اسهامات نظرية ما بعد الحداثة في حقل العلاقات الدولية
Loading...
Date
2020
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة المسيلة
Abstract
كان المسعى من البحث في البداية واضحا ومحددا إذ تعلق بمعرفة اسهامات نظرية ما بعد الحداثة في حقل العلاقات الدولية، باعتبارها من النظريات ذات التوجه ما بعد الوضعي التي جاءت لتغطي النقص الذي يعاني منه التنظير، وهذا لتركيز النظريات التفسيرية التقليدية (ذات التوجه الوضعي)، على التفسير دون الفهم والاستيعاب. وبعد الانتهاء من عملية البحث نخلص إلى وضع خاتمة للدراسة تتضمن تفسير النتائج.
تفسيير النتائج وفقا لفرضيات الدراسة:
النتائج المتعلقة بالفرضيات الفرعية:
- الفرضية الفرعية الأولى: في تأكيد صحة الفرضية الأولى التي تقر بأن نظرية ما بعد الحداثة هي مرحلة تهدف الى تغيير قيم التجانس العالمية والقيم المؤسسة لمفهوم الجماعة، التنوع والتعارض، وتدعو الى الحرية والتحرر السياسي، الاجتماعي والثقافي، وهذا ما تم دراسته وتأكيده في الفصل الأول، فإن ما بعد الحداثة هي نظرية جاءت كانتفاضة على الاتجاهات الوضعية النظرية، تدعو إلى التحرر وتركز على أسس فلسفية وأبستمولوجية، من خلال إعادة التفكير في المفاهيم السياسية ورفضهم للإبستمولوجية الوضعية.
- الفرضية الفرعية الثانية: أظهرت نتائج الدراسة في الفصل الثاني تأكيد الفرضية الفرعية التي تقر بأن العلاقة بين الحداثة وما بعد الحداثة قد تميزت في اتجاهين، الأول يرى الاستمرار والتواصل بين الحداثة وما بعد الحداثة، والثاني يقر عكس ذلك بأن ما بعد الحداثة قطيعة للحداثة.
- الفرضية الفرعية الثالثة: أظهرت نتائج الدراسة تأكيد الفرضية الثالثة والتي تقر بأن المساعدات التي قدمتها نظرية ما بعد الحداثة التحليلية لمحاولة فهم وتفسير ظواهر العلاقات الدولية من خلال إضافتها لمفاهيم حديثة وتركيزها على القضايا الراهنة كقضايا الهوية، ومن خلال البحث في الفصل الثالث فإن الاسهام النظري لما بعد الحداثة يسعى لفهم وتحليل الظواهر من خلال الاهتمام بما تم تجاهله من طرف النظرية التقليدية وإضافتها لبعض المفاهيم كالتناص والخطاب لحق العلاقات الدولية.
النتائج المتعلقة بالفرضية الرئيسة:
لقد ساهمت نظرية ما بعد الحداثة في تطوير التنظيم في حقل العلاقات الدولية، من خلال النقد والتشكيك في محتوى النظرية التفسيرية، والإضافات التي أضافتها لحقل العلاقات الدولية، ومن خلال البحث نخلص إلى أن إسهامات نظرية ما بعد الحداثة تمثلت في رفض الأسس الفلسفية والإبستمولوجية والمنهجية التي قامت عليها النظريات التقليدية، بل أكثر من ذلك قامت بتقويضها وهدمها، وكذا إعادة النظر في الكثير من المفاهيم وتفكيكها واستبدالها بحقائق ومفاهيم أخرى، وكذلك إعادة النظر في الأدوات التحليلية كالمعرفة والحقيقة.
ورغم الإسهامات التي قدمتها نظرية ما بعد الحداثة في محاولة تفكيك وإعادة بناء حقل العلاقة الدولية إلا أنها وضعت نفسها في جدل باتهامها أن إسهاماتها ضئيلة وغير مجدية وأنها أفرطت في الجانب النظرية.
.
Description
Keywords
نظرية مابعد الحداثة -العلاقات الدولية, نظرية مابعد الحداثة -العلاقات الدولية