القضية الفلسطينية في اهتمامات الأمم المتحدة 1988-1948
Loading...
Date
2024-12-16
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
Abstract
الخلافات العربية أدت للهزيمة، تاريخيا لم تكن هناك خطة عسكرية واحدة بين هذه الجيوش كافة وعليه فإن أي محلل لديه أدنى إلمام بالحروب يدرك أن الوضع العام لخطط الجيوش العربية وتردي الأوضاع سيؤدي حتما إلى انتصار الكيان الصهيوني بالإضافة إلى خيانة وبيع القضية الفلسطينية من قبل بعض الملوك العرب تساهم في تدهور الوضع الفلسطيني ناهيك عن الصمت الدولي من قبل الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة التي لا تحرك ساكنا كلما تعلق الأمر بالفلسطينيين وكل ما تقوم به على رأس أمينها العام عبارة (تدعو جميع الاطراف إلى ضبط النفس) (ويعرب عن قلقه)، وقد ساوت هيئة الأمم المتحدة بين الجلاد والضحية.
حيث في كل مرة نجد أن اسرائيل لم تلتزم بجميع القرارات واللوائح الأممية الصادرة عن هيئة الامم المتحدة وتعنتها، وضرب المواثيق الدولية عرض الحائط، كما جعلت من نفسها فوق القانون الدولي.
فمن خلال الاحداث السابقة نرى أن سيطرة الكيان الصهيوني على المنطقة العربية جعل منطقة الشرق الأوسط ككل منطقةصراع، فنكبة فلسطين، وقيام دولة الكيان الصهيونيفي 1948 مرورا بحرب 1967زادت الأمور تعقيدا باحتلالالكيان الصهيوني مزيدا من الأراضي العربية، هذا ما جعل مصر وسورية تردان على نكسة 1967بخوض حرب 1973، التيكان لها فضل في تحطيم أسطورة قوة وشراسة الجيشالصهيوني، أما بالنسبة للانتفاضة الفلسطينية الأولى فقد كان لها دور كبير والتفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة وتحرير الأراضي المغتصبة من الكيان الصهيوني، كما أنه كان للجزائر دور بارز في قيام دولة فلسطين سنة 1988 من خلال لم شمل الفصائل الفلسطينية وتوحيد كلمتها حول المقاومة وانشاء دولة مستقلة.
كما أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين وبإجماع الدول المنخرطة في الهيئة لهو خير دليل على انتصار القضية الفلسطينية وكسب الرأي العام العالمي في جانبها، بالرغم من عزوف حلفاء الكيان الصهيوني كالولايات المتحدة وبريطانيا، من الاعتراف بدولة فلسطينية وحقها في الاستقلال.