فكرة الصراع الحضاري في الفلسفة الغربية المعاصرة بين صموئيل هنتنجتون وفرانسيس فوكوياما
Loading...
Date
2025-05-29
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف -المسيلة
Abstract
فرانسنيس فوكوياما، وصامويل هنتغتون هما عالمان سياسيان بارزان قدما نظريتين مختلفتين حول مستقبل النظام العالمي، والعلاقات الدولية بعد نهاية الحرب الباردة.
ففوكوياما يعتقد أن نهاية الحرب الباردة تمثل نهاية التطور الإيديولوجي للبشرية، وانتصار الديموقراطية الليبيرالية الغربية كنظام حكم عالمي نهائي، ويرى أن الصراعات الإيديولوجية الكبرى قد انتهت، وأن الدول ستتحول إلى الديمقراطية الليبيرالية، وسيجلب هذا التحول السلام، والاستقرار للعالم. كما يرى أن الديموقراطية الليبيرالية توفر إطارا يسمح بأكبر قدر من الحرية الفردية، والاعتراف المتبادل.
أما مضمون صراع الحضارات عند هنتنغتون يعني الحضارة الغربية من جهة، وكل من الحضارتين الإسلامية والصينية من جهة ثانية، وتعتبر أطروحة صدام الحضارات استراتيجية سياسية يمكن لها أن تحل محل الحرب الباردة. و هتنغتون من خلال أطروحته يبحث عن توحيد الغرب، أوروبا، وأمريكا ضد ما يسميه الحضارات الأخرى غير الغربية، وهو بذلك يركز على الإسلام بوصفه عدوا محتملا خلال السنوات الأخيرة. كما يرى هنتنغتون أن قدرة الغرب على البقاء كقوة رئيسية في العالم يعتمد على إعادة تأكيد الأمريكيين على هويتهم الثقافية الغربية.
- أن فوكوياما يرى أن الصراعات الإيديولوجية الكبرى انتهت، بينما هتنغتون يعتقد أن الصراعات الحضارية ستظل قائمة، وستكون المحرك الرئيسي للصراعات في المستقبل.
- أن فوكوياما يتبنى رؤية تفاؤلية حول انتشار الديموقراطية الليبيرالية، والسلام العالمي في حين يتبنى هنتغتون نظرة أكثر تشاؤمية حول استمرار التوترات، والصراعات الحضارية.
- أن فوكوياما يتوقع عالما متماثلا من حيث الإيديولوجية، والحكم. بينما يرى هنتغتون عالما متنوعا ومنقسما على أسس ثقافية، وحضارية .
في الأخير نستنج أن كل من فوكوياما وهنتغتون يقدمان رؤية مختلفة للعالم مابعد الحرب الباردة، وكل منهما يبني تصوره الخاص على مصادر التوتر، والصراعات المستقبلية.
الكلمات المفتاحية : الصراع الحضاري. الفلسفة الغربية