عن الترجمة "الحقيقية" وشروطها من ضوابط العمل الترجميّ
Loading...
Files
Date
2016-09
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Université de M'sila
Abstract
لماذا نترجم ولمن؟ هل من أسباب تزجي خطانا أو من أهدافٍ تحدونا؟.. هل نترجم فرادى أم جماعات؟ بشكل ذاتيّ مستقلّ أم ضمن مؤسسة تمتلك رؤية محدّدة وأفقًا معرفيًّا شديد الوضوح، وفي إطارٍ أكاديمي متحكّم فيه بدقّة المنهج وصرامة البحث العلمي؟.. وهل من رقيب نظنّ مجيئه الحتميّ بعدَنا يُعاين المنجَز الترجميّ ويعمل على تقويمه وتقييمه؟..
هل نشعر بعظم المسؤولية التي ألقيناها بأنفسنا على عواتقنا، ونحن نقوم بعملنا الجليل القاضي بنقل نصٍّ ما من اللغة (المنبع\المنطلَق) إلى اللغة (الهدف\الموصِل)؟.. هل الهدف من الترجمة أن نوضّح ما ننقله من ثقافة الآخر، أم أن نزيد الأمور غموضًا وتعمية على متلقٍّ هو في مشكلة أصلًا؟..
هذه التساؤلات وغيرها مما يرتبط بميدان الترجمة النقدية والأدبية، والتي ننزع عادة إلى عدم الوقوف عندها بالشكل المناسب، أصبحت الأصل لظواهر خطيرة في النقد العربي المعاصر، مثل الفوضى المصطلحيّة. وللمساهمة في حلّ تلك المشكلات فكّرنا في هذا المقال في إشكالية الترجمة الحقيقية، والتي سنحاول أن نفحصها من خلال طروحات متخصّصين في مجال علم الترجمة. ثم سوف نقترح مجموعة من الأفكار هي في عمومها لا تتّسم تماما بالجدّة، وإن كانت تندرج ضمن حيثيات الفعل الترجميّ.