الخلافة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني 1876– 1909

Loading...
Thumbnail Image

Date

2021-07-15

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة المسيلة كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية

Abstract

اعترى الدولة العثمانية ضعف سياسي و تدهور اقتصادي تداعت فيه أركان الدولة و استطاع النفوذ الغربي أن يسطر العديد من القرارات الحاسمة التي أثرت على مستقبل الدولة في نهاية عهد السلطان عبد العزيز و في الفترة التي حكم فيها مراد الخامس . تولى السلطان عبد الحميد الثاني الحكم في ظروف استثنائية فقد كانت البلاد تمر بأزمات حادة و مصاعب مالية كبيرة و تشهد ثورات عاتية في البلقان تقوم بها عناصر قومية لتحقيق انفصالها ، و تتعرض لمؤامرات سياسية بهدف اقتسام أراضيها . كان السلطان عبد الحميد ذو شخصية ورعة و ذكية مهتمة بشؤون الخلافة العثمانية حتى قبل تسلمه الحكم و حاول التمسك بأصول الإسلام و إبعاد الشعب عن القيم الغربية و اقتباس العلم و التكنولوجيا لكن ما يفيد الدولة العلية منها فقط . شهد عهد السلطان عبد الحميد الثاني قيام حركات انفصالية عن الدولة بإيعاز من روسيا ، و نشبت نزاعات نتج عنها انهزام الدولة و تنازلها على بعض مناطقها و هذا كان بمثابة إيذانا لنشوب معركة أخرى مع الأرمن الذين استندوا على الدول الأوربية و تمردوا على السلطان الأمر الذي أوجب حصول مذابح في كلا الطرفين . من نتائج الحرب العثمانية الروسية خسائر كبيرة للدولة العثمانية و فقدان مناطق حيث استقلت بلغاريا و الجبل الأسود و ثار الأرمن في الداخل ما أدى إلى أزمة كبيرة كادت أن تعصف بالدولة ، لكن هذه الخسارة لم تمنعها من تحقيق الانتصار على اليونان و الذي نتج عنه تعويضات مالية كبيرة و ضم بعض المناطق ورسم الحدود بين الدولتين . عمل السلطان عبد الحميد على إجراء تحديثات و إصلاحات مست معظم جوانب حياة الفرد حيث تم إعلان الدستور ثم بعد فترة قام بتعطيله لما رأى فيه من عوامل قد تساهم في إزالة الدولة العثمانية ، كما تضمنت هذه الإصلاحات تقسيمات إدارية في جميع الولايات العثمانية ، و عمل على الاهتمام بالتعليم و صحة المواطن العثماني بإنشاء مدارس و مستشفيات و اهتم بالجانب العسكري فقد استخدم مختصين أجانب و أرسل البعثات العلمية للخارج كما شيد السكك الحديدية و خطوط المواصلات

Description

Keywords

الخلافة العثمانية-السلطان عبد الحميد الثاني

Citation

Collections