قلقول, حدة2018-05-022018-05-022017-06-012017/228https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/4097ملخص: تعتبر الشخصية من بين أهم مقومات العمل الروائي؛ إذ تشكل بناءه وتحكم نسيجه، فالرواية بلا شخصية تعد عملا مبتورا في جميع جوانبه. وقد لعبت الشخصية دورا مهما في الرواية فقد كانت بمثابة القلب النابض لها فهي التي صنعت الحدث كما أنها منحت الحيوية للزمان والمكان وهذا من خلال ارتكاز الرواية على تقنية الرسائل التي أتاحت استحداث طراز سردي من التراث القديم، فن الرسائل وفن السيرة لإنجاز مادته الروائية. هناك طريقتان لتقديم الشخصية: الطريقة المباشرة والتي يتيح فيها السارد لشخصيته بالحديث عن نفسها والطريقة غير المباشرة والتي يرد فيها تقديم للشخصية على لسان السارد أو من طرف شخصية أخرى وواسيني الأعرج في روايته "أنثى السراب" اعتمد على الطريقة المباشرة حيث أن الشخص الروائي هو البطل الحكائي. أما تعدد تصنيف الشخصيات ف‘ن الشخصية الروائية يمكن أن تصنف بحسب الدور الذي تؤديه، فتكون الشخصية الرئيسية هي محور العمل ثم تأتي الشخصية الثانوية، أما من حيث النمو والتطور فإما أن تكون مدورة أي نامية وإما أن تكون جاهزة أي مسطحة، ولقد صنفت شخصية واسيني الأعرج في "أنثى السراب" إلى شخصيتين رئيسيتين في سينوا وليلى/ ليلى لما تمثله من دور هام في الرواية وفي نفسية الكاتب "نفسه الإلهية" وشخصيتان ثانوية أكثر من الطبقة المثقفة، فمنها من كان مساند للبطل ومنها ما كان معرقل لمسيرته. وفي النهاية "أنثى السراب" ليست اعترافا وكشفا للمستور فحسب بل هي أيضا تحد لكل أنواع القهر والنكران والفقدان، بل هي الثبات أمام آلة الموت. فالروائي كتب قصة عشقه للمرأة، للوطن، للفرح، وابتدع شخصية ورقية من خياله "مريم" ليست في الأخير إلا ذاته، يحركها كما يشاء ويجعل كل يومياتها وهمومها، وجنوبها وهواجسها تحيل جميعا على الكاتب الذي يكتسب مسيرة عشقه.otherالكلمات المفتاحية: الشخصية، الرواية.بنية الشخصية في رواية "أنثى السراب" لواسيني الأعرجThesis