المثلث الأوديبي في الرواية الجزائرية الحديثة مقاربة في التحليل النفسي
Loading...
Date
2013-04
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تلجأ العديد من الدراسات النفسية،إلى تحديد نواة الصراع بين أقطاب ثلاثة: الأب،
الأم، الابن، الذين يشكلون أطرافا حقيقية لتطوير الصراع. ويطلق على هذا الثالوث اسم:
الصراع الأوديبي 1. وفي جميع الحالات، فإن الهدف الأساسي من وراء هذا الصراع،
هو تأكيد تفوق طرف على الطرفين الآخرين.
وإن معالجة إشكالية هذا الصراع، وتقصي أبعاده النفسية، إنما تتم من خلال
الاقتصار فقط، على العلاقة القائمة بين الأب والابن. وذلك وفق ما تقتضيه طبيعة
النصوص الروائية المقترحة للدراسة.
تنبني مسألة المنازعة، بين الوجود والوجوب، على تقصي طبيعة الصراع القائمة
بين الأب والابن، من خلال محاولة الابن منافسة أبيه وحذفه من الوجود. فإذا كان
الوجود حقيقة ماثلة للعيان يمثلها الأب بسلطته الذكورية، فإن هناك سلطة ذكورية ثانوية
ترغب في الظهور، على حساب السلطة الرئيسة، وتأكيد وجودها على أنقاضها، وتسمى
بمنازعة الوجوب، بمعنى ما يجب أن يكون مكان السلطة الأولى. حيث يمكن اختصار
الصراع في هذه الحال، إلى ثنائية أساسية تتمثل في ثنائية: التعملق والتقزم.
حيث يمثل الأب الطرف الأول بقوته الهرقلية العملاقة، المستبدة بالوجود الذي
حوله. في حين يؤسس الابن، الطرف الثاني لبقية العلاقة، حيث ينشأ الصراع بين الاثنين
في جو تشمله السياقات النفسية، التي تعمل على تطوير علاقة الصراع.
تضعنا رواية "ألف وعام من الحنين"، أمام أنموذج تمويهي لاشتغال الصراع
الأوديبي. حيث لا يقوم الصراع في هذه الحال على القانون الأساسي لعقدة أوديب، كما
هو معروف، إنما يتجاوز هذا القانون، إلى نمط آخر من صياغة عقدة أوديب يقوم على
وذات يوم غافلت كلثوم مسعودة ... » . مبدأ الانتقام من الأب بالعلاقة الجنسية مع أعدائه
التي كانت منشغلة بنسج كفن الحاكم بجذوتها، فدخلت غرفة محمد، وقد كان هذا منشغلا