تجريم عمالة الاطفال في التشريع الجزائري
Loading...
Date
2020
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة المسيلة
Abstract
الأطفال المشاركون باستمرار في العمل دون السن القانونية للعمل المتعارف عليها دولياً وذلك للإنفاق على أنفسهم أو أسرهم. بصرف النظر عن نوع العمل أو صاحب العمل أو طبيعة الوظيفة أو النشاط.
وتنص اتفاقية تحديد السن الأدنى لعمل الأطفال رقم 138، التي أقرتها منظمة العمل الدولية عام 1973 ، على منع تشغيل الأطفال أكثر من ست ساعات عمل يومياً للأطفال الذين أعمارهم 15 عاماً فأكثر. على أن السن الأدنى للاستخدام يجب أن لا يقل عن سن اتمام مرحلة التعليم الإلزامي، وأن لا يكون في أي حال من الأحوال أقل من 15 عاماً. والاتفاقية الخاصة بأسوأ أشكال عمالة الأطفال، 1999 (رقم 182) تنطبق على كل شخص يقل عمره عن 18 عاماً وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال، والمعرفة كعبودية وممارسات مشابهة للعبودية مثل الاتجار بالأطفال والعبودية لضمان تسديد الدين؛ والتجنيد القسري أو الإلزامي للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة والبغاء وفي أي عمل يحتمل أن يُضر بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم. باعتبار عمل الأطفال غير القانوني يتعارض مع تعليمهم ويمثل شكلاً من أشكال الإساءة والإهمال لهم. ومن المهم معرفة أنه ليست كل أنواع عمالة الأطفال ضارة. فكثير من الأطفال العاملين يوجدون في إطار بيئة مستقرة وتربوية مع أولياء أمورهم أو تحت حماية وصي ويمكنهم الاستفادة من حيث الاختلاط الاجتماعي ومن التعليم والتدريب غير الرسميين. غير أن هناك أطفالاً كثيرين يلحق بهم العمل ضرراً لا شك فيه، والأسباب الرئيسية في ذلك هي ساعات العمل الطويلة والضرر الجسماني والعقلي.كما أن عمالة الأطفال في الوقت نفسه تقف شاهداً على وجود ظواهر اجتماعية ذات أخطار أكبر مثل الفقر والحرمان والتفكك الأسري وتفشي المخدرات والإدمان من ناحية، واعتماد الأسرة على أصغر أعضائها سناً دون اعتبار لمصيره أو مستقبله من ناحية أخرى. ويتعرض الأطفال العاملون لشتى أنواع الأخطار الجسدية والأخلاقية كالتعرض للفساد والانحراف مبكر.
تتأثر صحة الطفل من ناحية النمو والتناسق العضوي والقوة، والبصر والسمع وذلك نتيجة الأعمال المرهقة والجروح والكدمات الجسدية، والوقوع من أماكن مرتفعة، الخنق من الغازات السامة، صعوبة التنفس، نزف وما إلى آخره من التأثيرات.وهوايضا العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل ، العمل الذي يهدد سلامته وصحته ورفاهيته ، العمل الذي يستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه ، العمل الذي يستغل عمالة الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار ، العمل الذي يستخدم وجود الأطفال والا يساهم في تنميتهم ، العمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله .ويتأثر التطور العاطفي عند الطفل العامل فيفقد احترامه لذاته وارتباطه الأسرى وتقبله للآخرين وذلك جراء بعده عن الأسرة ونومه في مكان العمل وتعرضه للعنف من قبل صاحب العمل أو من قبل زملائه. ومن الناحية السلوكية والنفسية هناك الكثير من مصادر التوتر والقلق؛ لأنه يعيش تحت ضغط الظروف الصعبة، حيث إنه تحمل ما لا يطيق تحمله في مرحلة مبكرة من عمره.
Description
Keywords
عمالة الاطفال -التشريع الجزائري