بوسعدية, سهام2022-07-132022-07-132022-07-13https://repository.univ-msila.dz/handle/123456789/30291تعد شخصية السلطان عبد الحميد الثاني الذي حكم الدولة العثمانية بين سنتي (1876-1909م) من الشخصيات البارزة في العصر المعاصر و الجديرة بالبحث والدراسة ، خاصة في ظلِّ الجدل والنقاش الذي أثير حول هذه الشخصية والسياسة التي تعامل بها مع أحداث عصره الحافلة بكل حكمة و حذر، خاصة مع الأيادي الخارجية التي عملت دائما على تشتيت الدولة العثمانية والسيطرة على أجزائها من إثارة للفتن الداخلية كقضية الأرمن و الأقليات الدينية و الإساءة لسمعته بوصفه السلطان الظالم أو السلطان الأحمر أو السلطان المستبد بعد تجميده للدستور سنة 1876 بعد خسارة الدولة العثمانية أمام حربه مع روسيا ، أو خارجية كمحاولة اليهود اغراءه بالأموال الطائلة للسيطرة على فلسطين و رفضه لهذه العروض رغم الحاجة الملحة للأموال لحل الأزمات المالية التي تعرضت لها الدولة العثمانية ، أو محاولة الدول الأوروبية وخاصة بريطانيا و فرنسا تنمية الروح القومية عند العرب للانفصال والخروج من حكم العثمانيين ونجاحها في ذلك بعد الثورة العربية 1916و الدليل على ذلك أن أغلب معارضيه مارسوا نشاطاتهم المعارضة له من باريس و انجلترا، وفي مقابل ذلك كان السلطان يسعى إلى جمع شتات المسلمين من خلال مشروع الجامعة الإسلامية و مشروع سكة حديد بغداد- برلين الذي عرف النور وانطلق في أول رحلة له سنة 1908 م . هذه الشخصية الفذة التي لاقت استحسانا عند البعض ونقدا لاذعا عند البعض الأخر وأنا الآن هنا بصدد دراسة هذه الآراء والمواقف بين مؤيدين و معارضين لسياسته كل حسب منطلقاته و مبادئه وحسب آرائه الخاصة ، ونظرا لتعدد هذه الآراء أخذت منها خمسة مفكرين من كلا الموقفين بين مفكرين عرب و مسلمين ، بعد المرور بمدخل تمهيدي تناولت فيه عوامل ظهور الحركة الفكرية عند العرب لما له من أهمية في دراسة الموضوع ، ثم الفصل الأول تعرفنا فيه على السلطان و تنشئته و توليه الحكم ونمط تفكيره وخلعه ووفاته ، ثم الفصل الثاني تناولت فيه سياسة السلطان عبد الحميد الثاني بين داخلية وخارجية إذ لا يمكننا التعرف على مواقف المفكرين من سياته و دون المرور عليها و التعرف على بعض جوانبها ، ثم الفصل الأخير أخدت فيه بعضا من المفكرين العرب و المسلمين الذين أيدوا سياسة السلطان مثل جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و مصطفى كامل باشا و أبو الهدى الصيًّادي و عبد الرشيد ابراهيم ، ومن عارضه أخذت منهم عبد الرحمن الكواكبي ، نجيب العزوري ، أحمد رضا ، سليمان البستاني ، و خليل غانم العربي .otherالسلطان عبد الحميد الثاني ، الحركة الصهيونية ، الأرمن ، ثيودور هرتزل ، مدحت باشا ، سياسة السلطان عبد الحميد ، الجامعة الإسلامية ، خط سكة حديد بغداد برلين ، قصر يلدز ، الحرب الروسية العثمانية ، سالونيك ، دستور 1876 ، الإصلاحاتموقف المفكرين العرب و المسلمين من سياسة السلطان عبد الحميد الثانيThesis