أوسع عندما تتجو الأجوبة 1.أو النقد إلى النصوص في أزمنة قدلؽة ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .104-103ص.1998،1عالم الكتب القاىرة،ط.النص والخطاب والإجراء،تر بساـ حساف،: روبتَت دي بوجراند-1 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 28 - واثناف (السبك والالتحاـ)معياراف تبدو لذما صلة وثيقة بالنص " ويرى ديبو جراند اف ىذه الدعايتَ السبعة منها 1"فهو بحسب التقدير (الإعلامية)،أما الدعيار الأختَ (الدوافقية والتناص)نفسياف بصورة واضحة وقد جعل ىذه الدعايتَ لزطات لؽر عليو الباحث كي يتأكد من النصية، ولم يشتًط برقيقها جميعا في نص ما حتى وإلظا لؽثل بعضها مقتضيات تكميلية ليكوف النص صيغة لغوية منجزة تامَة الإلصازمن تعيتُ "يكوف النص نصاً، 2."للهدؼ والفائدة،والحلوؿ في السياؽ لدقامي 3"حدث تبليغي يستجيب لدعايتَ متًابطة"النص ؾ " دسلر"و" دي بوجراند"كماحد حيث يشتَاف إلى أف " جوليا كرستيفا"ويعد ماوصل إليو ىاذين الناقدين تطويرا لدفهوـ السياؽ الذي جاءت بو .النص حدث تواصلي لغب أف يتوفر على سبعة عناصر كما نظرت اللسانيات إلى النص على أنو ذلك الأديم الدسطح،الذي لا ينبغي أف يتعدى حدود العلامة خلاؿ قراءتو، إذ أف النص ليس لرموعة من الدلفوأات النحوية ولالضوية،إنو كل ما يصاغ للقراءة عبر خاصية الجمع بتُ لستلف طبقاتو الدلالية الحاضرة، داخل اللساف، والعاملة على برريك ذاكرتو التارلؼية،وىذا يعتٍ أنو لشارسة 4."مركبة،يلزـ الإمساؾ بحروفها عبر نظرية للفعل الداؿ الخصوصي الذي لؽارس لعبة داخلها بواسطة اللساف عندما نتحدث عن النص فإننا لضيل على أفاؽ خاص لو حدود معينة ":صلاح فضل" وفي ىذا الصدد يقوؿ وتتجلى في ىذا الفضاء لرموعة من الدلالات التي يسمح بها النص وىي دلالات يتعتُ على القراءات النقدية تتحدد مكوناتها، وكشفها وتفستَىا بدنظور أسلوبي أو بنيوي أو سيميولوجي حيث بسثل شبكة من التقنيات الفنية المحددة بالاستعارات والرموز وأشكاؿ التكرار والتوازي والإيقاع والتصوير، والشفرات السردية،لشا يتميز بو النص الأدبي عن النصوص اللغوية الأخرى،ويدعو قارئو إلى أف يتبتُ فيو دلالات مفتوحة ،غتَ أحادية منسجمة مع 5"شكل الخطاب،ومرتبطة في الآف ذاتو مع طبيعة الشعرية ____________________________ .106ص،النص والخطاب والإجراء : روبتَت دي بوجراند- 1 .106لزمد الشاوش أصوؿ برليل الخطاب،ص-2 127،ص.2008.1الدصطلحات الدفاتيح لتحليل الخطاب،تر لزمد ياحي الدار العربية للعلوـ منشورات الاختلاؼ ،ط:دومينيك مانغو-3 .14،ص.1991،1علم النص،تر فريد الزاىري،دار توبقاؿ للنشر والتوزيع،الدغرب،ط:جوليا كرستيفا-4. . 191مناىج النقد الدعاصر ،ص: صلاح فضل-5 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 29 - ومن ىنا أعتقد أف أشمل تعريف يلخص جهود اللسانيات النصية ماجاء بو العمري في كتابو نظرية النص حيث يقسم تعريفات النص إلى تعريفات تغلب الدضموف والجانب الدلالي وتزىد في الجانب السياغي، وتنقسم ىذة : التعريفات إلى قسمتُ قسم يعرؼ النص بأنو متتالية من الأقواؿ وليس من الجمل، باعتبار أف الجملة وحدة نظامية من حادات - أ" .اللغة، أما القوؿ فهو استعماؿ لذا ولاوجود للنص قبل أف ينجزه الدتكلم قسم يعرؼ النص على أنو متتالية من القضايا ؛ ويقتصر على لزتواه القضوي الدستفاد من الأقواؿ ومقتضياتها -ب 1."ومستلزماتها التي لؽكن استخلاصها من الدعرفة اللغوية والعوالم الدمكنة :تعريفات البنيوية-3-2 يرى أصحاب ىذا الدنهج بأف النص منغلق ومكتفي بذاتو،حيث يفصلونو عن كاتبو،وعن جل السياقات التي نشأ الذي يرى أف أىم " رولاف بارث"فيها سواء تعلق الأمر بسياقاتو التارلؼية أو الاجتماعية أوالنفسية،ومن بتُ ىؤلاء النص نسج كلمات منسقة في تأليف معتُ،بحيث يفرض شكلا يكوف ":خاصية للنص ىي الكتابة،حيث يقوؿ وىو في ىذا التعريف يركز على الكتابة باعتبارىا تضمن الاستمرارية النص و 2."على قدرالدستطاع ثابتا ووحيدا إذف النص سلاح في وجو الزماف والنسياف، أوفي وجو حذلقات":بقولو" عدناف بن رذيل"خلوده، وىوما عبر عنو 3."القوؿ،و لتواءاتو حتُ لؼتلق،أويتذكر،أو يستذكر الدساحة الظاىرة للعمل الأدبي وىو نسيج الكلمات الدستثمرة":بقولو" نظرية النص"كما عرفو بارث في مقالة بعنوف 4."في العمل الأدبي والدنظمة با لكيفية التي تفرض بها معتٌ قارا ووحيدا قدرالإمكاف النص ىو لررد نشاط،وإف وضع الدؤلف فيو لررد وضع احتكاؾ؛وىو لا لػيل إلى مبدأ بداية أو نهاية ، وإلظاىو ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .25-24، ص-اطار نظري ودراسة تطبيقية–لضو النص : عثماف ابو زيد-1 .17،ص 2000النص والأسلوبية،منشورات إبراد الكتاب العرب ،دط،: عدناف بن رذيل-2 .17،ص :الدرجع نفسو-3 .54ص-من بنية الدعتٌ إلى سميائية الداؿ–نظرية النص :حسن خمري-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 30 - كما اختلفت نظرة بارث للنص عن نظرة أصحاب النقد " 1.لػيل إلى غيبة الأدب ، وبتالي يبدد مفهوـ الانتماء وثيقة تعتمد لدعرفة بيئة الأديب وعصره وإلظا النص في حد ذاتو ىدؼ، فالأدب ليس إلا ":الأكادلؽي ،التي ترى أنو 2." لغة ،أي نظاـ من العلاقات،وليس جوىره في الرسالة التي لػملها،إلظاىو في نظامها بالذات لكن مفهوـ ":...فنجده يفصل بتُ الجملة والنص حيث يقوؿ" تودوروؼ"أما بالنسبة لناقد بنيوي آخر وىو النص لايقف على نفس الدستوى الذي يقف عليو مفهوـ الجملة أو القصة،أو التًاكيب،وكذلك ىومتميز عن وبهذا الدعتٌ لغب بسييز النص عن الفقرة التي بسثل وحد مطبعية، " 3.الفقرة التي ىي وحدة منظمة من عدة جمل لؽكن أف يكوف النص جملة كما لؽكن أف يكوف كتابا بأكملو، إف أىم ما لػدده ىو استقلاليتو "لعدد من الجمل؛ 4."و انغلاقو إف ما فهمتو من ىاذين التعريفتُ ىو أف كليهما يؤكد على انغلاؽ النص واكتفائو بذاتو، ومرد ذلك أف ىذين الناقدين ينتمياف إلى الابذاه النقدي الشكلي الذي لا يولي أي اىتماـ إلى كل من السياؽ والنص وكاتبو معتبرين . الصياغة الأدبية،صياغة لذاتها، وأف النص الأدبي لؼلق بنفسو قوانينو الداخلية،لشا لغعلو كياناً مستقلا تكوين حتمي "من سبقو فهو يعرؼ النص بأنو" ىوالأخر عن H-Weinrish"لم لؼتلف مفهوـ فاينريش أجزاؤه ثابتة؛ بدعتٌ أنو كلية متًابطة الأجزاء،تتابع الجمل فيها وفق نظاـ ، وتسهم كل جملة في فهم ماتليها،كما 5".تسهم الدتقدمة في فهم الدتأخر،بحيث يتحقق الدعتٌ، من خلاؿ معاني الأجزاء و تآزرىا في بنية كلية كبرى تتابع متماسك من علامات ، لغوية، أومركبات " لػدد النص بأنو، H-Brinker وفي ىذا الصدد لصد برينكر 6."(أشمل)برت أية وحدة أخرى أكبر منها (لا برتضنها)من علامات لغوية لا تدخل ترابط مستمرللاستبدالات النسجميمية التي تظهر التًابط النحوي في "فتَى أنو، R-Harivegأما ىارفج ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .18النص والأسلوبية،بتُ النظرية والتطبيق،ص:عدناف بن رذيل-1 .22مدخل إلى علم النص ولرالات تطبيقو،ص:لزمد الأخضر الصبحي-2 .15النص والأسلوبية،بتُ النظرية والتطبيق،:عدناف بن رذيل-.3 .22ص.مدخل إلى علم النص ولرلات تطبيقو:لزمد الأخضر الصبحي-4 . 13إطار نظري ودراسة تطبيقية،ص-لضو النص: عثماف أبو زيد-5 100ص-الدفاىيم والابذاىات- علم لغة النص:سعيد حسن بحتَي-6 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 31 - 1."النص اختلاؿ النظاـ في "ومن ىنا أستنتج أف الدنهج البنيوي يعتبر النص بنية منغلقة، داخلها علاقات منظمة ومنو فإف كما أنو يتعامل مع النص باستقلالية وخصوصية،ولا يتجاوز النص في "2...طرؼ معتُ يؤثر في الأطراؼ الأخرى كما يستبعد علاقة النص بدبدعو،وبالواقع،ويرى أف التحليل البنيوي . رصد الدعطيات التي يصوغها وينتجها الشكلي وحده الكفيل بإبراز السمات النصية،ولدس الظاىرة الأدبية في النص وبياف علاقاتو الداخلية وعلاقاتو .بالقارئ Sèquenceمن لرموعة علامات تقع بتُ ، حدين فاصلتُ، فالتنظيم لالؽثل لررد متوالية" ومن ىنا فالنص الداخلي الذي لػيلو إلى مستوى متًاكب أفقيا في كل بنيوي موحد لازـ للنص،فبروز البنية شرط أساسي لتكوين 3".النص كما قطع الدنهج البنيوي النص عن مؤلفو أومبدعو،وسياقو الاجتماعي والتارلؼي ،حيث صاربعض الدختصتُ أو الكاتب وىو طرح ينحي عن النص ميزات صاحبو ،وبالتالي ينحي عن "موت الدؤلف"يطلقوف على الفكرة .مؤلفو صفة الإبداع، والعبقرية الشاعرية ولػولو إلى لررد مستخدـ للغة .وىي قضية حاوؿ بها الفكر الحداثي بزليص النص من سلطة الدؤلف، ووضعو في سلطة القارئ : تعريفات سميائية- 3-3 انطلق ىذا الابذاه في تعريفو للنص من كونو أاىرة تتجاوز ما ىولغوي،إلى جملة الرسوـ والإشارات التي يتم التعامل معها دوف اللجوء إلى الكتابة، مثل إشارات الدرور وغتَىا،كما انطلقت من كوف النص ىو لرموعة من في "جوليا كرستيفا"النصوص الدتداخلة حيث قرنت السميائية مصطلح النص بالتناص وىوما أكدتو الناقدة البلغارية النص كجهاز عبر لساني يعيد توزيع نظاـ اللساف عن طريق ربطو بالكلاـ التواصلي، "تعريفها لنص حيث بردد؛ 4".راميا بذلك إلى الإخبار الدباشر،مع لستلف ألظاط الدلفوأات السابقة و الدعاصرة ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .99ص-الدفاىيم والابذاىات-علم لغة النص:سعيد حسن بحتَي- 1 .7،دس،ص1الدار البيضاء، دار الثقافة،ط-والإبداع دراسة في التنظتَ-حدود النص الأدبي:نور الدين صدوؽ-.-2 .106ص-الدفاىيم والابذاىات-علم لغة النص:سعيد حسن بحتَي-3 .12ص.2006.3الدغرب،ط،-الدار البيضاء-النص والسياؽ-انفتاح النص الرائي: سعيد يقطتُ-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 32 - بناءو )أف علاقتو باللساف الذي يقع فيو علاقة إعادة توزيع" وبهذا التعريف يتحدد النص كإنتاجية ومعتٌ ذلك فهو بذلك أكثر من لررد خطاب أو قوؿ؛إذ إنو موضوع لعدد من الدمارسات السيميولوجية التي يعتد بها (ىدـ 1."على أساس أنها أاىرة عبر لغوية،بدعتٌ أنها مكونة بفضل اللغة، لكنها غتَ قابلة للإلضصار في مقولاتها :فالنص لا يقف عند سطح اللغة وىو يعتٍ وبذلك فهو قابل لتناوؿ عبر (بناءة/صادقة )إف علاقتو باللساف الذي يتموضع داخلو،ىي علاقة إعادة توزيع-أ" .الدقولات الدنطقية، لا عبر الدقولات اللسانية الخالصة معتُ تتقاطع،وتتنافى ملفوأات عديدة متقطعة من (النص)إنو ترحاؿ للنصوص،تداخل نصي، ففي فضاء -ب 2."نصوص أخرى والدقصود منو أف النص ىوأكثرمن خطاب،لأنو يفيد توزيع نظاـ اللغة؛كاشفا في الأساس، عن العلاقة التي بتُ كلمات الأخبار الدباشرة فيو،وبتُ الدلفوأات السابقة عليو، إذ ىو لؽثل عملية تناص تتقاطع وتتنافى فيها ملفوأات في تعريفها ىذا إلى توالدية النص، حيث يصبح النص إنزياحا بتُ اللغة الطبيعة "جوليا كرستيفا "متنوعة،كما تشتَ . التي بسثل لأشياء،وبتُ ما برملو ىذه اللغة من مدلولات،وىو ما يكشف عن السياؽ التارلؼي والاجتماعي للنص حيث ميز بتُ ثلاثSollers philippe"سولرز"وقد جاءت أىم التعريفات السميائية للنص على يد :ىيص مستويات للنصو . ،أوماىو مكتوب فعليا،وىي تقرأ بوضوح ...الطبقة السطحية للنص؛وىي الألفاظ والجمل،والدقاطع"- الطبقة الوسطى؛وىي التناص أو الجسد الدادي للنص،وىولا يكتب من أجل الكلمات،وإلظا - ىو من نصوص ،حيث تتقاطع الكتب فيما بينها،وبرمل إلى نطاؽ أبعد من حدودىا،وذلك داخل النص المجمل . ولؽثل سولرز للتناص بالكوميديا الإلذية لدانتي،وىو ما أطلق عليو إختًاقية الكتابة 3."الطبقة العميقة؛فهي الكتابة أو انفتاح اللغة- ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . 294،ص1996بلاغة الخطاب وعلم النص،الشركة الدصرية العالدية للنشر والتوزيع لولصماف ،القاىرة ،دط،:صلاح فضل-1 21علم النص،،ص:جوليا كرستيفا-2 15ص-إطار نظري ودراسات تطبيقية-لضو النص: عثماف أبو زيد-3- تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 33 - وإنتهى سولرز الى أف النص الدكتوب،لا نهائي لأنو مكوف من متتاليات،لا تأخذ دلالتها إلا من خلاؿ علاقاتها، عملية إنتاجية" لنص على أنو " بارث"وقارئ النص مرغم على أف يصتَ طرفا في النص،ولتقى بذلك مع مفهوـ 1. "تتشكل من أصداء اللغات والثقافات الأخرى وأنو نسيج توالدي تنحل فيو الذات الدبدعة علامة لغوية أصلية،تبرز الجانب الاتصالي":للنص حيث يقوؿ بأنو P-Hartmannثم جاء تعريف ىاربساف 2."والسميائي أف "وفي ىذا التعريف لصده ينطلق من النظاـ اللغوي لوضع برديد للنص،وىو مفهوـ بذريدي للواقع حيث يرى ىي النص وبدعتٌ -في العادة-اللغة الدستخدمة في الواقع،ىي الدوضوع الفعلي،العلامة الفعلية الدنظمة،وىذه العلامة ولػدد النص وفق ذلك بأنو؛ أي قطعة ذات دلالة وذات وأيفة، ومن ثم فهي قطعة مثمرة ....أدؽ ىي نص بعينو 3."من الكلاـ ولا .وما استنتجتو في الأختَ،ىو أف دراسة النص وفق ىذه الدميزات الدلالية،يفضي إلى أف النص إشكالي واختلافي يقف السميائيتُ عند انفتاح النص اللغوي وتعدد حقولو الدلالية، واختلاؼ تأويلاتو فحسب؛ بل يتجاوز إلى النحت الدوسيقى،و اعتبارىم النص غتَ مقتصر على الأشياء الدكتوبة وإلظا يتعداىا إلى الفنوف التعبتَية كالرسم و .ذات الطابع التعبتَي والغناء والرسم والشعر، والرقص، لذلك تتعددت وتشعبت تعار يف .كما أف النص أاىرة متشعبة يصعب حصرىا والإحاطة بكل خصائصها :اللغويتُ والنقاد لذا وىذا يرجع لسببتُ جعلا من مفهوـ النص مفهوما إشكالياً الأوؿ ىو عدـ استقراره كمفهوـ نقدي والثاني لزاولة كل حقل من الحقوؿ الدعرفة، استغلالو لأىداؼ إجرائية .منهجية ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .109،دت ،ص1لذة النص،تر منذر عياشي،حلب مركز الإلظاء الحضاري،ط:رولاف بارث-1 .99ص-الدفاىيم والابذاىات-علم لغة النص:سعيد حسن بحتَي-2 .95ص:الدرجع نفسو-3 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 34 - Contexte مفهوم السياق: ثانيا :لغة -1 سوؽ السوؽ معروؼ،وساؽ ":تكاد الدعاجم العربية تتفق حوؿ ىذه الدادة، ففي لساف العرب يقوؿ ابن منظور وقد انساقت تساوقت الإبل تساوقاً إذا تتابعت، وكذلك تقاودت،فهي ...الإبل وغتَىا يسوقها سوقاًوسياقاً الدساوقة الدتابعة كأف بعضها .فجاءت زوجها يسوؽٌ أعنزاً متساوؽُ أي متتابع:متقاودة متساوقة،وفي حديث ألشعبد يسوؽ بعضا،والأصل في تػَتَساوؽُ كأنها لضعفها وفرط ىزالذا تتخاذؿ، ويتخلف بعضها عن بعض،ساؽ إليها الصَداؽ والدهر سياقاً أساقو،وإف كاف دراىم أودنانتَ؛لأف أصل الصًداؽ عند العرب الإبل وىي التي تساوؽ، وىوفي السَوؽ أي التًع كأف روحو تساؽ لتخرج من بدنو ويقاؿ لو ...فاستعمل ذلك في الدراىم والديناروغتَلعا 1."السِياؽ أيضا 2. سورة ؽ21 الآية { وَ جوَ وَ تْ كُ كُ وَ تْ ستْ وَ وَ وَج وَجتْ ئتْ وَ وَ وَ تْ كُ }:قاؿ تعالى سائق يسوقها إلى لزشرىا، وشاىد يشهد عليها بعملها، وساقها فانساقت: قيل في التفستَ لَووْلا قريوْش ىَلَكَتوْ مَعَدُ واستاؽ ماؿ الأضعف الأشدٌ : وأنشد ثعلب ، فلانة ثلاث بنتُ على :"ولقد أورد ابن منظور أيضاً معتٌ التتابع من بتُ معاني ىذه الدادة حيث قاؿ يقاؿ وَلَدَتوْ ؛ أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية،أما بقية الدعاني الأخرى التي ذكرىا صاحب 3"ساؽ واحدة . اللساف،فليس ىناؾ علاقة تربط بينها وبتُ الدعتٌ 4سورة القيامة.30-29الآية{30 إوى ر ك يو ئذ وم جا29 ول ف و جا جو جا }:قاؿ تعالى آخر يوـ من :إلتفت عليو الدنيا والآخرة ولذلك قاؿ على بن ابي طلحة عن ابن عباس"قاؿ ابن كثتَ في تفستَه ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .304،ص7ـ.2000،5.لساف العرب،مادة سوؽ،دار صادر،بتَوت،ط:ابن منظور-1 . .519برواية ورش ،عن الالؽاـ نافع،،ص .21الآية : سورة ؽ-2 .306لساف العرب،ص: ابن منظور-3 . 598،ص30-29الآية: سورة القيامة-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 35 - أياـ الدنيا وأوؿ يوـ من أياـ الآخرة،فتلتقي الشدة بالشدة غلا من رحمو الله وقاؿ عكرمة التفت الساؽ 1".بلاء ببلاء:بالساؽ،الأمر العظيم بالأمرالعظيم، وقاؿ لراىد . لعا ساقاؾ إذا التفتا،وفي رواية عنو ماتت رجلاه فلم برملاه وقد كاف عليهما جوالاً :وقاؿ حسن البصري التفت الساؽ :"وكذلك قاؿ السدي عن أبي مالك،وفي رواية عن الحسن ىولفهما في الكفن، وقاؿ الضاحك إلى ربك يوـ إذف "الناس لغهزوف جسده والدلائكة لغهزوف روحو، وقولو تعالى:اجتمع عليو أمرين"بالساؽ أي الدرجع والدآب وذلك أف الروح ترفع إلى السماوات،فيقوؿ الله عز وجل ردوا عبدي إلى الأرض فإني "الدساؽ 2."منها خلقتهم، وفيها أعيدىم ومنها أخرجهم تارة أخرى الستُ والواو والقاؼ أصل واحد،وىوحد الشيء، يقاؿ ساؽ يسوؽ "ىذا وقد جاء في مقاييس اللغة لابن فارس ما استيق من الدواب،يقاؿ سقت إلىامرأتي أي صداقها، وأسقتو والسُوؽ مشتقة من ىذا،لدا سوقاً،والسِيقة ؛ يساؽ إليها من كل شيء والجمع أسواؽ ، والساؽ للإنساف وغتَه، والجمع سوؽ،وإلظا سميت بذلك لاف الداشي 3."ينساؽ عليها .التتابع:والدنساؽ.. والسياؽ ككتاب الدهر" أما في القاموس المحيط فنجد معتٌ التتابع وعدـ الانقطاع أاىراً، 4."وتساوقت الإبل؛تتابعت وتقاودت،والغنم تتزاحم في الستَ... والقريب ىو يسوؽ الحديث أحسن سياؽ،وإليك سياؽ الحديث ، وىذا الكلاـ مساقو :ومن المجاز"وجاء في أساس البلاغة كما ذكر الزلسشري ما يقارب العشرين معتٌ لذذه الدادَة "5.إلى كذا، وجئتك بالحديث على سوقو ؛أي سرده ومن المجاز ...ساؽ الغنم فانساقت،وقدـ عليك بنو فلاف فأقدتهم خيلًا وستا قهم إبلا:"إذ يقوؿ فيها (سوؽ) 6...."ساؽ الله إليو ختَاً ، وساؽ إليها الدهر وساقت الريح السَحاب ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .578ص.30-29الآية : سورة القيامة-1 2194.تفستَ القرآف الكريم،دد،دط،دت،ص:ابن كثتَ-2 .2195 ص:الدرجع نفسو-3 .117ص.3ج .1971،2مقاييس اللغة،تح عبد السلاـ ىاروف،مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاىرة،ط،:ابن فارس-4 .896ص.مادة سوؽ1998،6القاموس المحيط،تح لزمد نعيم العرقسوسي،مؤسسة الرسالة لطباعة والنشر والتوزيع،بتَوت،لبناف،ط: الفتَوزبادي-5 .314أساس البلاغة،دار بتَوت لطباعة والنشر،بتَوت،دط،دت،ص:الزلسشري-6 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 36 - ولشا سبق أرى أف القاسم الدشتًؾ بتُ ىذه الدعاني جميعا ىو معتٌ واحد تشتًؾ فيو وىو التتابع والستَ و الانتظار في قطيع واحد،وىو الدعتٌ الحسي لذذه الدادة،وىو وجو الشبو بتُ السياؽ بدعناه الحسي والسياؽ بدعناه سياؽ العبارة أو سياؽ الدوضوع :"اللغوي الضيق الذي يتًدد كثتَا بتُ الدارستُ غتَ الدتخصصتُ حيث يقولوف نظم الجملة في العبارةأو الدوضوع،وملائمة ىذه أوسياؽ الحدث، ولا يعنوف بو أكثر مننظم الكلمة في الجملة،أو الكلمة لدا سيقت من أجلو الجملة،وملائمة الجملة لدا سيقت من أجلو في الدوضوع، وملائمة كل من الكلمة 1."والجملة لدا سيقت من أجلو في الدعتٌ حلبها وطردىا،يقاؿ سقتو فانساؽ،والسويق سمي لانسياقو، في الحلق من :سوؽ الإبل":الراغب الأصفهاني" قاؿ 2."غتَ مضغ وبالنظر الدقيق إلى الدعتٌ اللغوية التي ذكرىا ابن منظور لذذه الدادة،لؽكن إبراز الدعاني التي جاءت الكلمة لإفادتها في فتقوؿ (سوؽ)الرد والسلسلة و الإيراد،لريءالشيء على التتابع ،وأغلب ما يأتي معتٌ السرد لدادتو الفعلية --1 . ساؽ الإبل سوقا وسياقا إذا سردىا سردا و أوردىا مكانا، وتقوؿ ساؽ الحديث إذا سرده وسلسلو :العرب ساؽ إلىامرأتو الصداؽ،إذا قدمو لذا،من أجل :التقديم بدعتٌ تقديم الشيء بتُ يدي الشيء،تقوؿ العرب-2 .النكاح،ومنو سمي الدهر سياقا ساؽ :الانتزاع والنزع من الشيء صبرا وتدرجا،بدعتٌ الخروج من عهدة الشيء على الصبر والدهلة،تقوؿ العرب-3 .الدريض سياقا،أي نزع عند الدوت،ولذاسمي نزع الروح سياقا ومن ىنا لاحظت أف ، 3"عليو .إذا تشهد الكافروىوفي السَوؽ صلي" الدلابسة والدقاربة،ومنو جاء في الأثر-4 ـالقاموس العربي القديم لا يواكب التحوؿ الذي يعرفو المجتمع الغربي، فهو يعاني من فقر مصطلحي، وغالبا ما يت سمتَ "أما معجم الدصطلحات اللغوية والأدبية الحديثة لػ. إلعاؿ الدصطلح أو التضييق عليو وحصر أفق إشتغالوػ النبوي لرموعة من العوامل الدؤثرة في إبذاه النص وفي شكلو وفي النقد"فيعرؼ السياؽ بأنو"حجازي Contexte ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .27،ص2007.1نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،دار الوفاء الإسكندرية مصر،ط:عبد النعيم خليل--1 دلالةالسياؽ وأثرىا في توجيو الدتشابو اللفظي ،في قصة سيدنا موسى عليو السلاـ،جامعة أـ القرى،الدملكة العربية :فهد بن الشتيوي بن عبد الدعتُ--2 .12 ،ص2005السعودية، .33،ص2006دار الكتب العلمية ،بتَوت،لبناف دط،-دراسة أصولية–نظرية السياؽ : قادر كريم الزنكي-3 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 37 - الدينامي؛ تتمثل في المجتمع والتاريخ، وفي النقد التفكيكي يتمثل في كل ما لغيء بو القارئ ولػدد لو إستًاتيجيات 1" القراءة قبل تعاملو مع النص : أما السياؽ من خلاؿ القواميس الغربية فقد جاء بدفهومتُ لعا . (كلمة،جملة،جزء من ملفوظ)لرموع نص لػيط بعنصر لغوي-أ " 2. "لرموع الظروؼ التي في إطارىا يندرج فعل ما-ب : السياق عند العرب-2 :السياق عند العرب القدامى-2-1 :السياق عند البلاغيين-أ شكلت قضية اللفظ والدعتٌ في النقد القديم لزور السياؽ الأدبي، ويقصد بالدعتٌ في ىذه القضية ؛الدعتٌ العاـ ،والدعاني الجزئية التي تكوف ىذا الدعتٌ الكلي خلاؿ التشكيلات التي (الغرض)"عبد القاىر الجرجاني"الذي يسميو وأقصد ىنا بقضية اللفظ والدعتٌ إشارة البلاغيتُ إلى أف الألفاظ 3."بسنح ىذه الدعاني ما يرقى بها إلى أف تكوف فناً أف حكم الدعاني خلاؼ حكم الألفاظ،لأف الدعاني :"في ىذا الدقاـ"الجاحظ "تتناىى ،والدعاني لا تتناىى،يقوؿ وىو ما يوجب حصرالدواؿ اللفظية "4.مبسوطة إلى غتَ غاية، ولشتدة إلى غتَ نهاية؛وأسماء الدعاني مقصورة معدودة في ىذا الباب يذىب إلى أف أصناؼ الدلالة على " الجاحظ"وغتَ اللفظية من تلك الدعاني غتَالدتناىية حيث لصد وجمع أصناؼ الدلالة على الدعاني من لفظ وغتَه خمسة أشياء لا":الدعاني من لفظ وغتَ لفظ خمسة، وذلك في قولو 5." تنقص ولاتزيد ، أولذا اللفظ،ثم الإشارة ،ثم العقد ثم الخط،ثم الحاؿ التي تسمى نصبة لكل "وىي الفكرة التي انطلق منها البلاغيتُ في برديدىم لدفهوـ السياؽ؛ حيث ارتبط عندىم ىذا الأختَ بدقولة ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .46الدتقن معجم الدصطلحات اللغوية والأدبية الحديثة،دار الراتب الجامعية،بتَوت لبناف،دط،دت،ص:سمتَ حجازي-1 .31ص.2000 ،1دار الثقافة،الدار البيضاء،ط- من البنية إلى القراءة–السياؽ والنص الشعري :علي آيت أشاف -2 3،ص2004جامعة الدنصورة دمياط،دط،-دراسة نقدية تطبيقية-السياؽ الأدبي:لزمود لزمد عيسى-3 56،ص1،ج2003البياف والتبيتُ،تح درويش جويدي،الدكتبة العصرية صيدا،بتَوت،دط،:الجاحظ -4 .57ص:الدرجع نفسو -5 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 38 - الذي ورد في بيت الحطيئة ،لؼاطب عمر بن الخطاب رضي الله عنو"مقاـ مقاؿ. 1فإف لكل مقاـ مقاؿ برننوْ عَلي ىداؾ الدلك ." وىو يعتٍ أحسن إلي حتى أذكرؾ في كل مقاـ لػسن فعلك ينبغي للمتكلم أف يعرؼ أقدار الدعاني، ويوازف بينها وبتُ أقدارالدستمعتُ ،وبتُ أقدار :يقوؿ بشر بن الدعتز الحالات، فيجعل لكل طبقة من ذلك كلاما،ولكل حاؿ من ذلك مقاما، حتى يقسم أقدار الدعاني،على 2." أقدارالدقامات، وأقدار الدستمعتُ على أقدار تلك الحالات ،لأف بشر بعد نصو (الدستمعتُ)ويبدو أف الدقصود بالدقاـ في النص السابق ىو الحاؿ الاجتماعية للمخاطبتُ السابق صرؼ الدناسبة بتُ الكلاـ والدقاـ إلى الألفاظ التي يستخدمها الدتكلم ومناسبتها للمستمعتُ حيث فإف كاف الخطيب متكلما بذنب ألفاظ الدتكلمتُ،كما أنو إف عبر عن صناعة الكلاـ واصفا،أولريبا أو ":قاؿ سائلا،كاف أوؿ الألفاظ بو ألفاظ الدتكلمتُ؛إذ كانوا لتلك العبارات أفهم والى تلك الألفاظ أفهم،والى تلك 3."الألفاظ أميل، وإليها أحنن،وبها أشغف إف الوحشي من الكلاـ يفهمو الوحشي من الناس،كما يفهم السوقي رطانة السوقي،وكلاـ الناس :"....وقاؿ أيضا ."في طبقات،كما أف الناس أنفسهم في طبقات فالدقاـ عنده من خلاؿ ىذه القوؿ ىو الألفاظ الدناسبة للمقاـ الاجتماعي الذي لغري فيو الحدث ولكن لؽكن أف : يقاؿ إف ىذا التناسب لو وجهاف كتناسب مصطلحات العلم مع الدوضوع، والوجو الآخر (الدوضوع)أحدلعا تناسب الألفاظ مع المجاؿ الخاص تناسب الألفاظ مع الطبقة الدستمعة،ومن خلاؿ ىذا أرى أف الحديث عما لؽكن أف نسميو بالدعجم الخاص للمقاـ . والدوضوع معا ؛ىي فكرة مبكرة جدا لدا يعرؼ الآف في علم اللغة الاجتماعي بالسجل السياقي أوؿ ما لػتاج إليو " الذي ذىب إلى أف" ابن رشيق القتَواني" عند"لكل مقاـ مقاؿ" وقد استمر الدفهوـ نفسو لدقولة حسن التأني والسياسة، وعلم مقاصد القوؿ،فإف نسب-بعد الجد الذي ىوالغاية، وفيو وحدة و كفاية-الشاعر ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .164ص. 1993،1بروايةوشرح ابن السكيت ،دراسة وتبويب مفيدة قميحة،دار الكتب العلمية،بتَوت ط:ديواف الحطيئة-1 138البياف والتبيتُ،ص:الجاحظ-2 138،ص:رجع نفسو الم- 3 .139ص:رجع نفسو الم-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 39 - ذؿ،وخضع،وإف أطرى وأسمع،وإف ىجاأخل وأوجع،وإف فخرخبَ ووضع،وإف عاتب خفض ورفع،وإف استعطف حن ورجع ولتكن غايتو معرفة،أغراض الدخاطب كائنا من كاف،ليدخل إليو من بابو،ويدخلو في ثيابو،فذلك ىو سر 1."صناعة الشعر،ومغزاه الذي بو تتفاوت الناس وبو تفاضلوا ،والأغراض بزتلف بتُ مراد الدتكلم وحاؿ الدخاطب،فهناؾ (الغرض)أنو يعتٍ بالدقاـ"ابن رشيق"وفهمت من كلاـ أغراض فردية،وىي بسثل مقاـ فردي،يتمثل في شعر الشاعرلنفسو،وفي مراده وفي أمور ذاتو من مدح وغزؿ ولروف،وخمرية وما أشبو ذلك ،وىناؾ أخرى احتفالية وىي مقاـ اجتماعياحتفالي يتمثل في شعر الشاعر في قصائد وىذه الدواءمة اللفظية والدعنوية بتُ الكلاـ والغر ض الذي يقاؿ فيو سبق أف أشار.الحفل التي يقوـ بها السلاطتُ تلطف إذا تغزلت،وتفخم إذا ":في سياؽ حديث لو عن اللفظ والدعتٌ إذ قاؿ" القاضي عبد العزيز الجرجاني "إليها ؛ فإف الددح بالشجاعة والبأس يتميز عن الددح باللباقة والظرؼ ولتتصرؼ للمدح تصرؼ مواقعو افتخرت ، 2."ووصف الحرب والسلاح ليس كوصف المجلس والدداـ ومن ىنا أرى أنو إذا كاف الشعر يصاغ وفق مناسبات الأغراض والدقاـ فإف الغرض والدقاـ حينئذ يكوف معينا على فهم ما لم يتضح من النصوص الشعرية وفي ىذا إشارة واضحة إلى سياؽ النص وأخرى إلى سياؽ الحاؿ الأمر الذي يكشف عن اىتماـ البلاغيتُ بالسياؽ بنوعيو؛ سياؽ النص والدوقف،إلا أف ىذا الأختَ لم يكن الاىتماـ بو الإفادة منو في الكشف عن الدعتٌ ،بالقدر الذي تبرزه ألعيتو في مطابقة الكلاـ لو وفق خصوصية ما ترد متجها لضو . فيو عند البلاغيتُ أو وفق اختيار لفظة تتناسب وذلك الدوقف أوالغرض الشعري فكرة الدقاـ عند البلاغيتُ بزتلف في كثتَ من جوانبها عن ما قصده "إلى أف"عبد النعيم خليل" ومن ىنا يذىب أصحاب النظرية السياقية في اصطلاحهم،إف الدقاـ عند ىؤلاء ىو كل ما يعتُ على فهم الحديث اللغوي،ويساعد على إبراز الدعتٌ سواء كاف متصلا بالسامع، أوالدتكلم أوعلاقة كل منهما بالأخر،أوالأشخاص الآخرين الدشتًكتُ في الكلاـ، أوحتى غتَالدشتًكتُ لشن لذم علاقة من قريب أوبعيد بالحدث اللغوي،أوالزماف أوالدكاف الذي يتصل بالحدث اللغوي وغتَذلك ،لشايتمثل في الظروؼ الاجتماعية والبيئية والنفسية والثقافية للمتكلمتُ والدشتًكتُ في ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ العمدة في لزاسن الشعر وأدباه ونقده،تح لزمد عبد القادر،أحمد عطا،منشورات لزمد علي بيضوف،دار الكتب العلمية، :ابن رشيق القتَواني -1 .208ص.2001،1بتَوت،لبناف،ط .24، دت، ص3الوساطة بتُ الدتنبي وخصومو،تح لزمد أبو الفضل إبراىيم دارإحياء الكتب العلمية ،ط:عبد العزيز الجرجاني--2 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 40 - ،والدقاـ عند أصحاب ىذه النظرية ليس لررد مكاف يلقى فيو الكلاـ،وإلظا ىو إطار اجتماعي ذو عناصر 1"الكلاـ متكاملة آخذ بعضها بحجر بعض،فهناؾ كذلك في الدوقف من الأشياء والدوضوعات الدختلفة التي قد تفيد في فهم الكلاـ والوقوؼ على خواصو وىناؾ الكلاـ نفسو ،وىذا الكلاـ في حقيقة الأمر ليس إلا عنصرا واحدا من وما ...عناصر الدسرح اللغوي بأكملو ،ولا يتم فيو إلا في ىذا الإطار العاـ بدا فيو من شخوص وعدد و آلات . يصاحبو من حركات الجسم ، وإشارات وإلؽاءات وعزؿ الكلاـ عن ىذا الدوقف لػيلو إلى مشوه أو شيء جامد وأرى أف في ىذا الكلاـ تأكيد على الدور الذي تلعبو السياقات ،سواء كانت لغوية أوغتَ لغوية،في الوصوؿ إلى . الدلالات الحقيقية للنص وعليو فقد أخذ البلاغيتُ حركات الشخوص وإلؽاءاتهم وإشاراتهم باعتبارىا عنصرا من عناصر الدقاـ كما فعل " السياقيتُ، غتَ أ ىؤلاء كانت ىذه الأختَة عندىم بدثابة عنصرا من العناصر التي تساعد على وضوح الدلالة و إبرازىا ، بينما ىي عند البلاغيتُ كانت عنصرا من العناصر التي تساعد على توصيل الدلالة الى السامع 2."والإفصاح عنها وقد انتبو الجاحظ إلى ألعية السياؽ وىو ما ذكرناه سابقا، وحدد عناصره ومقوماتو التي أوصلها إلى خمسة عناصر ويقوؿ موضحا أف الصوت من (الحاؿ والصوت)وىي الفظ والإشارة والحركة التي تدؿ على العدد والخط والنصبة الصوت آلة اللفظ،والجوىر الذي يقوـ بو التقطيع وبو يوجد التأليف،ولن تكوف حركات اللساف ":عناصر السياؽ 3".لفظا ولاكلاما موزونا ولا منثوراً إلا بظهور الصوت علما بالسياؽ ويسبق المحدثتُ في جعل السياؽ معتمدا على اللفظ والإشارة والصوت " الجاحظ"وبذلك لػيط والحاؿ،وىوما عرؼ بالسياؽ اللغوي والسياؽ غتَ اللغوي، ومن ىنا وجب الإشارة إلى أف السياؽ عند البلاغيتُ لرموع الشروط التي تتحكم في عملية الإنتاج " :ارتبط بالدقاـ والدقاـ بلاغيا يرتبط بالسياؽ الخارجي، الدتمثل في وتلقي الخطاب،مع الأخذ بعتُ الاعتبار الظروؼ الحضارية والثقافية المحيطة بهذه العملية،إضافة إلى مستويات 4."متلقي الخطاب، حتى يتوصل إلى الغاية من بثو ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .165نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،ص:عبد النعيم خليل-1 .166نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،: عبد النعيم خليل-2 .205الغة العربية وأنظمتها ،دار الوفاء الإسكندرية،مصر،دط،دت،ص:نادية رمضاف النجار .--3 .184ص-من بنية الدعتٌ الى سميائية الداؿ-نظرية النص:سعيد حسن خمري--4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 41 - جملة الدوقف الدتحرؾ الاجتماعي الذي يعتبر الدتكلم جزء منو،كما "وىم ينظروف إلى الدقاـ على أنو سكوني وىو، يعتبر السامع والكلاـ نفسو ،وغتَ ذلك لشا لو اتصاؿ بالدتكلم وذلك أمر يتخطى لررد التفكتَ في موقف لظوذجي 1".ليشمل كل عملية الاتصاؿ مطابقة الكلاـ لدقتضى الحاؿ مع فصاحتو ؛أي "وىذا ماجعل من السياؽ عند البلاغيتُ لا يعدو أف يكوف، التعبتَ الأدبي لابد أف لػوي معتٌ يناسب السامع، وىذا الدعتٌ يتطلب شكلا فصيحا،ولن يكوف الدعتٌ مناسبا 2".لدقتضى الحاؿ ؛إلا إذا جاء ىذا التعبتَ مصورا لأبعاد ىذا الدعتٌ،تلك الأبعاد التي تتولد في أثناء السياؽ :فالسياؽ يتطلب تعبتَا يناسبو بحيث لػقق ىذا التعبتَ بعدين أساسيتُ بعد الدعتٌ الذي يفهم الدتلقي،وبعد التأثتَ الذي يتحقق من طريقة التشكيل اللغوي والتصوير الفتٍ ،ومناسبة " التعبتَلسياؽ تقتضي طريقة تشكيل معينة، فإذا وقعت اللفظة في سياقها حسنت وإذا لم تأتلف مع السياؽ 3".قبحت وتعد آراء الجاحظ والقاضي الجرجاني تأكيد على حرص القائل أف يطابق كلامو مقتضى حاؿ السامع فيما لؼص .الدعتٌ أوفيما لؼص الأثر الانفعالي الذي لؽس النفس :السياق عند النحويين- ب إف كلمة السياؽ من الألفاظ التي استخدمها القدامى من النحاة بددلولذا اللغوي العاـ،ولم تكن برمل الدفهوـ الاصطلاحي الذي أصبح شائعا فيما بتُ علماء اللغة المحدثتُ وبخاصة الدلاليتُ منهم، رغم إدراكهم للسياؽ ابن "بنوعيو وتعويلهم عليو في برليل الجملة الناقصة، والكشف عن الدعتٌ المحتمل من الألفاظ الدفردة،حيث يقوؿ قد حذفت العرب الجملة والدفردة والحرؼ والحركة،وليس شيء من ذلك إلاعن دليل ":في كتابو الخصائص "جتٍ وفي ىذا القوؿ إشارة واضحة على القرينة الدالة4"عليو، إلا كاف فيو ضرب من تكليف علم الغيب في معرفتو، ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .41،ص2004.1دار الكتاب الجديدة الدتحدة،لبناف،ط-مقاربة لغوية تداولية–إستًاتيجيات الخطاب :عبد الذادي بن أافر الشهري-1 .7ص-دراسة نقدية تطبيقية-السياؽ الأدبي:لزمود لزمد عيسى -2 ػ8ص-دراسة نقدية تطبيقية-السياؽ الأدبي:لزمود لزمد عيسى - 3 .326،ص2،دت،ج2الخصائص،تح عبد الحميد الذنداوي،دار الكتب العلمية،بتَوت ،لبناف،ط: ابن جتٍ-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 42 - على المحذوؼ من خارج النص أوالجملة ورغم ذلك يبقى كلاـ ابن جتٍ عاما ولالػيل على سياؽ النص أوسياؽ . الدوقف كما وجدت أف النحويتُ عند دراستهم للجملة ووضعهم القواعد والأصوؿ التي بركم التًتيب بتُ أجزاءىا وتقسيمها إلى فعلية وأرفية إلظا كاف من الدنطلق النظر إلى التًاكيب السياقي لا الى الدفردة التي ىي وحدة سياقية السياؽ اللغوي يتمثل في ":السياؽ بقولو"حلمي خليل"وليست سياقا لغويا متكاملا،ومن ىنا يعرؼ وإبذو النحويتُ أيضا إلى الإعراب 1."الأصوات،والكلمات والجمل كما تتتابع في حدث كلامي معتُ أونص لغوي أداة الشرط ، فعل : بحسب ما يفرضو السياؽ،فالسياؽ اللغوي لأسلوب الشرط مثلا يقتضي ثلاث عناصر ىي الشرط ، جواب الشرط ، وقد وضعوا أحكاما خاصة بهذا الأسلوب من بينها العلاقة بتُ الشرط وجواب الشرط ؛ ىذا باب "والتي تتمثل في علاقة السبب بالدسبب، ومن الإضمار الدناسب للسياؽ ما جاء بو سيبويو برت عنواف الناس:، حيث قدر المحذوؼ بحسب السياؽ اللغوي،وذلك كقولك" ما يضمر فيو الفعل الدستعمل بعد حرؼ لرزيتُ بأعمالذم إف ختَا فختَ وإف شرا فشر، والدرء مقتوؿ بدا قتل بو فإف خنجرا فخنجر ، وإف شئت أأهرت 2."الفعل فتقوؿ إنكاف خنجرا فخنجر أف علماء اللغة قدلؽا : في الأختَ ومن خلاؿ دراستي لسياؽ عند النحويتُ، توصلت إلى جملة من النتائج ألعها وحديثا أدركوا ىذه الوأيفة الدهمة لسياؽ رغم إف فكرة السياؽ بشقيو اللغوي وغتَ اللغوي، لم تكن لتمثل نظرية متكاملة الدعالم في الدرس النحوي كما ىي لأف في الدراسات اللغوية الحديثة،ومع ذلك فإننا لا نعدـ وجود . إشارات ذكية ومتقدمة غتَ أنها متناثرة في دراساتهم وبحوثهم،ولم بذمع في إطار نظري موحد كما أف النحاة اعتمدوا على السياؽ اللغوي بدعناه الضيق الدتمثل في الشاىد النحوي أوالتًكيب،في بياف الوأيفة وكانت لذم "الحاؿ الدشاىد"أو"الحاؿ"النحوية و عرفوا مايسمى في الدراسات الحديثة بسياؽ الدوقف و أطلقوا عليو وموضوع في ىذا الجانب إسهامات واضحة ،حيث بردثوا عن أطراؼ الدوقف اللغوي من متكلم ولساطب، سياؽ "الحدث، والعلاقة الدعرفية بينها، وبناء على ذلك فإف دلالة الحاؿ عند النحاة تكاد تقتًب من مفهوـ . في الدراسات الحديثة"الدوقف ىي دراسة سياقية في جميع جوانبها ، فإف كاف السياؽ اللغوي نظم الكلمة في: وبهذا لصد أف الدراسات النحوية ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .111نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،ص:عبد النعيم خليل-1 .114ص:الدرجع نفسو -2 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 43 - يتمثل في الأصوات والكلمات والجمل كما تتتابع في "حلمي خليل"الجملة وموقعها من ذلك النظم ، فهو عند 1."حدث كلامي معتُ أونص لغوي وعلى ذلك فقد ارتبط النحو بدفهومو العاـ بالسياؽ اللغوي ، وقد أهر أثر السياؽ جليا في الدراسات النحوية التًتيب ...دراسة النحويتُ للجملة ووضعهم القواعد والأصوؿ التي بركم ترتيب بتُ أجزاءىا،" القدلؽة عن طريق 2."بتُ الوحدات السياقية التي ىي الكلمات على مستوى العبارة أوالجملة لا أف كتبهم حوت إشارات عميقة ،إ علماء النحو إلى السياؽ بلفظو صراحة وىنا أصل إلى أنو حتى وإف لم يشر لغتَ قرينة الإعراب من القرائن النصية الأخرى، كما حوت إشارات مهمة إلى التًابط في سياؽ الجملة أوالجمل،لشا .يعتٍ وعيهم بسياؽ النص : السياق عند الأصوليين-ج الأصوليتُ ىم علماء الفقو أوالفقهاء الذين بردثوا عن الأدلة الشرعية للأحكاـ الفقهية ، وقد اىتم ىذا الفريق من العلماء بالسياؽ اىتماما كبتَا ، وأدركوا أثر قرائن السياؽ في فهم النصوص الشرعية، لاستنباط الأحكاـ . الفقهية ،واعتدوا بو وسيلة للكشف عن الدعتٌ الدراد الذي يعد أوؿ من ألف في علم الأصوؿ في معرض "الشافعي"وقد كاف أوؿ من أشار إلى السياؽ من الأصوليتُ إلظا خاطب الله بكتابو العرب بلسانها،على ما ":...حوؿ اللساف العربي حيث قاؿ"الرسالة " كلاـ لو في كتاب تعرؼ من معانيها،وكاف ما تعرؼ من معانيها اتساع لسانها،وأف فطرتو أف لؼاطب بالشيء منو عاما أاىرا يراد بو العاـ الظاىر، و يستغتٍ بأوؿ ىذا منو عن آخره وعاما أاىرا يراد بو العاـ ويدخلو الخاص،فيستدؿ على ىذا ببعض ما خوطب بو فيو،وعاما أاىرا يراد بو الخاص، وأاىرا يعرؼ في سياقو أنو يراد بو غتَ أاىرة، فكل ىذا 3."موجود في أوؿ الكلاـ أووسطو أوآخره كما اىتموا بدا يسمى علم الدلالة، الذي ىو واحد من الأسس التي تقوـ عليها نظرية السياؽ، وغايتو الكشف عن الدعتٌ بشتى الوسائل التي تعتُ على إبرازه ، ولقد تشعب تناوؿ الأصوليتُ للدليل الذي ىو لزور ىذا العلم إلى ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .111نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،ص ص:عبد النعيم خليل1 .113ص ص: الدرجع نفسو-2 .37ص-دراسة أصولية-نظرية السياؽ:قادر كريم الزنكي-3-1. تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 44 - :نوعتُ من التناوؿ الغ....الأدلة النصية من الكتاب والسنة تعميقا أو بزصيصا أوإطلاقا أوتقييدا الدليل من حيث كيفية الاستدلاؿ بو،وىو البحث الذي اقتضى من الأصوليتُ تفصيلا طويلا في البحث :والأخر اللغوي،ذلك أف الكتاب والسنة مع القياس إلى حد ما لابد فيها من الفهم اللغوي الصحيح للنصوص الدستنبطة .لإمكاف الحكم بدوجبها نصا أو قياسا عليها وىذا التعدد الذي نتج عن التناىي وعدمو بتُ الدباني والدعاني أفضى بحل الإشكاؿ الناتج عنو إلى السياؽ الذي عوؿ عليو مرجعا تفستَيا للنصوص على اختلاؼ أنواعها،وبخاصة النصوص الشرعية التي كانت موضع دراسة .الأصوليتُ لقد كانت دراسة الأصوليتُ للدلالة من النوع الذي يتسم بالعمق والأصالة وكثرة التعريفات، فنظروا لدلالة اللفظ باعتبارات لستلفة،كالدتكلم والسامع،والضيق والاتساع،والحقيقة والمجاز، والوضوح وعدمو، وقد لخص طاىر حمود :-العلاقات الدختلفة للتناوؿ الدلالي عند الأصوليتُ على النحو التالي أقساـ الدلالة من حيث الدتكلم والسامع ما يفهمو السامع مايقصده الدتكلم (نسبية)دلالة إضافية دلالة حقيقية من حيث كماؿ الدعتٌ مطابقة تضمتُ التزاـ من حيث الشموؿ و الحصر مشتًؾ عاـ خاص مطلق مقيد أمر نهي تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 45 - من حيث الاستعماؿ حقيقة لراز من حيث الوضوح والخفاء واضح غتَ واضح لزكم مفسر نص أاىر خفي مشكل لرمل متشابو طرؽ الدلالة عند الجمهور داؿ بالعبارة داؿ بالإشارة داؿ بالفحوى داؿ بالاقتضاء . أقساـ الدلالة عند الأصوليتُ(:1)لسطط رقم" 1".وىذا لسطط نستطيع من خلالو برديد الاعتبارات التي قسمت بناء عليها الدلالة . مثل إعتبار الدتكلم والسامع وىي من العناصر الأساسية في النظرية السياقية بوجو عاـ كما أف مبدأ الاحتماؿ وعدمو في الدليل اللغوي كاف ىو الاعتبار الأىم الذي كشف عنو الدخطط السابق، اشتًاؾ، وىناؾ مطلق ومقيد،وتغيتَ في و خصوص و ، ومفهوـ السامع،وىناؾ عموـ فهناؾ مقصود للمتكلم الاستعماؿ حقيقة ولراز،وقد أفضى الاحتماؿ إلى اىتماـ الأصوليتُ بالسياؽ وعنايتهم بو عناية واضحة وجلية، ابن "و"أمتَ باد شاه"فنجدىم يطلقوف لفظ السياؽ ويريدوف بو ، ما سبق اللفظ أوما لحق من قرائن لفظية يقوؿ بدعتٌ سياؽ النظم كما يريدوف بالسياؽ 2."أف يكوف ىناؾ قرينة لفظية سابقة عليو أو متأخرة عنو": أمتَ الحاج أيضا الغرض الذي من أجلو وردالخطاب، ويرى الشاطبي أف السياؽ لغعل الدفردة أو الجملة أوالعبارة ذات معتٌ إستعمالى ، وذلك الدعتٌ الإستعمالي إلظا لؽيزه عن غتَه من وجوه الإستعماؿ مقاـ الخطاب ومقتضى الحاؿ فقد السياؽ وسيلة للتعريف على"صرح أف السياؽ الواحد لؼتلف معناه بحسب اختلاؼ مقتضيات الأحواؿ،فلئن كاف ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .14-13دراسة الدعتٌ عند الأصوليتُ،الدار الجامعية ،الإسكندرية،مصر،دط،دت،ص:طاىر حمود-1 .45ص-دراسة أصولية-نظرية السياؽ:قادر كريم الزنكي-2 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 46 - ومن ىنا لصدىم قد اىتموا 1."الدعتٌ ،فإف السياؽ نفسو يتوقف إدراؾ وجهو الدلالي على الدقاـ ومقتضى الحاؿ بالسامع أو الحاضرين مع اىتمامهم بالدتكلم باعتبارىم من العناصرالدكونة للسياؽ، وىو ما يؤكده الشاطبي في 2..."الدساقات بزتلف باختلاؼ الأحواؿ والأوقات":قولو وىكذا جاء حديث الأصوليتُ عن السياؽ بكل جوانبو من منطلق البحث عن الدلالة أساس البحث الأصولي، وصولا إلى الحكم الشرعي الذي تستقيم معو الحياة الاجتماعية، ومن ثم فقد عرضوا للكلمة على مستوى اللفظ الدفرد ثم على مستوى التًكيب الذي ىو أساس السياؽ اللغوي ، آخذين في الاعتبار كثتَا من الجوانب التي تتبتُ معها الدلالة كالعموـ والخصوص، والحقيقة والمجاز والدناسبة وقصد الشارع ، واجتماعية اللغة فجمعوا بذلك جلَ .عناصرالنظرية السياقية التي ينادي بها المحدثتُ وىذا ما أكده طاىر حمود في لسططو الذي يؤكد أف الأصوليتُ قد أدركوا عناصر السياؽ الدختلفة بشقيها اللفظي وىو ما تتبعوه في دراستهم، وىم بذلك يتفقوف "والاجتماعي، وضرورة الإستعانة بها للكشف عن الدعتٌ وبرديده، من حيث الجوىر مع نظرية السياؽ الحديثة، بل إف الواقعية في دلالات صيغ العموـ يشبهوف إلى حد ما السياقيتُ من أتباع فتَث وإف لم يلتزـ الأصوليتُ في عملهم بدا تفرضو النظرية من مراحل للتحليل على الدستويات 3."اللغوي ومن ىذا كلو يتضح أف السياؽ كاف مرجعية تفستَية أساسية عند الأصوليتُ، اتضحت فيما عرضناه من تأكيدىم .على ىذه الدرجعية :السياق عند المفسرين-د لقد كاف الدفسرين من أسبق العلماء الذين اىتموا بالسياؽ، واستعانوا بو كوسيلة مهمة من وسائل الكشف عن . الدعتٌ الدراد لشارع الحكيم : أما السياؽ القرآني فإننا نقصد بو أمرين":دلالة السياؽ منهج مأموف لتفستَ القرآف الكريم" يقوؿ صاحب كتاب الأغراض والدقاصد الأساسية التي تدور عليها جميع معاني القرآف ،الى جانب النظم الإعجازي،والأسلوب - 1 . البياني الذي يشيع في جميع تعبتَاتو ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .46ص-دراسة أصولية -نظرية السياؽ:قادر كريم الزنكي- 1 .257نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،ص:عبد النعيم خليل-2 . 333نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،ص:عبد النعيم خليل- 3 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 47 - الآيات والدواضع التي تتشابو في موضوعاتها ، مع اختلاؼ يستَ في طريقة سردىا وترتيب كلماتها لدناسبة - 2 1."الدقاـ،ولحكمو بلاغية تتصل بأغراض السورة كما أف الدفسرين في البحث عن الدراد أو الدعتٌ في القرآف الكريم طريقاف لعا نوعا التفستَ ولعا التفستَ بالدأثور . والتفستَ بالرأي إف أصح الطرؽ في ذلك أف يفسر ":أما التفستَ بالدأثور فمعتمده القرآف والسنة وأقواؿ الصحابة، يقوؿ ابن كثتَ القرآف بالقرآف،فما أجمل في مكاف فإنو قد بسط في موضع آخر، فإف أعياؾ ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة وىذه الطرؽ في التفستَ بالدأثور تعتمد في معظمها على السياؽ بنوعيو ،فهي تعتمد ، 2"للقرآف،وموضحة لو فإنو يفسر بعضو بعض،أوالسنة وىي وإف لم تكن فعلاأو تقريرا فلا شك ىي قوؿ أي (سياؽ القرآف)النصوص . نص ،ففي ىذين الطريقتُ تناوؿ للقرآف با النصوص منو ومن السنة وىو ما يسمى سياؽ النص أما سياؽ الدوقف فيبدو في أقواؿ الصحابة في التفستَ،لأنهم شاىدو القرائن والأحواؿ التي تتمثل أولا في أسباب ومعرفة سبب النزوؿ يعتُ على":ابن تيمية"النزوؿ، فكثتَ من الآيات ارتبطت بدواقف وأحواؿ اقتضت نزولذا قاؿ ومن ىنا بذعلنا معرفة الدلابسات والأحواؿ والظروؼ التي 3." فهم الآية؛لأف العلم بالسبب يورث العلم بالدسبب تتكاثف جميعا في التأثتَ على دلالات الخطاب ، ومن جملتها الإشارات والإلؽاءات الدساعدة التي يستعتُ بها كما تتدخل عوامل أخرى ، منها ما يتعلق بشخصيات الدتخاطبتُ " الدتكلم لإيضاح فكرة و إبلاغها الى السامع ، وحياتهم الخاصة ، وتارلؼهم الاجتماعي، والعلاقة بينهم، ومن ىذه العلاقات ما ىو وليد الدواقف بحكم أروؼ 4".الزماف والدكاف التي يقع فيها الخطاب ويدخل في ىذا معرفة أسباب النزوؿ ومعرفة أحواؿ النبي صلى الله عليو وسلم وأحواؿ أصحابو وستَتو،ومعرفة . الدكي والددني، وغتَىا من أحواؿ نزوؿ القرآف الكريم، وقد كاف الصحابة يعتنوف بهذا لدا لو من الأثر في فهم الدعتٌ ومن فوائد معرفة الرسوؿ صلى الله عليو وسلم معرفة الآيات القرآنية الدنزلة:" وفي ىذا السياؽ لصد قوؿ السعدي ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .89دلالة السياؽ منهج مأموف لتفستَ القرآف الكريم،ص:عبد الوىاب أبو صفية الحارثي-1 .3،ص1،ج1977جمع وترتيب عبد الرحماف بن لزمد لصدي ،دد،دط،(لرموع الفتاوي):ابن تيمية -2 .339،ص 13 جالدرجع نفسو،-3 160 ،ص2007 ،2الدعتٌ وألاؿ الدعتٌ،دار الددار الإسلامي،بتَوت ،لبناف،ط:لزمد لزمد يونس علي4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 48 - عليو ،وفهم الدعتٌ الدراد منها موقوؼ على معرفة أحواؿ الرسوؿ وستَتو مع قومو وأصحابو، وغتَىم من الناس ، فإف الأزمنة والأمكنة والأشخاص بزتلف اختلافا كثتَ،فلو أراد إنساف أف يصرؼ لعو لدعرفة معاني القرآف من دوف معرفة منو لذلك ،لحصل من الغلط على الله وعلى رسولو وعلى مراد الله من كلامو شيء كثتَ وىذا إلظا يعرفو من . 1"عرؼ ما في أكثر التفاستَ من الأغلاط التي ينوه عنها كلاـ الله وقاؿ ابن دقيق ." لا لؽكن تفستَ الآية دوف الوقوؼ على قضيتها وبياف نزولذا":وفي الاتفاؽ قاؿ الواحدي فهم : ومن ىنا لؽكن تعريف دلالة السياؽ بأنها .2"بياف سبب النزوؿ طريق قوي في فهم معاني القرآف":العيد يصف فيو دلالة السياؽ " يوسف العيساوي"النص بدراعاة ما قبلو وما بعده ، كما لصد تعريف لدلالة السياؽ عند السباؽ واللحاؽ،كما يشتَ الى نوعي السياؽ الدقامي والدقالي، : بالقرينة ويشتَ في تعريفو إلى أجزاء السياؽ ولعا .3"تؤخذ من لاحق الكلاـ الداؿ على خصوص الدقصود أوسابقو - لا بالوضع-قرينة توضح الدراد":حيث يقوؿ ىناؾ سياؽ ":بقولو" عبد الوىاب أبو صفية الحارثي" أما فيما لؼص أنواع السياؽ في القرآف الكريم فقد عددىا وىذا .4"الآية وسياؽ النص، وسياؽ السور، والسياؽ القرآني، فهذه دوائر متداخلة متكافلة حوؿ إيضاح الدعتٌ لسطط أوضح من خلالو ىذا التداخل سياؽ القرآف سياؽ النص سياؽ السور سياؽ الآية .يبتُ أنواع السياؽ القرآني:2لسطط رقم ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .27،ص1ج.1986، 1تيستَ الكريم الرحماف في تفستَ كلاـ الدناف،مركزصافٌ بن صافٌ الثقافي،الدملكة السعودية،ط:عبد الرحماف بن ناصر السعدي-1 .93ص1، ج1995. ،3الإتفاؽ في علوـ القرآف،تح مصطفى ديب البغا،دار بن كثتَ،دمشق ،ط:جلاؿ الدين عبد الرحماف السيوطي-2 337 ، ص2002،1أثر العربية في إستنباط الأحكاـ الفقهية من السنة النبوية،دار البشائرالإسلامية،بتَوت،ط: يوسف العيساوي-3 .88دلالة السياؽ منهج مأموف لتفستَ القرآف الكريم،ص:أبو صفية الحارثي-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 49 - حيث لصد مثلا في سياؽ الآية يكوف النظر فيما يكوف الغرض في الآية ،فإذا كاف ىناؾ خلاؼ في معتٌ الآية، لفظ الإحصاف :فإننا ننظر في السياؽ، كما أنو إذا حصل لفظ مشتًؾ لا يتبتُ إلا من سياؽ الآية مثاؿ ذلك ف إ وَ }:ففي قولو تعالى. الذي يطلق على الإسلاـ والعفاؼ ، والحرية والتزويج ويتحدد أيها الدعتٍ بالسياؽ الدراد . 1سورة النساء.25 الآية{ وَ وَ وَ تْ كُسوَ حتْ وَج وَ ىوَ ومكُفوَحوَ فوَج تْ ستْ ووَ تْذوَ وَ تْ ة أحسوَ ف إ أ سوَ فحِ وَ إف الدراد بالإحصاف ىا ىنا ":في تفستَ ىذه الآية" ابن كثتَ"قاؿ .بالإحصاف ىنا التزويج لدلالة السياؽ وَ وَستْ ووَ تْ يوَ تْلوَ حِ تْ حِ تْنكُ تْ وَوتْ لاً إ يوَ نحِ وَ }:حيث يقوؿ سبحانو وتعالى 3التزويج،لأف سياؽ الآية يدؿ عليو، و الآية الكرلؽة . 2سورة النساء25الآية{أوَنكُ تْ وَوتْمكُ تْ وَفتْ ي وَوتْمكُفتْح فحِ ومكُ تْ وَفوَ وَموَستْ وَج وَ وَنوَفتْ وَيتْموَ كُنكُ تْ ستْ وَفوَ أي تزوجن كما فسره ابن عباس وغتَه "فإف أحصنَ ":سياقها في الفتيات الدؤمنات، فيتعتُ أف الدراد بقولو تعالى سياؽ اؿوقد اتفق ابن عباس والشنقيطي على برديد الدعتٌ بدلالة أما ما تعلق بسياؽ النص فهو الدقطع الدتحد في الغرض، ويتبتُ ىذا كثتَا في سياؽ القصص فيكوف التًجيح بناء 5.سورة البروج13 الآية {إ وَ كُ كُووَ يكُ تْ وَ تْ وَيكُ وَ تْ تْ }: على سياؽ النص، ومثاؿ ذلك في قولو تعالى : يتبدى خلق الخلق ثم يعيدىم يوـ القيامة ، و عن ابن عباس يقوؿ: يقوؿ النحاس في معناه قولاف، قاؿ ابن زيد" يبدئ العذاب في الدنيا ثم يعيده عليهم في الآخرة ،قاؿ أبو جعفر وىذا أشبو بالدعتٌ لأف سياؽ القصة أنهم و يتعتُ المحذوؼ بناء على سياؽ النص كذلك ومثالو ما جاء في تفستَ 6."أحرقوا في الدنيا و لذم عذاب جهنم 7. ، سورة ىود82الآية . { ف مج ج ر ج ج ج ج ف ج }:لقولو تعالى. الدقدسي أبو شامة ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ .88دلالات السياؽ منهج مأموف لتفستَ القرآف الكريم،ص:عبد الوىاب أبو صفية الحارثي-1 0822ص ،25سورة النساء الآية–2 .279،280،ص1ج1992. 3أضواء البياف،مكتبة ابن تيمية،القاىرة، ط:لزمد الأمتُ الشنقيطي-3 .822ص .25سورة النساء الآية-4 .590،ص13 سورة البروج الآية-5 . 194 ،ص5ج1988.3إعراب القرآف ،تح زىتَ غازي،عالم الكتب،الرياض ،ط:أبو جعفر أحمد بن لزمد النحاس-6 .231ص.82 سورة ىود الآية-7 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 50 - وفي سياؽ النص يتبتُ وجو ،1" أي عالي مدائن قوـ لوط ،ولم يتقدـ لذا ذكر ولكن علم ذلك منسياؽ القصة " . الصواب من أقواؿ العلماء، وذلك حتُ يكوف السياؽ مبينا لعدـ صحة قوؿ وصواب غتَه كما لصد أف العلماء قد نظروا في سياؽ السور ،وبحثوا عن الغرض الذي جاءت من أجلو ، حيث لصد من الأمثلة التي تبتُ ألعية دراسة سياؽ السور ما ورد عن ابن القيم الجوزية في وجو مناسبة الأمثاؿ التي وردت في سورة في ىذه الأمثاؿ من الأسرار البديعة ما :" التحريم لسياقها التي أوراد الله فيها شأف امرأة نوح وامرأ لوط فيقوؿ يناسب سياؽ السور،فإنها سبقت في ذكر أزواج النبي صلى الله عليو وسلم وتظاىرىن عليو،وأنهن إف لم يطعن الله 2."ورسولو ويردف الدار الآخرة لن ينفعهن اتصالذن بالرسوؿ كما لم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالذما بهما كما بتُ ابن تيمية وجو الدناسبة بتُ إيراد حقوؽ النبي وحقوؽ أىل بيتو في سورة الأحزاب، وبتُ ذكر غزوة ىي سورة تضمنت ذكر ىذه : "الأحزاب في السورة ، و ىي مناسبة خفية إلا إذا عرفنا سياؽ السورة،حيث يقوؿ الغزوة التي نصر الله فيها عبده ، و أعز فيها جنده الدؤمنتُ، وىزـ الأحزاب الذين برزبوا عليو وحده بغتَ قتاؿ ، بل بثبات الدؤمنتُ بإزاء عدوىم ، ذكر فيها خصائص الرسوؿ وحقوقو وحرمة أىل بيتو لدا كاف ىو القلب الذي نصره 3."الله فيها بغتَ قتاؿ ومن ىنا أرى أف علماء التفستَ ضموا جل عناصر السياؽ، والتي تتمثل في الدتكلم والسامع وىذا مأخوذ من حديثهم عن العاـ والخاص وأسباب النزوؿ وكذا الزماف والدكاف وىو ما نصوا عليو في معرفة الدكي والددني من الدكاف، وكذا ما في الدواقف من أشياء وأروؼ وملابسات لشا تبينو أسباب القرآف فهما لؽثلاف عنصرا لزماف و . النزوؿ وىي واحدة من الدراسات التفستَية كما أف ىناؾ الكثتَ من الآيات الكرلؽة التي لجأ فيها الدفسروف إلى السياؽ الاجتماعي للوقوؼ على الدلالة، وعدـ الاقتصارعلى الدعتٌ الدعجمي الذي قد لا يسعفهم في كثتَ من الأحياف ، ومن ثم لجئوا إلى خلق مسرح لغوي 4.يتلاءـ مع الحدث الكلامي ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ،2إبراز الدعاني في حرز الدعاني في القراءات السبع،تح إبراىيم عطوة،مكتبة الدصطفى الإلكتًونية ،دط، دت،ج: عبد الرحماف إسماعيل الدقدسي-1 .250ص .57ص.1985.1.الأمثاؿ في القرآف، تح إبراىيم لزمد،مكتبة الصحابة طنطا،ط: ابن القيم الجوزية-2 .433،ص28لرموع الفتاوي،ج:ابن تيمية -3 .199نظرية السياؽ بتُ القدماء والمحدثتُ،ص:عبد النعيم خليل-4 تحديد المفاهيم: الفصــــــــــل الأول - 51 - إلا بالرؤية والسماع لشن : "يشتَ إلى ألعية الدسرح اللغوي في معرفة الحدث الغوي في قولو" الو احدي"كما لصد والدشاىدة لا تكوف إلا في الدسرح اللغوي الفعلي ومعايشة الحدث الكلامي بل وجدوا من الحرج 1".شاىدو التنزيل .بدكاف أف يفسر الدارس القرآف الكريم بدوف الدشاىدة أو الأخذ عن من شاىدو سألت عبيدة عن آية من القرآف،فقاؿ اتق الله وقل سدادا،ذىب الذين :"أنو قاؿ" لزمد بن ستَين" روي عن يعلموف فيما أنزؿ القرآف،وقد كاف الأصمعي برغم من علمو الواسع باللغة إذا سئل عن شيء منها من الكتاب 2."والسنة قاؿ العرب تقوؿ معتٌ ىذا كذا ،ولا أعلم الدراد منو في الكتاب والسنة أي شيء ىو ووفق (سياؽ النص) ولذلك فقد كاف الدفسرين لػرصوف على بياف السور والآيات نصيا وفق الاعتبارات اللغوية من أسباب النزوؿ ومفاىيم الآيات، وقد استنتجت لشا سبق أف السياؽ عند (سياؽ الدوقف)الاعتبارات الخارجية القدماء يشمل ترتيب الألفاظ وتنسيقها، بحيث تتًتب الكلمة اللاحقة على ما قبلها من الكلمات، وتتًكب كل وكذلك (بالعتُ ، الحاجب ،العصا ،السيف)كلمة في التًاكيب بكل كلمة سابقة عليها ، كما يشمل الإشارة ، التأثتَ الجمالي للكلمة في داخل التًاكيب،كما يشمل"دلالة الحاؿ والدقاـ عليها ،