قضايا نقدية عند عز الدين اسماعيل في كتابه الشعر العربي المعاصر*قضاياه و ظواهره الفنية والمعنويـــــــــة
Loading...
Date
2013-06
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تناول عز الدين علاقة الأدب بالقضايا الاجتماعية من الناحية التاريخية، فذكر أن
الإيمان تقلب منذ عصر النهضة بين ثلاث أفكار حضارية عامة، وأولى تلك الأفكار هي
فكرة الإيمان بالإنسان، وتمثلت في الإيمان بالعبقرية والإنسان العبقري، ويذكر أن الإيمان
بتلك الفكرة تداعى مع قيام الثورة الفرنسية، وإعدام لويس السادس عشر ملك فرنسا، ويرى أن
سببين قد عملا على زلزلة الإيمان بها، ويتمثل الأول في التحول من المجتمع الز ا رعي
والتجاري إلى المجتمع الصناعي ويتمثل الآخر في أن الد ا رسات النفسية كشفت أن العبقري
يختلف عن غيره في الذكاء اختلافا كميا لا نوعيا( 1) وأحسب أنه يقصد بالسبب الأول أن
الثورة الصناعية أدت إلى تحسن أحوال المجتمع المعيشية فأخذت الفروق بين طبقة
الإقطاعيين وطبقة الفق ا رء بالتقلص، ونتحفظ على السبب الأخير المتعلق بالعبقرية إذ كيف
تنهار فكرة في أواخر القرن الثامن عشر بسبب لم يحدث إلا في القرن العشرين فالد ا رسات
( التي كشفت حقيقة العبقرية لم تظهر إلا بعد الحرب العالمية الأولى.( 2
ويرى أن الفكرة السابقة قد تلتها فكرة الإيمان بالفن ذاته، ويظهر أنها المرحلة التي
شهدت ظهور نظرية الفن للفن ولكنه يذكر أن تلك الفكرة انهارت لأن الفن نتاج بشري،
والنتاج البشري يحتاج إلى عقيدة تسنده لا أن يكون عقيدة في ذاته( 3) ومن الملحوظ هنا انه
لم يوضح توضيحا كافيا أسباب ضعف فكرة الإيمان بالفن حتى عندما ذكر أن الإيمان ذكر
بالنتاج البشري أو الإنساني يحتاج إلى عقيدة تسنده فإنه لم يذكر في الفكرة التي قبلها أن
الإيمان بالإنسان نفسه يحتاج كذلك إلى عقيدة تسنده.