علاقة التربية بالسياسة عند جون ديوي

Loading...
Thumbnail Image

Date

2025-05-29

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف -المسيلة

Abstract

إن أثر ديوي في مجال التربية كان عظيما ليس في أمريكا. فقط بل في كثير من دول العالم ففي مصر تأثر قادة التربية بمذهبه و تفكيره أما في أمريكا فإن معظم رجال التربية في الوقت الحاضر تلامذة له بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فلخص "ويليام كيلكياترك" آثاره في أمريكا في أربعة أمور و هي: - أثار الاهتمام بالحياة المدرسية والاهتمام بالطفل باعتباره أنه شخص حي و الاهتمام بالأمور الاجتماعية الراهنة و لا شك أن التغيير الذي حدث في المدارس الأمريكية يرجع الفضل فيها إلى ديوي. - تأثيره في المدرسين الذين أصبحوا مؤمنين في عملهم بمبدأ حفز دوافع الطفل و تشجيع روح المسؤولية فيه. - جعل المدرسة عاملا من عوامل رفع الثقافة و الرقي بالحضارة و نشر مبدأ الديمقراطية من داخل المدرسة لتكون أساسا للديمقراطية فيما بعد وجعل التربية تبدأ من التلميذ ثمة المدرسة ثم المجتمع ومشكلاته وأصبح المجتمع موضع دراسة و اهتمام. - التخلص في الفكر و العمل من تراث الماضي الغامض و إبراز أهمية القيم الإنسانية و إنزالها منزلة الاعتبار مع تطبيق المناهج العلمية و في جملتها القيم الإنسانية.. فبالرغم من نجاح تجربة ديوي التربوية التي تظهر نتائجها جلية في المجتمع الأمريكي إلا أنه يعاب عليه استخفافه بالماضي وقيمة التراث القديم في الحضارة الإنسانية ، بدعوة أنه لا يفيد في الحياة الراهنة. و هذا يؤدي إلى قطع الإنسان بماضيه فإذا كان الإسراف في العناية بالحضارة القديمة من عيوب المدارس التقليدية فإن المغالاة في الاستخفاف بها أحد عيوبها بلا نزاع فالتركيز على الديمقراطية باعتبارها مثال له دلالته يعني أن علم الديمقراطية في فكر ديوي هي تصور أخلاقي. وقد بنا على دلالتها الأخلاقية دلالة إدارية فالديمقراطية هي ذلك الشكل من المجتمع الذي يعطى فيه لكل إنسان فرصته لكي يصبح شخصا و مركزا كما أنه ركز على العلم واعتبره أحد الأسباب الأساسية لاضطراب المجتمع المعاصر كما اعتبره الأداة الذهنية الرئيسية التي تمكن من التغليب على هذه الاضطرابات ، و لذلك فإن البحث الاجتماعي الذي يجري على أشخاص يواجهون شيئا ما و يعد هذا الشيء مشكلة بالنسبة إليهم لذلك يجب أن يشاركوا في البحث فكانت تصورات ديوي للديمقراطية والعلم تفرض اختلاف المدارس باختلاف المجتمعات . لهذا فإن المسألة هي أن نجد نظام تربوي مناسب للمجتمع الديمقراطي فإذا كان المجتمع الديمقراطي واحدا يشارك فيه جميع الأشخاص في إصدار قرارات تساعد على تنمية المجتمع أذن فعمل المدرسة الديمقراطية هو إيجاد أشخاص يتمتعون بعقل تجريبي و بالخاصية الأخلاقية التي يمكن لها أن تتعاون مع المثال الديمقراطي. الكلمات المفتاحية: التربية. السياسة. جون ديوي

Description

Keywords

Citation

Collections