التعدّديّة الحزبية في الدولة الإسلاميّة
dc.contributor.author | عبد اللاوي أحمد | |
dc.date.accessioned | 2017-04-30T13:15:15Z | |
dc.date.available | 2017-04-30T13:15:15Z | |
dc.date.issued | 2016 | |
dc.description.abstract | الحمد لله رب العالمين الذي وفقني لإتمام هذه الدراسة، بتفاصيلها المتشعّبة، إلى أن وصلت في الأخير إلى النتائج التالية: الأحزاب السياسية بمسماها وبمفهومها المعاصر مصطلح غربي حديث نسبيًا، لم يتجاوز عمره القرن والنصف من الزمان، والحزب السياسي هو مؤسسة تضم مجموعة كبيرة من الأفراد يجمع بينها الاتفاق حول برنامج سياسي معين هدفه الأساسي الوصول إلى الحكم أو التأثير في القرار السياسي وفق أهدافه ومبادئه. لفظ الحزب في القرآن الكريم والسنة النبوية لا يدل على مدح ولا ذم، وإنما حسب ما يضاف إليه الحزب، ولا يعدو مدلوله القرآني مدلوله اللغوي. الحزب السياسي يسعى إلى التغيير دون عنف بالوسائل السلمية ويطرح برنامجا سياسيا للإصلاح. لم يعرف المجتمع النبوي ظاهرة الأحزاب السياسية، ويمكن اعتبار مرحلة ما بعد وفاة الرسول r مرحلة ظهور صور أولية وبسيطة للأحزاب السياسية، وإن لم تكن بنفس الشكل والتنظيم الذي هي عليه اليوم، إلا أنها تتفق معها من حيث الهدف. لقد عرف التاريخ الإسلامي ظاهرة الفرق الإسلامية،رغم ان اهتمامها منصب علي بيان الحقيقة و العقائد الا انها تلتقي مع الأحزاب السياسية بمفهومها المعاصر من حيث الهدف، ولكن مع وجود اختلاف بالشكل والتنظيم. تعتبر التعددية الحزبية من الفروع والمسائل الاجتهادية، ومن قبيل السياسة الشرعية القابلة للتطور والتغيير بما يتلائم مع تطورات العصر، فنطور في أشكالها ونقتبس من غيرنا بما فيه الخير والفائدة مع الحفاظ على الأسس والقواعد الإسلامية العامة لهذه المنظومة الإسلامية. لا يوجد رأي ثابت أو مستقر حول جواز التعددية الحزبية، فكل الاتجاهات آخذة بتغيير آرائها مع مرور الوقت، والتغيير هذا آخذ باتجاه إباحتها بشكل أوسع. الأحزاب تحقق بعضًا من مقاصد الشريعة المتمثلة بالحرية، وقمع الفساد والظلم والدكتاتورية وإقرار العدالة المجتمعية. الإسلام كفل للجميع حرية الرأي والتعبير والتجمع بشرط احترام الدستور العام للدولة. وفي ختام هذه الدراسة نشير إلى أن التعددية الحزبية ليست الدواء الشافي، أو العصاة السحرية لكل المشاكل التي تعاني منها منظومة الحكم في الدولة الإسلامية، ولكن استقراء الوضع العام دلّ على أن الأحزاب والتعددية عامل مهم في احترام الحريات والاستقرار السياسي والنهضة بصفة شاملة، مع الإقرار بوجود بعض الحالات التي تكون فيها الأحزاب عامل توتر وصراع داخل الدولة. وفي الأخير، لا بد أن نؤكد على خصوصية المنظومة الفكرية الإسلامية وأنها لو وجدت مجالاً للتطبيق لأغنتنا عن الاستعانة بوسائل لا يتماشى كثير منها مع معتقداتنا وقيمنا، وقد رأينا أن الخلفاء الراشدين y تنوعت أساليب ممارستهم ونقلهم للحكم بما يتماشى مع مرونة الشريعة، ففتحوا بذلك مجال الاجتهاد للأمة، ثم ما لبث أن توقف هذا الاجتهاد لمّا أصبح الحكم وراثيًا. | en_US |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/393 | |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.publisher | جامعة محمد بوضياف المسيلة | en_US |
dc.subject | التعددية الحزبية/الدولة الاسلامية/قانون دستوري | en_US |
dc.title | التعدّديّة الحزبية في الدولة الإسلاميّة | en_US |
dc.type | Thesis | en_US |