العلاقات الجزائرية التونسية خلال العهد العثماني (1518-1830م)

Loading...
Thumbnail Image

Date

2021-07-04

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة المسيلة كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية

Abstract

القول فيما قدمناه في البحث الموسوم بعنوان " العلاقات الجزائرية التونسية خلال العهد العثماني ( 1518-1962 م ) قد اتصفت بالكثير من الخصائص والسمات في المضمون والشكل ، وأهم ما إستخلصناه ما يلي : - كان المغرب العربي قبيل الوجود العثماني تحت راية دولة الموحدين هذه الأخيرة تعرضت للحقد الصليبي منذ القرن ( 7 ه / 13 م ) فظهرت على أنقاضها ثلاث دويلات بالمغرب الإسلامي : الدولة الزيانية في المغرب الأوسط - الدولة الحفصية في المغرب الأدنى - الدولة المرينية في المغرب الأقصى ، وقد كانت هذه الدويلات تعاني الضعف والانقسام والصراعات المحلية مما أدى ذلك إلى تعفن الوضع و الانحطاط . تميزت العلاقات السياسية بين الدولة الزيانية والحفصية قبل التواجد العثماني 1518 بالتوتر والصراع نظرا للمشكلة الحدود بين الدولتين، أما العلاقات الاقتصادية بين البلدين فقد كانت نشطة وذلك لكون تلمسان كانت تمثل مركز تجاري هام بفضل موقعها الإستراتيجي فكانت هناك مبادلات تجارية بين البلدين، الأمر نفسه للعلاقات الثقافية بين البلدين فقد كانت هي الأخرى مزدهرة ولم تتأثر بالوضع السياسي المتأزم بين البلدين ومن أمثلة التواصل الفكري الرحلات العلمية لعلماء الدولتين وتنقلهما للعواصم العلمية مثل تونس وقسنطينة وبجاية للانتهال والتحصيل والتدريس وما نتج عنها من حوار فكري ومناضرات علمية هامة بين الدولتين إضافة إلى الحركة الصوفية. - تعرضت سواحل كل من الدولة الحفصية والزيانية إلى هجمات إسبانية منذ مطلع القرن (10ه/ 16 م ) مما إستنجدا كلتا الدولتين بالدولة العثمانية التي كانت تمثل قوة بحرية كبيرة في حوض البحر الأبيض المتوسط وحامية الإسلام والمسلمين وبعد تحرير العثمانيين السواحل أصبحت كل من تونس والجزائر إيالتين عثمانيتين . - تميزت العلاقات الجزائرية التونسية سياسيا في مرحلة البايلربابات بالصراع والعداء وذلك بسبب الصراع على النفوذ وكذلك تدخل بايات الجزائر في خلافات العائلية للحكام التونسيين الأمر نفسه في مرحلة الباشوات فقد كانت العلاقات متوترة بين البلدين. - تميزت العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الإيالتين الجزائرية والتونسية في عهد البايلربايات بمايلي : من الناحية الاقتصادية فقد تراوح اقتصاد الجزائر خلال العهد العثماني بين الانتعاش والتقهقر أما اقتصاد تونس فقد غلبت عليه الفئة الأندلسية في الاقتصاد وأصبح متطوراً بفضله . أما العلاقات الثقافية بين الإيالتين في مرحلة البايلربايات كانت نشطة بفضل العلماء الجزائريين الذين تركوا رصيداً ثقافياً هاماً نظراً لما تلقه من تلقين علمي مقابل سجلت حركة عكسية لعلماء تونسيون زاروا الحاضرة الجزائرية بغية الاستفادة من علمائها وهذا ما يوضح التواصل الفكري والثقافي بين الشعبين الجزائري والتونسي . الأمر نفسه في مرحلة الباشوات ، عرفت الحركة العلمية ازدهارا كبيرا ومن أهم المحطات العلمية التي قصدها الجزائريون هي جامعة القرويين وما كان بها من الشيوخ العلماء والأزهر الشريف . ومن مظاهر التواصل الثقافي والفكري بين الإيالتين الجزائرية والتونسية الرحلات العلمية والحركة الصوفية والرسائل الإخوانية . -تميزت العلاقات السياسية الجزائرية التونسية في مرحلة الدايات بالصراع وذلك بسبب مشكلة الحدود ومشكلة الضم مما عكرت صفوى العلاقات وأدخلت الحكام في مشاحنات مستمرة .أما العلاقات الاقتصادية في الفترة المدروسة بالتعاون والإخاء وهذا ما تمثل من خلال المبادلات التجارية التي قامت على طرق القوافل البرية ، وطرق المواصلات البحرية كذلك حيث كانت تتم بين المدن الساحلية الجزائرية ونظيراتها من المدن الساحلية في تونس والمغرب ، حيث يقوم التجار من خلالها ببيع وشراء السلع المختلفة.في حين عرفت العلاقات الثقافية الجزائرية التونسية تطورا وإزدهارا في مرحلة الدايات بفعل التواصل الثقافي بين الايالتين من خلال الزيارات المتبادلة بين علماء الايالتين لغرض العلم وكذلك الرحلات العلمية التي ساهمت في تنمية هذه الروابط

Description

Keywords

العلاقات الجزائرية التونسية، الدايات، البيلربايات، باشوات.

Citation

Collections