الجمهـــورية الديمقــراطية الشعبيــة الشعبيــة وزارة التعميـــم العالــي و البحــث العممـــي – المسيمـــة–جامعــة محمـــد بوضياف :................كمية الآداب والمغات الرقم التسمسمي 157/2014/م أ ع:قســــــم المغة والأدب العربي رقم التسجيل مذكـــرة مكممــة لنيل شهادة ماســــتر نقد أدبي حديث: أدب عربي تخصص: لغة وأدب عربي فرع : ميدان :إشراف الأستــاذ: (ة)إعــــداد الطالــب عائشة بودیسة د.جمال مجناح تاریخ المناقشة : :أمام لجنة المناقشة - - - 2015/2016 :السنـــة الجامعية القضايا النقدية عند عبد الله الغذامي من خلال كتابة "المشاكمة و الاختلاف "    إهداء سلِني ..... الى من خللني فهو يهدًني ......والذي هو ًطعمني .....وٌ واذا مرضت فهو ٌشفِني الله جل جلاله من يهم نهج النبي وشرعه ًتجدد أ ئمتي وسادتي وأ ولَاء أ مري في دهَاي وأ خرتي ... محمد صلى الله علَه وسلم وال بُته الطَبين الطاهرٍن. ل جهده وعركه في سبِلي,وسعى في تربُتي وثعليمي\من ب أ بي وأ مي من ساعدني وساهدني خلال مدة دراس تي خواني وأ خواتي ا ق لبناء التلدم والعلم والى كل من ًضع لبنة على الطرً اهدي ثمرة جهدي المتواضع هذا. عائشة مقدمة مقدمة - أ‌ - :مقدمة في تاريخيا من حيث كثرة المناىج يزةشيدت الحركة النقدية المعاصرة مرحمة مم الانفتاح إذ نتج عن ىذه التحولات ،وكثرة التحولات التي تمر بيا القيم والمعايير، والاتجاىات بان ولا شك ، ي والتقميد لممنتج الغربيحد التطبع الفكر إلىوثقافتو وتطمعاتو الآخرعمى مما يتطمب نقل وتبني مفاىيم ،ديم ينيارالق أنالبعض أن إلىالجديد راجع إلىاتجاه النقاد بميلاد عصر تنبئصياغة الرؤية النقدية الجديدة التي إلى أدىوىذا ما ، وتيارات غربية الممارسة النقدية بزعزعة الثوابت الراسخة الىنقدي جديد ليسمم بضرورة التحول والانتقال معاني الجاىزة ليعاد النظر في عيد قريب يعد مستودعا لم إلىالذي كان ،المتعمقة بالنص قراءة عمودية متسائمة إلى أفقيةمفيومو وفي كيفية القراءة النقدية التي تحولت من قراءة أحدثتيابفعل الثورة التي إلا يتحقق موىذا التغيير ل، النص غواءاتحاول سبر نسقيو لتعامل مع النص بتمجيد التيار النقدي الجديد في طرائق ا لأسس وتأسيسياالمسانيات الحديثة . النقيةالعوالم الدلالية ومن ىنا كانت تسمية ىذا البحث بالقضايا النقدية عند عبد الله الغذامي ...وىي كر من بينيم قضية المفظ والمعنى ذفن ،ت الكثير من النقاد لدراستيم لياالقضايا التي شغم من وذلك صياغتيا أومفظ والمعنى بين ال مةءالملا مبدأالتي اعتمد فييا بعض النقاد عمى التي الأسسمن أساسا المبدأاجل الحصول عمى الصنعة الشعرية المتقنة فقد كان ىذا ما يوجد في النص الشعري إلىاعتمدت في تنقيح الشعر وتيذيبو حيث كان النقاد يمتفتون أنلذلك يجب ،المفظ مؤكدين عمى ما بينيما من تناسب وتلاءم أومن خمل من جية المعنى يتحدد الفرق بينيما عمود الشعر والنص الأدبي قضية وكذلك يكون المفظ مناسبا لممعنى . مقدمة - ب‌ - في الأمثلشعر الذي يعد البناء مصطمح عمود ال من حيث تمحور النقاد القدامى حول إمكانيةالشعري من حيث الإبداع في والبحث في ىذه القضية بحث ،نظرىم لمشعر العربي من الشعراء عبر ممارسة المنشئثنائية التجديد والمحافظة وتربية الذوق لدى الكشف عن فمو اكتفت الدراسات بالجانب النقدي ،رواية الشعر والتفتيش عن سنن العرب وتقاليدىم الفنية الشعري الكاشف لجدلية الإبداععمى تتكئلم لأنيا ،نتائج دقيقة إلىتصل فمنلمقضية عن سنن العرب. المفارقة أو الإتباع عمينا ناقد معاصر من بيئة سعودية تتميز بالكثير من الخصوصيات الثقافية اطل قد و ضاربا بكل تمك المناىج التي وان كانت ،وىو عبد الله الغذامي ألاوالدينية والاجتماعية .... كما نجد لو زخم ىائل من الكتب ومن زخمو ىذا،لو مساىمات في تطبيقيا والترويج ليا إجرائيانوىما مفيومان ،الذي يقوم عمى المفيومين نفسييماكتاب المشاكمة والاختلاف يقيم مقارنات أيضاوفي ىذا الكتاب .أدبيان النص نصا الأبدي كيف يكو لمقاربة سؤالو ختلاف لمعرفة ما لنا وما لغيرنا.التشابو والا أوجوويبحث عن من خلال اثارة الموضوع كاليةاشومن ىنا وفي خضم ىذه المتناقضات تتجمى وما ىي الاتجاىات الفكرية والنقدية التي تبناىا الغذامي؟ ما : مجموعة اشكاليات من بينيا يا في كتابو المشاكمة والاختلاف؟ىو منيجو منيا ؟ وما القضايا النقدية التي تناول لنقدية عند عبد عنيا في بحثي المعنون ب: "القضايا ا الإجابة سأحاولىذه التساؤلات المشاكمة والاختلاف" وتناولت بالدراسة كتابو لبيان تطبيقو "الله الغذامي من خلال كتابو ولعل الأسباب التي كانت وراء اختياري لدراسة ىذا الناقد أو بالأحرى البحث ومعالجتو ليا. اف استكش اجلوذلك من في ىذا الجانب قد أصبحت في صلاحية ىذه الاتجاىات الغربية مقدمة - ج‌ - وىذه ، والتقصص المباشر للاتجاىات النقدية الحديثة ،النقد العربي الحديثمعطيات يجيبنا عمى لو بان يمكن دفعت بي إلى اختيار الغذامي كنموذج جدير الذي الأسباب . الإشكاليات التي طرحت الذي وظفتو في الوصفيومن ثم فقد كان المنيج الأنسب ليذا الموضوع ىو المنيج في و ،ل من خلال تتبعي للاتجاىات النقدية وباطلاعي عمى مختمف مؤلفات الغذاميالمدخ مقضايا النقدية التي عالجيا في كتابو وما جمعو من ل تيدراسو ،قراءتي في محتوى الكتاب مادة . تناولت في المدخل الغذامي اتجاىاتو ،وقد قسمت بحثي إلى مدخل وفصمين وخاتمة أما الفصل الثاني ،ل الأول قراء في كتاب المشاكمة والاختلافوالفص،الفكرية والنقدية ا أىم وانتيى البحث بخاتمة ذكرت فيي،تناولت فيو القضايا النقدية عند عبد الله الغذامي النتائج التي توصمت إلييا. الخطيئة والتكفير ثم النقد الثقافي ،وقد اعتمدت بالدرجة الأولى عمى كتب الغذامي مشاكمة والاختلاف موضوع و ال ،كذلك الموقف من الحداثة ،ريح النصمرورا إلى تش البحث. يا : الغذامي الناقد كتاب الرياضالمراجع التي كانت عونا لي في ىذه الدراسة من أما محمود خميل النقد الأدبي الحديث من إبراىيموكتاب ، السماعيل عبد الرحمان بن إسماعيلل ابي عبد القاىر الجرجاني أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز وغيرىا وكت ،المحاكاة إلى التفكيك لست فانا ،ناىيك عن بعض الدراسات ،من الكتب التي لا يسعني المجال لذكرىا جميعا :ىناك دراسات أخرى سبقتني والتي استفدت منيا أىميا ،الأولى من درس ىذا الموضوع مقدمة - د‌ - ،(رسالة الماستر)كتابو الخطيئة والتكفير التجربة النقدية عند عبد الله الغذامي من خلال وكذلك التيارات النقدية الجديدة عند عبد الله الغذامي ) رسالة ماجستير(. ازدادت ،ومن كثرة ىذه الدراسات والبحوث التي تناولت فكر الغذامي بالنقد والمناقشة الذي ازدىر النقد كما واجيتني صعوبة ضيق الوقت لدراسة ىذا الناقد ،صعوبة ىذا البحث إلى جيد الطاقة للإحاطة بكل الآراء أيضا يحتاج يذا البحث ففي ذاكرتو كالغذامي. لذا حرصت ،النقاش والجدل تعددت وجيات النظر واختمفت و فكمما كثر في ،والمناقشات أنعمى تجنب الغوص في ىذه المناقشات والإيغال في التباينات والحوارات والتي من اجميا د عمى القارئ سلامة التمقي .تفس وعمى الرغم من كل الصعوبات إلا أنني استطعت تجاوزىا بفضل الأستاذ المشرف لكل ما أبداه لأجمي من معمومات ،مجناح جمال الذي أتوجو إليو بالشكر والتقدير والثناء وصبر وتشجيع في خضم ىذا البحث. مدخل ىهإتحاهاتالغذاميى الفكروةىوىالنقدوة - 5 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل اتجاهاته الفكرية:: أولا _الحداثة:1 البيئة إلىالتي سبقتيا الأدبيةتعد الحداثة كغيرىا من المذاىب الفكرية والتيارات العربي تربة وأدبناالعربية كالواقعية والرمزية والرومانسية والوجودية....وجدت ليا في فكرنا ادونيس وزوجتو خالدة أمثالروادىا العرب أيديخصبة سرعان ما نمت وترعرعت عمى وعبد الله الغذامي .....الخ. ،وصلاح فضل ،سعيد وعبد الله العروي عمل الأدبالدخول في » فيقول الأدبفي ةيعطي لنا مفيوما لمحداث الأخيروىذا ،نحو النص الذي ىو المضمار لو القارئيتجو فيو ،فيو غزو وفتح،يشبو حالة الفروسية ذا قارئ متطور إلاوما الناقد ،ناقد إذاتجربتو ىذه مع النص فيو عن القارئما كتب وا الذي ىو الأدبوالنص ىو محور ،ىذه المغامرة أحداثثم اخذ يروي ،غزا النص وفتحو وتمبست بروح متمردة رفعتيا عن ،فعالية لغوية انحرفت عن مواضعات العادة والتقميد حركة النص إلىر وسيمة لمنظر وخي،سياق جديد يخصيا ويميزىا إلىسياقيا الاصطلاحي أسقطتحيث كانت مقولة لغوية ،ىي الانطلاق من مصدره المغوي،وسبل تحرره ،الأدبي كما يشخصيا رومان جاكبسون في )نظرية نظام الاتصال المفظي البشري إطارفي 1.الأدبيةبما فييا الوظيفة ،الاتصال ( وعناصرىا الستة التي تغطي كافة وظائف المغة التماثل لمحور مبدأ تسقط الوظيفة الشعرية » أنتتحدد من خلال عممية واحدة والتي اقترنت بمحور إذا إلاالشعرية طابعيا كتسبت لا أن أي 2 «.التأليفالاختبار عمى محور .المغة العادية قد صاغ جاكبسون نظريتو الشييرة في وظائف الكلام فاكتشف أن كل عنصر من و ظيفة في الخطاب تتميز نوعيا من الوظائف مع بروز أحداىا فتكونالعناصر الستة يولد و 1 البيضاء. بيروت/الدار الخطيئة والتكفير من لبنيوية إلى التشريحية، ،المركز الثقافي العربي، عبد الله الغذامي ، - .10ص ،2006 ، 6لبنان/المغرب، ط جامعة ،ا ،مر حجيجإشراف مع،مخطوط مذكرة ماجستير ،التيارات النقدية الجديدة عند عبد الله الغذامي،وردة مداح -2 ورقة(. 283) ، 82ص ،م2011،م2010،ه1432،ه1431،باتنة - 6 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل 1 . «بنية الكلام مصطبغة بسمات الوظيفة الغالبة علاقة متشابكة من عناصر الاتصال المغوية يتحد فييا » بأنويعرف الغذامي النص إذ ي ىذه ويتلاقى الباعث مع المتمقي في تحريك الحياة ف،السياق مع الشفرة لتكوين الرسالة فيي ،الرسالة وبعثيا من جديد في تفسيرىا واستقباليا والغاية في ذلك ىي الرسالة نفسيا الشكل ىو ،ذاتي لمنفس( تأكيديتوحد فيو الشكل والجوىر حتى يكون) ،ذاتي لمنفس تأكيد .2«والمب ىو القشرة،وتكون القشرة ىي المب،والجوىر ىو الشكل ،الجوىر ويضيف الغذامي في نظريتو عنصرا ،وجماليتو الأدب ةأدبيفبيذا يكون قد اثبت فإننا ،العناصر الستة التي حددىا رومان جاكبسون إلىالعنصر النسقي »سابعا يسميو جعمت المغة تكتسب وظيفة الإضافةوىذه ،لمنموذج أساسيفي تعديل إجراءىنا نقترح وظائفيا السابقة وىي النفعية إلى إضافة ،كما يسمييا الغذامي سابغة ىي الوظيفة النسقية ونحن لا نخترع لمغة ،والتعبيرية والمرجعية والمعجمية والتنبييية والشاعرية )الجمالية( 3 «ياكبسون لم يصنع تمك الوظائف ولكنو كشفيا لمبحث والنظر . أنوظيفة جديدة مثمما ؤية لمنقد السابق بما يتسق مع ر اغة النموذج الاتصالينجد الغذامي ىنا يعدل صي الخطاب الذي أعماقالغوص في إلىحيث حول مسار القراءة من جمالية النص الثقافي سيؤثر في عقل المتمقي . :موضوع الحداثة معادلة » أنياصورة عمى أجملعرض لنا الغذامي موضوع الحداثة وقدميا في صقل إلى فيي تسعى دوما ،بين الزماني والوقتي أي،بين الثابت والمتغير إبداعية لأنو ،تزيح كل ما ىو وقتي أنبعد ،الزماني إلىفترفعو ،لتفرز الجوىري منو ،الموروث الدار العربية لمكتاب طبعة منقحة ومشفوعة ببموغرافيا الدراسات الأسموبية ،الأسموبية والأسموب ،عبد السلام المسدي -1 .158ص ،م1982جانفي ، 3ط ،والبنيوية .17ص ،عبد الله الغذامي الخطيئة والتكفير -2 ،بيروت/الدار البيضاء ،المركز الثقافي العربي ،النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية ،عبد الله الغذامي -3 .65ص ،م2005، 3المغرب ط،لبنان - 7 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل وتصبح طورا يسيم في نمو ،ال ظرفياو تزول بز ظرفيةوىو ضرورة ،متغير ومرحمي الحداثة لتقدم تأتيوفي مقابل ىذا الوقتي المزاح ،تقيده أويكبل الموروث لكنو لا،الموروث لإقامةىي رؤية واعية إذافالحداثة ،تتفق مع علاقة المرحمة بالجوىري مرحميا معطيات وذلك من اجل استمرار ،وبين الجوىري الموروث الإنسانيعلاقات دائمة بين الظرف إلييامع لغتو التي سيكون صانعا ليا من خلال ما يضيفو للإنسان الإبداعيةالعلاقات المغة صانعة ليا من خلال ىيمنتيا عميو بواسطة أنكما ،بديلا عن المتغيرات المنقرضة 1 .«الثوابت الجوىرية والشعر الأدب اثريلنا جديدا أنتجتكما ،لنا حراكا ثقافيا كبيرا الحداثة أخرجتلقد والتثبيت والإفصاحالكشف أنتجت أنيا إلى بالإضافة ،الإنساني الإبداعن بشيء م والحوار الواسع والجدل عن المسممات. _الميبرالية:2 ،الأفرادوترى وجوب احترام استقلال ،ظيرت كاتجاه فكري تركز عمى الحرية الفردية حرية التعبير لمدولة ىي حماية حريات المواطنين مثل الأساسيةالوظيفة أنوتعتقد وحرية التفكير والممكية الخاصة والحرية الشخصية وغيرىا. لسابع عشر وخاصة مع جون ستيوارت ميل كان ميلاد الميبرالية في القرن ا »حيث واىم نقمة في ،المولدة لمنظرية الأفكارالمذان وضعا الأساسيانوىما ،وجون لوك فنظرية افلاطون تقوم عمى ،النظرية الميبرالية إلى أفلاطونالموضوع ىي النقمة من نظرية ل من مفاىيمية المجتمع وىذا تحو ،الميبرالية فقد قامت عمى فكرة الفرد أما ،مفيوم المجتمع أشاركما ،صناعة الفرد الحر إلىفالميبرالية في بدايتيا تتجو ،الفرد إلىبوصفو كتمة : الفردانية والرومانسية أساسيةقد تزامنت مع ثلاث خصائص أنياو لا شك ،برتراند راسل إلىحيث ينتمي الفرد ،ومنو تشكمت الطبقة الوسطى ،والبورجوازية عمى مفيوم الفرد بيروت/الدار ،المركز الثقافي العربي، ،تشريح النص مقاربات تشريحية لنصوص شعرية معاصرة ،عبد الله الغذامي -1 14_13ص ،م2006، 2ط ،لبنان/المغرب ،بيضاءال - 8 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل قادرا عمى صنعت الفرد ليكون أنياوبالتالي جاءت لتغير علاقات المجتمع بما ،المينة ،رسم مساره بجيده وليس بميراث التميز الطبقي الحاكم لمتصنيف البشري سمفا وقصرا الجو والميد الحاضنين وأعطتتضامنت المفاىيم الثلاثة وكميا ظيرت في زمن واحد والتي يقول فييا عن ،مفاىيم راولز نأخذ أنن الميبرالية لابد وفي الحديث ع ،لميبرالية مباشرة فيذه سيأتيولكن السؤال ،تقوم عمى ركنين الحرية والمساواة أنيامفيوم العدالة 1. «كمو الإشكال يبدأوىنا ؟الحرية والمساواة حرية من ونتيسكو الذي مفيوم يقولو م »مفيومين لمحرية ب نأتيعمى ىذا السؤال وللإجابة وىذا القول لا يعطي تعريفا لمحرية ولكنو الآخرالحق في عمل كل ما لا يضر بأنيايرى كأنو،تفعل كل ما لا يضر غيرك أنميزانو انو دقيقا جدا: يأتيولذلك ،يعطي قيمة لمحرية وىذا ىو الذي ،أحرارتكون حرا مع غير أن إمكانيةوينفي ،أحرارحرا مع يقول لك: كن وتتحرك معيم في ،الآخرينحيث تضبط ساعة حريتك بساعات ،حكم نظام وجودكي والمقياس يقوم عمى حد متحرك ،حر وذاك حر وتمك حرة أنتىنا ،ضابط حركي متسق تكون حريتك قيدا لحرية غيرك كان أنولن يحدث حينيا ،تعيش معيمبينك وبين من تسمح لو بالتقاطع مع حريتو منحتيا صار غيرك غير حر بما انك لن إذا،تصبح حرا فقط يتقاطع مع حريتك ما يقولو مونتسيكو ىو انك تتنازل عن بعضك أنلنفسك وحرمت عميو وكما قال جون كاريو لقد ،من اجل غيرك و وىم يفعمون الشيء نفسو في تنازلات متبادلة الثورة ىو تعريف صنعتو الآخر. والتعريف أحراراتنازلت عن حريات كثيرة لكي نكون وفي ،المأزقوىذه المقولة ستضع ،الحرية لأعداءحرية الفرنسية حيث طرحت شعارىا لا الحرية أعداءكون يالحرية وس أعداءمن ىم أقرراعرف الحرية لكي أنلابد المأزقىذا 2.«عن مفيوم الحرية أنا أقولوبما كل قوم لا يقولون بيروت/الدار ،المركز الثقافي العربي،الميبرالية الجديدة أسئمة في الحرية والتفاوضية الثقافية ،عبد الله الغذامي -1 .118ص ،م2013 ،1ط ،لبنان/المغرب ،البيضاء 120،119ص ،المصدر نفسو -2 - 01 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل أنالناس عمى إجبارولابد من ،حريةال لأعداءوىذا التعريف يعني انو لا حرية . "جون ستيوارت مل"من استمدوهوىذا الشعار ،أحرارايكونوا الصراع أنالفارق بين بريطانيا وفرنسا أنعن الفكر السياسي يرى برتراند راسل أما بينما كان ،كان في بريطانيا بين البرلمان والقصر وصارت الميبرالية عندىم معتدلة فرنسا بين الشعب والقصر وحدثت حينيا ثورة مدمرة واتسم الفكر السياسي الصراع في المثقفين البريطانيين أنالفرنسي بالانفعالية والتوتر واستمروا عمى ىذه الحال ويكفي الميبرالية بصمة إلىتمت يتباىون بالتعددية الثقافية وىم ينتقدون فرنسا في مواقفيا التي لا كانت الحرية في يوم ميلادىا إذا ،) والنقاب( و) سؤال اليوية(مسائل ) الحجاب( إزاء 1 تسير عمى قابمية عممية. الحرية تشكمت كقيمة عممية وواقعية عمى يد التجربة المحتبرية »راسل يرى بان أما يتحرر ف ،بشرط الحرية التامة لاإالعمم لا يتقدم أنحيث تبين لمعمماء الباحثين ،العممية المقولات والتقاليد السابقة وثانييما التحرر من وأولياتبره من كل الشروط الباحث في مخ مع تسميم ،ثم تصحيح المسار ،الخطأشرط يقف ضد مسار التجربة وحقوق ارتكاب أي وىكذا نبتت الحرية من المختبر ،تام بحق العالم الباحث في كشف ما بيده كشفو وتجريبو وصارت شرطا لنظرية ،ا للانجاز البشريونموذج ،العممي لتكون معنى سموكيا أنفي للإنسانولذا جاء التوق القديم ،ويبشر بنجاح كامل مغر تأسيسالانجاز.ىذا وفمسفي في مفيوم الحرية واستقلال الفرار وتحرر أخلاقييكون حرا وجاء معو كل قول د مؤسسييا وكسر الدكتاتورية ومعو كل مقولات الميبرالية منذ ظيورىا عمى ي الشعوب ،وظل مسار الحرية يتعزز عمميا في المعمل والمختبر والمنجزات النظريين المبكرين. 2.«وظل يتعزز سياسيا في نجاحات ديموقراطية متصمة تاريخيا وجماىيريا 123،122،121ص ص ،دةالميبرالية الجدي ،عبد الله الغذامي -1 130،129ص ،المصدر نفسو -2 - 00 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل السبعينات من أواخرالمرحمة الذىبية لمحرية الميبرالية كانت في »يرى ويمسون بان حيث يحدد زمن الميبرالية البريطانية بين "يكساالين س"ع مويتفق بيذا ،القرن العشرين وفي نياية السبعينات صار المجتمع البريطاني 1988وسقوطيا عام 1776ظيورىا عام زمن سابق من القرن الثامن عشر و ووضح عميو التقبل والتراضي أيمن اتسامح أكثر تمخض عن نوع من 1989ولكن سقوط الماركسية عام ،الحريات الشخصية إشكالبكل ،الحرية السمبية حسب تعبير ويمسون كالحق المطمق في الخصوصية والخيار الشخصي حدوث الثورة التكنولوجية في الاتصالات واقتصاديات وأعقبوتبعا لممفاىيم السوق الحرة وبمغت الحال مستوى جعل قيمة الفرد تتجاوز قيمة الدولة وتتغمب الفردية عمى المعرفة وقد استدعى ىذا مع تحملات ويمسون لموقوف عمى ،جتمعية وعمى الدول ككيان عامالم رحمة تبدأ ،مفيوم مخاتل تحاصره المعاني السمبية إلىحال مفيوم الحرية وكيف تحول وذلك حين لمعنى الحرية. الأكبرالنحاسي حين يقع النقض إلىالتحول من الذىبي وان ،حرا أحداوحينيا لن يبقى ذاتي من الحريةيتمسك كل فرد بحقو الخاص وبنصيبو ال ىما قيمة واحدة لا الحرية والقانون أنالبدائي قد اكتشف من وقت مبكر الإنسانكان كل مرحمة أثبتت-الحرية مع الحيوية _كما كشفيا راسل أن إلا الأخرىعن أحداىماتنفك أو ،ر الفرد الحديثوكذا صا ،الحرية معنى مخاتل وقابل لمتحويل الاستبدادي أن منو مؤسساتيا أكثرحين صار الحس بالحق في الحرية فردانيا ،الشخصية ما بعد الحداثة وىي ،عمى مؤسسات البنية الاجتماعية وحينيا قامت الحرية السمبية الفر دانيةوتغمبت حيث تتضافر الحرية المطمقة والزائدة عن الحد ،المعنى الذي تكتشف عنو وقائع التاريخ ،حيث تكون الدكتاتورية ىي المعنى العميق لمحرية ،مع السمطة المطمقة وغير المروضة ولكنو سيوسعيا لتشمل الدولة أخرىيعيد مقولة راسل مرة وكأنووىو معنى يكرره ويمسون حريتيا وحيويتيا لاكتساح العالم وكما تفعمو العولمة بتوظيف أورباالاستعمارية كما فعمت 1. « مع المحافظة الجديدة أخلاقياي الميبرالية الجديدة المتزاوجة لا مع معانييا ف 134،133،132،131ص ص ،الميبرالية الجديدة ،عبد الله الغذامي -1 - 01 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل في ،نظرية الحرية السمبية لمتزامن بتشابو مع الثورة الثقافية لمشباب تأتيومن ثم ،الاستيلاك الثقافةفي الحرية الشخصية وترافق ىذا مع تحول المجتمع الرغبة العارمة كما يغمب عمييا ،ثقافة ترفض التوجو المجتمعي وىي ،الرغبات السريعة إشباعوىو سن وتتصف عموما بالرغبة في الاستقلال والتعبير الحر عن الذات ،الإيديولوجيالنضب نوع أيتوجو مؤسساتي من بأيمع عدم المبالات دانيةالفر والاكتشاف الذاتي والخيارات والأعراف نظام التقاليد بما فيو من ذلك ،المجتمع والنظام إلىبدءا بالمنزل والمدرسة عندىم تعني التحرر من التحكم الداخمي والبرمجة الاجتماعية.تحول وصارت الحرية مصطمح الحرية عبر الاستخدام وعبر متغيرات الظروف ليكون مصطمحا مخاتلا فيعني وتتضافر مقولة مل مع التطمعات الميروسة لميمين الجديد ،واحد أنالشيء ونقيضو في يبراليون مع المحافظين في حكومة واحدة وسياسات اجتماعية ميتخالف ال الية.والميبر ومن خمف ذلك كمو يندفع مصطمح الحرية حسب ،واقتصادية واحدة وكاممة الانسجام ينجح ويكسب كل شيء ا وان أن إماالمغريات لتعزز معيم الفردانية ويترك الفرد لنفسو غيرىا لان المؤسستين الثقافية والسياسية معا صارتا ومنعزلة عند أنانيةينتكس عمى ثقافة والدولة مستقمة عن ،بنوع من الحرية يجعل الفرد مستقلا عن الدولة قاطعا إيمانامؤمنتين حزب العمل تخمى فعلا عن النظرية الميبرالية من حيث المعنى أنلدرجة الأمربدا ،الفرد نياقديمة موضة ورآىا ،لمفيوم الحرية الايجابية الأصمي واتخذ ،لا تصمح لممرحمة وا 1 طريقة عبر المتصور المستجد لمقولة الحرية السمبية." وما يمكن استخلاصو عن الميبرالية والحرية انو لابد من الفصل بينيما وحيث مصطمح الحرية فيظل المعنى الفمسفي أما ،صارت الميبرالية الوجو المسيس لمفيوم الحرية سيس موىو كامل ال الآخركممة الميبرالية الوجو أخذتبينما ،نظريةالذي تدور عميو ال كتاب جون رولز الذي خصو بمسمى الميبرالية إلىوذلك منذ كتاب جون ستيوارت مل السياسية. 139،138،137ص ص ،عبد الله الغذامي , الميبرالية الجديدة -1 - 02 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل الغذامي النقدية: اتجاهات_ ثانيا ..من والنقد الثقافي .،تعد البنيوية و السيميولوجيا والتشريحية ونظرية التمقي والقراءة حيث تداخمت وتقاطعت فيما ،أورباالتي ظيرت في ،الاتجاىات النقدية عند الغذامي أىم من مقاربات أنجزتوتشترك كميا في محاولة مقاربة النص انطلاقا مما أنيا إذ ،بينيا نقدي واضح اليوية. كأساسوكميا تنطمق من الالسنية ،طبيقات متنوعةوت :البنيوية _1 البنيوية في عالمنا العربي في شكل كتب مترجمة ومؤلفات كانت بداية ظيور الأدبيو"يمكن عد بدايات السبعينات من القرن الماضي فاتحة عيد النقد ،تعريفية لمبنيوية رىاصافييا كانت الستينات تمييدا لذلك ،العربي بالبنيوية فقد كانت مرحمة انتقالية ،لو وا الساحة إلىالجديد وتقديمو أمريكيقد الانجمو اضطمع روادىا بتعريب الن ،بد منيا لا ،النقد الجمالي،المنيج الفني،النقدية العربية تحت تسميات مختمفة )النقد الموضوعي 1 .«التحميل المغوي الانستاطيقي...( انو يحاول من إلا ،وضع ليا الغذامي تعريفا ليا »وىي عمى الرغم من صعوبتيا : الشمولية التي يعني بيا التماسك الداخمي لموحدة أوليا،مورأخلال ذلك الكلام عمى ثلاثة يمقي الضوء عمى شيء اخر إلىبحيث تكون كاممة في ذاتيا وليست في حاجة الأدبية ثابتة الأدبيةلا تكون البنية أنثانيا: التحول وىو ،عمى جزء منو أوالمحتوى مثلا 2. «جامدة يحدث نتيجة التحكم »وىذا التحول ،تحولوال للاشتقاقتكون البنية قابمة أن أي .3«سمطان خارجي لتحريكيا إلىالبنية فيي لا تحتاج الذاتي من داخل ص ،م2007،ه1428، ،1ط،الجزائر ،المحمدية ،دار جسور لمنشر والتوزيع،مناىج النقد الأدبي ،يوسف وغميسي -1 72 . ،ه1427 ،2، طالأردن،عمان ،دار المسيرة ،النقد الأدبي الحديث من المحاكاة إلى التفكيك ،إبراىيم محمود خميل -2 .222ص ،م2007 .32ص ،الخطيئة والتكفير ،عبد الله الغذامي -3 - 03 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل ويقف فرديناند دوسوسير الألسنيةمد مباشر من »فالبنيوية عند الغذامي ىي نظام من أنيااخذ بتعريب المغة عمى أنوذلك منذ ،عمى صدارة ىذا التوجو النقدي 1 «الإشارات محايثة تتمثل بنية آنيةمنيج نقدي داخمي يقارب النصوص مقاربة » أيضاوىي 2 «مستقلا عن غيره ،متعالقة ووجودا كميا قائما بذاتو ...وكل نص "حيث يقول ،واىم ما استوعبو الغذامي من البنيوية ىو مفيوم النص وجود لمنص ولا،أدبي إبداعوىذه المداخمة تتم مع كل حالة ،ىو حتما نص متداخل 3. «البريء الذي يخمو من ىذه المداخلات حيث بدت صعب التحديد أمراىو ما جعل تعريف البنيوية »ولعل ىذا التداخل جان بياجيو لمبنية وبتعبير مختصر عمى تعريف ،تصور ذىني يستحيل تبيانو وكأنيا وعة تحويلات مجم أولا»فيعتبرىا 4«تعريف محدد إلىالذي يكاد يشفي غميل كل متطمع وثانيا الذي يكون ،تستعين بعناصر خارجية أوتتعدى حدودىا أندون ،تحتوي عمى قوانين ىذه بإمكانيكون أنيجب ،يمي مباشرة اكتشاف البنية أنطورا لاحقا كما يمكن لو ىذا التقعيد من صنع أنيفيم أنعمى ،تفسح المجال لمتقعيد الاستنباطي أن الأخيرة ،التحويلات ،ة مميزات ىي الجممةثلنا بياجيو تعريف البنية في ثلا فيمخص ،المنظر 5. «الضبط الذاتي .30ص ،الخطيئة والتكفير ،عبد الله الغذامي -1 ،ضمن كتاب الغذامي الناقد تحرير: عبد الرحمان إسماعيل السماعيل،لدى الغذامي الرؤية والمنيج ،إدريس بممميح -2 .19ص،م2002،ه1422،د.ط ،الرياض ،مؤسسة اليمامة الصحفية .71ص ،مناىج النقد الأدبي ،يوسف وغميسي -3 .32ص ،الخطيئة والتكفير ،عبد الله الغذامي -4 لبنان/ ،بيروت/ باريس ،دار منشورات عويدات ،بشير أوبري ترجمة عارف منيمنة و ،البنيوية ،جان بياجيو -5 .8ص ،م1985، 4ط،فرنسا - 04 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل تكون أن أي 1«عمى انو بنية ذات نظام »وخلاصة ما عرفو الغذامي لمنص يقوم ،تتشعب البنية»العناصر الداخمية لمنص بشكل منتظم فيقول رولان بارت عن البنية وكما يقول ،2«يكون منتظما أنفك المستوى ننئذ لا يوتنضبط: حي ،تتكاثر تكتشف ذاتيا وكذلك ىو بنية ،بنية لغوية مفتوحة البداية ومغمقة النياية »الغذامي عن النص ىو إلىثم ،النص إلىالسياق إلىالجممة إلىالكممة إلىمن الحرف ،شمولية لبنى داخمية 3 .«الأخرىالنصوص حياة وانبعاث وىذه الميتات الخمس ىي وقراءتو ،النص موت لو إىمال »ويكون 4. «موت المؤلف وانبعاث لممقروء تعود ،دوسوسير بكثيرما قبل إلىفيي تعود »الأدبيالبنية في النقد أىمية أما ولعل نور ،ومنظريو عمى مر العصور الأدبمعظم نقاد أىميتيا أكدكما أرسطو إلى 5 .«ن حديثا لك ،ثروب فراي ىو المثل الواضح من المعاصرين تسعى أنيا»ومن خلال كل ىذه المفاىيم يمخص الغذامي القول عن البنيوية لمكشف عن خصائص البنى الداخمية لمنصوص من خلال التركيز عمى العلاقات التي كذلك مستقمة أجزاءً باعتبارىا إلييالا تنظر لأنيا ،الموضوعية لمنص الأبنيةتربط بين وىذا ما يتكرر في القول الدائم بان البنيوية .6«الدائم عمى النص تركيز البنيوية إلىيشير البنيوية تركز وتبحث عن البنى الداخمية لمنص. ،م1993 ،2ط ،الكويت/ القاىرة ،دار سعاد الصباح ،ثقافة الأسئمة مقالات في النقد والنظرية ،عبد الله الغذامي -1 .160ص ،م1988 ،1ط ،بيروت/ باريس ،ويداتدار ع،ترجمة أنطوان أبو زيد ،النقد البنيوي لمحكاية ،رولان بارت -2 146. ،م1999 ،2ط ،الدار البيضاء ،بيروت ،المركز الثقافي العربي ،تأنيث القصيدة والقارئ المختمف ،عبد الله الغذامي -3 .165ص .82ص ،الخطيئة والتكفير ،عبد الله الغذامي -4 ،المغرب،لبنان ،الدار البيضاء ،بيروت ،مركز الثقافي العربيال ،دليل الناقد الأدبي ،ميجان الرويمي وسعد البازغي -5 .71ص ،م2002، 3ط .223ص ،النقد الأدبي الحديث من المحاكاة إلى التفكيك ،إبراىيم محمود خميل -6 - 05 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل :ةمخالفات الغذامي لمبنيوي أهم يحدد الغذامي ىذه المخالفات في ثلاثة عناصر ىي : إلىوالجممة ،الجممة إلىالكممة والكممة إلىالنص مفتوح يؤدي فيو الحرف أن -1 . الأخرىالنصوص إلىالى النص ثم و ،السياق تكون ميمة المحمل ىي وصف علاقاتنا أن إلىيخالف الغذامي بنيويتو حين يدعو -2 علاقة أو ،القراءة إلىوبذلك ينقل الاىتمام من النص ،بالنص لا وصف النص تفسيره. أووىي علاقة تقوم عل وصف فيم القارئ لمنص لا شرحو ،القارئ بالنص ينطمق في قراءتو التشريحية من التذوق الجمالي القريب من إذوية ويخالف البني -3 عمى القياس النقدي لكنو تذوق يستجيب لمتحميل النقدي العممي بناء ،الانطباع معيارية أحكام إلى فالغذامي يريد ذوقا يعمل مواطن الجمال رجوعا ،الجمالية للأحكام يخالف وأخيرا ،ق الجمالي الخالصترفضيا البنيوية مثمما ترفض الانطلاق من التذو فستجيب برسائل ،النص أبنيةالمنيج البنيوي في استعانة بما يقع خارج الغذامي ليحمل ،وسيرة حياتو وما حدث لو من نكسات تجارية واجتماعية وأخبارهحمزة شحاتو ذا ،نصوصو يوية نراه يخالف البن لا فإننا الإضاءة أو الإفادةكنا لا ننكر عميو ىذه وا فحسب بل يخالف ما وضعو ىو نفسو من قواعد نظرية حين دعا في مقدمة تحميمية ما سماه "تحميل الشعر بالشعر " لكنو في التطبيق لم يستعن بقصائد الشاعر إلى وما أخباربل استعان برسائمو النثرية وما روى عنو من ،لتحميل نص مفرد فحسب .1 في حياتو أحداثجرى من ولا يحافظ عمى تعاليم بارث ،الغذامي لا يتحدد بالقواعد النظرية أنوفي ىذا نجد ويعتمد عمى ،الاىتمام بالنص وعلاقة القارئ بالنص إلىفيو يسعى دائما ،والبنيوية عامة .المعيارية التي ترفضيا البنيوية الأحكامالتذوق الجمالي القائم عمى ،م1998 ،مصر ،دراسة لمتحميل النصي في النقد المعاصر إجراءات ومنيجيات ،ترويض النصحاتم الصكر , -1 112ص ،د.ط - 06 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل :_ التشريحية2 ات المتداولة في ساحة الدراسات النقدية ية من المصطمحيعد مصطمح التشريح الأجنبيتردد الغذامي كثيرا وىو يواجو ليذا المصطمح »والذي ،المعاصرة المثيرة لمجدل يرسوا عمى عمى التشريحية مقابلا عربيا لو : احترت في تعريب ىذا المصطمح أنقبل كممات مثل من العرب تعرض لو من قبل عمى حد اطلاعي وفكرت لو ب أحدا أرىولم ثم فكرت باستخدام ،الفكرة إلى)النقض/الفك( ولكن وجدتيما يحملان دلالات سمبية تسيء درس أيتمتبس مع )حمل( أننقض ولكنني خشيت أيكممة)التحميمية( من مصدر )حل( تشريح النص( والمقصود بيذا أوعمى كممة )التشريحية أخيرا رأييواستقر ،تفصيل القرائي للإبداعوىذه وسيمة تفتح المجال ،بناءه إعادةص من اجل الاتجاه ىو تفكيك الن .1« كي يتفاعل مع النص الكممات التي استعمميا )النقض والفك والتحميل تحمل دلالات أنوجد الغذامي التشريحية ىي تفكيك النص من أنعمى أخيرا رأيوالفكرة وقد استقر إلىسمبية تسيء بناءه . إعادةاجل وعمى انو محور النظر حتى وأىميتولتؤكد عمى قيمة النص »تشريحية جاءت ال قال دريدا :) لا وجود لشيء خارج النص( ولان لا شيء خارج النص فان التشريحية تعمل من جوف النص بناه وتستخرج الأثر_كما يقول ليتش_ من داخل النص لتثبت عن التشريحية أنوفي ىذا نجد .2«سرابفيو والتي تتحرك داخمو كال السيميولوجية المختفية طريقة لكشف القيم المكنونة. تشريحية الغذامي تختمف عن تفكيكية دريدا تمك التي تقوم عمى »وعميو فان محولة نقض منطق العمل المدروس من خلال نصوصيتو، ولكنيا اقرب إلى تفكيكية .181ص ،مناىج النقد الأدبي ،يوسف وغميسي -1 .181ص ،ادريس بممميح الرؤية والمنيج لدى الغذامي -2 - 07 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل قة حب بين القارئ علا إلىالنقض من اجل البناء" والمنتيية »القائمة عمىبارت .1«والنص فيي لفظة »الغذامي النصية لإستراتيجيةبينما كانت التشريحية المفظة الملاءمة الانطباع بجسدية النص وىو إلىويضيف ،وتبالم للإيحاءبيا من الدلالات ما يكفي عما ومشرعا لمصطمح يوم داوقد كان ىذا المف ،المفيوم المتداول في فضاء النقد العربي حرفية ترجمةلدى الغذامي من "تشريح النص"يتحول مفيوم ،"تشريح النص"غذامي ال ممارسة نصوصية إلىفي كتابو الخطيئة والتكفير deconstructionمباشرة لمصطمح نما ،المصطمح نفسو بإطاروفعالية نقدية لا تمتزم ستظل بالنقد الالسني كما يسير في وا ىذا العنوان يفضي أنحيث يرى "تشريح النص "ب أيضامقالاتو التي عنوانيا إحدى أواسمي منيجي بالنصوصية فإننيلذا ،من )جسدية النص( مأخوذالتشريح أن إلىبو .2«بالتشريحية الإجراءبالنقد الالسني واسمي وفييا ،ولكنيا نظامية وجادة ،ىي قراءة حرة»يعتبر الغذامي القراءة التشريحية إذ بتكر وكل موحياتو من خلال مفيوم وكل معطياتو مع الجديد الم ،موروث آليتوحد القديم بموت وفي نفس المحظة تشير بحياة إيحاءوالتحول ىو ،)السياق( حيث يكون التحول وعمى ذلك فان النص يقوم كرابطة ثقافية ينبثق من كل النصوص ويتضمن ما لا ,جديدة لان تفسير القارئ ،ىي علاقة وجود والعلاقة بينو وبين القارئ ،يحصى من النصوص عمى النص ىو ينبع أجنبياولكن التغيير ليس حدثا ،لمنص ىو ما يمنح خاصيتو الفنية )يعتمد التفسير اعتمادا ولذا قال دي مان يصف العلاقة بين النص والتفسير ،من داخمو 3.«عتمد اعتمادا مطمقا عمى التفسيرالنص ي إنمطمقا عمى النص كما ،الدار العربية ،،إشكالية المصطمح النقدي العربي الجديد في الخطاب النقدي العربي الجديد ،يوسف وغميسي -1 .356 ،355ص ،م2008 ،ه1429 ، 1ط،الجزائر .495-494ص ،ذامي وأقنعة الموت ضمن كتاب الغذامي الناقدالغ ،معجب العدواني -2 .54ص ،الخطيئة والتكفير ،عبد الله الغذامي -3 - 08 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل منطقياتو إلىتعتمد عمى بلاغيات النص لتنقذ منيا »ءة التشريحية كذلك والقرا ولذا يقضي القارئ عمى )التمركز المنطقي ( في النص كما ىو ىدف دريدا ،فتنقضيا دا ذلك غربيا كما يقول د ي وان ب ،البناء إعادةولكنو ،ليس ىو اليدم أخيراولكن الغرض 1 .«مان أنيامن حيث ،عظيم القيمة اتجاه نقديىي »الغذامي ىااكما ير إذافالتشريحية كل قراءة ىي عممية تشريح أن أي ،تعطي النص حياة جديدة مع كل قراءة تحدث لو وبذا يكون النص الواحد ،ستكشاف وجود لذلك النصىو محاولة اوكل تشريح ،لمنص 2.«أبدايعطي ما لا حصر لو من الدلالات المتفتحة ،من النصوص آلافا عمى وعي بالمفيومات التي يكون أن »وقد تقتضي القراءة التشريحية من القارئ والأثروالاختلاف الإشارةوالعلاقة واعتباطية ،من مواجية النص مثل: الصوتيمتمكنو 3 .«والشاعريةوالنصوص المتداخمة والسياق والشفرة و العصر من انجاز ما قدم كأجمل أمامناتبرز مدرسة النقد التشريحي »ومن ىنا وفي الوقت نفسو يفتح بابو لمدور ،حيث يعطي مجالا تاما لمتركيز عمى النص،نقدي أدبي الفنية المطمقة ويحول القارئ من مستيمك قيمتولمقارئ...وىنا يحفظ لمنص الإبداعي للإبداعمجالا لمقارئىذه المدرسة فتحت أننجد 4 .«ومنتج لو للأدبصانع إلى للأدب .للأدبمنتج إلىحول من مستيمك لتت _ السيميولوجيا:3 أنتعد السيميولوجيا من بين الاتجاىات التي اىتم بيا الغذامي والتي استطاعت منيجا يصعب الاستغناء عنو. أصبحتحيث ،تفرض نفسيا في الساحة النقدية الحديثة .55ص, عبد الله الغذامي الخطيئة والتكفير -1 ص ،عبد الله الغذامي والتأسيس لمنيج عربي في النقد الأدبي قراءة في كتاب الخطيئة والتكفير ،عبد العزيز مقالح -2 296. .412ص ،عبد الله الغذامي وقراءة النص ،قاسم المومني -3 .77ص ،عبد الله الغذامي الخطيئة والتكفير -4 - 11 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل فالسيميولوجيا ،ةتحتوي البنيوية ومن فوقيا الالسني »السيميولوجيا أنيرى الغذامي ىي ند نقدي يعضد البنيوية ويتضافر معيا في مسعى استكشاف النص الشأنفي ىذا يعترف بحيرتو في عرضو »فيو بذلك 1 .«ومبادئيا ،قات الالسنيةودراستو عمى منطم اضطراب المصطمح عند المترجمين رأى أنبعد ،لمسيميولوجيا في تبني مصطمح ليا والسيمياء عند ،"والأسموب الأسموبية"عند المسدي في كتاب "عمم العلامات"بين ،العرب الأسموب"وسعد مصموح في كتابو ،"النقد الحديث"نصرت عبد الرحمان في كتابو 2 ."«سنيةلمفاتيح الا "ب جورج مونينعند الطيب بكوش في تعريبو لكتا "والدلائمية عمى ثلاثة عناصر:السيميولوجيا تركز أنوفي ىذا يرى الغذامي ،والعلاقة فييا بين الدال والمدلول سببية: فالدخان علامة عمى النار : Index_العلامة 1 وحدة »والعلامة كما يعرفيا دوسوسير 3 عمى الباب علامة عمى وجود شخص.."والطرق 4 .«الآخرويتطمب احدىما عمى ،نفسية ذات وجيين مرتبطين ارتباطا وثيقا 5 .«شيئا محل شيء اخر الإنسانتوجد كمما استعمل »بأنيايعرفيا امبرتو ايكو أما : فالرسم ىو شبو مرسوم والعلاقة فيو تكون عمى التشابو :Icone( الأيقونة(_ المثل2 6 والتمثال ىو شبو منحوت" صفات بفضل إليوالشيء الذي تشير إلىىي العلامة التي تحيل »عند بيرس والأيقونة 7 .«حدىا مثل: الصورة الفيتوغرافيةو تمتمكيا خاصة بيا .41_40ص ، عبد الله الغذامي الخطيئة والتكفير -1 تحميل الخطاب الأدبي عمى ضوء المناىج النقدية الحداثية دراسة في نقد النقد من منشورات اتحاد ،محمد عزام -2 .121_120م ص 2003 ،د.ط ،دمشق ،لعربالكتاب ا .43ص ،الخطيئة والتكفير’ عبد الله الغذامي -3 .35ص ،م 2003 ،د.ط ،دار فرحة ،،الاتجاه السيميولوجي ونقد الشعر ،عصام خمف كامل -4 ،المغرب ،البيضاءالدار ،المركز الثقافي العربي ،ترجمة: سعيد بنكراد،العلامة تحميل المفيوم وتاريخو ،امبرتو ايكو -5 .09ص ،م2010 ، 2ط .43ص ،الخطيئة والتكفير ،عبد الله الغذامي -6 .36ص ،الاتجاه السيميولوجي ونقد الشعر ،عصام خمف كامل -7 - 10 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل ،إشارة: في لغة بيرس ودوسوسير يرد ذلك ويفضل مصطمح sign)الرمز( أو الإشارة_3 وىي تتكون من دال ىو الصورة الإشارةوالذي ييمنا ىو ،والعلاقة فييا اعتباطية ل بالمدلول ابي حامد الغزالي الدا اما ،ومدلول ىو المتصور الذىني لذلك الدال ،الصوتية ،والوجود المفظي ،والوجود الذىني ،محاور ىي: الوجود العيني أربعةتتحرك عنده عمى 1 والوجود الكتابي." إشارة)سيميولوجي( والكممة اشاريالمغة نظام »ولعل ىذا ما يفسر القول بان ىذا و ،ىو صورة ذىنية لوجود عيني ،دال يثير في الذىن مدلولا أنياتقف في الذىن عمى فالكممة بيذا المفيوم ليست ،كإشارةنقرر طبيعة الكممة أنومن الميم ،الحدث ىو الدلالة نما ،تنص عميو أيما وكل كممة «:دال ومدلول ،وتصور ذىني ،صورة صوتية»ىي وا .2«وقطب الدلالة ،: قطب الصوتتنطق تحمل ىذين القطبين معيا الإشارة» مبدألرغم من اعتمادىا انضباطا با أكثرالقراءة السيميولوجية »تبدو قارئوويعرف ،خطوات محددة يبسطيا المحمل إلىفالتحميلات السيميائية تنحاز ،«الحرة ،«الحياة لمشابي إرادةقراءة سيميولوجية لقصيدة »قدم الغذامي ،بيا قبل الشروع بالتحميل 3«."للإشارةالقطب الصوتي »مما سماه يبدأ فالقصيدة ،الحاضر لا مكان لو في النص الشعري» نأومن ىذا يقرر الغذامي أداةلتحل مكانو الماضي في حالات كان تدخل ،الفناء إلىتمسح الحاضر وتمغيو وتنفيو 4. «ماض إلىليتحول ،الجزم لم عمى المضارع والقارئ ليذه القصيدة يجد انو يختمف لقراءة الغذامي بحكم ما تعمم من نحويات. جيا:موضوع السيميولو .43الخطيئة والتكفير ص ،عبد الله الغذامي -1 .17ص ،تشريح النص ،عبد الله الغذامي -2 .122ص ،ل النصي في النقد المعاصرترويض النص دراسة لمتحمي ،حاتم الصكر -3 .26، ص تشريح النص ،عبد الله الغذامي -4 - 11 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل أصحابيا آراءاختمفت بتنوع ،متعددة وأفكارا أشكالااتخذ موضوع السيميولوجيا عبارة عن دراسة لما جعمت موضوع السيميولوجيا »كريستيفا حوليا رأيوفي ذلك علامات تتمفصل أو أنظمةومن ضمنيا المغات بما فييا ،ةالشفوية وغير الشفوي الأنظمة وىو ،ذا ىو ما يشكل موضوع عمم اخذ يتكونى أن ،الاختلافات داخل تركيب .«علامة أي semeionمن الكممة اليونانية »السيميوطيقا الاىتمام إلىفان مضمون ىذه المقولة يتوجو _كما لاحظنا_ بشكل مباشر وومن بالعلامة وكافة ما يدور من تعريفات حول السيميولوجيا يدور حول مصطمح العلامة "signذكره دوسوسير يربط لمفيوم ربطا مباشرا بعمم العلامة...وىو ما " وىو اتجاه صريح نطمق ،نتصور عمما يدرس حياة العلامات داخل المجتمع أنوبالتالي يمكننا »في قولو وتعني semion والاسم مشتق من الكممة اليونانية semiologyعميو عمم العلامات ولان ىذا ،وطبيعة القوانين التي تحكميا يعممنا مما تتكون العلامات أن وبإمكانوعلامة... ،ومع ذلك فان لو حقا في الوجود ،العمم لم يوجد بعد فلا نستطيع التكين كيف سيكون وسوف تنطبق القوانين ،جزء من ىذا العمم العام إلاوما عمم المغة ،وموقعو مكفول مقدما المجالات لأحدزما التي يكتشفيا عمم العلامات عمى عمم المغة الذي سيجد نفسو ملا ...«.الإنسانية المحددة بدقة من الظواىر المسانيات فرع من عمم أووعمى الرغم من المقولة السابقة تؤكد عمى عمم المغة جاء بما ،وجو أكمليميولوجي عمى سالسيميولوجيا فان رولان بارت الذي مارس التحميل ال 1«يقمب مقولة دي سوسير استمدت السيميولوجيا ىذا العمم »درس السيميولوجيا في كتابويقول رولان بارت من الإجرائيةاستمدت مفاىيميا ،نحدده رسميا بان عمم الدلائل أنالذي يمكن 2.«المسانيات .27-26ص ،الاتجاه السيميولوجي ،عصام خمف كامل -1 .25ص ، 3ط ،الدار البيضاء/ المغرب،ترجمة: بنعبد العالي عبد السلام ،درس السيميولوجيا ،رولان بارت -2 - 12 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل جاك دريدا وان » أما ،السيميولوجيا ىي فرع من المسانيات أنوىو بذلك يرى أن إلىاذىب و ،قمب مقولة بارث نفسيا إلىفقد دعا ،اعترف بجيود بارت الذي الأصلتكون أنولا بد ،الكبرى الإشارةىي سمة «أثراالكتابة بوصفيا »النحوية 1 .«والمسانياتتتفرع السيميوطيقا يفضل الغذامي استخدام كممة السيميولوجية عمى ما ىو معروف عند غيره باسم ين اختمفوا في تعريب السيميائية نسبة إلى كممة سيمياء العربية الأصل، والحق أن المترجم وسيميولوجية وعلاماتية وسيميوطيقا، وسيمائية، ىذه الكممة فمنيم من يستعمل سيميائية، نما بالمحتوى. ،2 "واشارية. والعبرة ليست في الاسم وا تنفر بموضوع خاص لا فإنيا ،السيميولوجيا تبوأتيافعمى الرغم من المكانة التي تكون ىذه أنشريطة ،العادية الإنسانيةالتجربة إلىفيي تيتم بكل ما ينتمي ،بيا الموضوعات جزءا من سيرورة دلالية. _ النقد الثقافي:4 ما بعد الحداثة في مجال رافقتالتي الأدبيةالظواىر أىميعد النقد الثقافي من منذ منتصف الأخيرةكمظمة واسعة تغطي الاتجاىات النقدية "ظير ،والنقد الأدب ،والمادية الثقافية ،وىي الماركسية الجديدة ،داخل خيمة الثقافة الغربية ،الثمانينات كان ذلك النقد ردة فعل الفكر ،وما بعد الكولونيالية والنقد النسوي ،والتاريخية الجديدة أتباعوتبنى ،ضد التيو النقدي أي ،التفكيك بل عدميتيا إستراتيجية ،الغربي ضد الفوضى النص من إلىمشروعا نقديا جديد يقوم عمى العودة ،و المختمفةبمسميات ،النقد الثقافي غير الأخرىوالخطابات الثقافية أدبيالعلاقة بين النص كخطاب تأكيدوالى ،ناحية 3.«أخرىوبين النص والعلاقات الاجتماعية من ناحية ،عمى مستوى البنية الفوقية الأدبية .27ص ،الاتجاه السيميولوجي ،عصام خمف كامل -1 .223ص ،النقد الادبي الحديث ،إبراىيم محمود خميل -2 .351ص ،م2003 ،د.ط ،الكويت ،عالم المعرفة ،الخروج من التيو دراسة في سمطة النص ،عبد العزيز حمودة -3 - 13 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل داخل الثقافة الأحداثنقدي غربي تخطو فالنقد الثقافي يمثل افتتانا جديدا بمشروع نشاط »في دلالتو العامة وكما يوحي اسمو بأنووكما يمكن القول أنتجتوالثقافات التي أو تطوراتيا إزاءفكري يتخذ من الثقافة شموليتيا موضوعا لبحثو وتفكيره ويعبر عن مواقف 1 .«وسماتيا نقد الثقافي في معناه الحديث من حاول تبني مفيوم ال أولالغذامي ىو أننجد عموم المغة وحقول فيو احد ،ىو فرع من فروع النقد النصوصي العام »حيث يقول عمييا الخطاب الثقافي بكل تجمياتو ينطويالمضمرة الأنساقمعنى ينقد «الألسنية» .2«وصيغو وأنماطو فنست.ب.ليتش الأمريكيمن طرح ىذا المصطمح ىو الناقد وأول Fencent.B.leitch « مسميا مشروعو النقدي بيذا الاسم تحديدا ويجعمو رديفا ة ثلمصطمحي ما بعد الحداثة وما بعد البنيوية ويقوم النقد الثقافي عند ليتش عمى ثلا خصائص ىي:  ما ىو غير محسوب في حساب إلىينفتح عمى مجال عريض من الاىتمامات ظاىرة. أوسواءا كان خطابا ،ةالمؤسسة والى ما ىو غير جمالي في عرف المؤسس  النصوص تأويلمثل العرفية منيستفيد من مناىج التحميل أنمن سنن ىذا النقد من الموقف الثقافي النقدي والتحميل إفادتو إلى إضافة ،ودراسة الخمفية التاريخية المؤسساتي  كما ىي لدى ،النصوصي الإفصاح وأنظمةالخطاب أنظمةتركيزه الجوىري عمى وىي مقولة ،لا شيء خارج النص" أن »خاصة في مقولة دريدا،ارت ودريدا وفوكوب ومعيا مفاتيح ،يصفيا ليت شبانيا بمثابة البروتوكول لمنقد الثقافي الما بعد البنيوي 3 .«التشريح النصوصي عند بارت... .305ص ،دليل الناقد الأدبي ،ميجان الرويمي وسعد البازغي -1 .83ص ،ة في الأنساق الثقافية العربيةالنقد الثقافي قراء ،عبد الله الغذامي -2 .83ص ،النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية ،عبد الله الغذامي -3 - 14 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل استخدم ليتش ىذه الخصائص لاستكشاف عدد من الظواىر الثقافية العربية التي التصدي ليا. الأدبيتطع مختمف مدارس النقد لم تس الارتباط بين تقوم بفك أنيافي »تكمن وظيفة النقد الثقافي في نظر الغذامي ومن خلال ذلك ،الذي تركو الشعر والشخصية العربية الأثربين سمبية ،والمتأثرالمؤثر بالأبعادغمت فقط ش لأنياكرستيا ،يقرر بان الوظيفة التقميدية لمنقد كرست تمك العلاقة كانت ممارسة ،لم تجرؤ ابد عمى اختراق الحجب التي تقع ما وراء ذلك ،الجمالية ليا إلىتفتقر لأنيا ،غير قادرة عمى التميز،كانت عمياء الأشكالبشكل من ،بالعشرمصابة .1«لمنصوص الوظيفة النقدية إلىبذلك يعمد ولأن ،مجال النقد الثقافي ىو النص أنوفي ىذا يعتبر الغذامي فان ىذا النص لم يعد بأكممياتفجير مفيوم النص نفسو الذي يكبر ليصبح بحجم ثقافة ما حادثة ثقافية. أيضا أصبحجماليا فحسب بل أدبيانصا الإنتاجتناول إلى ،تجاوب الرسمي »وعميو فان ىذا ما يقوم النقد الثقافي ىو: اليامشية التي الأعمالدراسة إلىلي فيو نقد يسعى وبالتا ،ومستواه ،كان نوعو أياالثقافي لذا ،لا تخضع لشروط الذوق النقدي أنيابحكم أىميتيا أوقيمتيا الأدبيالنقد أنكرطالما ودراسة الخمفية ،النصوص تأويل إلىفي العودة الأخرىفيو يخالف تيارات النقد ىذا فأىداف ،تاريخانية الجديدةالمما يجعل ىذا النوع من النقد يتجاوب مع ،التاريخية 2 .«أدبيوما ىو غير أدبيالفارق بين ما ىو إلغاءالنقد تقوم عمى المصطمحات المستخدمة في النقد أن »ولعل المشاكل التي واجيت ىذا النقد ىو في أندرجة إلى ،عمى قدر كبير من الصعوبة والتقنية العالية أصبحتوالتحميل والتفسير فعندما يتواصل نقاد الثقافة بعضيم ببعض في ،الإبياملات تكون شديدة كثير من الحا إلىالغموض إلىالموضوعات فيم يتحدثون _بشكل عام_ بمغة تميل أوالكتب الدراسية ،1ط ،لبنان ،بيروت ،دار الفارس ،عبد الله الغذامي والممارسة النقدية والثقافية ،حسن السماىيجي وآخرون -1 .39ص ،م2003 .139ص ،الأدبي الحديث من المحكاة إلى التفكيكالنقد ،إبراىيم محمود خميل -2 - 15 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل العادي بالرطانة) المغة غير المفيومة( حيث تكون صعبة الإنسانالدرجة التي قد يصفيا 1 .«الفيم عبد الله الغذامي:مميزات النقد الثقافي عند  إلىفيتسع ،انو يتمرد عمى الفيم الرسمي الذي تشيعو المؤسسات لمنصوص الجمالية ىو خارج مجال اىتماميا. ما  النصوص وكشف خمفياتيا التاريخية بتأويلانو يوظف مزيجا من المناىج التي تعني، الثقافية لمنصوص._ بالأبعاد أخذا  والكيفية التي بيا ،الخطابات أنظمةفحص إلى أساسيبشكل صرف تنعنايتو أن .2«منيجي مناسب إطارتفحص بيا النصوص عن نفسيا ضمن أنيمكن مع إلالم يتعامموا بأنيموعميو فان الغذامي يتيم النقاد والقدامى والمحدثين وجماليا فيو بكل ىذه وبأدبياالنصوص التي تعترف بالمؤسسات الثقافية الرسمية يؤسس منيج جديد ومنيج نقدي جديد. أنالمحولات يريد _ نظرية القراءة والتمقي:5 يتسم ىذا التيار » من الاتجاىات التي اتخذىا الغذامي: أيضايعد ىذا الاتجاه أطمق ،تغدو القراءة حقلا معرفيا لنظريات جديدة أن إذنفلا غرو ،الاعتبار لمقارئ بإعادة زاحتوالمؤلف بإقصاء إلايتم ذلك التمقي ولا أوعمييا اسم نظرية القراءة دعاوىذا ما وا عن صاحبو الأدبيالذين حمموا شعار استقلالية العمل ،رواد البنيوية والنقد الجديد إليو فالبنيوية تركز عمى البنية المكتفية بذاتيا والتي تتمتع بالقدرة عمى انتاج ،ومحيطو .3«الدلالات م، ص 2003، 1المجمس الأعمى لمثقافة، القاىرة، ط آرثر ايزا برجر، النقد الثقافي تمييد مبدئي لممفاىيم الرئيسية، -1 58. .42حسن السماىيجي وآخرون، عبد الله الغذامي والممارسة النقدية والثقافية، ص -2 .35ص ت النقدية الجديدة عند عبد الله الغذامي،وردة مداح، التيارا -3 - 16 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل درجة محبة إلىالسمو بفكر الناقد إلىالغذامي من الداعيين أنوفي ىذا نجد نجده في النص والتداخل معو وىو يتفق مع رولان بارت في مفيومو لمقراءة وىذا ما لا ينتيي دوامو ويمتيب بمذة وصالة أمداحينذاك يضطرم الجسد بمذة لقاء النص »قولو .1«استمرارهزمنا لا ينتيي أسماءالنقدي نجده يسمى بعدة الفكرية ليذا الاتجاه الأصولو في البحث عن منيا : نظرية القراءة..الخ. أوجماليات التمقي أونظرية الاستقبال تتمثل في الوجود »نظرية القراءة أنكتابو الخطيئة والتكفير ويرى الغذامي في ولكن ،ىو نص وقارئ إذا فالأدب ،في حالة التقاء القارئ بالنص إلالما لمسناه الأدبي أىمية تأتيومن ىنا ،بالقارئ إلاولا يتحقق ىذا الوجود ،د مبيم كحمم معمقالنص وجو وجدت ىي أنوالقراءة منذ ،ما أدبلوجود أساسيةالقارئ وتبرز خطورة القراءة كفعالية ومصير النص يتحدد حسب استقبالنا لو ويختمف ،عممية تقرير مصير بالنسبة لمنص ما دام انو ينتج عنيا تقرير مصير النص فانو من و ،الحكم عمى النص حسب استقبالنا لو نوع من القراءة يستطيع تحقيق ذلك بقدر من الكفاءة يؤىمو لمحكم أينعرف أنالضروري من القراءة ىي : أنواععمينا ثلاثة ويعرض تودوروف ،الصحيح ولكنيا تمر من خلالو ومن فوقو متجية ،لا تركز عمى النص _ القراءة الاسقاطية:1 المجتمع. أوحو المؤلف ن : وىي قراءة تمتزم بالنص من خلال شفرتو بناءا عل معطيات سياقو الفني _قراءة الشرح2 وتقرا فيو ابعد مما ىو ابعد في لفظو ،كشف ما ىو باطن النص إلىتسعى فإنياولذلك .2«الحاضر )مقدمة المترجم ،م1992 ،1ط ،سوريا ،مركز الإنماء الحضاري ،منذر عياشي ،لذة النص ترجمة ،رولان بارت -1 (.10ص .70_69ص ،الخطيئة والتكفير ،عبد الله الغذامي -2 - 17 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل ءة لمقارئ الثلاثة يحاول الغذامي تبسيط القول في نظرية القرا الأنواعل ىذه لامن خ العربي. نص بلا انو لا »قضية العلاقة بين النص والقارئ ويرى إلىتعرض الغذامي ونص يكتب ويخزن في ،ولولا القارئ لم يكن لمنص قيمة ،فالنص وجود عائم ،قارئ ىو نص بشأنوونص يذاع بين الناس لكن الناس لا ييتمون ،بلا وجود ىو نص الإدراج الأىميةيستجيب النص ليذه أنبشرط ،فيما يوليو القارئ لمنص ةالأىمي إذن ،لا وجود لو وعندئذ تكون العلاقة بين القارئ والنص ميمة بمقدار ،يسبغيا عميو أنالتي يحاول القارئ وفي ىذه الحالة لا يكون ىناك مبرر حقيقي لوجود ،والنص المنشئالعلاقة بين أىمية لو جعمناه لأننا ،جعل النص دليلا عمى الكاتببحيث ن ،بين الكاتب والنص إجباريةعلاقة 1 .«العلاقة بين القارئ والنص ألغيناكذلك عمي حرب في إليو أشارواىم ما ،القارئ والنص علاقة شديدة أنوفي ىذا نجد ،غائب مبدأنعرف باسم أنما بعد التفكيك" بقولو" نحن لا نقرا لمجرد اقرأىكذا »كتابو نما ،بالأمرالصدوع أوعمى سبيل الممياة ،مخموق أوىو كائن ما أولكي نشارك وا او بيتك البداىات ،اجتراح الدلالات أو الأسماءعبر اختراع ،ننخرط في لعبة الخمق عبورا نحو عوالم جديدة تنشا معيا ،بخرق الحدود واجتياز العقبات أو ،وكشف المحجوبات يقرا أنوذلك ىو رىان القراءة : ،ئع جديدةبقدر ما تنتج وقا ،الأشياءعلاقات مغايرة بين عبر ما تنسج منو ،لكي يتغير ويغير ،لكي يخمق ويبتكر فييا ويكتب ويفكر ،الواحد 2.«جازات الخيال ومركبات الفيمم أووشبكات الاستعارة الإحالةالقراءة من سلاسل :اثر مؤلفات الغذامي في النقد العربي المعاصر :ثالثا وقد حاول ،تاباتو ىو التراثي الثقافة بالإضافة إلى ثقافتو الغربية الواسعةالغذامي في ك التأسيس في كل كتاباتو لمشروع نقدي عربي تمتد جذوره عميقة في التراث دون إغفال لما .72ص ،م1991 ،ه1412 ، 2ط،جدة ،بلاددار ال،الموقف من الحداثة ومسائل أخرى ،عبد الله الغذامي -1 .14ص ،م2005 ،1ط ،لبنان ،بيروت ،المؤسسة العربية لمدراسات والنشر ،ىكذا أقرا ما بعد التفكيك ،عمي حرب -2 - 18 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل ففي كتابو الخطيئة والتكفير من البنيوية إلى ،يسمح بو جديد الساحة النقدية الغربية تحديدات النقدية الغربية من تشخيصات رومان جاكبسون نجده ينطمق من ال،التشريحية ليتذكر بجدارة الناقد ،إلى رولان بارت ،لوظائف المغة إلى تداخل النصوص عند كريستيفا الفذ حازم القرطاجني في منياج البمغاء وسراج الأدباء والجاحظ لا يقارن بين مجيودات ب القدامى ىو أسماء لحدث انحرافي ىؤلاء بل ليذكرنا أن ما تحدث عنو الغربيون والعر ساحر يقودنا إلى اعتبار واحد وىو أن النص جسد حي عمى حد وصف العرب لو .كما وما دام النص جسدا فلا بد أن يكون القمم مبضعا يمج إلى ىذا ،نقل عنو بارث لذة النص بية وكشف ألغازه في سبيل تأسيس الحقيقة الأد ،الجسد لتشريحية من اجل سبر كوامنو أي أن ذلك تفكيك ونقض من اجل البناء وليس لذات اليدم. ،ليذا البناء كما يقول ىو في كتابو سابق الذكر انصب عمى تأصيل بعض المفاىيم الحديثة في التراث وتكريس منيج لمقاربة النصوص الإبداعية قائم عمى أسس واضحة مستمدة من أو كما يقول في كتابو ثقافة الأسئمة لكي ،ضاالتراث غير ميممة لجديد النقد الغربي أي يتكمم النقد بالعربية وفي كتبو الأخرى الموقف من الحداثة ومسائل أخرى و المشاكمة تأنيث القصيدة والقارئ المختمف والنقد الثقافي نجده ينحو إلى ،المرأة والمغة ،والاختلاف لكي يجسد ىذه المحاولة فيو لا تفرض نفسيا في الساحة النقدية العربية و محاولة جادة ح لنا لان النقد لا يكون كذلك أن لم يشر ،يتوافى عن المناداة بضرورة الممارسة التطبيقية وليس أدل عمى ذلك في كتاباتو التي ينتقل فييا بين ،النظرية وىي مكرسة في النص فالغذامي وكما ىو معروف عنو يوظف ،والشعر العربي المعاصر الشعر الجاىمي وبعض ىذه المصطمحات يستميميا من التراث ،مصطمحات نقدية جديدة في تطبيقاتو ثقافة ،إلى بناء نظرية في تكامميا وتواصميا في كتبو الموالية وقد سعى الناقد ،العربي قراءة في النظرية النقدية العربية وبحث في الشبو المختمف والمشاكمة والاختلاف ،الأسئمة وقاعدة الاختلاف مبدأ نصوصي -الغذامي ىو ذلك النص المختمف فالنص كما أراد لو النص شبكة من -ىذا النص يؤسس لدلالات إشكالية -يصل بجذوره إلى الجرجاني - 21 - يةلغذامي اتجاهاته الفكرية و النقدــــــــ اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل لكن منفتحة من حيث الإمكانيات الدلالية ،الدلالات المتصمة فيما بينيا من حيث البنية واقعا مقررا سمفا. -ا لغة مع الأشياء بوصفي والنص يتشاكل بوصفة -المختمفة الفصل الأول قراءة في كتاب " المشاكلة و الاختلاف " عند الغذامي - 23 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول : عرض الكتابأولا المشاكمة والاختلاف عنوانا مغريا، وبأبعاد الغذامي لكتابو: عبد الله اختار الدكتور الاختلاف وحداثي اعتبار أنو يحيل عمى سياق ثقافي قدامي تراثي المشاكمة عميقة عمى العربية وبحث في الشبيو والمختمففي النظرية النقدية قراءة، الفرعيعنوانو وبالأخص برازوىو تخصيص لعنوان الكتاب الرئيسي يثير بعض أن الأمر سرعان ما إلا، لو وا ، أم في ع الكتاب في النقد العربي القديمكان موضو إذايعرف القارئ ما لا إذ الالتباس تماملكن بقراءة الكتاب ، الحديث والمعاصرالنقد العربي أقسامو وفصولو يدرك القارئ أننا وا أول: قراءة تأزيمية لمنظرية النقدية العربية كماىي مجسدة في عيود الشعرالعربي أمام القديم كما نظر لو المرزوقي وممارسة الآمدي في الموازنة بين الطائيين، وتغطي ىذه ، وثانيا قراءة القسم الأول بفصولو، في «مةالمشاك»القراءةالقسم الأول بفصولو الثلاثة ، وقصيدة فاضل وأسد المتنبي، وبين موت المتنبي المختمف بين أسد البحتري الشبيو بين المقامة البشرية لبديع الزمان اليمذاني وحكاية أوديب اليوناني وتغطي وأخيرا الغزاوي من قام بتأليف ىذا الكتاب وىو1«الاختلاف»ىذىالقراءة المقارنة القسم الثاني بفصميو الثقافي العربي في بيروت الدار الناشر المركز ،الطبعة الأولى،1994طبع سنة والذي كما نجد في ىذا الكتاب ممحق وفيرس «ص192»يحتوي ىذا الكتاب عمى البيضاء ، وفيو ثلاثة القسم الأول :المشاكمة والاختلاف ،المحتوياتوالذي يحتوي عمى مقدمة وقسمين كما يحتوي عمى كتب أخرى أما القسم الثاني:الشبيو والمختمف وفيو فصمين، ,فصول :لممؤلف منيا التشريحية. إلى البنيوية ،منالخطيئة والتكفير -1 .شعرية معاصرة لنصوص يةحتشري بةر مقا النص تشريح -2 ..الخ ..الحديث العربية كموسيقى الشعر بحث في الجذور الصوت القديم الجديد، -3 عبد الغذامي الناقد تحريرإدريس جبري، الإمكانيات والعوائق في المشاكمة والاختلاف ضمن كتاب الرياض : -1 .36-35ص م، 2002،ه1422،د.ط،مؤسسة اليمامة الصحفية الرياض،الرحمان إسماعيل اسماعيل - 22 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول .يحتوي عمى خاتمة أن ىذا الكتاب لا كما نجد نبذة عن حياة الغذامي:-1 من غير قميل من السجال الذي تتداولو الأقلام ىنا يرتبط اسم الغذامي بشيء وىناك، فيو كاتب ذو مشروع نقدي يثير من الخلاف أكثر مما يجمع حولو من اتفاق مع مرموقة في النقد الأدبي من أن يحتل مكانة 1999-1985خلال السنوات من انو تمكن والمتتبع لما أثير حولو 1999وأن يظفر بعدد من الجوائز منياجائزة سمطان العويس لمعالم وحول كتبو في صحف مشيورة كصحيفة الرياض أومجلات واسعة الانتشار كمجمة ( الذي حرره وقدم لو 2002كتاب الرياض )يناير ،علامات في النقد أو كتب منيا قميل من النقاد والدارسين وشارك فيو وفي فصولو عدد غير إسماعيلعبدالرحمان بن يتضح لو ما لمغذامي من خطوة في الدوائر الأدبية الواسعة في الخميج، وفي سائر أقطار الوطن العربي . إلىلمعيد العممي فييا، ثم انتقل ، وتخرج في ا1946والغذامي ولد في عنيزة عام بعد ذلك انخرط في سمك التعميم حقبة قصيرة من الزمن ،دراستو الجامعية لإكمالالرياض أن حصل عمى درجة الدكتوراه إلىجدة، واستأنف الدراسة العميا في لندن إلىثم انتقل عة الممك ليعود جام إلىعمل بعد تخرجو في جامعة الممك عبدالعزيز في جدة ومنيا انتقل الذي يعده مثمو الأعمى في الحياة ووالدتو التي ووالدهفي الرياض ليكون قريبا من أسرتو، ومما يذكر أن الغذامي الذي درس في لندن مثال جيد لمحواريين ،تعمق بيا تعمقا شديدا حفاظا عمى الأصول الإسلاميةالبيئات العربية لأكثربين الثقافات فيو مع انتمائو 1.الغربي والأدبمراعاة لمثوابت في الفكر والعقيدة كثير الانفتاح والتفتح عمى الفكر و والأمريكيواطلاعو الواسع عمى الأدب الأوربي ،بالإنجميزيةوتفضل معرفتو الممتازة قديمة وجديدة ولاسيما النقد منو استطاع أن يحقق جزءا كبيرا من مشروعو النقدي الذي ، 2، الأردن، طك، دار المسيرة، عمانمحمود خميل، النقد الأدبي الحديث من المحاكاة إلى التفكي ابراىيم -1 222 ، 221م ، ص 2007ه/1427 - 23 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول القول فيو انو كتاب تشقيقي بمعنى انو يسعى فيو تعريف القارئ استيمو بكتاب يمكن العربي لما ىو جديد وطارئ في النقد الحديث وتياراتو المختمفة ومن مدارسو المتعددة. ثانيا: محتوى الكتاب: تمخيص الكتاب: كيف يكون النص الأدبي نصا »ابتدأ الغذامي مقدمة الكتاب بتساؤل مضمونو أثار بيذه الإشكالية المطروحة قضايا من بينيا :قضية المشاكمة والاختلاف وقد ، 1«أدبيا ومن خلال ىذين المفيومين استطاع أن يثني إجابة تميز بين النص المشاكل والنص ورغم الحضور المكثف لعبد ،المختمف وطبيعة كل منيما ثم حدودىم الأدبية وغير الأدبية وىي مؤسسة لمكتاب إلا أن ىذا لا ،ومفاىيموالقاىر الجرجاني والاستشياد بنصوصو تقل ، لمباحث الفرنسي رولان بارت بكثافة لاع من استحضار النص الحاضر الغائبيمن عن مثيميا مع الجرجاني لدرجة يتعذر معيا رسم الحدود بينيما في كتاب: المشاكمة ، من تعدد النص واختلافو لأنو يتم إنتاج ينطمق الغذامي كما أسمفنا القول ،والاختلاف المعنى في إطار الاختلافات والتباعدات وما يدعوه بارت بالنص المتعدد يدعوه الغذامي تنفتح عمى ،ىو ذلك الذي يؤسس لدلالات إشكالية :»بالنص المختمف ويعرفو قائلا دلالية متلاحمة إمكانيات من التأويل والتفسير ....، يكشف القارئ فيو أن النص شبكة .«من حيث البنية ومتفتحة من حيث إمكانات الدلالة أما النص المشاكل فيقوم عمى محاكاة النص لمواقع من جية أو مطابقة لعمود الشعر ، وخمفية ىذا التصور ىو زوقي ومارسو الآمدي من جية ثانيةالعربي كما نظر لو المر يمة مع المرزوقي في التراث العربي لفترة طو ، كما كان سائداأسبقية العالم عمى لغة النص يقول الغذامي أن مصطمح الاختلاف يترد عند عبد القاىر الجرجاني ،والآمدي وغيرىما :المشاكمة والاختلاف قراءة في النظرية النقدية العربية وبحث في الشبيو المختمف، المركز الثقافي بد الله الغذاميع -1 .5،ص 1،1994العربي، بيروت/الدار البيضاء، ط - 24 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول ي واقعنا سيجر ريب أن ىذا الترديد لممصطمح فعمى تحولات الدلالة الأدبية ولا ليدل بو وعمى الرغم من أن الاختلاف والإرجاء، ومصطمحاتو حول الاختلاف الذاكرة إلى دريدا ، إلا أنو وضع الجرجاني في كامل دريدا وبين الاثنين فروق جوىرية الجرجاني سابق عمى من أجل استكشاف أبعاد اعتباره مولد الفصل الأول قد أخذ باعتبارات الاتفاق بين الاثنين أساسا ولكن الأمر ينتيي إلى القول بمفيوم الاختلاف الجرجاني بوصفو الاصطلاح مال في أكثر موضع إلى تفسير قدفيو ،لمنظر والتفسير أكثر من مجاراتنا لدريدا في ذلك جرجانيا مصطمحا، وليذا يكون الاختلاف في ىذا الكتاب دريدا تفسيرا يقربو من الجرجاني الجمع بين الشيء »، أما مصطمح المشاكمة فقد ورد وتردد عند ابن رشيق وىوخالصا شاكل فيو والحكم عمى الأدب من حيث أنو نص يشاكل لفظو معناه وما «وشكمو خالف فيو خروج عن الأدبية وىذان الموقفان نظريات يتحكمان في ، أما ماالأصوب حالات استقبال النص الأدبي وقراءتو والحكم عميو ىما نظريتان في القراءة والتفسير لغذاميا القسم الثاني من الكتاب وقف وفي ،يقابلان نظريات الإبداع ويتقاطعان...الخ ، كما يتجمى في النص الإبداعي من خلال مداخمة المتنبي عمى مفيوم الشبيو المختمف وما تنطوي عميو من إشكالات قرائية وتأويمية «المقامة البشرية»لمبحتري وبالوقوف عمى ذاك بحث في النص عن النص وفي التفسير عن التفسير وىو قراءة لممظير النصي 1.والمظير النظري المشاكمة والاختلاف :-1 عن امرئ القيس ورأى انو لو وضع مصراع قد عاب ابن طباطبا من شعر امرئ القيس فق توىذه الملاحظة ا ،كل واحد منيما موضع الآخر كان أشكل وأدخل في استواء النسج . «المنتخب»فييا كل من ابن طباطبا والرجل البغدادي وقد حدثت ىذه الملاحظة في مجمس سيف ،وليذا يكون قد جمع بين الشيء وشكمو ذ ىذه الملاحظة وفرح عندما لاقت معارضة من قبل أحد الدولة الذي بدوره لم يحب .9إلى 5عبد الله الغذامي ، المشاكمة و الاختلاف ، من ص -1 - 25 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول ألالك نأ »حيث يقول «لا كرامة ليذا الرأي الله أصدق منك »الحضور الذي قال : وفييا الجوع مع العري وليس مع «تجوع فييا ولا تعرى وأنك لا تظمأ فييا ولا تضحى وفي ىذه القصة تفسيرين لقول شعري احدىما يأخذ بمبدأ الجمع بين الشيء وشكمو ،الظمأ وىو حكم عقمي يستند عمى مبدأ نقدي وآخر يعتمد عمى حسن ذوقي ينطمق من مقارنة مبدأ نقدي عممي متأصل عمى يدي عبد إلىأن الرأي الذوقي قد تحول إلا ،البيان بالبيان وشدة الائتلافشدة »ه النقدي الذي يقوم عمى الجمع بين القاىر الجرجاني الذي قرر مبدأ ويرى الغذامي أن ىذا يضعنا في مواجية مع مبدأين لمقراءة النصوصية .«الاختلاف «الاختلاف الجمع بين شدة الائتلاف وشدة »ومبدأ «الجمع بين الشيء وشكمو»ىما الدراسة للإجابة عن ىذا السؤال ماذا وراء ىذين المبدأين ؟ من ىذه ويسعى الغذامي من عن مشكمة المعنى والدلالة في النص الشاعري .بتصور أجل الخروج ومن الفحص المباشر لعلاقة القول بالتطبيق ثم بالشرح نجد أن المنتخب حينما .في النص ن يستند عمى منطق المعنىأطمق مبدأه في الجمع بين الشيء وشكمو إنما كا مقومات النص الماثمة وسعيو إلى توصيفيا فإنو يسعى إلىأما الجرجاني في لجوئو إلى استكناه بواعث الجمال والشاعرية فيو، وىذا ىو المبدأ الثاني الذي يقوم عمى شاعرية كمقابل لممبدأ الأول الذي أخذ بو المنتخب وىو مبدأ منطق «جمالياتو وبلاغياتو »النص : . في حين ع بين الشيء وشكمو وقد نسميو ىنا: المشاكمةالجم إلىالمعنى وىو مبدأ يسعى 1.يأخذ الجرجاني بالمخالفة كأساس لمتحول الأسموبي الشاعري في النص :المغة والفكر-2 كانت المشكمة النصوصية الأولى في البلاغة تنحصر دوما في ثنائية المفظ والمعنى ، وجرى الدرس البلاغي في جدل طويل حول ذلك وأييما أحق في الأفضمية الجمالية وحاول الجرجاني حل ىذه المشكمة بنظريتو حول النظم الذي ىو عبارة عن توخي معاني 1 .20إلى 13من ص ،الغذامي : المشاكمة والاختلاف عبد الله - - 26 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول ن الكمم . وىذا حل لايعطي المفظ حقو بدا ظاىريا انو قد نال ىذا الكامل من المعادلة وا أولا والألفاظ خدما ليا. المعاني. وقد جعل الجرجاني الحق ، كما أن مسألة العلاقة بين تكمما أشعريا وغاياتو كانت دينيةوقد كان الجرجاني م ين من عمماء التفكير والمغة وأسبقية التفكير فييا كانت ىي المفيوم السائد لدى المتقدم المغة عربا وغير عرب عمى أساس أن الألفاظ أوعية لممعاني وىي لامحالة تتبع المعاني يرتب المعاني في نفسو وينزليا ويبني »في مواقعيا وسبل النظم في ذلك ىو المنشئ كما ينص الجرجاني ويؤكد وىو يحدد حركة النظم عمى الوجو الذي «بعضيا عمى بعض ترتيب المعاني في النفس ثم النطق بالألفاظ عمى حذوىا . يقتضيو العقل وىو تعبير »المغة عمى أنيا إلىومفيوم المغة تطور مع مرور الزمن لتتحول من النظر المغة من جانب وظيفتيا الاتصالية إلىالنظر إلى،يعتمد عمى الاستخدام النفعي «ووعاء توحد العلاقة بين المغة والتفكير عمى أساس أن التفكير إلىوىذا مفيوم حديث أفضى أولا كالسموك المغوي تماما ولذلك فإنو لايجوز التمييز بينيما عمى ،نوع من السموك البشري كما ينقل نايف «نرسكي»السموكي الأمريكي إليوأنيما شيئان مختمفان وىذا ىو ماذىب سبيل لوجود أحدىما المغة تنتج الفكر ولا، كما أن وىذا معناه أن الفكر ينتج المغة .ماخر ولكن اعتراضات كثيرة قامت في وجو ىذا التصور والاعتراض يقوم فييا عمى الآخردون ، وىذه الطريقة يقة التي يفكر بيا أفراد المجتمعأساس أن المغة تأثيرا كبيرا عمى الطر تختمف عن طريقة تفكير أفراد مجتمع آخر يتكممون لغة أخرى . د اختلاف التفكير مما يقتضي عدم أسبقية الفكر ولو كان الفكر ىو السابق لما أطر وىذه الفكرة ىي «تعني أنو لاوجود لمفكر بدون المغة »، وىذه النظرية باختلاف المغات ، مى نفي الفكر من دون المغة مطمقايجرؤ ع التي مالت نفس الغذامي ليا وىو يرى أنو لا ، أما ذا يصح أن نسميو بالمغة الداخمية. وىىجسا أو خاطرا عابراقابل لموجود الفكر إذ - 27 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول ىي البنية المنتجة للأثر النصوصي ومن لأنياحين حضور المغة فيي الأولى بالتقدمة 1.ذلك الفكر متجميا من خلال الدلالة بأنواعيا البنية :-3 مؤسسة اجتماعية إلىج وتتحول نتترتبط المغة وظيفيا بدور رئيسي يجعميا تفعل وت أصوات البدءة فيي في حسب وصف الألسنين، ويتضح ذلك عمميا بما تبنى عميو المغ كممات التي ، وىذه الأصوات الدالة كألفاظ تؤسس البنية الصوتية ومنيا تقوم الدالة بتواطؤ كشيء اصطلاحي يحدد ، وىذا ىو الحد الذي يقف عنده المعنى تفرز البنية المعجمية ولكن يأتي بعد ىاتين البنيتين بنية ثالثة ىي الجممة التي تتحقق بتأليف ،معجمالظرف وال يد نحوي يقرن عناصر الجممة في سياق داخمي يتأسس من معنى جد الكممات في نظام ، وىذه البنية ىي البنية التركيبية ويتمخض عنيا بنية لمكممات غير معناىا الاصطلاحي يفرزه السياق من معاني عناصر الجممة ىي ناتج مارابعة ىي البنية الدلالية التي مجتمعة في نظام محدد والعلاقة بين ىذا الناتج الدلالي وتركيب الجممة ىي علاقة وجود البنيىذه قيمة، مما يجعل تغيرت الدلالة تبعا لذلك التغييرلو تغير نظام التركيب إذ بنيةإنتاجيةثالثة البنية التركيبية لأنيا الأربع ترتكز عمى صورتيا القائمة وبالأخص البنية ال أن الأوصاف إلى، ويبدو أن الجرجاني قد أحس بذلك حين أشار وليست بنية تعبيرية ،واضعيا إلىوجو نسبتيا المغة ولا إلىيصح ردىا اللاحقة لمجمل من حيث ىي جمل لا تشكل ناتج عن ، السياق في الجممة ىيأن الدلالات التي تتولد عن نظام وقصده من ذلك الجممة وليس معنى سابقا عمييا وىذه عند الجرجاني ظاىرة بلاغية بيا يتحول الكلام من وىذه .دلالة جديدة وىذا التحول المغوي ىو سر مفيوم المجاز إلىمعناه الاصطلاحي تكشف عن ثلاثة أنواع أن المنظومة البيانية الجرجانية كما .لغوية تبمغ حد السمة إمكانية ، التي تنتج عن التفكر بعلاقات السباق في لدلالة المغوية والدلالة العقمية: ادلالة ىيلم .26إلى 20عبد الله الغذامي : المشاكمة والاختلاف من ص -1 - 28 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول الجممة والنص بالضرورة إن لم يتطرق الجرجاني لمنص لأن أطروحاتو تقف دوما عند 1.«المجازية»ه الدلالة التأويمية تتجاوزىا إلى النص أما الدلالة الثالثة عند الجممة ولا والدلالة :التركيب -4 تطور الدرس الأدبي من دراسة المفردة إلى دراسة الجممة وىو اليوم في معترك والنقمة من المفردة إلى الجممة ،تطور حتمي يعني بالنص عمى أنو بنية نصوصية مركبة فالجرجاني قد ركز في كافة طروحاتو عمى أن الفصاحة ليست في الكممة ،لم تكن حديثة لا أن عموم البلاغة جنحت إلى التركيز عمى المفردة حتى من بعد ولكنيا في النظم . إ الجرجاني ولم يطور البلاغيون مفيوم النظم الجرجاني، ولم يتوسعوا في مبحث بلاغيات . ولكن الجرجاني يسمو بنفسو عن تأطير مباحث البلاغة في ىذه الحدود المدرسية الجممة ، والتركيب ىنا ليس كممة لتسمكيا في الجممةال ويقدم لنا نظرية في التركيب تفتح لنا آفاق علاقة ذلك إلى استكشاف آراء الجرجاني في التركيب و ىنا الغذامي ويسعى ,ىو النظم ، وىذا يختمف عن مفيوم النظم من وجوه عديدة وأىم وجوه بالدلالة المطمقة لمنص نما النظم يقوم ، بيعمى سيادة المغة كنص يفرز المعنىالاختلاف ىو أن التركيب يقوم تركيب فكرة المفردة ويضع المجموعويرفض الجرجاني في مفيوم ال ,عمى عكس ذلك بالغرض وىو مرحمة ثالثة من مراحل تفتح ويتوصل الغذامي إلى ما يسميو الجرجاني النص إذ أن المفظ يممك عمى معناه الذي يقتضيو موضوعو في المغة ثم تجد لذلك المعنى .يتم إلا بعد تحقق التركيب الدلالي في النص وىذا لا ،بيا إلى الغرضدلالة ثانية تصل ومن شرط الجممة الأدبية أن يكون لكل جزء من أجزائيا عمة تقتضي كونو ىناك ا مالغذامي أن قضيتو ليست في عبد اللهويرى , وضع في مكان غيره لم يصمح حتى لو من -عالميا –المنظور النقدي عند الجرجاني من اضطراب نظري ولكنيا حول تحول يما مى قدسالتفكير في النص عمى أنو تجل المعنى إلى كون النص صانعا ومنتجا لما ي .35إلى 27عبد الله الغذامي : المشاكمة والاختلاف من ص -1 - 34 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول بينيما في حولقد استخدم الجرجاني ىذين المصطمحين وراو بالمعنى ويسمى الآن بالدلالة قد اقترح ىذه المعادلة التالية : الغذامي كما أن .كتاباتو نص ( يتركب من شكل لغوي )وفني( فان أي نص يتكون من: أيبما أن النص ) - المعنى : فيو بالضرورة خطاب غير أدبي وىو نص المشاكمة.×الشكل الدلالة : فيو نص أدبي)شاعري، × المعني × أما النص الذي يتكون من الشكل - جمالي ( وىو نص الاختلاف . 1الشاعرية.وىذا الأخير ىو موضوع الدرس الأدبي ومجال القراءة :العمودية والنصوصية في النقد العربي-5 اختمف النقاد والبلاغيون في تحديد العلاقة بين الألفاظ والمعاني فبعضيم من يربط أدى إلى ظيور مشكمة في النصوص ومن خلال ىذا وىذا ما ،ىذه العلاقة والآخر ينفييا وحصرىما في حدود التطابق من يتأسس مفيوم المشاكمة الذي سيطر عمى ىذه العلاقة يوجد من عيب ما أن الجرجاني قد وظف في أقوالو إلاوالرجوع من جية ثانية ،جية المغة كما ألفاظلغوي الذي كشفو ابن سينا ومن قبمو الخميل ابن أحمد من نقص في ،والمغة ةمبلاغلفيو بتوظيفو ىذا قد جعل معيارا جماليا ،يقضي منيا حمل من المعاني الذي تكون البلاغة من حيث تعدد وجوه وحسن التعبير ومن ىنا يؤسس مفيوم الاختلاف رجاني يجعل ىذا جعمى العلاقات الناتجة عن تركيب الكلام فال رةيخالأواتكاء ىذه ،الدلالة ,أخرى إلىكمو من أجل أن يتفاعل القارئ مع النص ويتحرك النص ويتحول من دلالة لغذامي يتمخص في ثلاثة مقاييس اشترطيا البلاغيون ىي تفاعل ومفيوم المشاكمة عند ا النص ف ,أما الاختلاف فتفاعل المعنى بالشكل وبالدلالة ،المعنى بالشكل لكن دون دلالة ن المفظ بحدوث المشاكمة التامة بي إلا الإبداعيتحقق ولابمعنى سالف إنتاج إعادةيكون لتشاكل التام بين الدال حالة اإلا في الوصف الإصابة ، وماالمستخدم والمعنى الشريف والنصوصية ين العمودية القائم عمى المشاكمة يبين الغذامي لب الخلاف بو ، والمداول .44إلى 35عبد الله الغذامي : المشاكمة والاختلاف من ص -1 - 34 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول منيما لدرجة الشبو في التشبيو ل بأساسيا المتمثل بالاختلاف ىو حول تصور ك ، كما أنيماالبلاغيو شرط في قيام ىذا الشكل والاستعارة وكلاىما يتفقان في أن التشاب ، فالعموديين يطمبون درجات من التشابو تكون حقيقة يختمفان حول تفسير معنى التشابو ، أما الجرجاني النصوصي فإنو يرفض ىذه الصفات معروفة وسيمة الكشف أنياأي نما ىي ، ويضع بدلا من ذلك صورا لمعلاقات وىمية ليست حقيقية وجوه التشبيو لحالات وا يأتي بتصوره النصوصي كما انو، تكون صحيحة حسب مقتضيات العقول د لا، وقتخيمية مفيوم المشاكمة بين المفظ والمعنى فيو يجعل من مناقب المفظ أن لالمتميز والمغاير يخطو خطوة أخرى في تيشيم عمود مفيوم المشاكمة وذلك عندما يقوم و ، اتتعدى معانيي بفك العلاقة المقترضة بين التصور العقمي أي المعنى وبين دلالة المغة أن وفي طرح البلاغي لمنص الأصلفيو يقضي بأن الاختلاف ىو المغةالجرجاني لمفيوم اشارية علاقة جديدة من نوع ما داخل فالكتابة ىنا ، الإنشاءحقا لعممية الأدبي ويأتي الائتلاف لا ، فمطموب منا أن جرجاني شدة اختلاف في شدة اختلافسياق المغة فيي كما يقول ال نستكشف وظيفة ىذه المغة لكي نبرز وجودىا فان لم نفعل ذلك فيذا يعني أن الاستعارة النتيجة لأن القول ىذه إلى، وانو لمن شأن المشاكمة أن تفضي قيمة ليا والكناية زوائد لا مطبوع في الذىن ومشيور في بالمعنى الواحد الصحيح القريب والعقل الممتزم بما ىو في ، و د المعاني وتحوليا والتجديد فييا، كما قال المرزوقي سابقا، يستمزم تعدالعرف ذا، مناىضتو لكل نص تجاوز المألوف نمغي فإننامنعنا النص من تجاوز المألوف ما وا الضرورة بمن ابتكاره فيو و والكناية أما إن جاء الشاعر باستعارة تخص زارة والمجاالاستع برأي المرزوقي فإننا سنمزم أنفسنا برفض كل أخذنافمو ،قد تجاوز المألوف وأتى بالبديع بلاغة جديدة ولكننا نقبل قول الجرجاني في تفريقو بين المعنى في المغة والمعنى في موضوعو في ،اىا الذي يقتضيو حيث يجد المفظ في الجممة يحمل بين طياتو معن ،النص ثم يدخل ىذا المفظ في سياق الجممة فيتولد عن ذلك دلالة ثانية غير تمك التي ،المغة تكون من التيوىذه ىي وظيفة البلاغة في النص ،كانت لو في الموروث المغوي السالف - 33 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول والمعرفي الذوقيمعاني المغة والى رصيدىا إلىاجل أن تؤسس دلالة جديدة تضاف حول المعنى مقولتوالجرجاني يقدمولمتمييز بين المعنى في المغة والدلالة في الأدب ومعنى المعنى الذي ىو الدلالة النصوصية فيجعل الأول مرتكزا الذي ىو المعنى المغوي، ، أما الثاني فيكون ويتولد التركيب وسياق النص لمألوف السائد من دلالات الألفاظعمى ا مارسو إبداعاتمثل لأنيابد أن يأخذ بيا أي نصوصي الأسس لا، فيذه الإنشاءوبلاغيات ، ولم يأبيوا لعموديينكل المبدعين في كل عصورىم ولم يتوقف المبدعون عند قيود النقاد ا 1. عن الممارسة ةبعيد ةلمبدأ المشاكمة وأبوابو إنما ظمت مجرد نظرية نقدي :النص المفتوح والنص المغمق -6 يذا يتأتى من النص ذاتو ومن فيخص حال المشاكمة أو حال الاختلاف وفي ما سواىا من عمى ما بالانفتاحفالنص قد يكون مادة حية وحيوية تسمح لنفسيا ،القراءة وىذا ىو ،الظرفيةيخضع لشروط نصوص مثمما ينفتح عمى القارئ المطمق الذي لا عن بموغ ذلك المستوى من النص المفتوح الذي يقابل النص المغمق الذي يعجز ، بينما المفتوح ىو نص الاختلاف وىذا ىو نص المشاكمة، ومن المقروئية النصوصية ميزىا عن نومن خلال ملامسة ىذه المفيومات النظرية نبين الاختلاف والانفتاح و يتفق مع قدمو الغذامي بيت من الشعر الذي يراه وذلك من خلال ما، المشاكمة والاختلاف إلا، مكة الأدبممن م راجوخإ، كما أنو يجد فيو صعوبة كبيرة في أذواقنا عمى عدم أدبيتو الذائقةالذي يكون لنا وسيمة لامتحان حكم واصطلاحينحن استعنا بجياز مفيوماتي إذا فيذا يمزمنا أن نجمو ،جعفر بن قدامةحسب اصطلاح , ، ومن ثم البرىنة عميو وفحصو أن كل ىذا يرى الغذامي ،يستطيع الجاحظ ولا طو حسين تخميصنا منو شعرا وأدبا ولا ، حيث أن الذوق ينفر من يحدث التصادم بين الذوق والعمم لا، فيجعل بيتنا شعرا وأدبا رأ عمينا بذلك سؤال عن ، فيطمن مممكة الأدب إخراجوىذا البيت ولكن العمم يعجز عن .75 – 45عبد الله الغذامي ، المشاكمة والاختلاف من ص -1 - 32 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول ، وىذه المشكمة بمغت وق الجمالي أم ىو لمعمم المعياريأحقية الحكم عمى الجمال أىو لمذ .وحمت معضمتو منيا الإشكالحد التعقيد والاضطراب لولا حمولا نظرية قد سبقت ىذا أسلافنا يسميو مقولات فإنو ينيييا بإظيار ما ،بما أن الغذامي قد بدأ القراءة النظريةو والتي كما يرى لاتختمف إن لم تتفق كميا مع ما نجده لدى العصريين ،في مسألة النص يقمع شييتو في التحميل ولكن الغذامي لا ،من النقاد حول مقولات النص والنصوصية والتطبيق فيورد لكل من النظريتين أمثمة تتأسس عمييا مفيومات ثانوية حول النص نص الاختلاف والتخييل لوىو نص المشاكمة المقابل «لمغمق ا»والمغسول أو المحصور 1".«المفتوح» ماترك الآخر للأول شيئا:_7 وأسد،أحدىما لمبحتري إنسانظير في ديوان الشعر العربي نصان بارزان عن معركة بين والتداخل للاحتذاء، فيأتي نص البحتري كأول نص صار مجالا والثاني لممتنبي ما فعل ختمف عنو كيكما أنو يعد أول نموذج يحتذيو الشاعر اللاحق ويقمده ف ،يالنصوص إلىمن بدايتيا تشير فالقصيدة .الذي ىو نص البحتري المتنبي مع مثالو المحتذى وىذا سبب انكسار في النص جاءت فكرة العدالة والظمم من جية ثانية وقد ،الاعتداء ن الأسد ىنا مات ميتة رخيصة مثمما عاش كما أ ،تصدع إلىجعمت نص البحتري يصل لمبحتريحقا وفي مقابل ىذا الأسد جاء المتنبي لا وظير بميدا فاترا. ،حياة رخيصة وىذا يضعو أمام ،ومداخلا لو في قصيدتو يعرض لمقاء بين رجل ىو بدر بن عمار وأسد بين شاعر أيضاىي إنما ،مواجية مع شاعر سابق والمبارزة ىنا ليست بين رجل وأسد دلالة شعرية عميقة الأبعاد وتجنح نحو إلىإن القتل في نص المتنبي يشير .وشاعر ،الذي قدمو المتنبي واجو رجلا اسمو بدر ابن عمار والأسد ،معنى أسطوري خارق وبديع وىنا خذلت الميث قوتو بعد مكافحة ابن ،غير أن ابن عمار صادم الميث فقطع وثبتو ىذه ل يىذا الموت مبرر من جية وشريف ونب ،يموت الميث وكان بيده أن لا عمار لو . مات .104إلى 77، المشاكمة والاختلاف ، من ص عبد الله الغذامي -1 - 33 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول وىذا يختمف عن موت أسد البحتري وعن حياة ذلك ،موت لو سبب وغاية ،من جية أخرى وعند البحتري الضعف والدعة والعبثية . ،ىنا عند المتنبي القوة والعنفوان والسببية الأسد الجانب الحر من المتنبي الذي يجعمو يجيء الشاعر فاضل العزاوي ليوصف ثم وىذا النص بعنوان ،قيمة سردية في نص شعري حر فحرية الدلالة تجاري حرية النص ينكسر أولا عمى ، المتنبي يدخل في ىذا النص في موت دلالي بحيث«بحكم العادة » ،جاء نص العزاوي بالاختلاف التام .تحكم العادلة ذاكرتو الشعرية المعنويةف ,عنوان ال ىذا بحيث تكون القصيدة عمى اختلاف دلالي وبنائي فيي نص منثور في مقابل القصيدة فيذا النص ،ولوازم الانضباط ودواعي الحشمة العروضية الإيقاعتخمص من ،المنظومة خلاق والضبط السموكي والقيمي وأخذ بالقسم الفردية كبديل الأ الإيقاعينتمي لعصر ىجر ،فصارت فيو تجاه الفرد أولي من التفاني في حماية الرفيق والعاني وابن العم ،الجماعة الضائع ينتمي الأعرابيوليذا فإن المتنبي ترك مخدوعا وتائيا في متحف الأموات، فيذا فخروج حيث التاريخ والماضي والموت إلى عالم الأموات ولذا قاده الشاعر المودرن إلى وىو كما رآه ،المنية فيذا ماأراد فعمو ولاوالنجاة ،الحديث ناجيا بجمدهىذا الشاعر ،الفردية النفعية إلى يا عمى شاعرىانوالمغة بسمطا ،ياالغذامي بأن الجماعية تتحول بأخلاق ية الحياة والنجاة بأي ثمن تتماغفتتحول أخلاقيات النص من عزة الموت النبيل إلى برا صارت إنماعلاقة بين الشاعر والمغة لم تعد علاقة مصير ووجود ا فان الوليذ ،وبأي لغة وبذلك فيذا ،الشاعر حينما نجا بجمده فقط وسيمة من وسائل النجاة والعيش كما فعل يكفي من الصدق ولديو ما ،يممك الشجاعة الكاممة لكي يقول أنو ليس بشجاع الشاعر لا ،من موتو مكسيا ومستورا إليوأحسن عاريافنجاتو ،يريد الوفاء ليقول أنو ليس بوفي ولا ومن ىذا يتبين لنا أن الاختلاف بين نص ونص ىو كذلك اختلاف في ثقافة النص وىذا فان الآخر لم يترك للأول ،وكذلك في لغة ىذه الثقافة ورموزىا ،الإبداعوأخلاقيات 1شيئا. 140إلى 107عبد الله الغذامي ، المشاكمة والاختلاف ، من ص -1 - 34 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول القمر الأسود أو النص القاتل :-8 المقامة الحادية والخمسون من مقامات بديع الزمان اليمذاني وىي المقامة البشرية : -1 كما أنيا تنطوي ،ليا خصائص تميزىا عن سواىا من المقامات ،وىي مقامة فريدة ومثيرة وتكشف عن ،وفي التداخل النصوصي الإبداععمى أسئمة ىامة تيم الباحث في نظرية ىذه المقامة من حديث عيسى بن تأتي حكاية ،وجوه مثيرة من وجوه المشاكمة والاختلاف ىشام حيث يقول : كان بشر بن عوانة العبدي صعموكا فأغار عمى ركب فييم امرأة قال بشر : ويحك من عنيت ؟ فقالت : بنت ،وقال : ما رأيت كاليوم ،فتزوج بيا ،جميمة إلىثم أرسل ،قالت ؟ وأزيد وأكثر فقال : أىي من الحسن بحيث وصفت ؟ ،عمك فاطمة ،إلييم ضراتو فييم واتصمت معراتوثم كثرت م ،فمنعو العم أمنيتو ،و يخطب ابنتوعم وأميموني ،سوني عارابتم فقال : لا كف عنا مجنونك وقالوا ،عمو إلىفاجتمع رجال الحي أزوج ابنتي ألا آليت إنيثم قال لو عمو : ،وذاك أنت: افقالو الحيلحتى أىمكو ببعض وغرض العم كان ،من نوق خزاعة إلاولا أرضاىا ناقة ميرا ألف إليياممن يسوق إلاىذه لأن العرب قد كانت تحامت عن ،أن يسمك بشر الطريق بينو وبين خزاعة فيفترسو الأسد بشرا سمك ذلك إنثم ،ذلك الطريق وكان فيو الأسد يسمى داذا وحية تدعى شجاعا الأسد إلىفنزل وعقره ثم اخترط سيفو ،الطريق فما نصفو حتى لقي الأسد وقمص ميجره فمما بمغت ،عمو لابنةثم كتب أبياتا شعرية بدم الأسد عمى قميصو ،واعترضو وقطعو فقام في أثره ،تغتالو الحية نوخشي أ ،ندم عمى منعو من تزويجيا عمو إلىىذه الأبيات فجعل يده في فم الحية ،وبمغو وقد ممكتو سورة الحية فمما رأى عمو أختو حمية الجاىمية عرضتك طمعا في أمر قد ثنى الله عناني إنيوحك سيفو فييا فمما قتل الحية قال عمو : قكش أمردحتى طمع ،فارجع لأزوجك ابنتي فمما رجع جعل بشر يملأ فمو فخرا ،عنو فإذاوخرج أسمع حسن جيد إننيفقال بشر ياعم ،القمر عمى فرسا مدججا في سلاحو أنت ،غيك فخراضبشر أن قتمت دودة وبييمة تملأ ما فقال ثكمتك أمك يا ،قيد بغلام عمى قال : اليوم الأسود والموت !أم لك فقال بشر : من أنت ؟ لا ،عمكأسممت في أمان - 35 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول فمم يتمكن بشر وكز كل واحد منيما عمى الآخر ،كفقال بشر : ثكمتك من سمحت ،الأحمر كمما مسو شبا السنان حماه عن بدنو ،وأمكن الغلام عشرون طعنة في كمية بشر ،منو ألقىالرمح ؟ ثم نيابلو أردت لأطعمتك أ أليسثم قال : يابشر كيف ترى؟ ،عميو إبقاء ولم يتمكن بشر من واحدة ،فضرب بشرا عشرين ضربة بعرض السيف ،واستل سيفو رمحو مان قال : نعم ولكن بشريطة أن تقول لي : من ثم قال : يابشر سمم عمك واذىب في أ أنت ؟ فقال : أنا ابن المرأة التي دلتك عمى ابنة عمك فقال بشر : تمك العصا من ىذه الحية إلاىل تمد الحية ,العصية 1.ثم زوج ابنة عمو لابنو ،أتزوج أركب حصانا ولا وحمف لا ثالثا : مرجعيات الغذامي النقدية : لكي يقارنو ،فوكو ميشيلاستدعى الغذامي تصورات الفيمسوف فوكو: ميشيل-1 بالجرجاني وذلك عمى أساس أن الفرق بينيما يكمن فقط في استعمال الجرجاني لممعاني كما أن مفيوم الخطاب ىنا يتعادل مع مفيوم النظم ،بدل الفكر والألفاظ والكممات ارن بين الخطاب والواقع فالواقع عنده نص قابل يق فوكو عادة ما فميشيل ،عند الجرجاني في حين أن ،بل الخطاب موقف فمسفي من باقي الفمسفات السابقة ،لمتأويل عمى الدوام ويستحضرالقرآني إشكاليةالإعجازالجرجاني لما صاع مفيوم النظم كان يتحركضمن 2.«قناعاتو الأشعرية الشيء نفسو يمكن قولو في ثنائية الألفاظ والمعاني 3».فوكو بمبدأ الخصوصية «كما أخذ الغذامي بما سماه .190إلى 147عبد الله الغذامي ، المشاكمة والاختلاف ، من ص -1 .52ص ،إدريس جبري ، الإمكانيات والعوائق في المشاكمة والاختلاف- -2 .26ص ، المشاكمة والاختلاف ، لغذاميعبد الله ا -3 - 36 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول ر انو كان يعتب «أساسيعد أحد رواد عمم المغة النفسي أخذ عنو الغذامي عمى : سكينر-2 يجود التمييز بينيما ولذلك فانو لا ،كالسموك المغوي تماما التفكير نوعا من السموك البشري 1.»مختمفان يئانشعمى أنيما المغة تعبير صادق إن«العالم الأمريكي الذي يؤمن الغذامي بنظريتو وىي وورف : -3 عمن يستخدمونيا وعن البيئة التي تنشر فييا ؟ وىي نظرية لانعتقد بأن بين الباحثين من 2.»ينكر صحتيا لأنيا تعتمد عمى أدلة مادية ممموسة أننا لا نجرؤ عمى «أفكار وورف في نظريتو التي يقول إلىكما نجد أن الغذامي يميل 3.»الفكر قال لموجود ىجسا أو خاطرا أو عابرا إذ،نفي الفكر من دون المغة مطمقا الإنسانيوذلك لأن المستوى «أخذ عنو الغذامي بأن الفكر لغة داخمية . شار: و بول ش-4 ل ولان الجانب النفسي ىو إدراك أحوا ،فيو قابل لمتوصيل ،بالمغة تبطلموعي المفكر مر 4.»الوعي أو الشعور قد بدأ يتكون الناقد الفرنسي المعاصر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس «النص(:رولان بارت)فارس -5 والذي جعل النقد الحر إلى ثم النقد التفكيكي ،السميائية إلى البنيويةمن بتحولاتو النقدية، 5.«عمى الربع قرن وقاد طلائع النقد الحداثي لمدة تزيد لنص جديد، إبداعاالنقد .25ص ، لغذامي ، المشاكمة والاختلافعبد الله ا -1 .222ص ابراىيم محمود خميل، النقد الأدبي الحديث من المحاكاة إلى التفكيك، -2 .25ص لغذامي ، المشاكمة والاختلاف ، عبد الله ا -3 .96م، ص 1993ه/6،1413طعبد الصبور شاىين ، في عمم المغة العام ، مؤسسة الرسالة ، -4 د اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ،رام ، تحميل الخطاب الأدبي عمى ضوء المناىج النقدية الحداثية ، عمحمد -5 .129،ص2003ط، - 37 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول ن ظاىرة ومستورة أو الكلام يتضمن دلالتي «أخذ الغذامي من رولان بارت : أن ين الذي يجمع ب »مفيوم النص الجماعي الكمي ايضا وأخذ عنو 1» .صريحة وضمنية 2.«صفة النص القارئ في جماعيتيما أنيا منظور استبصاري ذو صفة «عمى البنية : أخذ الغذامي عن دريدا منظور ادريد-6 ».3استبدادية أي أنيا تبدأ الفعل ،نيةذات طبيعة تدشي«الكتابة التي ىيا نقل عنو مفيوم كم ،إلى مكان يصفو، وىي تحول عن العالم الاصطلاحي و، وذلك لأنيا خطوة وفادحةحوتفت إبداع، ولكن ، وليس طوباويا أو مكانا متوىماىو بعالم آخر مكان وما لادريدا بأنو ليس ، أو ماذلك الفتح الذي يطمق كل شيءغويا وىذا العالم يفرز لالعالم إلىعالم يضاف ، شف الأشياء وتتولد من خلال المغةالذي منو تنك« الجوىري اللاشيء» دريدا يسميو يستجمب الحضور لمكتابة المبدعة وىو ما اوأخذ عنو مفيوم الغياب الذي ينسبو دريد 4» .لمنص ولمقارئ الإليامي ويدعم بيا ،ليثبت بيا الاختلاف والمختمف «فالغذامي قد استحضر طروحات دريدا ولكن في حدود لا يمكن تجاوزىا. ترجم الغذامي ،ما جاء في التراث النقدي العربي القديم فالتشريح عادة ما يقف عند ,والفرق كبير بين المفيومين ،التفكيك عند دريدا بالتشريح 5 ».ميسطح المادة المراد تشريحيا،في حين أن التفكيك يتضمن اليدم والتقويض والتأز النظام الذي يستطيع أن «تأثر بو الغذامي من خلال طرحو لنظرية الخاصة كولر :-7 6» .رد الإحالة إلى مكان موجودة سمفاينتج المعنى عوضا عن مج .29ص لغذامي ، المشاكمة والاختلاف ، عبد الله ا-1 .102ص ، المصدر نفسو -2 32ص ،المصدر نفسو -3 34_33ص لغذامي ، المشاكمة والاختلاف ، عبد الله ا-4 51ص ،ادريس جبري الامكانيات والعوائق في المشاكمة والاختلاف -5 33ص ،المشاكمة والاختلاف ،عبد الله الغذامي -6 - 38 - قراءة في كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول الذي يقوم عمى «أخذ عنو الغذامي مبدأه الذي يسميو مبدأ التوازن الانعكاسي راولز:-8 1 » ن بين الذوق الجمالي وبين البنيةحتمية التواز ىو سجل لأحسن »أخذ عنو الغذامي مفيوم الشعر بحيث يكون الشعر ريتشاردز : -9 لشعر في حرية لمشعر با، والأفضل لأنيا وىذه العقول ىي الأحسن ،العقول وأسعد لحظات 2«معو تامة ليا ولو .82ص ، عبد الله الغذامي ، المشاكمة والاختلاف -1 103ص ،المصدر نفسو -2 الفصل الثاني النقدية في القضايا كتاب المشاكلة والاختلاف عند الغذامي - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال :المعنى في النص الادبي قضيةالقضية الاولى: قضية المشاكمة والاختلاف:1- تعد ظاىرة المشاكمة من الظواىر المغوية البارزة في الكلام العربي فيي تقوم عمى مالا ينحصر من المظاىر المغوية التي فزع نظام من الأحكام المحدودة ويندرج تحتيا وان خالف الوضع المغوي فالمشاكمة ،من اجل نظم الكلام وسياقو ،إلييا العربي في كلامو إذا تعني التشاكل والتشابو والتطابق. لأنو سيواجو ،أما الاختلاف فيو يعد أساس كل شيء وبدونو لاوجود ولا معرفة وفي رأي الغذامي أن ،مبدأه عمى الجمع بين الشيء وشكموبمشاكمو ابن رشيق الذي يقوم المشاكمة ىي الأصوب مادام الجرجاني يجعل منيا مبدأه النقدي الذي يقوم عمى الجمع لم يكن إعجاب ىذا :» يجده في قول الجرجاني ما وىذا ،شدة الائتلاف وشدة الاختلاف يناسو لان الشيئين مختمفان في الجنس اشد ا لاختلاف فقط بل لان حصل بإزاء التشبيو وا 1«شدة ائتلاف في شدة اختلاف الاختلاف اتفاق كأحسن مايكون ومجموع الأمرين ومن ىذا القول نجد أننا أمام مواجية بين مبدأين لمقراءة النصوصية الأول يأخذ بالجمع بين الشيء وشكمو والثاني يقوم عمى الجمع بين شدة الائتلاف وشدة اني ىنا يسعى إلى أقاصي غايات الدلالة في النص الشعري .والشاعرية الاختلاف،فالجرج وىادفة إلى نفسو الأدبنابعة من الأدب بأنيا الكميات النظرية عن »يعرفيا الغذامي : .2«مساره فيي تناول تجريدي للأدب مثمما ىي تحميل داخمي لوتأسيس في حين يستوي ،تناقضوفي حديثنا عن المبدأين السابقين نجدىما يؤديان إلى ثم يتحول ىذا ،النسيج عند ابن طباطبا الذي يشارك رأيو في الجمع بين الشيء وشكمو الاستواء إلى مبدأ اختلافي يجمع بين المتنافرات والمتباينات التي تسعى إلى إيجاد الائتلاف في المختمفات أو إلى الشبو في الأشياء المشتركة فيذا الرأي يجده الغذامي في إن الأشياء المشتركة في الجنس المتفقة في النوع تستغني بثبوت الشبو »قول الجرجاني بينياوقيام الاتفاق فييا عن تعمل وتأمل في إيجاب ذلك ليا وتثبتو فيياوقيام الاتفاق فييا نما ،عن تعمل وتأمل في إيجاب ذلك ليا وتثبتو فييا والنظر الذي ،الصنعة والحدق وا ، دار الكتب العلمٌة، 1عبد القاهر الجرجانً، أسرار البلاغة فً علم البٌان، تحقٌق: السٌد محمد رشٌد رضا، ط -1 .151م، ص 1988ه، 1049لبنان، بٌروت، عبد الله الغذامً، الخطٌئة والتكفٌر، من البنٌوٌة إلى التشرٌحٌة نظرٌة وتطبٌق، المركز الثقافً العربً، بٌروت، -2 .41، 40، ص 6لبنان ط - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال وتعقد بين الأجنبيات ،تجمع أعناق المتنافرات والمتباينات في ربقة ويدق في أنيمطف يحتاجان من أنيماإلا ،ولا ذكر بالفضيمة عمل ،وما شرفت صنعة ،معاقد نسب وشبكة ويحتكمان عمى من ،إلى مالا يحتاج إليو غيرىما ونفاذ الخاطر ولطف النظر، دقة الفكر ولا يقتضيان ذلك إلا من ىما يحتكم ما عاداىذا المعنى مالا ،زاوليا والطالب ليما من .1«إيجاد الاختلاف في المختمفاتجية مع دقة الفكر والنظر في النص التي ،نجد الجرجاني ىنا يركز عمى فكرة التعمم والتأمل الغذامي وفي رأي .والمتبايناتتنشئ في نفس القارئ والتي تجعمو يجمع بين المتنافرات وجماليتو فيكون النص يكون مسؤولا عن الكشف عن أبعاد النص الفعل القرائي »أن إيجاد إلىتسعى والتأمل وتكون القراءة عملا شاقا لأنيا باعثا وحافزا عمى فعل التعمل والذي يقابل ،فيذا ىو المبدأ الثاني الذي يقوم عمى شاعرية النص المختمفاتالائتلاف في وفي ،نسميو المشاكمة بين الشيء وشكمو وىو ماالأول ىو الذي يقوم عمى الجمع المبدأ مقابل ذلك يأخذ الجرجاني بالمخالفة كأساس لمتحول الأسموبي الشاعري لمنص . والثاني ،عمى المعنى الأول يركز ،توجيين متباينين أمام وفي ىذين المبدأين نجد أنفسنا 2«الأثر عمى يركز معياري تعال عميو وحكمو اصطلاحي سابق عمى النص وم المعنى وفي رأي الغذامي أن والأثر لاحق لمنص وناتج عنو وحكمو جمالي وصفي. قضية المغة والفكر: -2 فبحثوا في العلاقة بين المفظ ،شغمت قضية المفظ والمعنى عددا كبيرا من البلاغيين أن ىذه المشكمة قد وفي رأي الغذامي ،ومعناه ونوع ىذه العلاقة والضوابط التي تحكميا ىوعبارة عن »حاول فيياالجرجاني أن يحميا من خلال نظريتو حول النظم والتي تقول 3«توخي معاني الكمم .147عبد القاهر الجرجانً، أسرار البلاغة، ص -1 ظرٌة النقدٌة العربٌة وبحث فً الشبٌه المختلف، المركز الثقافً عبد الله الغذامً، المشاكلة والاختلاف، قراءة فً الن -2 .44،19،ص1990، 1العربً، بٌروت،الدار البٌضاء،ط بٌروت دار الكتب العلمٌة، السٌد محمد رضا، تحقٌق: فً علم المعانً، عبد القاهر الجرجانً، دلائل الإعجاز، -3 .77ص م،1988 ه،1049 ،1لبنان، ط - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال توخي معاني النحو وأحكامو وجوىره وفروقو فيما بين » شيئا إلا أن النظم ليس أي . 1«معاني الكمم لكامل حتى وان بدا إلا أن الغذامي في رأيو أن ىذا الحل لا يعطي المفظ حقو ا وذلك لان توخي المعاني يجعل المفظ بالضرورة تابعا ،ظاىريا انو قد نال حقو الكامل وان بدا إلا أن الغذامي في رأيو أن ىذا الحل لا يعطي المفظ حقو الكامل حتى ولاحقا وذلك لان توخي المعاني يجعل المفظ بالضرورة تابعا ،ظاىريا انو قد نال حقو الكامل حيث جعل المعاني أولا والألفاظ ،وىو ما صرح بو الجرجاني في موقع آخر ولاحقا بو نجده في قولو يشرح مفيوم التوخي الذي تستند عميو نظرية النظم فيقول في إذ، خدما ليا ولا أن تتوخى في لمفظ موضعا من غير أن تعرف معناه، لا يتصور أن تعرف » ذلك وانك تتوخى الترتيب في المعاني ، وتعمل الفكر ،با ونظماالألفاظ من حيث ىي ألفاظ ترتي وانك إذا فرغت من ترتيب ،ىناك ، فإذا تم لك ذلك اتبعتيا الألفاظ وقفوت بيا أثارىا المعاني في نفسك لم تحتج إلى أن تستأنف فكرا في ترتيب الألفاظ بل تجدىا تترتب لك 2«خدم لممعاني وتابعة ليا ولاحقة بيا أنيابحكم اثر يقفواىذا القول أن الحكم في تغميب المعنى عمى المفظ صار منيتضح لنا وليذا نجد الجرجاني ىنا يتكمم عمى إنشاء النص ،بحيث انو تابع ولاحق لممعنى ،المعنى كما انو يستند عمى اسبقيو النص وأفضميتو كصانع لممعنى ومنتج لو.وعندما يتكمم صانعو وىذا ما نجده في أيالجرجاني فيو يوجو كلامو إلى قارئ النص وليس لمنشئو .3« الة عمييا في النطقعمم بمواقع الألفاظ الد ،أن العمم بمواقع المعاني في النفس » قولو الأوائلالنقاد ليذه القضية نذكر الجاحظ الذي يعد من النقاد رأيبالأخذ في أما نجدىا الذين اىتموا بقضية المفظ والمعنى ولعل من أشير النصوص النقدية التي جاء بيا والمدني والقروي والبدوي، والعربي ،المعاني مطروحة في الطريق يعرفيا العجمي»قولوفي نما وضرب من النسج ،الشعر صناعة فإنماالوزن وتخير المفظ.... إقامةفي الشأن وا 4.«وجنس من التصوير .041ص ، رجانً، دلائل الإعجازعبد القاهر الج -1 .00ص ،المرجع نفسه -2 .00ص ،المرجع نفسه -3 .114،111ص ،1ج م، 1965ه،4،1185ط القاهرة، عبد السلام محمد هارون، تحقٌق: كتاب الحٌوان، الجاحظ، -4 - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال اجتماعية أسسالعلاقة بين المفظ والمعنى قائمة عمى أن إلىفالجاحظ ىنا يذىب إلىوان الاستغناء عن احد الطرفين في التعبير يؤدي ،محكومة عمى فكرة الإبداع التشويو لعممية التعبير نفسيا. ابن جعفر فقد تناول قضية المفظ والمعنى من خلال تعريفو لمشعر قدامو أما لافالمعنى ىنا ىو المعنى الشعري 1«قول موزون مقفى يدل عمى معنى»بقولو فكل وا انو نظر إلى الشعر قدامو.وأول ما يبدو من عمل معنى كلام العرب المفيد يدل عمى الغريب المقاصد والمعارض، القوافي والمقاطع، العروض والوزن وناتو الأربعة:مك سبح والمغة)المفظ(. أما ابن قتيبة فكان من الذين يفصمون بين المفظ والمعنى ومن الذين يرون مجيء ضرب وىذا بعد أن قسم الشعر عمى أربعة اضرب: ،المعنى الحسن في المفظ الرديء وقصر ،وضرب جاد معناه ،تصير معناه ،وضرب حسن لفظو ،حسن لفظو وجاء معناه فيذه القسمة تعد منطقية استوفى فييا ابن 2«وضرب قصر فيو المفظ والمعنى. ،لفظو قتيبة كل ممكناتو. إذوبالنسبة إلى ابن طباطبا فيو لم يخرج عن دائرة الفصل بين المفظ والمعنى في غيرىا فيي كميا كالعرض لمجارية تشكميا فتحسن فييا وتقبح ولممعاني ألفاظ»يقول وكم من معنى حسن قد شين ،الحسناء التي تزداد في بعض المعارض دون بعض قد ابتذل عمى معنى قبيح البسو..وكم ،وكم من معرض حسن ،بمعرضو الذي ابرز فيو ولو جمبت في غير لباسيا ذلك لكثرة ،من حكمة غريبة قد ازدريت لرثاثة كسوتيا 3«إلييا.المشيرون فمقتضاه ىو أن المعنى ،فيذا النص يبدو واضحا في الفصل بين الفظ والمعنى يوجد ثم تجيء الألفاظ لتدل عميو وربما قصرت ىذه الألفاظ في الدلالة وغيرأن المعنى ن تجيء الألفاظ مشاكمة لممعاني .أ فمن الأول، يبقى كما ىو ص د.ت، د.ط، لبنان، بٌروت، دار الكتب العلمٌة، تحقٌق: محمد عبد المنعم خفاجً، قدامه بن جعفر، نقد الشعر، -1 60. .65،60، ص 1ج د.ت، ،4، دار المعارف، طاحمد محمد شاكر تحقٌق: الشعر والشعراء، ابن قتٌبة، -2 م، 1956القاهرة، د.ط، ومحمد زغلول سلام ،المكتبة التجارٌة، طه الحاجزي، تحقٌق: عٌار الشعر، ابن طباطبا، -3 .8ص - 11 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال عن أن المغة ىي وسيمة لمتعبيروفي الحديث عن العلاقة بين المغة والفكر نجد يرى »برأي الغذامي فانو أخذنا إذا أما ،وتأثر بينيما ووعاء يحتويو فيناك تأثير ،الفكر وأسبقية التفكير ىي المفيوم السائد لدى المتقدمين من ، بين المغة والتفكير أن العلاقة .1«عمماء المغة عربا وغير عرب إذا كانت أوعية لممعاني الألفاظ يث أنمن ح»وىذا كما جاء في نص الجرجاني يرتب »المنشئ وسبيل النظم في ذلك أن2«.محالة تتبع المعاني في مواقعيا لا فإنيا 3.«بعضيا عمى بعض المعاني في نفسو وينزليا ويبني وىو،،الوجو الذي يقتضيو العقل»فالجرجاني يؤكد ويحدد حركة النظم عمى انو الجرجاني أخذهالذي الرأيفيذا .4«عمى حذوىا بالألفاظترتيب المعاني في النفس والنطق انو إلاقد سيطر عمى تصوره في جميع مداخلاتو حول النظم كما انو لم يتحرر منو ،حينما اخذ بفكرة أخرى سماىا معنى المعنى التي تتفق مع مفيوم الائتلاف في الاختلاف الذي ينتج عن النص وما تولد عنو من دلالات. بحيث ترتكز عمى الأثر الجرجاني قد ركز عمى ىيمنة المعنى الذي يعد احد أنفي حين يرى الغذامي ميشيل فوكو انو سائد في أيضا إليو وقد أشار ،التصور المغوي القديم عمى تجميات الفكر يكون أنالفكر الغربي قد حرص عمى أن»الحضارة الغربية وىو ما يجده في قولو أنالفكر الغربي قد حرص عمى أنويبدو ،موقع ميم بين الفكر والكلام أضالالخطاب سيكون الخطاب ،تظير ممارسة الخطاب كنوع من التفاعل بين فعل التفكير وفعل الكلام عمى العكس من ذلك ستكون ىذه أو ،فكرا جعمتو الكممات مرئيا ،فكرا مكسوا بعلاماتو ومن ىذا يتضح لنا أن 5«ان المغة المستعممة والمنتجة لمفعول المعنىالكممات ىي نفس بني والفرق بينيما ،الألفاظ وعاء لممعاني قول ميشيل فوكو يعادل قول الجرجاني وذلك في أن ومفيوم الخطاب ،يتجمى في استعمال المعاني بدلا من الفكر والألفاظ بدلا من الكممات رجاني.ىنا يتعادل مع مفيوم النظم عند الج .41ص والاختلاف،المشاكلة عبد الله الغذامً، -1 .41ص ،المصدر نفسه -2 .01ص ،نفسه المصدر -3 .01ص دلائل الإعجاز، عبد القاهر الجرجانً، -4 .45ص د.ت، د.ط، دار التنوٌر، ترجمة :محمد سبٌلا، نظام الخطاب، مٌشٌل فوكو، -5 - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال العالم القديم متفق في نظرتو لممعنى والفكر وتقدميما عمى أن»الغذامي ىنا ورأي اء لمفكر وان وظيفتيا ىي وع»المغة عندىم كانت تتحد بكونياإدراك وذلك لأن ،1«النص بالعواطف والأحاسيس أمعقمية محضة بأمورعن الفكر البشري سواء كان متعمقا التعبير «الإنسانيةوالرغبات متمثمة في أنيا تعمل عمى »أما الفكرة المطردة حول وظيفة الظاىرة المغوية فيي فغايتيا من الوجية الوظيفية التعبير عن ،كشف مافي الفكر البشري من معاني وتصورات فالكلام ،عممية التفكير لدى الإنسان بما يفضي إلى تطابق مضمون المغة مع مادة العقل في التصور القديم يعد إجمالا كالوعاء تنصير فيو مضامين الفكر وما يصدر عنو منتجميات وكذلك علاقة المغة والفكرفي تصور القدماء تتخذ جدلا بما يؤول الى معادلة .2«بنفسو التفكير يتحرك ليحرر نفسو فيدرك ثم يدرك نفسو ىي أن المغة متسمسمة مؤداىا وظيفة المغة عمى الاتصال وذلك أنيقصرواثير منيم يفضمون فك» أما المحدثون يكون ىذا التوحد أن لابد أنوالغذامي في ىذا رأي أما 3«لتوحد العلاقة بين المغة والفكر كالسموك المغوي تماما وىذا يتجمى في قول ،التفكير نوع من السموك البشري أنعمى أساس 4.«شيئان مختمفان أنيمالايجوز التمييز بينيما عمى »سكينر عمى انو ومن الوجيات المتعارضة ليذه الآراء نجدىا تتمثل في نظريات ىردل وىمبولت في أمريكا وسابير ،وغيرىما في أوربا ،المذان يبديان رأييما حول العلاقة بين المغة والفكر المجتمع الذين يتكممون أفرادالمغة تأثيرا كبيرا عمى الطريقة التي يفكر بيا »التي تقول بان 5.«مجتمع آخر يتكممون لغة أخرى أفرادتمك المغة والتي تختمف عن طريق تفكير ففي نظره ،أن ىذا الأمر يقتضي عدم أسبقية الفكر »والرأي الذي افترضو الغذامي فيؤلاء جميعا لم ،الفكر ىو السابق لما اطرد اختلاف التفكير باختلاف المغات انو لو كان .6«يوضحوا بشكل صريح آراءىم في نوع العلاقة بين المغة والفكر .40ص المشاكلة والاختلاف، عبد الله الغذامً، -1 .47م،ص 1986الدار التونسٌة،تونس،الجزائر،د.ط، اللسانٌات وأسسها المعرفٌة، عبد السلام المسدي، -2 .177ص أضواء على الدراسات اللغوٌة المعاصرة، ناٌف خرما، -3 .177المرجع نفسه ص -4 .177المرجع نفسه ص -5 .45ص المشاكلة والاختلاف، عبد الله الغذامً، -6 - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال وان ىذا الاعتراض قد فتح بابا لمعالم الأمريكي وورف الذي طرح فرضيتو التي الفكر ويسيطر عميو سيطرة أن البنية المغوية أو التركيب المغوي ىو الذي يحدد»تقول ولذلك فان معرفة البشر بيذا العالم وتجاربيم فيو ونظرتيم إليو ومواقفيم منو ،كاممة فيعني انو لا وجود لمفكر بدون المغة. 1«تختمف باختلاف المغات التي يتكممونيا ننفي الفكر من دون المغة لان أنبأننا لا نستطيع »وىذا ما يتضح عند الغذامي .2«خاطرا أوالفكر قابل لموجود ىجسا ،فالمستوى الإنساني لموعي المفكر مرتبط إذن بالمغة»وىذا كما يقول بول شوشار نما كان ذلك لان الفكر لغة 3.«داخمية وا فقد ظمت العلاقة بين المغة والفكر من ،وعمى الرغم من كل النظريات والمحاولات قاطع رأيلم يتفقوا عمى أنيمكما ،التي لم يستقر عمى تحديدىا الباحثون بعد الأمور فييا. ىناك قدرا أنفيذه القضية يبدو ،فالخلاف القائم ليس في مدى ارتباط المغة بالفكر نما ،من الاتفاق عمييا .الآخركل منيما عمى أسبقيةالخلاف في وجود وا :قضية البنية -3 فرأوا أن مفيوم البنية لم يعد يقتصر عمى ،ىذه القضية اختمف الدارسون حول كما ،امتد ليشمل مختمف العموم الإنسانية دون استثناء إنما ،الدراسات المغوية وتشعباتيا ىذا المفيوم قد انطمق بالمستوى الذي تزامن من خلال البحوث الجادة المكثفة أنوجدوا والتي اعتنت بيا مؤخرا الدراسات الأدبية بمختمف ،والمعمقة في عموم المغة وتفريعاتيا وىذا ما يجده 4«الألسنيةالمغة خرجت بواسطة أن»وفي راي الغذاميفروعيا واتجاىاتيا . من القيم تصدر عن ذاتيا من حصار اعتبارىا ظاىرة انعكاسية كالكتمة»في قول المسدي وتحررت من ، 5«ة المغة بالفكرلتعي نفسيا بنفسيا وىو مدار تعريف الكلام من زاوية علاق بموجبيا لا ،فمسفة وجودية إلى ،حقيقة ما قبمية يسبق فييا الوجود» من كونيا ظاىرة ذات .177اللغوٌة المعاصرة ،ص أضواء على الدراسات ناٌف خرما، -1 .46،45ص المشاكلة والاختلاف، عبد الله الغذامً، -2 .96م،ص 1991ه،6،1011عبد الصبور شاهٌن فً علم اللغة العام ،مؤسسة الرسالة،بٌروت،لبنان،ط -3 .47ص عبد الله الغذامً، المشاكلة والاختلاف، -4 .15المعرفٌة،ص عبد السلام المسدي،اللسانٌات وأسسها -5 - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال رأيوحسب 1«عبر تشكميا المنجز الإجرائيةكينونتيا إدراكبعد إلاتتحد لمظاىرة حقيقتيا مؤسسة إلىالمغة ترتبط وظيفيا بدور رئيسي يجعميا تفعل وتنتج وتتحول أنالالسنيين دالة أصواتفيي في البدء " ،اجتماعية .ومن ىنا يتضح لنا بما تنبني عميو المغة علامات دالة يطمق عمييا » يعدىا المسدي الأصواتوىذه ،كما يعرفيا الغزالي، 2بتواطؤ" مصطمح الصواتم)الفونيمات(وىي تترابط منسجمة في تكامل بحيث تشكل بنية ىي البنية البنية التركيبية إلىتفضي إذوالجمل ،تولد البنية المعجمية إذ الصوتية وكذلك الألفاظ ناتج ما ىي»البنية الدلالية أن الغذامي رأيوفي 3«ومن كل ذلك تنبع البنية الدلالية لو تغير نظام التركيب تغيرت الدلالة إذ، يفرزه السياق من معاني عناصر الجممة مجتم مما يجعل قيمة ىذه البنى الأربعة ترتكز عمى صورتيا القائمة خاصة ،تبعا ذلك لتغيير 4«تعبيرية البنية التركيبية وذلك لأنيا بنية إنتاجية وليست المغة من حيث ىي إلىقد خالف النظريات المغوية فمم ينظر دوسوسير »كما نجد وافترض وجود علاقة جدلية بين الدال والمدلول ، تعبير عن الفكر بل ىي نسق من العمم وأكد أن ،المقارنة أوسوسير عن النظر في المغات من جية النظرة التاريخية دو .وقد ابتعد وان نصل ،كما ىي في فترة زمنية محددة نحاول وصفيا أنأفضل منيج لدراسة المغة ىو معرفة البنية إلىالقواعد أو القوانين العامة التي تحكميا وان نتوصل إلىمن ىذا الوصف ذا، التركيب الييكمي أو تستجيب لشيء ما فإنيا أوكانت كممة بنيوية تعني شيئا معينا وا ذا نظرنا تعني طريقة جديدة في طرح وتفسير المشاكل في العموم التي تناقش العلامة" .وا إلى كلام بموم فميد" فنجده يؤكد عمى أن الدراسة البنيوية ىي دراسة شاممة لمغة تتناول من الدراسات المسانية السابقة لمدراسات البنيوية ىي دراسات ضالة أنكما يؤكد ،كافة جوانبيا 5.«غير مبنية عمى أسس عممية صحيحة يصح اللاحقة لمجمل من حيث ىي جمل لا الأوصاف» أنفي حين يشير الجرجاني أنويقصد الجرجاني من كلامو ىذا 6.«واضعيا إلىولا وجو لنسبتيا ،المغة إلىردىا .17،صاللسانٌات وأسسها المعرفٌة عبد السلام المسدي، -1 .06ص الخطٌئة والتكفٌر، عبد الله الغذامً، -2 .11ص ،اللسانٌات وأسسها المعرفٌة عبد السلام المسدي، -3 .48،47عبد الله الغذامً، المشاكلة والاختلاف،ص -4 .151،154م،ص 4449،ماي 8اح، ورقلة الجزائر،العددجامعة قاصدي مرب مجلة الآداب واللغات، -5 .155ص أسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجانً، -6 - 15 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال رأيوفي ،الدلالات التي تنتج من الجممة ىي تشكل ناتج عنيا وليس معنى سابق عمييا أخرىدلالة إلىطلاحي ظاىرة بلاغية فمنيا يتحول الكلام من معناه الاص أنياالجرجاني تجوز أنيفيد بأنو» نجده يقول إذجديدة فيذا التحول بالنسبة لو ىو سر مفيوم المجاز 1«ما قارب ذلك أودلالة إلىالوضع وتنقميا عن دلالة أصلبالكممة موضعيا في لغوية تبمغ حد السمة لان المغة كما يقول إمكانيةبأنيا »إذ يرى الغذامي في ىذا ولا ،تجري مجرى العلامات والسمات» أنيا 2«سابقا بذلك السيميولوجيين ،الجرجانيعنيا فالعلامة 3«معنى لمعلامة والسمة حتى يحتمل الشيء ماجعمت العلامة دليلا عميو وخلافو نما ىي أيضا صفة جماليةالتي تجعل الكلام يحمل ىنا ليست صفة مجردة لمغة فقط وا مزية. : قضية التركيب والدلالة -4 ،من العمماء عمى اختلاف تخصصاتيمتتبع لمعنى التركيب يجده عند كثير إن الم .وحتى عند الفلاسفة والمناطقة يجد لو مفيوما خاصا كما نجده عند ،إليوفالمغويون القدامى يدرجون ىذا المعنى في باب المسند والمسند وبيذا الآخرالمسند والمسند إليو ىما مالا يستغنى احدىما عن أن»سيبويو الذي يرى .4«يصبحان كأنيما لفظ واحد فعبد ،النحو ىو المنطق الأساسي لفيم التراكيب المغوية أنالمغويون فقد أدركوا أما ىي توخي »ويقول فييا أصولياقائمة عمى الآنالقاىر يعطينا نظرية النظم ىي لحد فيذه النظرية 5«معاني النحو وترتيب الكلام وفق قواعد تراعي الصواب النحوي والمعنوي وليذا ،التأليففالنظم يعني ،ىي شاممة تعني انو لا فصل بين النظم والبلاغة إذاالنظرية .التركيب يعني النظم أنيجدون .160ص ، أسرار البلاغة عبد القاهر الجرجانً، -1 .48ص المشاكلة والاختلاف، عبد الله الغذامً،-2 .176ص أسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجانً، -3 .41ص ،1ج م،1981، 4القاهرة، ط عبد السلام هارون، مكتبة الخانجً، تحقٌق: الكتاب، سٌبوٌه -4 ودلالاتها فً السٌاقات الكلامٌة والأحوال التً تربط بها عند عبد القاهر الجرجانً، التراكٌب النحوٌة، صالح بلعٌد، -5 .14ص م،1987،هـ1047جامعة الجزائر، مخطوط مذكرة ماجستٌر، الجرجانً، - 56 - كتاب المشاكمة والاختلاف عند الغذاميالنقدية في القضايا ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيالفصل ال مفيوم النظم ىو اضعف »لان، التركيب ليس ىو النظم أنالغذامي رأيفي أما مستوى ما لديو من تصورات متطورة حول الجممة إلىلا تسمو لأنيا، ما عند الجرجاني إلى أيضاالغذامي يسعى أن. كما النص المعنى في أسبقيةتركز عمى أنياكما الأدبية ىذا أنالجرجاني حول التركيب وعلاقة ذلك بالدلالة المطمقة لمنص فيجد راءاستكشاف التركيب يقوم عمى سيادة أنواىم وجوه الاختلاف ىو ،عديدة أوجويختمف عن النظم من . 1«النظم يكون عكس ذلك أما ،المغة كنص يفرز المعنى ذا فإذافي التركيب أىميةدوسوسير فانو يرى بان عنصر الدلا