تيمة الجنس في خطاب الروائي واسيني الأعرج بين الوعي القائم والممكن والزائف سيدة المقام نموذجا
Loading...
Date
2013-04
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
أولا : تصور طبيعة الموضوع وتقديم المنهج
لقد ارتبط الأدب بالمجتمع منذ البدء واعتبر هذا الأخير مصدر عبقرية الكاتب
وإلهامات الفنان وشاعريته، كما غدا الأدب " مؤسسة اجتماعية، أداة للغة، وهي من خلق
المجتمع..يمثل الحياة، والحياة في أوسع مقاييسها حقيقة اجتماعية واقعية ( 1) " وهو ما
هو إلا تعبير عن المجتمع، وكل ما يجري فيه من نظم،وعقائد ومبادئ وأوضاع وأفكار،
والأدب فيه لا يسقط فيه من السماء على أرض مجتمعة، إنما ينشأ فيه يعبر عنه ينسج
مادة فكره من مسموعات المجتمع ومرئياته، إنه في الحقيقة، فرد في إطاعة جماعة " قدرته
. ( على الخلق والابتكار تقاس دائما بعمله في لإطار المجتمعي، وليس في عمله الفردي" ( 2
وقد تبلورت هذه العلاقة في اتجاه فني رائج مثلته المدرسة الواقعية على اختلاف
اتجاهاتها، وتباين آراء أصحابها ولم تخرج في مجملها على اعتبار الواقع الاجتماعي كلا
منسجما، ومتماسكا، وما المبدع فيه إلا آلة تصوير قادرة على عكس هذا الواقع، وفق مبدأ
المحاكاة الأرسطي.
فالمدرسة الواقعية النقدية؛ انفردت بتشخيص الأمراض الاجتماعية، ووضعها أمام
القراء أ دون أن تحدد سبل معالجتها، واعتبرت أن الخير الإنساني الكامن في النفس ليس
إلا قشرة سطحية إذا ما أزيحت ظهرت الحقيقة الواقعية، أما المدرسة الاشتراكية فقد
ارتبطت في بدايتها بتعاليم الحزب الشيوعي اللينيني؛ فهي إذن تدين للماركسية بالشيء
الكثير، وترى أن الأديب عندما يعكس الواقع يخلق الرؤية في تشخص هذا الواقع، ويبعث
الرغبة في تحسينه وفق ما تمليه عليه المبادئ الاشتراكية لا غير، أما الواقعية الطبيعية
فترى أن الأدب صورة مصغرة لواقع Emile Zola " والتي تزعمها الكاتب " إيميل زولا