نوال حبيشي2019-03-052019-03-052015https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/10835وفي خاتمة البحث التي هي عبارة عن استنتاج فمن خلال تعرضنا للفصل الأول كمدخل تمهيدي الذي قادنا إلى التحليل والاستنتاج فحاولنا الإلمام بكل ما يتعلق بالبيئة من مفاهيم وحاولنا صقلها في الجزائر وتوصلنا إلى أن سياسات التنمية لا تعني شيئا ما دامت تضر بالبيئة، ومن خلال التنمية البيئية يمكن أن نحقق التنمية المستدامة، أما في الفصل الثاني فتوصلنا إلى أن الإشكالات تمثل عائقا أمام الفرد وتسبب له الأمراض كما تسبب للدولة التأخر عن الركب وتجعلها تدفع الثمن وتوصلنا أيضا من خلال هذا الفصل أنه لازالت بعض التحديات والإشكالات التي ينبغي أخذها بعين الإعتبار كالتلوث والجزائر لازالت تتخبط في المشكلات بأخطارها المتعددة وحاولت معالجتها بأسلوب دفاعي ترقيعي مما أحدث فجوة يصعب التخلص منها، وهذا يعكس إشكالات التنمية رغم المشاريع والمؤسسات والنصوص التشريعية التي قامت بها الدولة إلا أنه يوجد خلل حول تطبيق هذه الإجراءات، كما لا ننسى عقلية الإنسان فلا ننكر بأن البعض لا يعنيه الأمر ولا يمتلك ثقافة بيئية وهذا موجود لدى الكثير من الأوساط العامة وكأن الأمر لا يعنيه وبجهله وتلوث أفكاره يلوث البيئة ويحدث فيها إشكالات عديدة. ومن خلال الفصل الثالث توصلنا إلى أن الجزائر تمتلك ترسانة قانونية محترمة نوعا ما في ميدان حماية البيئة التي جاءت تنفيذا للالتزامات الدولية المتعلقة بحماية البيئة، ولهذا رسمت سياساتها في العديد من القوانين سبق وان ذكرناها تقوم على أسلوب علاجي فكان لها أن تسعى إلى الطرق الوقائية عن طريق العقل كما يجب أن تكون على أساس سند سياسي ونية ورغبة لا قرارات تملى علينا، وهذا هو سبب التأخر فجاءت القوانين مستنسخة من الخارج دون النظر إلى ما تتطلبه البيئة الطبيعية والبيئة الإنسانية، فهذا أبدا لا يبعث على الإرتياح حتى وإن حققت الدولة بعض النتائج لكن لا قيمة لها في ظل غياب بيئة سليمة خالية من التلوث. لكن موضوع التنمية البيئية في الجزائر بقي في السطور لا الإنسان عمل به ولا النظام الذي بقي جديدا عنه رغم أن له تأثير مباشر على عملية تخطيط وتنفيذ سياسات التنمية وذلك من خلال نواحي متعددة ورئيسية، ولهذا يعد الموضوع في غاية الأهمية ولابد من دمج البعد البيئي في المخططات التنموية كما يجب على الدولة وضع استراتيجية تنموية تتسم بالشمولية وتمس كل القطاعات لأن المفهوم الحقيقي للتنمية المستدامة تعني النظر في العلاقة بين البيئة والتنمية في إطار من الانسجام والتناغم ولابد أن تتبع الجزائر طريقا واقعيا وعلميا غير تنميطي من أجل دفع عجلة التنمية ومواجهة المخاطر، وعليها أن تدرك جيدا الأبعاد الأخرى الثقافية والسياسية والإقتصادية، بمعنى أن تحقق الإنسجام بالبيئات الأخرى.otherالادارة . الجماعات المحلية . البيئة . الجزائر . التلوثالتنمية البيئية في الجزائرThesis