صدى الثورة الجزائرية وأثرها على حركات التحرر (إفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية)
Loading...
Date
2025-02-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
Abstract
إن ثورة أول نوفمبر 1954 من الأحداث العالمية الكبرى في التاريخ المعاصر، انعكست آثارها الحسنة والإيجابية على معظم شعوب العالم وخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتمثل تجربة رائدة لها في الكفاح الوطني وفي مجالات البناء والتشييد وفي المواقف البناءة والدؤوبة تجاه القضايا العالمية المعاصرة.
إن تضامن شعوب المغرب والعالم العربي والإسلامي مع تضحيات الشعب الجزائري واعتزازها باسترجاع الكرامة المفقودة، فلم تبخل الجماهير ولا الدول بأيادي التضامن في جميع المجالات حتى أن تونس والمغرب تعرضتا لشتى الغارات العسكرية بسبب دعمها للثورة الجزائرية، بالإضافة إلى مصر التي تعرضت للاعتداء الثلاثي بسبب موقفها من الثورة الجزائرية، إذ لا يمكن أن ننسى دور صوت إذاعة العرب.
لقد كانت الجزائر فعلا بوابة الاستعمار الأوروبي لإفريقيا بحكم أهمية موقعها الجغرافي بالنسبة للقارة الإفريقية عامة وفرنسا خاصة التي توغلت من الجزائر لاحتلال العديد من البلدان الإفريقية، فمصير تلك الشعوب ارتبط بمصير الجزائر، وكانت الثورة الجزائرية مرحلة تحول نحو تحرر الشعوب الإفريقية لأن الثورة الجزائرية هي التي حطمت حقيقة الإمبراطورية الفرنسية.
لم يقتصر صدى الثورة على قارة إفريقيا بل امتد إلى كل بلدان العالم، حينما تباينت الآراء في قارة آسيا التي أيدت شعوبها وآزرت الثورة الجزائرية سواء في دول المشرق العربي (مصر، سوريا، العراق، الأردن) والتي أبدت مساندتها المادية والمعنوية للقضية الجزائرية، والدور الذي لعبته أندونيسيا في مؤتمر باندونغ الذي يعتبر البوابة الرئيسية الذي وصلت فيه القضية الجزائرية إلى المحافل الدوليةتعرضتالجزائركباقيالدولللاحتلالالفرنسيمدةقرنوربعالقرن،والتيعملفيهاالاحتلالكلمافيوسعهوطاقتهأنينسيالشعبالجزائريأصلهوأنيطمستاريخهويشطبالقلمعلىأمجادهالحضاريةالتيتمتدإلىغابرالأزمان،إذعانىالشعبالجزائريالشيءالكثيرمنالضيموالجوروالقسوةوالحيفوالحرمانوالتشريدوالتشكيكفيانتمائه،والدعوةإلىإدماجهبلاداوشعبافيالحضارةالفرنسيةالأوروبية.
ورغمهذهالسياساتالتعسفيةوالممنهجةبكلأشكالهاوألوانهاإلاأنالشعبالجزائريأثبتغيرذلكمنخلالالتفافهحولثورتهالتياندلعتفي 01 نوفمبر 1954موهيثورةتختلفعنالثوراتالعالميةالتيكانتضدالحكمالبرجوازيالرأسمالي،فهيثورةساهمتوساعدتعلىتوحيدصفالجزائريينضدالغزاةالأجانب،حيثكانلهاتأثيرعلىحركاتالتحررفيالعالمالثالث (إفريقيا،آسياوأمريكااللاتينية) التيكانتتعانيمنويلاتالاستعمار.
حاولنا من خلال دراستنا المتواضعة لموضوع صدىالثورةالجزائريةوأثرهاعلىحركاتالتحرراستخلاصنا جملة من النتائج نذكرها فيما يلي:
-إن تضامن شعوب المغرب والعالم العربي والإسلامي مع تضحيات الشعب الجزائري واعتزازها باسترجاع الكرامة المفقودة، فلم تبخل الجماهير ولا الدول بأيادي التضامن في جميع المجالات حتى أن تونس والمغرب تعرضتا لشتى الغارات العسكرية بسبب دعمها للثورة الجزائرية، بالإضافة إلى مصر التي تعرضت للاعتداء الثلاثي بسبب موقفها من الثورة الجزائرية، إذ لا يمكن أن ننسى دور صوت إذاعة العرب.
- لقد كانت الجزائر فعلا بوابة الاستعمار الأوروبي لإفريقيا بحكم أهمية موقعها الجغرافي بالنسبة للقارة الإفريقية عامة وفرنسا خاصة التي توغلت من الجزائر لاحتلال العديد من البلدان الإفريقية، فمصير تلك الشعوب ارتبط بمصير الجزائر، وكانت الثورة الجزائرية مرحلة تحول نحو تحرر الشعوب الإفريقية لأن الثورة الجزائرية هي التي حطمت حقيقة الإمبراطورية الفرنسية.
- لم يقتصر صدى الثورة على قارة إفريقيا بل امتد إلى كل بلدان العالم، حينما تباينت الآراء في قارة آسيا التي أيدت شعوبها وآزرت الثورة الجزائرية سواء في دول المشرق العربي (مصر، سوريا، العراق، الأردن) والتي أبدت مساندتها المادية والمعنوية للقضية الجزائرية، والدور الذي لعبته أندونيسيا في مؤتمر باندونغ الذي يعتبر البوابة الرئيسية الذي وصلت فيه القضية الجزائرية إلى المحافل الدولية وهيئة الأمم المتحدة، وكسبت تأييد معظم دول آسيا شرقا وغربا، كما لا ننسى حرب الفيتنام (الهند الصينية) التي كان لها الدور الفعال في كسر شوكة الاستعمار الفرنسي وتأثر الشعب الجزائري بها، بالإضافة إلى مساندتها وتشجيعها للقضية الجزائرية من خلال إرسال المساعدات للاجئين الجزائريين في تونس.
- إن التجربة الدبلوماسية لجبهة التحرير الوطني على مستوى قارة أمريكا اللاتينية مثلت فيه الوفود الجزائرية دور المجاهد الفاتح والمبشر بقيم الثورة التحريرية الإنسانية على مستوى قارة أوربا التي تتميز بالتعقيد في بنيتها السياسية والاجتماعية.
صدى، الثورة الجزائري، حركات التحرر الكلمات المفتاحية