السياسة الخارجية الجزائريةتجاه دول الساحل الإفريقي

Loading...
Thumbnail Image

Date

2019

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف المسيلة

Abstract

لقد حازت منطقة الساحل الإفريقي على جزء كبير من،إتمام السياسية الخارجية الجزائرية في الفترة المخصصة لهذه الدراسة (1999-2013) وضمن هذه الاهتمامات كانت منطقة الساحل الإفريقي في أعلى سلم الأولويات، وذلك للعديد من الاعتباراتالتي حاولنا رصدها خلال هذه الدراسة، والتي توصلنا إلى مجموعة من النتائج أبرزها. 1- تقوم سياسة الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي على، جملة من المبادئ أهمها دعم الدولة الوطنية والوحدة الترابية، وبناء تصور شامل يجمع بين الأمن والتنمية ودعم مساعي السلم والإستقرار، وتعد الإعتبارت التاريخية والجغرافية دوافع أساسية لاهتمام الجزائر بمنطقة الساحل الإفريقي. 2- إن معرفة كيفية صياغة النخب السياسية الجزائرية للمواقف والتوجهات الخارجية تبقى غامضة، لإرتباطها بطبيعة النظام السياسي الجزائري الذي يوصف بأنه نظام مغلق يصعب في ظله الحصول على المعلومات،اللازمة لتفسير سلوك معين خاصة في مجال السياسة الخارجية. 3- إن إهتمام الجزائر بمنطقة الساحل الإفريقي يعود بالدرجة الأولى، إلى الأزمات المتعددة التي تعرفها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الجزائر،خصوصاأزمة مالي وبالتالي إهتمام الجزائر بالمنطقة يقوم على العامل الأمني الذي له الأولوية القصوى في السياسة الجزائرية، فمن خلال دراستنا للواقع الأمني للساحل الافريقي أتضح بأن المنطقة تعاني العديد من المشاكل التي تجعل من الوضع الأمني فيها غير مستقر، حيث تنتشر الجريمة المنظمة بكل أشكالها والأزمات الداخلية ومشاكل الأقليات إضافة إلى التنظيمات الإرهابية،التي لجأتواستمرت في منطقة الساحل الإفريقي . 4- تراجع نشاط السياسة الخارجية الجزائرية، ربطه البعض بصحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي أصبحت لا تسمح بمواصلة نفس النشاط الخارجي، والقيام بزيارات ميدانية ولقاءات شخصية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع الفرقاء في منطقة الساحل، وتقريب وجهات النظر وتجنب سيناريو الحرب والإنفصال. 5- الجزائر مع بداية الأزمة في مالي عرفت العيد من التهديدات،نتجت عن نشاط حركات التمرد في شمال مالي والنيجر مما أجبر الجزائر، على التحرك الدبلوماسي والعسكري من أجل تفادي أي تدخل أجنبي ودولي على حدودها الجنوبية وخلق بؤر توتر جديدة 6- بالنظر للمصالح المتنامية (النفط على وجه الخصوص) للغرب عموما والصين خصوصا في المنطقة وكذلك تفاقم الأزمات الداخلية وتفشي الظواهر المرضية مثل الهجرة السرية والجريمة المنظمة والإرهاب في الساحل مرشح لأن تكون في السنوات القادمة بؤر، من الأزمات الداخلية مع تزايد إحتمالات لبروز الإرهاب الذي يهدد المنطقة. 7- إن إهتمام الجزائر بما يجري في منطقة الساحل الإفريقي، راجع لكون هذه الأخيرة أصبحت تشكل مجالا لإستقطاب قوى خارجية ومجالا، لعمل قوى إقليمية وذلك لما تتميز به المنطقة من ثروات فوق وتحت الأرض، وهو ما يؤكد فرضية الدراسة فالجزائر تعمل جاهدة لقطع الطريقضد أي تدخل أجنبي تحت مبرر، مكافحة الإرهاب وهو ماجعل الجزائر تسعى إلى تحسين وتغيير السياسات الدبلوماسية حتى تتوافق مع المعطيات الجديدة في المنطقة. 8- لعبت الجزائردور الوسيط في حل أزمة الطوارق، بمنطقة الساحل الإفريقي تحت مبدأ الحفاظ على وحدة دول المنطقة، إلا أن فشل جهود الوساطة راجع إلى تدخل أطراف إقليمية كالمغرب، وأطراف دولية كفرنسا التي توظف عامل الفوضى والتوتر لخدمة مصالحها.

Description

Keywords

السياسة الخارجية- الجزائرية- دول الساحل الافريقي

Citation

Collections