دور الأسوار في الحفاظ على مدن المغرب الأوسط مدينة قلعة بني حماد ومدينة تلمسان أنموذجا
Loading...
Date
2018-06-19
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة
Abstract
*تربعت كل من الدولة الحمادية والدولة الزيانية على رقعة جغرافية كبيرة، وأصبحت تمثل كل منهما قاعدة المغرب الأوسط، وقد جمعت كل منها بين التل والصحراء ، فالدولة الحمادية توسعت حتى أصبح يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط، وجنوبا ورقلا، وشرقا تونس وإفريقية، وغربا فاس، أما الدولة الزيانية فقد كان يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط ، وجنوبا الصحراء الكبرى، وشرقا الدولة الحفصية، وغربا الدولة المرينية.
*لم تكن الأسوار ذات أهمية كبيرة في بداية إنتشار الإسلام، ولم يهتم المسلمون ببنائها وتشييدها كثيرا، وربما كان السبب هو كثرة المسلمين وقوتهم، ومع مرور الوقت وكثرة الأعداء الذين يكرهون الإسلام، بدأ المسلمون في تشييد الأسوار للحفاظ على الدين والمال والعرض والعباد، وقد كانت هذه الأسوار شاهقة الإرتفاع، تمتاز بالتعرج والإنثناء في بلاد المغرب، وبالتنظيم في بلاد المشرق.
*كانت بداية تأسيس و نشأة كل من قلعة بني حماد والدولة الزيانية صعبة، وذلك لأن كل منهما كان يريد الإنفصال على الدولة الأم وتأسيس دولة قائمة بذاتها، فحماد بن بلكين سعى كثيرا إلى الإنفصال على الدولة الزيرية، وقد نجح في ذلك إلى أبعد الحدود، بينما يغمراسن بن زيان فعند إستقلاله كان يحاول جاهدا إلى توحيد بلاد المغرب تحت رايته.
*إحتوت الدولة الحمادية والدولة الزيانية على أسوار كبيرة، شاهقة العلو بالغة الجمال، ضمت العديد من الأبواب والأبراج كما ضمت ما يحتاجه الجيش من أنواع أسلحة.
*حققت أسوار الدولتين الحمادية والزيانية الجانب الدفاعي الذي بنيت لأجله، فأسوار الدولة الحمادية حققت الإنفصال عن الدولة الأم، بالإضافة إلى الإستقرار، وتوفير الأمن والأمان للرعايا، أما أسوار الدولة الزيانية فقد حققت الوظيفة العسكرية التي بنيت لأجلها، وذلك من خلال المحافظة على استقرار الدولة وامتصاصها لجميع الحصارات التي كانت تضرب عليها.
Description
Keywords
مدن المغرب الأوسط -مدينة قلعة بني حماد -مدينة تلمسان