تأثير العوامل الداخلية والخارجية في تحديد البدائل الاستراتيجية التسويقية في منظمات الأعمال دراسة حالة مؤسسة – ملبنة الحضنة بالمسيلة -
Loading...
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة المسيلة
Abstract
من خلال هذا البحث حاولنا تسليط الضوء على عملية تحليل العوامل الداخلية والخارجية من أجل تحديد البدائل الاستراتيجية التسويقية المناسبة للمنظمة، وذلك التعرف على مختلف متغيرات العوامل الداخلية والخارجية وكذا تبيان كيفية القيام بتحليل هذه المتغيرات لمعرفة الفرص والتهديدات الخارجية من جهة ونقاط القوة والضعف من جهة أخرى، للتوصل إلى البدائل الاستراتيجية التسويقية المناسبة، وحاولنا إسقاط هذه الدراسة على واقع مؤسسة "ملبنة الحضنة" من أجل معرفة كيفية تأثير العوامل الداخلية والخارجية المحيطة بالمؤسسة في تحديد بدائلها الاستراتيجية التسويقية، فخلصنا إلى النتائج التالية:
نتائج الدراسة الميدانية
من خلال أجوبة مسؤولي مؤسسة "ملبنة الحضنة" على الاستبيان المقدم إليهم ومن خلال الجولة الميدانية التي تم القيام بها في مختلف مصالح المؤسسة تم التوصل إلى النتائج التالية:
- تنشط الملبنة في سوق تتميز بحدة المنافسة، حيث أن منافسيها يمتلكون إمكانيات معتبرة، ويتفوقون عليها نسبيا في الحصة السوقية، والخبرة التصنيعية والتسويقية.
- تعتبر مؤسسة "ملبنة الحضنة" من المؤسسات الرائدة في قطاع إنتاج الحليب ومشتقاته، وهي مؤسسة كبيرة تشغل عدد كبير من العمال، وتغطي مختلف مناطق الوطن.
- بالرغم من أن الملبنة تتلقى دعماً كبيراً من قبل الدولة والمتمثل أساسا في القروض البنكية، إلا أنها تعاني من التأثير القوي للتعريفات الجمركية على وارداتها.
- تعاني المؤسسة من صعوبة إيجاد اليد العاملة المؤهلة والمتخصصة، كما أن رؤساء المصالح والأقسام بها يتمتعون بسنوات خبرة صغيرة نوعا ما.
- تعاني المؤسسة من التبعية للخارج في بعض المواد الأولية الرئيسية خاصة غبرة الحليب.
- تتميز مؤسسة "ملبنة الحضنة" بخاصية تفتقر لها أغلبية المؤسسات الصناعية الجزائرية وهي المواكبة المستمرة للتطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم الخارجي سواء تعلق الأمر بالتجهيزات والآلات، أو بخصائص المنتجات.
- تتوفر المؤسسة على مصلحة للبحث والتطوير ما يدل على أنها في تنويع مستمر لمنتجاتها.
- لا تعطي المؤسسة اهتماما واضحا بالعمال خاصة من الناحية المادية، فالبرغم من أنها تحقق أرباحاً سنويةً عالية إلا أنها لا توزع جزءا منها في شكل منح أو الرفع في الأجور لعمالها.
- الهدف الاستراتيجي الرئيسي "لملبنة الحضنة" هو البقاء والاستمرارية في السوق.
- تقوم "ملبنة الحضنة" بتحليل عواملها الخارجية، وعواملها الداخلية بهدف تحديد استراتيجياتها التسويقية.
- تعتمد مؤسسة "ملبنة الحضنة" على استراتيجية التسويق المركز لاستهداف السوق، أي وضع مزيج تسويقي واحد لقطاع واحد مركز عليه.
- تعتمد الملبنة بشكل كبير على استراتيجيتي تنويع المنتجات والتغلغل السريع في السوق، معنى هذا أنها تسعى دائما لتقديم منتجات جديدة للسوق بأسعار منخفضة وترويج مكثف.
- تتطلع مؤسسة "ملبنة الحضنة" للدخول إلى الأسواق الخارجية ومنافسة المنتجات العالمية، من خلال أنها ترى بأن انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة يعتبر فرصة لها للرفع من جودة منتجاتها والتعريف بها.
اختبار الفرضيات
- اختبار الفرضية الأولى:"تنشط مؤسسة ملبنة الحضنة في ظل ظروف وعوامل خارجية تؤثر وتتأثر بها"، من خلال النتائج المتوصل إليها وبعد تحليل أسئلة المحور الثاني من الاستبيان نثبت هذه الفرضية، لأن نسبة كبيرة من أفراد العينة يرون بأن العوامل الخارجية المحيطة بالمؤسسة تؤثر في قراراتها واستراتيجياتها.
- اختبار الفرضية الثانية:"تتميز طبيعة العوامل الداخلية بمؤسسة "ملبنة الحضنة" بأنها مستقرة وفي صالح المؤسسة" من خلال إجابات أفراد العينة على أسئلة المحور الثالث من الاستبيان يتضح لنا بأن هذه الفرضية مثبتة.
اختبار الفرضية الثالثة: "تبني مؤسسة "ملبنة الحضنة" استراتيجيتها التسويقية بناءا على خطوات علمية منظمة ومنسقة"، من خلال إجابات أفراد العينة المدروسة حول أسئلة المحور الرابع نرى بأن أغلبية أفرادها يرون بأن المؤسسة تبني استراتيجيتها التسويقية على خطوات علمية منسقة ومنظمة وهذا ما يثبت الفرضية الثالثة.
- اختبار الفرضية الرابعة: "إن اكتشاف فرص وتهديدات العوامل الخارجية، وكذا معرفة نقاط قوة وضعف العوامل الداخلية للمؤسسة يؤثر بشكل قوي في تحديد بدائل استراتيجيتها التسويقية"
من خلال مخرجات SPSS المتحصل عليها في تحليل أسئلة المحور تبين لنا بأن Sig=0.000 عند α=0.1 معنى هذا أن Sig<0.05 وبالتالي الاختبار دال. وهذا يعني قبول الفرضية الرابعة.
الاقتراحات والتوصيات
- على المؤسسة ألا تعتمد كثيرا على دعم الدولة،بل لابد عليها أن تعمل حتى تتمكن من القضاء على التبعية للخارج في مجال المواد الأولية،وتخفيض تكاليف إنتاجها، وتحسين نوعية منتوجاتها.
- يجب على المؤسسة الاعتماد على آليات السوق في تحديد أسعار منتجاتها خاصة مع اتجاه الاقتصاد الجزائري للانفتاح على الأسواق العالمية.
- الاستغلال العقلاني للموارد المالية المتاحة أمام المؤسسة سواء الداخلية أو الخارجية حتى تتمكن من تحقيق أهدافها التوسعية.
- استغلال كل قنوات التوزيع المتاحة أمامها، إضافة إلى البحث عن قنوات توزيع ونقاط بيع جديدة والتصدير نحو الخارج.
- اعتماد سياسة أكثر فعالية في جلب المستهلكين، بحيث تطلعهم على مواصفات المنتوج، وكذلك ما طرأ عليه من تغيرات في حالة وجودها، وذلك للحد من ميل المستهلكين لاقتناء المنتجات المستوردة.
- الإطلاع الدائم والمستمر على كل المستجدات التي تحدث في مجال التكنولوجيا، وبالتالي محاولة اقتناء كل الوسائل والتجهيزات التي تواكب التطور التكنولوجي لما لذلك من دور كبير في تحسين إنتاجية المؤسسة.
- التقليل من استخدام المواد الأولية الأجنبية والعمل على تعويضها بمواد محلية للتخلص من الاختناقات الدورية.
- الاهتمام أكثر بتكوين وتدريب العاملين وتحفيزهم من أجل الرفع في الإنتاجية، وتحسين جودة المنتوجات، وبالتالي تخفيض تكلفة إنتاج الوحدة.
- الاهتمام بشكاوى واقتراحات العملاء، وأخذها بعين الاعتبار في الإنتاج، لأن ذلك له دور أساسي في تسويق المنتجات، وبالتالي تلبية رغبات الزبائن وإرضائهم وتحسين سمعة المؤسسة في السوق.
- الاعتماد أكثر على أسلوب الرقابة أثناء التنفيذ في عملية تنفيذ الاستراتيجية التسويقية وذلك لضمان التنفيذ الكلي والسليم للاستراتيجية.
- التدعيم أكثر لفكرة إنتاج المادة الأولية محليا للتقليل من تكاليف استيرادها من الخارج.
- التوسيع في استثماراتها وتطوير نشاط المؤسسة من أجل الحفاظ على حصة المؤسسة في السوق، إن أمكن ذلك.
- ضرورة التحسس والدراسة المعمقة والمستمرة لمتغيرات العوامل الخارجية من أجل انتهاز الفرص المتاحة، وأخذ كامل الاحتياطات لمواجهة التهديدات المتوقعة.
- إعداد مجموعة من الخطط والاستراتيجيات التسويقية البديلة لاعتمادها في الحالات الطارئة والظروف غير المتوقعة.
آفاق الدراسة
بغية فتح باب البحث والدراسة من جديد نقترح بعض الآفاق للبحث في شكل عناوين تصلح لأن تكون إشكاليات موضوعات بحوث مستقبلية:
- دور تحليل بيئة الصناعة في تحديد الخيارات الاستراتيجية للمؤسسة الاقتصادية؛
- تأثير نظام المعلومات التسويقية في إعداد الاستراتيجية التسويقية للمؤسسة الاقتصادية.