جماليات النظم عند مصطفي صادق الرافعي من خلال كتابه- إعجاز القرآن-
dc.contributor.author | محمد توامة | |
dc.date.accessioned | 2019-10-29T07:48:50Z | |
dc.date.available | 2019-10-29T07:48:50Z | |
dc.date.issued | 2013-06 | |
dc.description.abstract | يعد الأديب العالم والناقد المتذوق ال ا رفعي واحدا من أفذاذ العلماء العرب والمسلمين في عصرنا الحديث الذين أسهموا بقسط وافر من الد ا رسات الأدبية والنقدية التي قامت حول قضية الإعجاز في القرآن الكريم. ولم يكن غريبا من ال ا رفعي أن يتصدى لهذا المجال العميق والدقيق من مجالات الد ا رسات الأدبية والنقدية التي دارت حول البيان القرآني المعجز، فهو الذي أمضى حياة حافلة في خدمة العربية وآدابها، والكتاب المبين الذي أنزل بلسانها، وهو الذي آلى على نفسه أن يكون لهذا الدين وكتابه القويم حارسه وحاميه. وقد حدث أن نشرت إحدى الصحف مقالا لأحد الكتاب تناول فيه القرآن بسوء التأويل، فقال يخاطب صديقا له : من ت ا ره يا بني يقوم لهذا الأمر إن سكت ال ا رفعي؟ وقد أجمع الأولون والآخرون على إعجازه بفصاحته، وأن فصاحة هذه اللغة ليست فقط في ألفاظها، ولكن في تركيب ألفاظها، كما أن الهزة والطرب ليست في النغمات ولكن في وجوه تأليفها، وهذا هو الفن كل الفن في الأسلوب، لأنه يرجع إلى الذوق الموسيقي في حروف هذه اللغة وأج ا رس حروفها ... ومن ثم أخذ في إيضاح تلك النظرية الفنية الأسلوبية، التي تتميز بها العربية، والتي اختارها الله سبحانه لتكون خطابه إلى العالمين متمثلا في هذا القرآن العظيم منهج ال ا رفعي في (إعجاز القرآن) لم يشأ ال ا رفعي منذ أن بدأ كتابه (إعجاز القرآن) أن يطلق القول في هذا الإعجاز دون تحديد لمنهجه فيه، لذلك أشار في مقدمته إلى هذا المنهج الذي اتبعه وكان مما قاله: "وبعد ... فإننا سنقول في الق رآن الكريم ما يتعلق بلغته ويتصل ببلاغته ويكشف من أوجه الإعجاز في ذلك". ومن ثم خرج كتاب (إعجاز القرآن) لل ا رفعي في ترتيب منظم، وتبويب منطقي، التزم به منذ المقدمة حتى نهاية الحديث عن الإعجاز، وما دخل بابا وانتهى منه إلا ليسلمه للذي يليه، حتى وصل إلى فكرته الأساسية في الإعجاز، وهي متمثلة في نظم القرآن، وإعجاز تأليفه، ثم أخذ يتدرج مع فكرة النظم هذه متتبعا الحروف وأصواتها إلى الكلمات وحروفها، إلى الجمل وكلماتها، حتى تأكد له بعد هذه الد ا رسات المتصلة غ ا ربة الأوضاع التركيبية في القرآن الكريم بعد أن تجلت فيه تلك الروح التي أودعها الله آياته المحكمات، والتي لا يمكن أن يدرك كنهها أحد إلا الله وحده منزل القرآن ومن هنا يحدد حقيقة الإعجاز التي ارتضاها واطمأن إليها في ناحية النظم ، ولذا كانت مقدماته من قبل تمهيدا للحديث عن الأسلوب القرآني، وأن هذا الأسلوب هو مادة الإعجاز العربي في كلام العرب كله، وأن العرب لما ورد عليهم أسلوب القرآن أ روا ألفاظهم بعينها متساوقة فيما ألفوه من طرق الخطاب وألوان المنطق، غير أنهم ورد عليهم من طرق نظمه ووجوه تركيبه ونسق حروفه في كلماته، وكلماته في جملها، ونسق هذه الجمل في جملته ما أذهلهم عن أنفسهم من هيبة ا رئعة وروعة مخوفة فالنظم وليس غي ره- هو مناط الإعجاز الذي اعتد به ال ا رفعي، لأنه آية الجمال والجلال في هذا القرآن الكريم .وكذلك تناول موضوع النظم بالشرح والتحليل وجعله الفكرة الأساسية التي دار حولها في كتابه إعجاز القرآن. | en_US |
dc.identifier.other | 2014/087 | |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/17916 | |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.title | جماليات النظم عند مصطفي صادق الرافعي من خلال كتابه- إعجاز القرآن- | en_US |
dc.type | Thesis | en_US |