دور القیادة في إدارة الأزمات في المنظمة

Loading...
Thumbnail Image

Date

2014

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف المسيلة

Abstract

تمثل القيادة دورا هاما ومحوريا في إدارة الأزمات داخل المنظمات ، خاصة إذا امتلكت تلك القيادة ما يؤهلها للوقوف في وجه الأزمة و تبعاﺗﻬا ، حيث يرى الكثير من الباحثين والمتخصصين وقادة على أرض الواقع أن نجاح المنظمة من نجاح قياداﺗﻬا ، وفشلها من فشلهم ، وبناء على ما ورد فقد تطرق الباحث في هذه الدراسة إلى ما يلي: من خلال ما تناولناه في فصول هذه الدراسة تبين أن العلاقة التي تربط القيادة بإدارة الأزمات داخل المنظمات معقدة ومتشعبة ، نظرا لاختلاف طبيعة القيادة داخل كل منظمة لما لها من خصوصيات واستعدادات وخبرات ، هذا من جهة ومن جهة أخرى لصعوبة التنبؤ بشكل وحجم الأزمات التي تتعرض لها منظماﺗﻬم ، وذلك بالطبع لكون الأزمات والبيئة التي تحدث فيها تتميز بالتغير والتجدد ، وأن الأزمات قد تنجر عنها أزمات أخرى لم تكن في الحسبان ، وهو ما يوحي ويؤكد صعوبة الوصول إلى تعميمات وطرح حلول جاهزة تقضي على المشاكل والأزمات بصورة جذرية ، ويكمن السبب وراء ذلك كون تلك الأزمات مصدرها الرئيسي هو الإنسان وما يصدر عنه من سلوكيات و أفعال لا يمكن التنبؤ ﺑﻬا بصورة دقيقة ، لكن ذلك لا يمنع من وجوب وضرورة العمل على تجنب الأزمات والمشاكل التي يتعرض لها أي تنظيم ، تماشيا مع المبدأ الذي يرى أن تصور وبناء مستقبل أفضل لا يتم إلا من خلال التحرر من قيود الحاضر وآلام الماضي ، وذلك من خلال وجود قيادة إدارية تمتلك نظرة مستقبلية وقادرة على مواجهة تلك الظروف التي لا يمكن النأي عنها ، ولا بد أن تمتلك هذه القيادات الحد الأدنى للمقومات والمتطلبات القيادية الأساسية ، وذلك حتى يكون بمقدورها تذليل مختلف الصعوبات والعراقيل التي تواجه منظماﺗﻬم. وفي نفس السياق حاولت هذه الدراسة أن تؤكد على أهمية دور القيادة ذات النمط غير الروتيني وذات ا أن تجعل من منظماﺗﻬا منظمات مبادرة 􀄔 المؤهلات الإبداعية الخاصة في إدارة الأزمات ، حتى يكون بإمكا ومستعدة لتجاوز للأزمات وليست منظمات مستهدفة لها ، ولأن الأزمات التي تصيب المنظمات تلقي بضلالها على كافة مكونات ومستويات المنظمة ، والتي من بينها القادة ، حيث تعترضهم الكثير من المشكلات في سعيهم لحلحلة الأزمات ، كان لا بد من التفكير دوما في أساليب وكيفياتٍ للخروج منها بأقل الخسائر و الأضرار ، ذلك أن الأزمات بقدر ما تحمل بذورا للحياة والنماء بقدر ما تحمل في ثناياها جذورا للاندثار والفناء ، وعلى القادة الأكفاء دوما البحث عن السلوك والمنهج الذي يكفل السيطرة على الأزمات ولا بد أن يدركوا أن الأزمات ا لا تحمل في طياﺗﻬا فقط جوانب سلبية بل لا بد أن يدركوا أن معنى الأزمة هو كما 􀄔 أيا كان حجمها ووقعها ، فإ ا فرصة خطر. 􀄔 فهمها الصينيون ، أي أ انطلاقا مما ورد ، توصلنا إلى مجموعة من الاستنتاجات حول كل من القيادة وإدارة الأزمات وكذا العلاقة التي تربطهما في هذا الموضوع ، وهي دور القيادة في إدارة الأزمات داخل المنظمة ، حيث نورد أهم ما خلصنا إليه كما يلي : - القيادة كظاهرة وسلوك إنساني ضرورية في كل التنظيمات التي تسعى إلى الاستقرار والاستمرار والنمو. م الحلقة الأساسية ضمن عناصر القيادة الإدارية داخل المنظمة. 􀄔 - القادة هم صناع النجاح داخل المنظمات ، وأ - أن تعقد الأزمات وتواليها وتجددها فرض الحاجة إلى البحث دوما عن أنجع وأحدث الأساليب والمناهج التي من ا أن توفر قدرا من الوقاية للمنظمات أمام الأزمات أو الخروج منها بأقل الخسائر. 􀄔 شأ - أن أساليب التعامل مع الأزمات يتحدد انطلاقا من فهم طبيعة الأزمة والإحاطة بأسباﺑﻬا وكذا على طبيعة النمط القيادي داخل المنظمة. - أن الأزمات لا يمكن تجنبها تماما ، ذلك أن تأثيراﺗﻬا تختلف من أزمة إلى أخرى ، فهناك الأزمات التي تصيب كيانات إدارية عديدة في نفس الوقت ، ومرد ذلك أن بعض المنظمات تتأثر ببعضها كما أن أسباﺑﻬا لم تكن متوقعة. - أن البحث والدراسة في مجال القيادة لا يتوقف ، فالبيئة الحالية سواء الداخلية أو الخارجية التي تميز المنظمات والتي توصف بالمتغيرة والمتجددة والمعقدة ، تدفع دائما نحو البحث والتعلم واكتشاف القادة الأكفاء الذين م تجاوز مختلف التحديات والأزمات ، لذا تبين أن منظمات اليوم - بصفة عامة – في حاجة إلى أن تقاد 􀄔 بإمكا بدل أن تدار فقط.

Description

Keywords

القيادة - الازمات - الادارة - الحكامة - المنظمة

Citation

Collections