 اسماعيل بوعافية بوبكر الصديق لعويجيد/ بلال كشيدة2025-02-122025-02-122025-02-12https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/46060يعد أبو القاسم محمد الحفناوي مثالاً بارزًا للفئة المثقفة التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي فترة حرجة في تاريخ الجزائر. في ذلك الوقت، كانت الجزائر تعاني من تدهور كبير في الوضع الثقافي نتيجة للسياسات الاستعمارية الفرنسية. هذه السياسات هدفت إلى تقويض الهوية الثقافية والتعليمية للجزائريين، حيث جعلت الكثيرين يتجنبون التفكير في العلم والتعليم بسبب القيود والمضايقات أدى هذا التدهور إلى هجرة العديد من الطلبة والعلماء الجزائريين إلى بلدان المشرق العربي مثل تونس، الحجاز، ومصر، بحثًا عن بيئة تعليمية وثقافية أكثر دعمًا. هذه الهجرة كانت نوعًا من النزوح الثقافي الذي أثر على الجزائر. في هذا الظرف الصعب، برزت فئة من المثقفين الذين قرروا البقاء في الجزائر ومواجهة التحديات هؤلاء الأفراد أخذوا على عاتقهم مهمة الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للجزائر ومقاومة محاولات الاستعمار لطمسها الشيخ أبو القاسم الحفناوي كان واحدًا من هذه الشخصيات الرائدة بتصميمه وجهوده، عمل على تعزيز الثقافة والتعليم في الجزائر، محافظًا على التراث الثقافي والديني في وجه الظروف الصعبة التي فرضها الاستعمار.otherالشيخ أبو القاسم محمد الحفناوي نشاطاته وآثاره 1852-1942مThesis