الطريقة التيجانية و علاقتها بالسلطة العثمانية (1775-1830م)
Loading...
Date
2019-06-19
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
ضربت الطريقة التيجانية بجذورها في ربوع الجزائر واستطاعت بفضل أصالتها ونشاط مريديها ان تنتشر في زوايا العالم , وجعلت من الجزائر محجا لطلاب هذه الطريقة إذ تحولت من قطب ديني إلى قطب سياسي بحكم التجاذبات التي فرضها الواقع الجيو استراتيجي فأصبح لهذه الطريقة صيت بالغ يتردد في قصور الحكم والسياسة .
البيئة الخصبة التي ساعدت على ظهورها سواء تعلق الأمر بالبيئة الجغرافية أو البيئة الاجتماعية، فالبيئة الجغرافية تظهر في بعد مقر الزاوية عن مركز الحكم ، إلى جانب صعوبة البيئة الطبيعية( الجفاف و الحرارة)، أما البيئة الاجتماعية فهو قبول و إقبال الإنسان في هذه المنطقة على احتضان كل ما له علاقة بالدين و الزهد
ما يلفت الانتباه أثناء الفترة العثمانية ظهور علاقات وطيدة بالمحيط المحلي في حين أن العلاقات المركزية ورغم ما يشوبها من هدوء في مراحلها الأولى لظروف سياسية داخلية وخارجية، إلا أن التماس بين الجانبين ما فتئ أن عرف توترا و تنافر و لعل ذلك يرجع إلى تضارب المصالح، ذلك أن السلطة المركزية كانت تنتظر دعما اقتصاديا في ظل تراجع مداخيل النشاط البحري ، خاصة و أن جل قبائل المخزن و أقاليم البايلك كانت تدر على خزينة الدولة الكثير من الموارد لذلك وجهت السلطة المركزية أطماعها إلى طلب المزيد من التيجانين في عين ماضي في ظل علمهما بأن هذه الأخيرة تتوفر على ذخائر كبيرة .