تجربة الموت و الانبعاث بيـــــــــــــــــــــــن ت.س.اليوت و بدر شاكر السياب -دراسة تحليلية مقارنــــــــــــــــــــة-

Loading...
Thumbnail Image

Date

2013-06

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Abstract

يقال عن الشاعر البليغ أنه هو الشاعر الذي نعرفه من كلامه، وإن لم يقصد إلى تعريفنا بسيرته وترجمته حياته، لأنه يصف لنا شعوره بما حوله من الأحياء وسائر الأشياء، ومتى ع رفنا من كلامه ما يحب وما يكره وما يرتضيه وما ينكره، وما يحرك طبعه و فكره أو يمر بهما في غير اكت ا رث( 1)، وبما أن اللغة هي قوام التعبير فمن المؤكد أن لها الفضل الأكبر في أن يقال عنه شاعر بليغ، وهو ما يعني أن للشعر لغته الخاصة تختلف عن اللغة العادية، "ولعل الإمام الجرجاني خير من درس لغة الشعر ومن بين النقاد العرب القدماء، فهو يقرر منذ البداية أن الكلام يكون على ضربين؛ ضرب أنت تصل منه الى الغرض بدلالة اللفظ وحده، وضرب آخر آنت لا تصل منه الى الغرض بدلالة اللفظ وحده، ولكن يدلك اللفظ على معناه الذي يقتضيه موضعه من اللغة، ثم تجد لذلك المعنى دلالة ثانية تصل بها الى الغ رض، و مدار هذا الأمر على الكناية والاستعارة والتمثيل(...)( 2)، فالضرب الأول متعلق بالنثر بينما الثاني فهو المستخدم في الشعر وهو الأمر الذي يثبت تميز اللغة الشعرية عن غيرها. فهي ليست مجرد تركيب نحوي للأدب وإنما تتجاوزه الى أبعد من ذلك، "إذ يفجر الشاعر وهو يبدع القصيدة أعمق حالاته الوجدانية تفردا وخصوصية في رؤيته لموضوعه (...)، ولذلك يتميز الخيال في الشعر بالكثافة والغ ا ربة، والقصيدة من بين فنون القول الأخرى أعقدها تركيبا وأدقها بناء"( 3)، و بالتالي فإن قوة التعبير في القصيدة إنما تتأتى من قوة ألفاظها الموحية لتصبح القصيدة بذلك تجسيدا لتجربة الشاعر الذاتية.

Description

Keywords

Citation

Collections