فطيمة بوعليفرحة مشيكيد/ عامر خير2025-02-052025-02-052025-02-05https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/45652لقد توصلنا في ختام هذه الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات والتي تكمن في النقاط التالية: -الوضع الاجتماعي للجزائر أثناء العهد العثماني يتصف بتمايز عدد السكان حسب نمط معيشتهم، وأسلوب حياتهم واختلاف مصادر رزقهم وطبيعة علاقاتهم بالحكام وهذا ما ساعد على تصنيفهم على عدة طوائف وجماعات، حيث كان سكان المدن ينقسمون إلى مجموعات طائفية وصوفية تحت أعلى السلم الاجتماعي، الأقلية التركية ثم تليها جماعة الكراغلة ثم طبقة الحضر بما فيها الأندلسيين والأشراف، ثم جماعة البرانية والدخلاء التي تضم الوافدين إلى المدن من مختلف الجهات وتشمل اليهود، النصارى، أما عن سكان الأرياف فهم ينقسمون بدورهم إلى متعاملين مع السلطة الحاكمة وهم عشائر المخزن والخاضعون لرجال البايلك وهم قبائل الرعية والممتنعين عن نفوذ البايلك وعم بقية السكان القاطنين في المناطق الجبلية أو النائية من الإيالة الجزائرية. - على الرغم من العادات والتقاليد العريقة لسكان الجزائر، ونظرا للموروث الحضاري الضخم الذي امتلكوه، إلا أن الوجود العثماني في الجزائر ساهم في تنويع ذلك الموروث وإثرائه بعادات وتقاليد اجتماعية، زادت من ذلك الثراء، و ساهمت في تكوين شخصية الجزائرية المعاصرة. - لقد تنوعت اللغات واللهجات خلال العهد العثماني في الجزائر، وهذا الموروث منه ما وجده العثمانيون، ومنه ما حل معهم، ولكنهم على الرغم من أنهم أصحاب السلطة في الجزائر، لم ينشروا اللغة العثمانية ولم يحاربوا العربية أو يهمشوها، بل ظلوا يحترمونها ويتعاملون بالعثمانية ذات الأحرف العربية. - تميز العهد العثماني في الجزائر بالتسامح الديني والتمازج المذهبي، وهذا قلما نجده في تلك الفترة التي تميزت بالصراعات الدينية وهذا ربما يعود إلى أن العثمانيين عندما جاءوا إلى الجزائر كان هدفهم حماية الناس وأديانهم، وليس فرض مذهب معين أو معتقد بحد ذاته. - لقد أنتج العهد العثماني ثراء عمرانيا فريدا من نوعه في الجزائر، تمازجت فيه كل الألوان الفنية المختلفة، تبعا للأجناس الاجتماعية التي كونت ذلك البلد، والتراكمات الحضارية الموروثة، لكن الفريد في كل هذا هو أن العثمانيين حافظوا على كل ذلك الموروث، وأضافوا له لمسات فنية تركية زادت من ثراء ذلك الموروث، فأصبح يميز العمران الجزائري عن غيره.otherThesis