إسهامات رمضان حمود في نقد الشعر العربي الحديث
Loading...
Date
2013-04
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
شهدت الأمة العربية الإسلامية شيئا من التقهقر والتذبذب في مسيرتها التاريخية
بعيد سقوط دولة الأندلس، في مختلف مناحيها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأدبية
والفكرية .
وفي ضوء ما سبق ، نشأت هوة بين مرحلة حضارية متألقة ماديا وروحيا، وبين
مرحلة تالية أصبح الإنسان العربية – خلالها – رمزا للجمود والخنوع والتلاشي، وبذلك
أضحى هذا الإنسان في أمس الحاجة إلى طاقة جبارة وإرادة فولاذية للنهوض من جديد،
وأخذ مكانته بين أبناء المعمورة .
ولعل الانطلاقة التي انطلق منها هذا الإنسان تعود إلى حملة نابليون على مصر سنة
1798 ، حيث اطلع المصريون – على حين غفلة – على بعض المنجزات التي أنجزها
الغرب، فراحوا يتلملمون ويتهيأون لتغيير ما بأنفسهم بعد صدمة الإعجاب والدهشة .
ولم يقتصر الأمر على مصر وحدها، بل إن سورية ولبنان شهدتا منذ مطلع
القرن العشرين نشاطا حثيثا في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والأدبية والفكرية.
وقد يلاحظ المتمعن في المحطات التاريخية التي لها علاقة بالجوانب الفكرية
والأدبية أن بلاد الشام كانت السباقة في عملية التأثر والتأثير بحكم وجود طوائف دينية
مسيحية تعاطت – بعمق – مع البعثا إسهامات الجزائريين في النقد الأدبي القديم
الغبريني أنموذجا
التبشيرية، لذا فإنها جاهرت بالدعوات التجديدية في الأدب والفكر معا، في حين كان
الأمر غير ذلك في مصر حيث طغت الروح التقليدية ذات الرؤية الدينية الضيقة .
فالبارودي – زعيم حركة البعث والإحياء في الشعر – ثار على الوضع الرتيب
الذي آل إليه الأدب العربي بعامة والشعر بخ