محمد, منصوري2019-04-242019-04-242018-032018https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/13552بدأ تميز الشخصية الأدبية الإفريقية منذ العهد الفاطمي، وازداد تمكينا في العهد الصنهاجي، وذلك ضمن التطور العام الذي شمل جميع مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية، وبخاصة في مجال الأدب، حيث << بدأ الأدباء في تكوين شخصية إفريقية مستقلة في النقد والأدب. إذ برزت في هذا العصر أول حصيلة نقدية شارك فيها الحصري بكتابه : " زهر الآداب " ، وإن لم يبلغ فيه ما بلغ معاصروه وتلاميذه كالنهشلي، وابن رشيق، وابن شرف، إلا أن للحصري .( فضل المبادرة، علاوة على الميول لتقليد المشارقة >> ( 1 ولا ريب أن الخلفاء الفاطميين كان لهم دور مهم في تنشيط تلك الحركة الأدبية، حيث منحوا العطاءات والجوائز، فالتف حولهم الأدباء والشعراء ومدحوهم، << وقد كانت الجزائر في هذه الفترة كافريقية نموذجا لحركة أدبية وعلمية نشطة، رغم ما ابتليت به من فتن سياسية، . ( كفتنة ابي يزيد بأوراس وغيره >> ( 2 وكانت بالجزائر مراكز ثقافية نالت شهرة واسعة في العهد الصنهاجي خلفاء الفاطميين في إفريقيا، مثل : طبنة، ومسيلة، وتيهرت وغيرها، << ولكن المسيلة من بينها كان نشاطها الثقافي أعظم، وإقبال الأدباء عليها كثيرا >> ( 3). فمن مدينة مسيلة << هاجر الأديب الناقد أبو علي الحسن بن رشيق وإلى القيروان رغبة في الاستزادة من العلم والأدب >> ( 4). وفي ( عهد الحماديين، اشتهرت مراكز ثقافية نشطت فيها حركة أدبية مزدهرة، وهي: أشير ( 5 والقلعة( 6) وبجاية( 7). ومن القلعة هاجر الأديب : أبو عبد الله محمد القلعي، خرج منها إلىotherإسهامات الجزائريين في النقد الأدبي القديم الغبريني أنموذجاWorking Paper