الزهاد في المغرب الإسلامي خلال العهد الموحدي

Loading...
Thumbnail Image

Date

2025-02-06

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

Abstract

حاولنا من خلال دراستنا لموضوع الزهاد بالمغرب الإسلامي خلال العهد الموحدي توصلنا إلى جملة من النتائج التي نلخصها في الآتي: - أن الزهد يقصد به الزهد في الدنيا وزينتها والإقبالعلى الطاعات وهذا ما دعى إليه كل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وبالتالي فإن الزهد هو البيئة الطبيعية التي ظهر فيها التصوف فمعنى هذا الأخير هو العبودية التامة والتسليم الكامل لله تعالى. - حظي الزهد بمكانة هامة في المغرب الإسلامي خاصة في القرنين (6-7هـ/12-13م) وهذا راجع إلى عدة عوامل فكرية وسياسية واجتماعية نتيجة الإرهاصات والصراعات التي كانيعيشها المغرب الإسلامي بالإضافة كذلك إلى أن سكان المغرب الإسلامي أهملوا الكثير من مبادئ الدين وسلوكه القويم، وعلى إثره جاء التصوف للقضاء على تلك الانحرافات والمنكرات وهذا بفضل الزهاد ورجالالصوفية أمثال أبو مدين شعيب وتلميذه عبد السلام بن مشيش وغيرهما الذين كان الناس يرون فيهم نموذج الصلاح والتقوى. - بدخول التصوف إلى بلاد المغرب الإسلامي كان له تأثير قوي وهذا راجع إلى نشاط الزهاد والمتصوفة وأتباعهم في مجال نشر الدين الإسلامي، يضاف إلى هذا اعتمادهم على مبادئمستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية في شكل أذكار وأوراد وأعمال إصلاحية، فكانت سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب الطرق وأخلاقهم أزكى الأخلاق ... وإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور النبوة. - يمكن استخلاص مما سبق أن إسهامات الزهاد والمتصوفة لم تقتصر على المجال الديني فحسب وإنما شملمختلف الجوانب، العلمية منها والثقافية، وحتى الاجتماعية، وهذا ما تجلى في الحث على طلب العلم وتعميمه على كل الفئات، دون شروط أو قيود سواء السن أو الفئة الاجتماعية. أما عن الجانب الديني من دور فيمكننا القول أنهم نشروا تعاليم الدين الإسلامي، حسب ما ورد في الكتاب والسنة من أحكام، والتي تقرب المخلوق (الإنسان) من الخالق عز وجل، والاقتداء بخصال الأنبياء من صبر وسخاء وكرم وتواضع والتي ساعدت الناس في حياتهم الاجتماعية من أمن واستقرار الناتج عن الأخلاق الحميدة، إضافة إلى مظاهر أخرى كالتكافل الاجتماعي، ومساعدة الفقراء والأيتام، وصلة الأرحام وعيادة المرضى، وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين، ورد مظالم الحكام عن المحكومين، والعدل والمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات بالقضاء على الفوارق الاجتماعية والطبقية وكلها من كلام الله وهي المبدأ التي تقوم عليها الصوفية.

Description

Keywords

Citation

Collections