كصبر شيماء, شايب ربي خديجة2020-12-102020-12-102020-062020-137https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/22044الملخص : في رواية كاماراد – رفيق الحيف والضياع – ما يستحق القراءة المتأنية، بالنظر إلى الأجواء الجديدة التي يرى عليها الروائي الصديق حاج أحمد إننا أمام عوالم يتداخل فيها الواقعي بالسحري والخرافي الأسطوري، الملمح العام الذي يسم بعض البلدان الإفريقية التي تتمازج فيها الأشياء مكونة ما يشبه الحقيقة الوهمية. لقد بذل الكاتب جهدا استثنائيا، في التنقيب عن العادات والحالات الثقافية والمعجم والمعتقدات المتواترة، ليقدم صورة ذات أهمية متقدمة، بالعودة إلى قلة النصوص التي اهتمت بالموضوع في قارة منهكة ومنسية في هامش الوقت، كما يكشف النص عن تفاصيل دقيقة في قوالب فنية راقية وبطاقة سردية متميزة لأنها تمثلت الأجواء والشخصيات والكلمة والعبارة والحالق ، إنها رحلة البحث عن الذات هربا منها أو محاولة للقبض على مستقبل كقوس قزح – قريب ومستحيل – هجرة من بلدان لا توفر لأبنائها سوى الخراب والكذب والحطام والموت رحلة إلى آفاق تصبح فيها الشخصية ضائعة كغيمة الصيف لاهي إلى البر ولا هي إلى البحر، كحال من لا يملك موطنا، يحمل مواصفات الأوطان: ذلك تماما ما ركزت عليه الرواية في التعامل مع موضوع الهجرة غير الشرعية، بمعرفة كبيرة وبوعي يستحق التثمين من حيث أنها أحاطت بالعلة والتفاصيل والمسارات والنتائج. رواية كاماراد بحث مركب وجهد يتوفر على حكمة وعبقرية قد تكون الطرائق السردية عاملا أساسيا من عوامل انتصاره، نحن في مواجهة عمل فني مهم؛ لأنه عدل عن المتواتر من أجل تحقيق هوية سردية لها سماتها الخاصة بها، كتجربة مستقلة بذاتها. نص جدير بالقراءة لأنه يقدم نفسه كعمل جاد أسس على جهد ومعرفة بالواقع والتاريخ والنواميس الإفريقية وبالشكل السردي المناسب لموضوع قليل الانتشار في المنجز الأدبي العربي الراهن.الكلمات المفتاحية: ممادو، كاماراد، إفريقيا، العادات والتقاليد.صورة إفريقيا في الرّواية الجزائرية " رواية كاماراد رفيق الحيف والضياع " للصدّيق حاج أحمد الزيواني - أنموذجا -Thesis