القيم التنظيمية وعلاقتها بكفاءة الأداء دراسة ميدانية في المؤسسة الاستشفائية الزهراوي بالمسيلة
Loading...
Date
2014-06-01
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية - جامعة محمد بوضياف المسيلة
Abstract
تظهر الدراسات الحديثة في السلوك التنظيمي أهمية دراسة المنظمات باعتبارها كيانا ثقافيا متميزا بمعنى أنها نظام من المعاني المشتركة بين الأعضاء المشتركة بين الأعضاء و ليست مجرد طرق محددة للتنسيق و السيطرة بين مجموعة من الأفراد بل أن الثقافة هي التي تجعل للمنظمة شخصيتها بما تسبغه عليها من طابع قوي أو مرن أو محافظ أو داعم بهذا المعنى تؤثر الثقافة التنظيمية على العاملين و العمليات الإدارية بما تتضمنه من قيم و أخلاقيات و عادات و أفكار و سياسات توجه سلوك الأفراد في المنظمات الإدارية التي يعملون بها و من ثم تؤثر من خلالها على كفاءة و فعالية المنظمة الإدارية .
و عليه فان القيم التنظيمية عنصر أساسي في نظام المنظمة الكلي , فكان على قادة المنظمات أن يفهموا أبعادها و مكوناتها باعتبارها الوسط البيئي الذي تعيش فيه المنظمات و الذي يؤثر على نوع السلوك الذي تتفاعل به مع غيرها أو مع عامليها.
كما تعتبر قيم المنظمة عنصرا أساسيا و مهما لنجاح المنظمة أو فشلها حيث يرجع نجاح بعض المنظمات إلى ثقافتها التي تركز على العمل الجاد و الأداء المطلوب لتحقيق أهدافها.
و من ناحية أخرى فان أداء المنظمة يتوقف على فعالية العنصر البشري فيها هذه الفعالية التي لا تتحدد فحسب بمستوى إعداد الأفراد و تدريبهم و مستوياتهم العلمية و الفنية بل و بدرجة انتمائهم للمنظمة فيستنبط الموظف قيمها حتى أن يعتبر أهداف المنظمة أهدافه هو أيضا فيبذل أقصى جهد لتحقيقها بما ينعكس على كفاءة و فعالية المنظمة فمع الدرجات المرتفعة من الانتماء التنظيمي يرتفع مستوى الأداء الوظيفي و يقل مستوى الغياب و يقل معدل دوران العمالة.
و تزداد أهمية الانتماء التنظيمي في الربط بين المنظمة و العاملين فيها في حالات التغير السريع الذي قد تشهده المنظمة الإدارية و في حالة الصعوبة التي قد توجهها المنظمة في تقديم الحوافز الملائمة لدفع العاملين فيها لتحقيق مستويات أعلى من الانجاز.
و في ظل التحولات و التغيرات الجديدة التي تحيط بالمؤسسات، كالعولمة و حرية حركة رؤوس الأموال و الأيدي العالمة ،و المعلومات ( ثورة المعلومات)، ظهور التكتلات ...وجب على هذه المؤسسات التأقلم و التكيف مع هذه المتغيرات لكي يسمح لها بالنجاح و الاستمرار , فالمؤسسات الناجحة هي التي أدركت أن الاهتمام بالمورد البشري هو مفتاح لنجاحها , و على سبيل المثال لا الحصر المؤسسات اليابانية و الألمانية , حيث ارتبط نجاحها باعتمادها على التشكيلة الثقافية و الاجتماعية , هذا ما يسمح بتطابق أهداف الفرد مع أهداف المؤسسة , حيث أولت هذه المؤسسات أهمية قصوى للقيم التنظيمية التي تساعد إلى النجاح كقيم الانضباط ، الصرامة الجدية و المنافسة التقدير لكفاءة و المبدعين بالإضافة إلى تشجيع الاقتراحات , كل هذه العناصر تدخل ضمن الثقافة التنظيمية
Description
Keywords
القيم التنظيمية- القيم- الأداء الوظيفي