❖ يوسفي عصام2021-07-062021-07-062020https://dspace.univ-msila.dz/handle/123456789/24652لقد فرضت المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واقعا جديدا دعمته عدم قدرة المشاريع والبرامج المركزية على النجاح والتغير الدراماتيكي غير المسبوق في النظامين الحكومي والاقتصادي فكان لزاما على الأنظمة في دول العالم الثالث تبني نسق جديد منذ النصف الثاني من القرن العشرين تمثل في الأخذ بنظام الحكم المحلي ونظام الإدارة المحلية الغاية منه تحقيق التنمية التي كرست مفهوم ما يسمى باللامركزية الإدارية والتي اتجهت بموجبه الحكومة المركزية في العاصمة لتفويض جزء من صلاحياتها الإدارية إلى الهيئات المحلية المنتخبة في المناطق الجغرافية المختلفة في أقاليم الدولة ويخضع هذا التنظيم الإداري المحلي لقوانين وأنظمة وتعليمات وتوجيهات صادرة عن الحكومة المركزية ممثلة بوزاراتها المختلفة في الدولة مما يعني أنها تابعة تنظيميا إلى التنظيم الإداري للدولة غير أنها تتمتع بحيز كبير من الاستقلالية المالية وسلطة إدارية على مستوى منطقتها فقط بينما تضطلع الحكومة المركزية بحق تقرير الأمور الرئيسية ورسم السياسات العامة. إن التوسع في مفهوم الإدارة المحلية وإبراز العلاقة التي تربطه بالتنمية المستدامة مكننا من محاولة الكشف عن مختلف المشاكل والعوائق التي تقف في وجه الإدارة المحلية والبحث عن حلول لتحقيق تنمية شاملة عن طريق الإدارة المحلية والتي يترتب عليها أيضا حماية وتطوير هذه التنمية لأهميتها البالغة.otherالإدارة المحلية – التنميةThesis