شريفي, سميحةشريفي, إكرام2021-10-262021-10-262021-06كلية العلوم الانسانية والاجتماعيةhttps://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/27149شكلت خاتمة المرحلة الأولى من مراحل الانتداب الفرنسي بالشام –وهي المرحلة الممتدة بين 1920- 1927 حكما ديكتاتوريا عسكريا مثله ثلاثة من قادة الجيش الفرنسي البارزين وهم "غورو، ويغان، ساراي" فقد عمد هؤلاء الثلاثة إلى انتهاج ابشع الجرائم في حكم المنطقة خاصة في سوريا ن فبالإضافة إلى سياسة التقسيم التي اشرنا اليها سابقا في كل من سوريا ولبنان فقد تمت إجراءات أخرى منها عزل الدروز عن الحركة الوطنية السورية وفق معاهدة مع العشائر الدرزية وقعت في مارس 1921 في سوريا ومتابعة الزعماء الوطنيين وشيوخ العشائر الذين كانت لهم صلة بالمقاومة مثل سلطان باشا الأطرش الذي قاد الثورة في منطقة الدروز بالإضافة إلى التنكيل بالأهالي واعتقال العديد منهم وإرغام الفلاحين على السخرة وتطبيق سياسة فرق تسد وفرض الضرائب الباهظة على الأهالي، ولقد لقد أدت هذه الممارسات إلى ردود فعل وطنية تمثلت في ظهور مقاومة سياسية ومسلحة في الشام، حيث لم يكن السوريون واللبنانيون مرتاحين إلى السيطرة الفرنسية فضلوا يطالبون بالمزيد من الحكم الوطني خاصة وان البلدين كانا تحت الحكم المباشر للمفوض السامي الفرنسي. اذا كانت لسياسية التجزئة التي انتهجتها سياسة الانتداب والتي شجعت على النزعة القطرية حيث أصبح هدف الحركة الوطنية في المنطقة هو التحرر من السيطرة وإقامة دولة قطرية مستقلة، لذلك كان على السوريون واللبنانيون مجابهة الحالة التي خلفها الفرنسيون في البلدين ،فلم يرضوا بالأمر الواقع فعمدت المقاومة إلى تشكيل الأحزاب السورية واللبنانية حيث استطاعت هذه الأحزاب ان تنظم الشعبين في إطار سياسي جعلها تلعب دورا فعالا في الحركة الوطنية للبلدين في ظل الرغبة الشعبية المستعدة لدعم هذه الأحزاب. بمجرد دخول الانتداب الفرسي تشكلت أحزاب وجمعيات أبرزها جمعية الحزب الحديدي التي تشكلت في دمشق من الشباب المثقف وحزب سوريا الفتاة، ورغم القيود التي فرضتها إدارة الانتداب فان هذه التشكيلات أوصلت صوتها للجماهير عبر المنشورات مما جعل لها تأثيرا قويا.otherالتجزئة الفرنسية، بلاد الشامسياسة التجزئة الفرنسية لبلاد الشام 1920-1946Thesis