إدارة التغییر كمدخل للإبداع التنظیمي في ظل التحدیات الدولیة
Loading...
Date
2015
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف المسيلة
Abstract
إن التحولات و التغيرات المستمرة و المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف الجوانب، تؤثر على
المنظمات الإقتصادية بإعتبارها ركيزة هذه التحولات. فهي تسعى للتجديد المستمر في الأساليب والتقنيات
لمواجهة التحديات، للتكيف معها بدلا من جهلها وذلك بالتغيير. فهي بحاجة إلى قيم عمل جديدة يمكنها أن
تعزز أو تؤدي إلى ممارسات، أدوات، طرق عمل جديد تتواكب مع البيئة الداخلية و الخارجية المتغيرة ، الأمر
الذي يستدعي توفر إدارة التغيير بوصفها الرؤية الواعية والخيار الرشيد في تسيير هذا الإنتقال و مواجهة بيئة التغيير
ا في أكثر الأحيان. وما تأتي به من تطورات سريعة و متنوعة لا يمكن التنبؤ
بالتالي أصبحت عملية إدارة التغيير من أهم النقاط التي تركز عليها الإدارة الحديثة، فقد أدرك متخذو
القرار أن الإعداد والتخطيط لمنظمة دائمة التغيير أفضل بكثير من عدم التخطيط والإعتماد على إفتراض أن تطور
الأعمال يتم من خلال النمو التدريجي بدون الحاجة إلى التدخل والتغيير.
وبما أن إدارة التغيير مكون حديث وأساسي في المنظمة وذلك لإرتباطها بالعنصر البشري الذي يعتبر
ا تؤدي دورا جوهريا في كفاءة السلوك التنظيمي للفرد من خلال العادات و الركيزة الأساسية في المنظمة، فإ
التقاليد، بحيث يعتبر الإبداع التنظيمي ( كالتغيير في الهياكل و النظم أو في العمليات الإدارية التنظيمية ) جانبا
هاما من الجهد الذي يتعين على الإدارة أن توليه الإهتمام الكافي لأنه يعتبر من سمات التميز والتقدم وأحد
المقومات الأساسية في عملية التطور كما أنه يعتبر وجها آخر أو بعدا جديدا لعملية التغيير.