سالم حسين2020-02-122020-02-122019https://dspace.univ-msila.dz/handle/123456789/19234من خلال دراستي للمحاور المذكورة سابقا والتي تتعلق بأهم القضايا السياسية المعاصرة التي تهم العالم بأكمله ، ونجد أن التركيز فيها كان على العالم العربي والإسلامي ، بل تجعله هو محور هذه القضايا .وعلى ضوء ذلك يمكن أن نستنتج ما يلي : - ان أغلبيه القضايا السياسية المعاصرة المثارة تمت صياغتها من قبل العالم العربي والإسلامي . - لا منقذ لنا نحن المسلمين من شر ويلات ما يدبر لنا في السر والعلن ، الا بالعودة الى السبب الذي يجمع العرب بعد ما كانوا متفرقين ، وجعلهم قوة نشر السلام في كل أرجاء المعمورة وهو الإسلام الذي اذا تمسكنا به أصبحنا القوة التي تخيف وترعب الأعداء . - ضعف العالم الإسلامي هو راجع لبعدهم عن الإسلام ، والحلول الوضعية التي تأتي من هنا ومن هناك لا تزيد المسلمين الا ضعفا وقهرا . - لقد نجحت العولمة وبمختلف أشكالها في بعض الدول لأنها لم تجد اليات حقيقية فعلية من قيل الدول كوجود منظومة قيمية تقليدية صلبة تتحدى بها كل فكر منافي لعادات و تقاليد المجتمع ، وبالتالي كانت الدول مرغمة على اتباع هذه السياسة لأنها لا تمتلك الخيار ، ومثال على ذلك في تبني فكرة الديمقراطية الغربية منافية تماما لعادات وتقاليد المجتمعات العربية والإسلامية . - كما أن للتنمية أهداف مختلفة والهدف الأساسي لها هو تحقيق الرفاه الاجتماعي وتحسين المستوى المعيشي له والانتقال به من مرحلة تقليدية الى مرحلة جديدة ، وفي هذه النقطة أشير الى انه لا يمكن أن نتصور تنمية بدون استقرار سياسي ، لذلك الدولة مطالبة بتحقيق استقرا سياسي ثم بعد ذلك تحقيق التنمية بمختلف أبعادها ، كما ان الدول المتقدمة لا بد أن تقضي على الفجوة بيها وبين الدول الضعيفة – كذلك بالنسبة لظاهرة الإرهاب الدولي ، والتي الصراع فيها بين الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية و دول العالم العربي والإسلامي ، والتي ترى بان هذه الدول الأخيرة هي مصدرة لظاهرة الإرهاب للدول المتقدمة ، رغم أن الولايات المتحدة الامريكية هي راعية للإرهاب وكما تراه مناسبا وخدمة لمصالحها ، ومن يعارضها في ذلك فهو ليس معها ، وضد سياستها اذن هو مع الإرهاب . - الصراع الثقافي موجود منذ القدم بين حضارتين وهما الحضارة الإسلامية والغربية ، وامريكا تريد ان تهيمن ثقافتها الغربية على جميع الثقافات في ارجاء العالم عن طريق بما يسمى العولمة الثقافية ، وبالتالي عن طريق الغزو الثقافي التي تمارسها بوسائل تكنولوجيا متطورة ، لذا يجب على الدول الأخرى ان تتمسك بمنظومتها الثقافية التقليدية لمواجهة هذا التحدي الخطير . - أما بالنسبة لظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي كانت تدعمها الدول الأوروبية ، لأنها كانت بحاجة الى أيادي العاملة في مصانعها خاصة فئة الشباب ، ولكن بعد ذلك أحست بالخطر الذي يهدد أمنها القومي ، فأصبحت ترفض وتحارب ظاهرة الهجرة غير قانونية ، لكن المطلوب من الدول النامية ان تهتم بشبابها ، من توفير مناصب شغل و تحسين المستوى المعيشي للفرد والمجتمع ، لكي لا يقبل على الهجرة خارج بلده ويتجه الى دول مضيفة . - أما فيما يخص موضوع بروز الصين كقوة اقتصادية صاعدة فكل المؤشرات تدل على ان الصين انتهجت سياسة ونموذجا فريدا من نوعه في التنمية في جمعها بين الرأسمالية والاشتراكية ، واتخاذ بما يسمى اقتصاد السوق الاشتراكي ، الذي حقق لها مرتبة عالمية متقدمة في الاقتصاد ، ونحن مدول العالم الثالث يجب ان نحتذي بهذا النموذج الناجح في عملية التنمية وفقا خصوصيتنا الثقافية والمجتمعية . وفي الأخير أتمنى لطلبتنا الأعزاء ان يستفيدوا من هذا العمل وهذه الدروس الخاصة بطلبة ماستر ، علاقات دولية . وهي عبارة عن قضايا سياسية عالمية معاصرة ساهمت في صياغة عالمنا العربي والإسلامي الى حد كبير .otherقضايا -سياسية- عالمية معاصرةقضايا سياسية عالمية معاصرة