الــعــلاقـات العــثـمـانيــة الألمانـيــة 1878 - 1914 م
Loading...
Date
2018-06-25
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة
Abstract
عــــــــرف التــــاريخ العـــــثماني فترات مهمة على الصعيد التاريخي لتطور علاقة الدول الأوربية بالدولة العثمـــــانية في جمـــــيع الميــــادين، ففي الوقت الذي حققت فيه الدول الأوربية نجاحات كبيرة من تطورها السريع، كانت الدولة العثمانية تعيش في ظل أنظمة اقتصادية و اجتماعية و عسكرية متأخرة مقارنة بما حققته أوربا من تطور. ومع استمرار تدهور أوضاع الدولة العثمانية وضعف قوتها العسكرية تحفزت شعوب البلقان للقيام بثورات عديدة بغيـــــة التخلـــــــص من سيطرة تلك الدولة التي عاشت مـــــــــرحلة صعبة من صراعها مع الــــــــقوى الاستعمارية الكبرى المتنافســــــة فيما بينها من أجـــــل الاســـتحواذ على أكبر قدر مـــــــمكن مـــــــــــــــن مــــمتلـــــكات الـــــــدولة العثــــمانــــــــية التــــي دافعــــت عن كيـــــــانها المنهار رغبـــــــة منـــــــــها فـــي المـــحافظة على وجودها.
نتائج الدراسة:
- إن إقدام الدولة العثمانية على نسج علاقات مع ألمانيا التي ظهرت على مسرح الأحداث الدولية كقوة سياسية و اقتصادية كبيرة بعد الدور الذي لعبه بسمارك في توفير الظروف المناسبة لتكوين و قيام الإمبراطورية الألمانية عام 1871م، يعتبر مسألة اضطرارية بالنسبة للدولة العثمانية لكي توازن بها بقية علاقاتها مع الدول الأخرى خاصة في ظل التنافس الاستعماري الموجه ضد تلك الدولة والذي أخذ أشكالا مختلفة فتارة أخذ صورة إعلان الحرب عليها وهذا ما حدث خلال الحرب الروسية العثمانية 1877م، وتارة أخرى اتخذ شكل مؤتمر دولي الذي عُقِد في برلين عام 1878م تقاسمت فيه القوى الأوربية الكبرى ممتلكات الدولة العثمانية التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من الضعف الأمر الذي استغلته ألمانيا من أجل التقرب منها في الميدان السياسي و العسكري والاقتصادي وهو ما يُبين وجود مصلحة ثنائية متبادلة تكمن في رغبة ألمانيا في توطيد نفوذها في الدولة العثمانية بينما اتخذت الأخيرة منها حليفا لها ضد الدول الأوربية الطامعة في تفتيتها.
- كان الاندفاع نحو الشرق هدفا إستراتيجيا لألمانيا التي عملت على توثيق روابط الصداقة مع السلطان عبد الحميد الثاني ولتحقيق هذه الخطوة قام الإمبراطور الألماني غليوم الثاني بزيارتين للدولة العثمانية (1889م و1898م) والتي نتج عنهما الاتفاق بين الدولتين على تدريب الجيش العثماني و تزويده بالسلاح والعتاد الألماني دون أن ننسى الاتفاقيـــة الـتـــجـــــارية الـــمبـــــرمــة عام 1890م التي فتحت أبواب الأسواق
التجارية داخل العاصمة العثمانية أمام الألمان بغية إقامة مشاريع إقتصادية صناعية وتجارية أدت إلى انتعاش الاقتصاد الألماني وارتفاع صادرته . وفضلا على ذلك منحت الدولة العثمانية على اثر تلك الزيارتين امتيازا لألمانيا بمد الخطوط الحديدية و المتمثلة في مشروع سكة حديد برلين بغداد و مشروع سكة الحديد الحجاز، فمن جهة حققت الدبلوماسية الألمانية تفوقا على باقي الدول الأوربية بكسبها للعثمانيين ومن جهة أخرى حققت أهدافها من خلال ضرب مصالح بريطانيا المنافس القوي لها في أوربا و في الممتلكات العثمانية باستعمال الطرق السلمية وهو ما لم تحققه الدول الأوربية الكبرى عن طريق الحروب في المقابل كسب العثمانيون دولة أوربية كبرى لمواجهة أطماع وسياسة الثالوث الأوربي ( بريطانيا،فرنسا، روسيا) الساعي للقضاء عليهم.
Description
Keywords
الدولة العثمانية ,غليوم الثاني, عبدالحميد الثاني