بنية الشخصية في رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ
Loading...
Date
2024-07-22
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف المسيلة
Abstract
ملــــخص الدراسة
يحكي لنا نجيب محفوظ في هذه الرواية عن شخصيات ست هم: الجبلاوي، وأدهم، وجبل، ورفاعة، وقاسم، وعرفة. وابتدأ بشخصية الجبلاوي وهو شخص عظيم الشأن سكن قصرا كبيرا من ثلاث طوابق في وسط صحراء المقطم، التي أنشأ فيها عزبة مترامية الأطراف مليئة بالحدائق الغناء، ويتسع ملكه ليشمل الأرض من حول العزبة والتي يشار اليها باسم (الحارة) وما حولها من وقف يستأجره اهل الحارة من الجبلاوي وابناءه.
للجبلاوي خمسة أبناء هم ادريس، رضوان، عباس، جليل، أدهم أصغره أنجبه من جارية سمراء البشرة، وقد اختاره والده لإدارة الوقف وذلك لما يمتاز به من معرفة بالحساب والعلم والأمانة مما سبب اعتراض الابن الاكبر ادريس على والده وطرده في نهاية المطاف من البيت الكبير، ثم نجده بين الناس ليصل الى أدهم ويغريه بالنظر الى الصندوق الذي يحتوي على أسرار العائلة من البيت الكبير، مما يؤدي الى طرد أدهم وزوجته التي كانت تساعده على ذلك وتشجعه.
غير أن حب أدهم لأبيه دفعه الى بناء كوخ بالقرب من البيت الكبير وأنجب ولدين هما همام وقدري، كان همام يشبه والده بينما قدري كان يشبه عمه ادريس، ومن ثم نجد ان قدري قتل همام، وتزوج ابنة عمه ادريس وانتشرت ذريتهم في الحارة لطالما تسببوا في خلق الفتنة والنزاع، وفي ذلك إشارة واضحة بأن الجميع يعودون في جذورهم الى ادريس.
الا أنه وفي نهاية المطاف رضي الجبلاوي على أدهم ومنح إدارة الوقف لأبنائه من بعده.
توالت الاجيال لتبدأ شخصية جبل فرد من أهل الحارة استعمل العنف في اصلاح أمور آل حمدان واخراجهم من الحالة المزرية التي وصلوا اليها، وادباب السلام بين اهل الحارة.
ظهر الفساد من بعد الصلاح لتظهر شخصية رفاعة الهادئة، اتخذ من السلم سبيلا لإصلاح أمور الحارة.
لكن شخصية قاسم بعده جمعت بين السلم والعنف طريقان في تغيير أمور الحارة، ومع ذلك عادت بعد وفاته الأمور الى ما كانت عليه من فساد.
لتأتي في الأخير شخصية رفاعة التي استطاعت بالسحر أن تسيطر على عقول اهل الحارة، فاتحا بذلك بابا واسعا للبحث عن أسرار الوجود عن طريق التأمل والتفكير المثالي المجرد