ظاهرة عزوف الشباب الجزائري عن المشاركة في الانتخابات شباب مدينة المسيلة نموذجا
Loading...
Date
2020-09
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية
Abstract
سلبا على ظاهرة العزوف من خلال عدة مظاهر، کالعزوف عن التصويت في الانتخابات والتغيب عن العملية الانتخابية والاقتراع فيها، حيث يؤثر في عملية مشاركة الفرد في الاستحقاقات الانتخابية ذلك ينمي الإحباط الذي يتولد عنه سلوكا يتميز بالغضب والاحتجاج المترتب عنه ازدياد عدم الاستقرار السياسي.
فالحياة الديمقراطية السلمية ترتكز على اشتراك المواطنين في عملية التنمية وهي وسيلة كذلك في يد المواطن لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق الرضا النفسي للأفراد وتقوية إحساسهم بالمواطنة، بذلك يدرك المواطنون أهميتها وممارسة طرقها وأساليبها ، حينئذ تتأصل فيهم عاداتها وقيمها وتصبح جزءا من ثقافتهم وسلوكهم.
فبعد القيام بدراسة الفرضيات المصاغة في أول الدراسة قد تم التوصل إلى مجموعة استنتاجات وهي غياب مبدأ التداول علي السلطة ما أدي إلي عزوف الشعب عن الفعل السياسي ، إخفاق تام في تحقيق نسبة نمو اقتصاد تليق بقدرات البلاد والإخفاق في إيجاد حلول حول مشاكل البطالة, السكن ... إضافة لتفشي ظاهرة هدر المال العام و عدم تفعيل آليات الرقابة البعدية والقبلية للموارد المخصصة للمشاريع الاقتصادية مع فشل الدولة في منح الإمكانيات الخاصة المجال الحملات الانتخابية ذلك من وسائل إعلامية أو رسائل نصية لتعبئة الرأي العام والمشاركة في الانتخابات.
فالخروج من دائرة الشعور بالاغتراب السياسي والعزوف الانتخابي والاندفاع نحو المشاركة السياسية يقتضي تصحیح مجمل هذه النتائج، فابتعاد الفرد عن السلبية واللامبالاة ومن ثم إقباله على المشاركة يعتمد على الفعالية السياسية، فحتى تتحقق هذه الأخيرة وتؤدي غايتها النبيلة، لا بد وأن يشعر الأفراد داخل المجتمع بالقدرة على التأثير في مجريات الحياة السياسية، فهذا الشعور ما يسمي بالمواطنة المعتبر کركيزة أساسية لأي نشاط سياسي